|
Re: د. منصورخالد .....قصة الانفصاليين الجدد لا تختلف كثيراً عن قصة الثعلب والعنب (Re: Yasir Elsharif)
|
مواصلة مع الأخ عوض..
في الحلقة الرابعة جاءت هذه الفقرات من كتابة الدكتور منصور خالد وهي بمثابة تنصيص لما قلته في مداخلتي السابقة.. أرجو ملاحظة ما كتبته بالطريقة "التخينة" "بولد".. ياسر
Quote: التحول الديموقراطي الجانب الثالث هوالتحول الديموقراطي. ولوكان بُغية الحركة الشعبية من التفاوض هو تحقيق مطالب الجنوب التاريخية والرضى بالأدنى على المستوى القومي الى حين الانفصال، لما واظبت على مدى عامين في الحوار حول أمور تعني الشمال بالمقام الأول، وعلى رأسها التحول الديموقراطي. التحول الديموقراطي يعني الانتقال بالسودان الى حكم يفسح المجال لكل القوى السياسية، وينهي كل مظاهر الشمولية خلال فترة انتقالية يحكمها دستور يوفر كما قالت الاتفاقية '' الحقوق الانسانية والسياسية لجميع شعب السودان (الفقرة 2-15 ماشاكوس). عموميات بروتوكولي ماشاكوس ونيفاشا فصلت في نصوص دستورية تضمنها باب كامل من الدستور توافرت فيه لأهل السودان حريات افتقدوها في زمان كانت فيه الديموقراطية تتألق بغيابها (Conspicuous by its absence) الديموقراطية التي اقررناها في ماشاكوس ونايفاشا ليست نظاماً اخترعه حزب أو مفكر سياسي على عينه، بل هى الديموقراطية المعرفة بالالف واللام والتي تقوم على مبادئ التداول السلمي للسلطة، احترام الحقوق الاساسية للانسان، ابتناء الحقوق والواجبات الدستورية والقانونية على اساس المواطنة، وسيادة حكم القانون. وان كان بينها وبين الديموقراطية اللبرالية من فروق فهى فروق في القسمات لا في الاساسيات، وان كان بينهما تمايز فهو في الفروع لا في الاصول.والآن، وقد استكشفنا جميعاً فضيلة الديموقراطية بعد عهود طوال جربنا فيها مبادئ لا حرية لأعداء الحرية، ولا صوت يعلوعلى صوت المعركة، ولا مكان للقدامى، وبالدم بالروح نفديك يا ثورتنا، ثم اخيراً تجربة المشروع الحضاري الذي يقاد له الناس لخيرهم خطم انوفهم، يستحب لنا، بل يجب علينا، ان ننظر للديموقراطية بمعناها الذي أوصفناه لا كمطمح، بل كغاية لا معدي عنها. ان لم نفعل، سيصبح السودان، وطناً يأكل الاجيال، اللهم الا ان كان قد حق عليه دعاء سعد بن ابي وقاص على أهل الكوفة : ''اللهم لا تُرضى عنهم امير، ولا تُرضهم بأمير''. *********** المُلاحاة حول الاتفاقية ومع صحة القول ان بلاغة الكلم لا تغني عن كفاءة العمل، بمعنى ان العبرة بتنفيذ الاتفاق، لا بحسن تهيئته وجودة ترتيبه، نتساءل ما هى اسباب الملاحاة حول الاتفاقية ان كان في مبادئها ومؤسساتها ما يحقق السلام في الجنوب، ويضع اساساً هادياً لمعالجة الصراعات الاخرى في السودان، ويؤسس لحكم يرضي طموحات اهل الاقاليم، ويهيئ لصاحب القول الفصل، شعب السودان، الوضع الذي يمكنه من ان يقضى بحريته واختياره في امر يحكمه، وتحت رقابة دولية حتى يعيد كل واحد منا الى مكانته واستحقاقه بين الناس. للملاحاة سببان في تقديرنا بعضها انطباعي، وبعضها موضوعي، ومنها ما هو ممعن في الذاتية. انطلاقاً مما قدمنا به هذه المقالات عن الدواعي التي تحفزنا للكتابة، سنتناول كل هذه الاسباب في معرض الاشارة اولاً الى الظروف التي تم فيها الاتفاق ومكنت من تحقيقه، وثانياً لما بدر في مواقف بعض المنسوبين الى طرفي الاتفاق من تشكك في صلاحية الاتفاق، أوعدم جدية في الالتزام بها، أوترخصاً في الحديث عنها بصورة توحي بعدم أخذها مأخذ الجد. وثانياً في مواقف المعارضين والصحافة تجاه الاتفاقية وما نلمسه فيها من استخلاص غير سليم لما احتوته، أو تفسير ضار لها، او استهانة بما يلزم فيه الجد. ولكيما يصبح تحليلنا لتلك الاسباب تحليلاً واقعياً دون نظر مثالي، لا بد ان يسبق التحليل تفصيلاً للظروف التي تم فيها الاتفاق، والعوامل التي احاطت باتمامه.