|
|
 رغم أنف التعتيم الإعلامى .. ماذا يحدث فى مدينة الرهد أبو دكنة ..؟!!
|
تتوالى الأحداث فى هذه الفترة من عمر البلاد متفاقمةً يوماً بعد يوم، وتؤكد ذات الأحداث أن المؤتمر الوطنى يصر على أن يسوق البلاد إلى الهاوية .. فبعد جنوب السودان ودارفور التى لم تنطفئ نارها بعد .. و شرق السودان الذى لا نستطيع التكهن بما يمكن أن تأتى به الأيام بشأنه خصوصاً فى ظل الخلافات الأخيرة بين قيادات جبهة الشرق .. فها هى الآن كردفان التى صرّح رئيس منظمة كردفان للتنمية (كاد) لجريدة الصحافة قبل أيام حول الأوضاع فيها قائلاً أن خيارات المواجهة مع النظام مفتوحة ..!!
وفى حوار لى مع بعض الأصدقاء من مدينة الرهد أطلعونى على ما قاموا به فى المدينة ولم توله الصحف اليومية الإهتمام الكافى .. وها هى الوقائع
قبل 3 أيام قام الأهالى بمدينة الرهد برفع مذكرة إلى والى ولاية شمال كردفان تتضمن عدة مطالب اساسية بالنسبة لهم وقد أرادوا بذلك أن يفتحوا الباب على مصراعيه للتعاون مع السلطات فبما يتعلق بحل مشاكل المنطقة، إلا أن والى الولاية - حسب ما جاء فى بيانهم - رفض مقابلتهم فتوجهوا إلى المعتمد الذى تعامل مع اللجنة المفوضة بتقديم المذكرة بطريقة غير لائقة وإتهمهم بالعمل لصالح جهات سياسية بعينها وأنه غير مستعد للتعامل معهم.
وقد قامت أجهزة الأمن بإعتقال 4 من أعضاء اللجنة التى قدمت المذكرة إثر تنويرهم للأهالى بنتائج الخطوة التى قاموا بها، وقد وزعت "رابطة شباب نحن أبو دكنة" بياناً شجبت فيه تصرفات الوالى والمعتمد وأجهزة الأمن بالولاية وأشارت فيه إلى طبيعة الأزمة المتفاقمة بالمنطقة، وطالبت الوالى بالإستجابة لمطالب المواطنين والإفراج عن المعتقلين فوراً.
وهنا نص المذكرة التى رفعها الأهالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ( وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)
مذكرة مواطنى مدينة الرهد إلى السيد والى ولاية شمال كرفان
مدينة الرهد ودون أى مقدمات وتفاصيل، لها وضعها الجغرافى الذى أهلها لدورها الريادى والإقتصادى المرموق ولكن تعيش هذه المدينة فى أسوأ أيامها وتعيش واقعاً متردياً ومتخلفاً ومتدهواً فى كل الخدمات والتى تنعدم فيها .. هذا الواقع المتردى فرض على بعض الحادبين فيها أن يقوموا بدورهم الطليعى، فكان التنادى الوطنى المخلص المجرد من كل أنواع العصبيات والجهويات وأى رداء حزبى.
السيد والى الولاية الموقر ..
هذا الواقع المتردى يرى جميع اهل المدينة بكل أطيافها بأنه ظلمُ أصابها والمدينة تعطى بسخاء وتجود على خزائن الدولة بأموال مهولة (أكثر من 2 مليار جنيه فى العام) تفوقت بها على عاصمة المحلية وتضاهى بها عاصمة الولاية ورغم ذلك يفتقد مواطنها أبسط ضرورات حياته. فالتدهور المريع أصاب خدمات المياه والكهرباء والصحة (بيئية وعلاجية) حيث إنخفضت فترة ضخ المياه (إن وجد) لأقل من ساعتين فى اليوم وإنعدمت فى بعض الأحياء تماماً والمواطن المغلوب على أمره يسدد فاتورتها كاملةً وإن لم يفعل فسيف القطع مسلّط على رقبته. أما الكهرباء فقد إنخفضت ساعات تشغيلها لأقل من 4 ساعات فى اليوم (وأبنائنا فى فصل الإمتحانات) والمواطن يسدد فاتورتها أيضاً كاملة وتشكل أغلى فاتورة كهرباء فى السودان (ما بين 45.000 و 25.000 جنيه) وأما محطة الكهرباء الجديدة والتى كانت أمل اهل المدينة فقد أُغلقت أبوبها فلا مجيب لمن يسأل ولا حياة لمن يُنادى.
أما صحة البيئة فأكوام القمامة تحكى حاجتها لمن يحملها بوسط السوق الذى إنفرط عقد النظام فيه وكأن المدينة لا يوجد بها مسئول رشيد. ومستشفى المدينة بات من أسوأ المستشفيات بالولاية لفقده لأبسط المقومات العلاجية والتشخيصية رغم إتساع دائرة إختصاصه ويديره طبيب عمومى واحد وقد أعيته الحيل فى إمره.
السيد الوالى ..
إن رعايتكم على عامة المواطنين بالولاية تقتضى بأن نضع بين ايديكم مشاكل المدينة الغائبة عن إهتمام الجهات الرسمية والتنفيذية والتشريعية والإدارية بالمحلية والتى أضحت لا تحتمل التباطؤ فى معالجتها والأمل يحدونا بأن تجد الإهتمام والحلول العاجلة لها مع الوضع فى الإعتبار معالجة مشكلة طريق الأسفلت والردمية الذى يربط ريف الرهد الجنوبى ومدخل جنوب كردفان فأصبحت تشكل هاجساً حيث أصبح المرور فيه غير آمن رغم تشييد عدد من الكبارى منذ أكثر من 4 أعوام والخريف على الأبواب.
السيد الوالى ..
ينادى جميع أهل هذه المدينة - إلا أهل الغرض – ينادون بترفيع الوحدة الإدارية بالرهد إلى محليّة كمطلب شعبى عاجل لا يمكن تجاوزه أو التنازل عنه وهذا المطلب تفرضه ضرورات وسمات وصفات وإمكانات المدينة مع العلم بإن هناك دراسة متكاملة فى هذا الشأن بطرف أمانة الحكومة .. عليه وإستشعاراً لتأزم المشاكل المطروحة أمامكم والوقوف معاً منعاً لتفاقمها فإننا نأمل جهدكم وسعيكم العاجل وقراراتكم الحاسمة فى شأن هذه المشاكل خلال أسبوعين من إستلامكم لمذكرتنا هذه وأهل المدينة لكم سنداً وعضداً ودفعاً متواصلاً لخدمة مواطنى مدينة الرهد وأريافها.
والله نسأله التوفيق والتكلان ..
مواطنى مدينة الرهد
مرفق كشف بتوقيعات مواطنى المدينة
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست