حزب الله يدين وجنبلاط يطالب بفتح تحقيق فوري والسودانيون المحتجون أمام سفارة لبنان اليوم

Quote: حزب لله يدين وجنبلاط يطالب بفتح تحقيق فوري والسودانيون المحتجون أمام سفارة لبنان اليوم متابعة خبرية: عادل حسون لا تزال التطورات تتداعى في قضية السودانيين الموقوفين على خلفية مداهمة قوة من الأمن العام اللبناني لحفلا أقامه جماعة من السودانيين يربو عددهم على المائتين بمنطقة الأوزاعي التي تقع عند المدخل الجنوبي للعاصمة اللبنانية بيروت، الأسبوع الماضي. ودخل على خط التطورات، الزعيم الدرزي والنائب اللبناني المخضرم رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط، الذي دعا في تصريحات لصحيفة حزبه بمحاسبة المسئولين اللبنانيين عن ما سماها الفضيحة، فوراً. إلى ذلك أصدر حزب الله اللبناني بيانا شديد اللهجة سمى خلاله ما حدث بالـ "ممارسات عنصرية" مطالبا بالتحقيق الشامل والفوري مع المسئولين عن حادثة الأوزاعي. أما داخليا فقد قرر ناشطو الموقع الإلكتروني التفاعلي (سودانيز أونلاين) إلى وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة اللبنانية بالخرطوم صباح اليوم الأربعاء. في حديثه الأسبوعي لجريدة (الأنباء) قال الزعيم اللبناني وليد جنبلاط أن ففضيحة اعتداء أحد الأجهزة الأمنية على السودانيين في لبنان اللبنانية تتطلب محاسبة المسئولين عنها بصورة فورية، وكذلك أيضاً الإسراع في إقرار قانون لتنظيم العمال الأجانب وحمايتهم في لبنان. وقال جنبلاط أيضاً إن التعرض الاعتباطي لجاليات العمال في لبنان يعكس نظرة فوقية وسطحية للتعاطي مع الناس من دون أي اعتبار لحقوق الإنسان، بينما يتغنى اللبنانيون بأن من بينهم من أسهم في وضع الشرعة الأساسية لحقوق الإنسان منذ عقود طويلة. من جانبه أصدر حزب الله بياناً استنكر ما ارتكبه بعض عناصر الأمن العام من ممارسات بحق مواطنين سودانيين وأفارقة يعملون في لبنان خلال تجمعهم قبل أيام في منطقة الأوزاعي، وأبدى تضامنه معهم في محنتهم التي سببتها هذه الممارسات العنصرية. وجاء في بيان الحزب أنه يعبّر عن تقديره للشعب السوداني الشقيق وعن احترامه لقيادته، ويؤكد مجدداً استنكاره للتصرفات الفوقية التي استهدفت بعض أبناء هذا الشعب العاملين في لبنان، ويطالب بالتحقيق الشامل والفوري مع المسئولين عن هذه الممارسات وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن تصرفاتهم أمام القضاء المختص. وتوافقت نقاشات المتداخلين في غرفة الإعداد للمسيرة على أن تكون سلمية ومتحضرة ترفع شعارات واضحة ترفض العنصرية التي مورست على موقوفي الأوزاعي وتطالب بالتحقيق العاجل مع المسئولين عنها، فيما تشكك البعض من حصولهم على إذن من السلطات المعنية بالسماح بالوقفة الاحتجاجية، ورّكز آخرون على دعوة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية والقنوات الفضائية على أوسع نطاق لتوثيق الحدث. وأنشأ بعض الناشطين مجموعة بالموقع التفاعلي العالمي (فيس بووك) بإسم مكافحة عنصرية اللبنانيين ضد السود، هدفها مكافحة العنصرية المنتشرة وسط اللبنانيين ضد أصحاب البشرة السوداء والسمراء وتعاليهم عليهم، كما كتب على جدار المجموعة بالموقع. وتتواصل نقاشات المجموعة التي تضم 161 عضوا سودانيا من مختلف بلدان العالم، استنكارا لما حدث وتفعيلا لمقترحات إضافية بشأن هدف المجموعة. وتساءل موقع (جّمول) الإلكتروني المقرب من اليسار اللبناني عن غياب صوت الحزب الشيوعي اللبناني من إدانة ما تعرض له السودانيين في حادثة الأوزاعي. وقال أحد أعضاءه مستغربا ذلك "ليش شو خص الحزب الشيوعي بالعمال ؟؟!! .. آه عفواً، نسيت إنو هو حزب العمال و الفلاحين.. خلص منو عدكن إنو بالاعتداء التاني يستنكر الحزب أو يعمل شي". لكن الردود التي تعاقبت أشارت إلى أن المشكلة (التعامل مع اللاجئين