|
ثلاثُ قصائد قزحيّة
|
فضيلي جماع: ثلاثُ قصائد قُزَحِيَّة: (*)
1- كارِِينا أمِِنََ البحرِِ أم من جيوبِِ السّحابِِ تسرّبْتَ كالحُلُمِ المستحيلِ وغاباتُنا اتّشحتْ بالغمامِ عرائسَ مملكةٍٍ في الخيال من البحرِ ينثالُ لونُكََ في رقّةِِ الماءِ.. قبلََكَ ما كان للماءِِ لونْ! ولا كان شكلُ الحقولِ بهذا الجمال !! ولا كان رسْمُ المناديلِ .. أرجوحةً تتدلّى شراعاً على ريشِ عصفورةٍ.. حلُمت بالرحيل! حزينٌ جنابُكِ.. يا نخلةً في ضفاف حزينهْ! حزين هديل الحمامْ! وحتى مدينةِ شوقٍ نعاتِبُها.. هجَعتْ في الغروبِ حزينهْ! أصادقُ نجماً بعيدا وأغسلُ روحي بدمْعِ الغمامْ لو الشعْرُ يجعَلُني طائراً إذنْ لسموْتُ لأمتشقََ البرقَ.. من أجلِها ! يجيءُ زمانٌ تجف الأغاني وتشردُ أحلامُنا من جديدْ ! نسيمُ العشيةِ ينعِشُ أطرافَنا ظلالً تغيبُ .. وأخرى تثاءبُ فوقَ الرصيفْ! ستبقى القصائدُ والحبُّ يبقَى صحائفَ شوقٍ على صدرِها وتبقين يا نخلةًٍ في ضفافٍٍ الأسى! مضمخةً بالشذى والعبير.. ونبْضِ الحياهْ!!
2- الجِدار لا تعاتبْ نجمةً حائرةً تنظرُ فيكْ ربّما غارت قليلاً من لماكْ! أو سباها لونُكَ الخمْرُ .. وفيْضٌ من سناكْ ربما كانت عيونُ النجمِ مثلي.. وقفت حائرةً حتى الصباحْ !! عجز الملاّحُ في عرض المحيط ما يزالً البحْرُ يمتدُّ..ويمتدُّ فأرْمِي في الفضاءِ الجهْمِ.. قُدامي البصرْ ! إنني َأبصركَ الآنَ قريباً وعلى صهوةِ أحلامي .. أغذ السْيرَ كيْ تنْشُرَني.. ملْحاً على بيتِ النهارْ أو تغطِّيني بأعشابِ الحقول! وأحييكََ بنبْضي وأناديكَ بلا صوتٍ هنا لا صوتَ للأحياءِِ .. لا حِسَّ لهم! أبسطُ الكفَّ لتلقاني أراكَ الآنَ قُدامي قريباً - مثلما كنتَ- حزيناً وبديعا ! هدّكَ الحُزْنُ وأعْياكَ طويلُ الإنتظارْ أنتَ لا تسمعُني ! أنت لا تُُبصِرُني ! بيننا يرقدُ يا حُبِّي الخرافيَّ الجدارْ
3- النَّهْرُ و الغَابة ..ويشقُّ النّهْرُ الغابةَ يشْرخُ قلْبَ الأرضْ يتلوّى في الأحراشِ ويغسِلُ سيقانَ الأشجارْ في خطْوِ فتاةٍ يمشي النهرْ والغابةُ ظلٌّ ليس له آخِرْ يمتدُّ ويُوغِلُ في التعتيمْ لكنّ النّهْرََ يمزِّقُ ثوبَ الظلِّ وقِشْرََ الصّخر ! ويمضي منتشياً .. لا يأسَ مع الإصْرارِ- تقولُ الرّيحْ وزمانُك يحملُ خََِنجَرَهُ المسمومََ ويمعِنُ في التّبريحْ! ألوانٌ شتّى تسقطُ من ذاكرتي تبحثُ في طيّاتِ الزمنِ الخاسرِ.. عن ميناءْ وتظلُّ الرِّيحُ تدندِنُ.. تكشفُ عن زمنٍ آتٍ! عن صوْتٍ يرزِمُ حتّى تضطربَ الجُدرانْ وعن حنجرةٍ ليس تموتْ! فالنّهر بماءِ الطُهْرِ يعمّدها ويقيمُ لها قصراًً.. من عُشبِ الغابةِ والأغصانْ تدنو موجاتٌ من ردُهاتِ القصر فتنغّم صُلْبَ اللّيلِ وتملأُ صدْرَ النجمةِ مُوسيقَى ينثالُ من الأرجاءِ الشِّعرْ ملِكاً من مملكةٍ أخرى يتدفّقُ في الشِّرْيانِ كلذْعِ الجمرْ لا خمْرَ هنا.. خدّاكِ الليلةَ لونُ الخمرْ !! وزماني الآتي.. يحملُ سلةَ زهرٍ برّيٍّ وحديقةَ شعرْ ! وزماني أجملُ ما يعطيهِ خيوطُ الشمسِ ونارُ الشّعرْ ألقاكَ جميلاً في حُلُمي! وأراكَ تعلِّمُ أوردتي أسرارَ النّبضْ وأرى الأنهارَ جميعاً .. تشرخُ قلب الأرضْ! يا حبّاً علّمني الإشفاقَ على نفسي.. من لهبِ الشعرْ !
(*) من مجموعة شعرية تصدر قريبا*
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ثلاثُ قصائد قزحيّة | فضيلي جماع | 03-03-07, 06:16 PM |
Re: ثلاثُ قصائد قزحيّة | doma | 03-03-07, 06:28 PM |
Re: ثلاثُ قصائد قزحيّة | تماضر الخنساء حمزه | 03-03-07, 06:37 PM |
Re: ثلاثُ قصائد قزحيّة | فضيلي جماع | 03-03-07, 06:58 PM |
Re: ثلاثُ قصائد قزحيّة | شكرى سليمان ماطوس | 03-03-07, 07:35 PM |
Re: ثلاثُ قصائد قزحيّة | فضيلي جماع | 03-03-07, 09:18 PM |
Re: ثلاثُ قصائد قزحيّة | تماضر الخنساء حمزه | 03-03-07, 09:35 PM |
Re: ثلاثُ قصائد قزحيّة | فضيلي جماع | 03-03-07, 10:50 PM |
Re: ثلاثُ قصائد قزحيّة | abubakr | 03-03-07, 07:05 PM |
Re: ثلاثُ قصائد قزحيّة | فضيلي جماع | 03-03-07, 09:20 PM |
Re: ثلاثُ قصائد قزحيّة | lana mahdi | 03-03-07, 11:02 PM |
Re: ثلاثُ قصائد قزحيّة | فضيلي جماع | 03-04-07, 00:29 AM |
|
|
|