لعلنا آخر من يصف اتفاقية السلام الشامل بالمثالية، رغم اطرائنا عليها كحل وسطى ينهي الحرب في الجنوب ويؤهله لحكم نفسه ولعب دوره في المحيط القومي برضاء اهله، ويضع الاسس لانهاء التململ في الاقاليم بأن يعهد لها، هى الأخرى، ادارة شئونها ويوفر لها الموارد التي تمكنها من ذلك، كما يضع حداً للجدل حول الهُوية بعد ان اضحى عقيماً لا ثمر منه. هذا الاتفاق تم بين طرفين لا يملك اي منهما ان يدعي انه يمثل كل اهل السودان، ولكن كليهما يمسك بمفاتيح التحكم في امر الحرب والسلام، كما يملكان القوة المادية والمعنوية لتأجيج الاولى وانفاذ الثانية. فالحركة الشعبية لا تستأثر بالجنوب كله، والمؤتمر الوطني لا يمثل السودان كله. الفريقان ظلا يحتربان لما يزيد على العقدين من الزمان حرباً اهدرت الموارد، وكادت تقضي على النسل. وكان لكل فريق نصراء، في هذا الجانب أو ذاك، منهم من جاء اليه حباً في علي، ومن جاء بغضاً في معاوية. وان كان دور انصار نظام الانقاذ من غير اهله في الشمال قد اضاف اليه بُعداً معنوياً، كما اضاف له من استنصروا به في الجنوب بُعداً مادياً يتمثل في زعزعة (destabilization) الحركة الشعبية، فقد كسبت الحركة الشعبية دعماً سياسياً ومعنوياً من قوى التجمع الوطني الديموقراطي في الشمال، كما كسب التجمع منها غطاء ردع لقوة الانقاذ التي انتزعت من بعض اطرافه السلطان، ومن البعض الآخر الحرية. رغم كل هذه الروايات داخل الرواية (plays within the play) ظلت الرواية الكبرى، أي الحرب هى الهاجس الأكبر عند الطرفين وعند دول الجوار والعالم. |
Re: د. منصور خالد .. عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
د. منصورخالد .....قصة الانفصاليين الجدد لا تختلف كثيراً عن قصة الثعلب والعنب | Abdelfatah Saeed Arman | 04-02-07, 07:02 PM |
Re: د. منصورخالد .....قصة الانفصاليين الجدد لا تختلف كثيراً عن قصة الثعلب والعنب | Yasir Elsharif | 04-03-07, 10:45 AM |
Re: د. منصورخالد .....قصة الانفصاليين الجدد لا تختلف كثيراً عن قصة الثعلب والعنب | عوض محمد احمد | 04-03-07, 12:07 PM |
Re: د. منصورخالد .....قصة الانفصاليين الجدد لا تختلف كثيراً عن قصة الثعلب والعنب | malik_aljack | 04-03-07, 12:19 PM |
Re: د. منصورخالد .....قصة الانفصاليين الجدد لا تختلف كثيراً عن قصة الثعلب والعنب | Yasir Elsharif | 04-03-07, 01:08 PM |
Re: د. منصورخالد .....قصة الانفصاليين الجدد لا تختلف كثيراً عن قصة الثعلب والعنب | Yasir Elsharif | 04-03-07, 01:35 PM |
Re: د. منصورخالد .....قصة الانفصاليين الجدد لا تختلف كثيراً عن قصة الثعلب والعنب | Abdelfatah Saeed Arman | 04-03-07, 01:12 PM |
Re: د. منصورخالد .....قصة الانفصاليين الجدد لا تختلف كثيراً عن قصة الثعلب والعنب | Yasir Elsharif | 04-03-07, 02:17 PM |
Re: د. منصورخالد .....قصة الانفصاليين الجدد لا تختلف كثيراً عن قصة الثعلب والعنب | Inaam Saad | 04-03-07, 07:01 PM |
Re: د. منصورخالد .....قصة الانفصاليين الجدد لا تختلف كثيراً عن قصة الثعلب والعنب | munswor almophtah | 04-03-07, 08:15 PM |
Re: د. منصورخالد .....قصة الانفصاليين الجدد لا تختلف كثيراً عن قصة الثعلب والعنب | عبّاس الوسيلة عبّاس | 04-03-07, 08:43 PM |
Re: د. منصورخالد .....قصة الانفصاليين الجدد لا تختلف كثيراً عن قصة الثعلب والعنب | Abdelfatah Saeed Arman | 04-04-07, 02:24 PM |
Re: د. منصورخالد .....قصة الانفصاليين الجدد لا تختلف كثيراً عن قصة الثعلب والعنب | عوض محمد احمد | 04-05-07, 12:47 PM |
|
|
|