بالعنف الجبري) مزمنة جدا، وأن الحكومة اللبنانية بصفتها غير موقعة على اتفاقية حماية اللاجئين تعاملهم أسوأ معاملة، بالرغم من أن ذلك لا يعفيها من مسئوليتها الدولية في حماية اللاجئين. نعود إلى موقع (سودانيز أونلاين) حيث استثار أعضاءه تعليق مكتوب بالانكليزية أورده من أسمى نفسه، جورج أبو أصالة، في موقع صحيفة لبنانية، مفاده، أن السودانيون عبارة عن زنوج و عبيد ليس غير.. لدينا كامل الحق في نعتهم بالحيوانات طالما كان جميع ذوي البشرة السوداء ليسوا من جنس البشر.. نحن ذوي بشرة بيضاء ونفتخر بكوننا ذوي بشرة بيضاء.. أنا اكره ذوي البشرة السوداء من العرب.. وسنطرد كل أسود البشرة من لبنان. وبينما عقب البعض بأن كاتب التعليق سخيف.. عنصري..بغيض.. ولا يستحق مجرد النظر لما أسقطه من فضلات، قال متداخل آخر.. يا جماعة بإختصار ما في شي بجبرنا.. ناسنا المعاهم يرجعوا السودان..وناسهم المعانا يرحلوا لبلدهم لبنان.. أساسا لا توجد أسباب للسفر للبنان ولو من باب الاضطرار، فيما رأى متداخل أن كاتب التعليق، ومن خلال أخطاء إملائية ما هو سوى سوداني، أراد أن يزيد النار حطبا. ونادي متداخل رابع بأن يُطبع هذا الكلام ويوزع على المتجمعين في مسيرة الاحتجاج أمام السفارة اللبنانية بالخرطوم وعلى وسائل الإعلام. إلا أن أكثر الاقتراحات إثارة للجدل وبدت مفرقة لتوافق المتداخلين الدعوة التي أطلقها أحدهم، بما سماه "نناشد فضيلة الشيخ الجليل سماحة السيد/ حسن نصر الله وقيادات حزب الله اللبناني، فضيلة الشيخ/ نعيم قاسم وقيادات حركة أمل ممثلة في دولة السيد/ نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني حماية السودانيين بلبنان أمنيا وقانونياً من انتهاكات قوي الأمن اللبناني التي تهجمت عليهم و ضربتهم وعذبتهم بأفظع أشكال الإرهاب والوحشية وهو مشابه لما مارسته المليشيات المسيحية ضد المسلمين سابقا". ليخلص المتداخل إلى الدعوة مباشرة إلى "نناشد سماحة السيد/ حسن نصر الله وحزب الله بالتدخل لحماية السودانيين في لبنان بما يملكونه من قوة سياسية وعسكرية ونفوذ بالدوائر الأمنية فالأمل معقود بهم لنصرتهم المستضعفين في كل أنحاء العالم ودفاعهم عن أرض لبنان و تحريرها ودفاعهم عن كرامة المسلمين في كل أنحاء العالم". إلا أن أحد الكتاب المعروفين بالسودان، رد على صاحب الدعوة والمناشدة، بأن يناشد رئيس الجمهورية أن لا يرسل أبناء السودان إلى هناك وأن يرجع من هم هناك في لبنان. ومن المنفعلين بالحادثة من دعا إلى خروج السودان من الجامعة العربية طالما تونس ولبنان اعترضتا من قبل على عروبة السودان وانتماءه إلى الهُوية العروبية، إبان التحاقه بالجامعة العربية في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين، إلا أن أحد المتداخلين، استنكر أن يتخلى السودان عن انتماءه العربي وهُويته العربية لخاطر من سماه المتفرنسين من لبنان وتونس. إلى ذلك خاطب أحد المتداخلين عبر رسالة وُجهت إلى رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، عبر موقعه على الفيس بووك، تساءل كاتبها قائلا، هل من الصحيح أن يعامل السودانيون إخوانهم اللبنانيين في الخرطوم بنفس الطريقة التي عامل بها اللبنانيون السودانيين؟؟.. هل من الصواب أن تعتدي جموع الغاضبين على المطاعم والمحال والمواطنين اللبنانيين ؟؟.. هل من العدل أن نهــــــين المواطنين اللبنانيين في الخرطوم بالضرب والسب العنصري؟؟.. هل كان السودانيون مخطئين عندما ناصروا وتعاطفوا ودعموا لبنان ضد النظام الصهيوني العنصري؟؟؟.. هل انتقلت عدوى العنصرية إليكم؟؟. وبينما تشكك متداخلون في صحة عنوان رئيس الوزراء الحريري، وأنه لن تصل الرسالة لخطأ الموقع، رد متداخل بعبارات حاسمة، بأن الرسالة ستصله عبر المسيرة على كل حال. ولا زلنا نتابع ما يجري من تفاعل!.