|
|
 مأساة سامى الحاج و مسؤولية امير قطر الأخلاقية !!!
|
سامى الحاج فى عيون الآخرين
كتب الصحفي سعود السبعاني....بصحيفة عرب تايمز هذا المقال الرائع بحق الأخ المناضل سامي الحاج...رأيت أن أنقله لكم حتي تعم الفائدة...............
الحـريـة لسـامـي الحــاج
مأساة سامي الحاج ومسؤولية أمير قطر الأخلاقية
ما زال المصور التلفزيوني العربي في قناة الجزيرة سامي الحاج مُضرباً عن الطعام منذُ أكثر من أربعة أسابيع مضت بعد أن أكمل عامه الخامس في المعتقل الأمريكي في كوبا بدون توجيه أي تهمة رسمية تذكر أو ذنب !؟
فهو يدفع الثمن فقط لأنهُ كان مصوراً تلفزيونياً يعمل لصالح قناة الجزيرة في أفغانستان , حيث بدأ بعملية إضراب عن الطعام في معتقل غوانتنامو سيء الصيت قبل شهر تقريباً .
سامي الحاج كان ضحية لسياسة وعنجهية أمريكا الطاغية في المنطقة , وهو ضحية أيضاً للسياسة الإعلامية الحيادية لقناة الجزيرة والتي تمول أصلاً من دولة قطر , حتى وأن زعمت القناة بالاستقلالية والتمويل الذاتي .
وإذا كان سامي الحاج لم يخدمه الحظ ويحصل على جنسية بلد غربي يقف خلفه ويحفظ حقوقه المدنية ويلوي ذراع قوات بوش النازية لكي تُطلق سراحه كما حصل لمُعتقلين كُثر يحملون جنسيات دول غربية , وتم إطلاق سراحهم ؟
فأن الخطأ غير المقصود الذي أقترفه المُصور سامي الحاج أنهُ كان يحمل جنسية بلده الأصلي وهو السودان ؟
ولا يخفى على أحد ما يتعرض له السودان من مؤامرات دولية لتقسيمه وكيد إقليمي وضغوط سياسية ودبلوماسية وحصار غربي وتهديد ووعيد وتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية كجهة معتقلة للمواطن السوداني سامي الحاج ؟
وحتى لو فرضنا جدلاً بعدم وجود تلك الضغوط الدولية الحالية على السودان فأن حكومة البشير ليست بالنظام الإنساني الذي يعتمد عليه أو يتوقع منه موقف سياسي واضح وثابت والكل يذكر صفقة تسليم الإرهابي الدولي كارلوس , بغض النظر عن وضعه الجنائي إلا أنهُ كان يعتبر لاجئاً سياسياً لدى الخرطوم , ولكن نظام البشير لم يُراعي تلك الحقوق ولم يكن وفياً مع الدخيل على بلاده والذي هو بمثابة الضيف على الدولة , فكيف سيكون وفياً مع مواطن بسيط تم إعتقاله في الخارج ومن قبل دولة عظمى !؟
وهذا كان أيضاً من سوء حظ سامي الحاج , مع عدم إغفال الدور الذي قامت به المنظمات الإنسانية الأهلية ووسائل الإعلام السودانية سواء كانت الصحافة أو التلفزيون في مناصرة قضية زميلهم سامي الحاج وهو واجب أخلاقي ومهني يقع على عاتقهم وهم في الحقيقة لم يقصروا ولكن كما يقال العين بصيرة واليد قصيرة ولا حول لهم ولا قوة إلا بالله .
نأتي لدور قناة الجزيرة في السعي لإطلاق سراح سامي الحاج ومساعي حكام دولة قطر في ذلك الأمر ؟
بالنسبة لكادر قناة الجزيرة والقائمين عليها والحق يُقال فلم يقصروا في طرح قضيته عبر المنابر الدولية وتفعيل مظلمته في وسائل الإعلام الأخرى وكذلك من خلال الجمعيات الإنسانية والحقوقية في جميع بقاع العالم , كما فعلوا سابقاً مع زميلهم الآخر تيسير علوني وهو ليس منة منهم أو جميلاً ولا هو بدين أو معروف بل هو واجب مهني وأخلاقي أيضاً , وهو أيضاً عمل تضامني وتلاحمي لحماية النفس في المستقبل , لأن الجميع معرضون للاعتقال الكيدي بنفس ظروف سامي الحاج وذلك بسبب صراحة القناة ومشاكساتها الدائمة وقولها لأشياء تؤذي وتغضب الآخرين .
