هذا الواقع يماثله تماما .. الواقع في دارفور الذي استنفزت فيه الحالة في كثير من القرى التي نزحت الى داخل المدن واكتظت المدن بالعاطلين عن العمل وخاصة القبائل التي لاتعرف سوى النشاط الزراعي وهي الان تفقد حواكيرها تماما وتعود لتفقد ما ادخرته في كارثة المواسير وتداعياتها على زوي الدخل المحدود هذا الذي تم في شمال دارفور انسحب حتى الى جنوبها وغربها وجيوب الغرابة حتى في داخل الخرطوم .. هؤلاء النازحين واللاجئين الذين استقر بقراهم اشخاص ليسو ذو صلة بهذه الارض الا من خلال التزام حكومة الانقاذ التي اوهمتهم بان عروبتهم وانتمائهم للمخططها هي شرط الملكية الجديدة وبذات القدر استضافت الحكومة و في الاغلب هم اعراب آخرين من دول الجوار الاكثر اضطرابا يتجاوز همجهم حتى الموصوفون جدلا بالقبائل العربية المتحالفة مع نظام الانقاذ في مقاومة (الزرقة ) ليس لهؤلاء مقدسات تجعلهم قادرين على الفصل ما بين زرقة واعراب السودان فمعيارهم في التعدي هو من يملك ما يرغبون في اقتناصه .. هؤلاء هم شرارة صراع اخر مرير على مستويين الاول هو الصراع اعراب الخارج واعراب الداخل والثاني هو صراع البقاء الذي سيكون ما بين طبيعة الرعاة المستقرين داخل حواكير غيرهم والذيي يتربصون باعادة هذه الحق الذي سلب ناهيك عن صراع كافة تلك الاطراف القاتنة بهذا الجزء من السودان مع الطبيعة التي لن يدرك المقيمين الجدد التعامل مع المزارع والبساتين المسلوبة وعجز الآخرين عن مزوالة مهنة الرعي التي لن تكون جزء من ثقافتهم ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة