|
Re: سفينة نوح رستْ على قمة جبل شاهق بالسودان : ( إرهاصات فذلكة ) (Re: ابو جهينة)
|
حملهم الفلك ، و رغم ( كثرتهم ) ، كانوا يحسون بأن هذا الفلك ( أكثر إتساعا ) من قراهم السابقة الواسعة الرحيبة. و بالرغم من ( تنوعهم ) ، كانوا يتحدثون بلسان واحد ، يفهمون لغة واحدة ، هي ( لغة المحبة ) و لغة المصير الواحد.
و جاء دور الحيوانات التي كانت تشكل الأكثرية ، و التي كانت تشكل الخطورة على السفينة لما يمكن أن تحدثه من ( فوضى و عراك و إفتراس ) و بالتالي إختلال للأمن بالفلك في عرض هذه الأمواج المتلاطمة من المياة . إنه تلاحم حتمي يفرضه ( التجاور ) و ( المصالح المشتركة في حيز معلوم ). و لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث.
سارت الرحلة تنساب بأمر ربها ، و بحكمة ( قائد ) واحد و بإلهام من ربه ، رغم أمواج المياه من تحتهم و المطر المنهمر من فوقهم ، و الرعد يزمجر و يكركر و البرق يكاد سناه يخطف الأبصار و تنخلع له القلوب.
|
|
|
|
|
|
|
|
|