|
Re: حوار مع المفكر المصري الدكتور سيد محمود القمني (Re: Mustafa Mahmoud)
|
يقول أهل الأسلام السياسي أننا أذا كنّا ننادي بفصل الدين عن السياسة بأعتبار أنّ الدين يقوم علي الثوابت والسياسة تقوم علي المتغيرات فليست العلمانية هي الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك. الأسلام يقيم العقيدة علي الثوابت ويتسامح مع العقائد الأخري ويقيم السياسة علي المتغيرات, ما هو تعليقكم؟
هذا تلفيق وتزوير لسبب بسيط وهو أنّ المعني السياسي في كلمة الديموقراطية يعني المساواة الكاملة بين المواطنين بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم. من أعطي طائفة الحق في أن تتسامح أو لا تتسامح مع طائفة أخري؟ أذا كانت الكثرة العددية هي وحدها التي تعطي هذا الحق فأنّ الفهم السياسي الصحيح يعني أنّ الأقلية يمكن أن تنقلب الي أكثرية وأنّ الأنسان ينتقل من طائفة الي أخري وهذا غير وارد في الأسلام, الأسلام لا يسمح بالتعددية فهذا غش وتدليس حتي يتمكنوا من الوصول للسلطة بالتفسير الذي يحملونه فهم يعلمون أنّ اية السيف قد نسخت كل ايات حرية الأعتقاد, بل أنه قد تمت أسلمة كل الديانات السابقة وتم أعادتها الي حجر الأسلام, ثم علي مستوي أحترام الأسلام فأنا أري أنّ الأسلام قيم رفيعة أن خضنا بها في الاعيب السياسة وتغيرها اليوم عن الأمس حسب المصالح والتاكتيك وبمبدأ الغاية تبرر الوسيلة نحن بذلك نهين الاسلام ونستخدمه اليوم لتحقيق أمر ثم نستخدمه غدا لتحقيق نقيض ذلك الأمر( أنتهازية), هناك ضرر كبير يلحق بالأسلام أذا أقحمناه في السياسة وأردنا في ذات الوقت تفعيل قيم الورع والزهد والتقوي, واذا أردنا فعل ذلك فنحن الأخسرين.
|
|
|
|
|
|