لكن ما هو الموقف الرسمي للحكومة القطرية ممثلة بأمير قطر ووزير خارجيته ؟
وقد يتساءل البعض وما دخل أمير قطر بسامي الحاج والقناة على الأقل تزعم بأنها قناة مُستقلة ولا تتبع للسياسة القطرية ؟
سوف أوافقهم في هذا الطرح وعلى مضض طبعاً , وأقول على الأقل يتحمل أمير قطر ودولته المسؤولية الأخلاقية والإنسانية , لأن سامي الحاج وعائلته هم بمثابة ضيوف على دولته وقد إلتجؤوا له , وهو يعلم جيداً بأن الرجل بريء ومظلوم والقصد من الإيقاع به هو بسبب ما تطرحه قناة الجزيرة من حقائق وأخبار لا تروق لواشنطن وقد أزعجت تلك التقارير والأخبار بوش ورامسفيلد سابقاً , فقرروا أن يصطادوه لكي يورط بقية زملائه , أو على الأقل يكبحوا من جماح قناة الجزيرة .
وبالرغم من كل وسائل التعذيب والإرهاب وممارسة شتى أنواع الضغوط النفسية والجسدية إلا أن سامي الحاج بقي صامداً ولم يقر بشيء هو لم يقترفه أصلاً ولم يورط أي أحد من زملائه وهذا يدل على براءته وهو ما ذكره محاميه اللندني كلايف ستافورد سميث .
فأمير قطر قادر بمكالمة بسيطة مع الرئيس الأمريكي بوش شخصياً أن يشرح له أبعاد قضية سامي الحاج الحقيقية ويوضح له اللبس الحاصل في قضيته , هذا إذا أحسنا الظن ببوش وأفترضنا بأنهُ لا يعلم شيء عما يدور في غوانتنامو , وهو قادر أيضاً بأن يضمنه شخصياً ويتكفل بعدم تورطه في أي نشاط سياسي سابق أو حتى لاحق ؟
وأمير قطر بإستطاعته أن يُكلف وزير خارجيته الشيخ حمد بن جاسم بأن يتفرغ لساعة واحدة فقط من وقته , فيُحدث وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليسا رايس بشأن مأساة سامي الحاج لربما تعاطفت تلك السيدة المتجهمة لقضيته , فيرق قلبها لسامي الحاج على الأقل بدافع العنصر بإعتبارها أفروأمريكان .
هل يحتاج أمير قطر بأن يُستنجد به ويُنتخى بغضبته التميمية وهل ينتظر من زوجة سامي الحاج التي لاتجيد اللغة العربية كما ينبغي أن تصرخ بأعلى صوتها بالقول واحمـداه حتى يتحرك أو يثور أمير قطر لنصرة قضية زوجها المسكين ؟
فالرجل قارب على الهلاك , فهو مُضرب عن الطعام منذُ ثلاثة أسابيع تقريباً وأعتقد أن من العار السكوت والتغاضي عن الوضع المُزري لمُصور بريء ومسكين محسوب على قناة الجزيرة القطرية , ذهب ضحية لسياسات دول عظمى فنتركه يموت دون ذنب , وهناك من هو قادر على نجدته وباتصال هاتفي بسيط فقط !؟
فهل سنسمع قريباً بأن سامي الحاج قد تم إخلاء سبيله أثر مناشدة أمير قطر للحكومة الأمريكية وعاد سالماً معافى لزوجته وطفله الوحيد ؟
أرجو أن نسمع هذا الخبر قريباً جداً قبل أن يلاقي الرجل حتفه في غوانتنامو بسبب الإضراب المستمر عن الطعام حينها سيندم الأمير لأنهُ لم يُبادر بأمر كان بإستطاعته أن يفعله .
فك الله قيد كل مأسور والحريــة لسـامي الحـاج
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
عاصم الحاج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست