مرور 7سنوات على انسحاب حزب الامة من التجمع

Quote: القاهرة- ربيع شاهين تشهد الأيام القليلة القادمة العديد من السيناريوهات بشأن التعامل مع مستجدّات الوضع السوداني إبان اجتماعات أسمرة العاصفة لهيئة القيادة للتجمع المعارض الذي جمّد حزب الأمة عضويته به وإعلانه الانسحاب دون أي بوادر للتراجع عن قراره. وتشير مصادر دبلوماسية مصرية إلى أن محاولات سوف تمارسها عدة أطراف -منها مصر وليبيا- في وقت لاحق لإقناع حزب الأمة بالعدول عن قرار الانسحاب وتجميد عضويته بالتجمع، فيما تراه القاهرة تطورًا بالغ السلبية قالت المصادر: إنه لم ولن يخدم الشأن السوداني أو جهود المصالحة، واعتبرت فيه انقسام التجمع وانسحاب الأمة أسوأ من مواقف رئيس الحركة الشعبية بالجنوب جون جارنج أو حتى ما توصف به مماطلاته وتسويفه تجاه المبادرة المصرية الليبية وجهود الحل السياسي بالسودان. وكشفت المصادر عن لقاءات واجتماعات قالت: إنها تنتظر عقدها قريبًا مع رموز سودانية من كافة الأطراف لتدارك أية انتكاسات لجهود الحوار والحل السياسي بموجب مؤتمر للوفاق الوطني الشامل. وألمحت إلى أن قمة ثلاثية مرتقبة بين رؤساء مصر والسودان وليبيا قالت: إنها ستعقد على هامش القمة الإفريقية الأوروبية بالقاهرة الأسبوع القادم سوف تحدّد كثيرًا من معالم الحركة المستقبلية لأطرافها؛ سواء بشأن قضية الحوار والحل السياسي أو كيفية احتواء آثار التطورات السلبية داخل التجمع. وأكدت أن اجتماعًا ثلاثيًا لوزراء الخارجية مصر والسودان ولبيبا سيسبق هذه القمة لبحث كافة المعطيات الراهنة والعمل على منع أية تطورات سلبية فيما قطعته جهود المصالحة من خطوات عديدة على مدى الأشهر الأخيرة؛ خاصة بعد تطوّرات إيجابية داخل السودان لاقت ارتياحًا على كافة المستويات إقليميًا ودوليًا، بما في ذلك داخل أوساط المعارضة ذاتها. وشدّدت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع على أن القاهرة لا تريد أية انسحابات أو انهيارات داخل المعارضة السودانية، وأن تظل متماسكة حتى لا تشهد جهود المصالحة والحوار المزيد من التشتيت وضياع الوقت، وأكدت أن طرفي المبادرة المشتركة مصر وليبيا سيعملان بجدية؛ سواء على هامش قمة إفريقيا وأوروبا الأسبوع القادم أو خلال الفترة القليلة التالية لمواصلة جهودهما لتحقيق هذه المصالحة والتعجيل بها بمشاركة جميع الأطراف، ودون استثناء لأي طرف منها في جنوب السودان أو شماله. على صعيد مغاير.. رأت مصادر دبلوماسية سودانية في انسحاب حزب الأمة من هيئة التجمع أنه مسئولية بقية أطراف التجمع، وليس الحزب الذي اعتبرته ضاق ذرعًا بمواقف ومماطلات شركائه؛ خاصة حركة جارنج تجاه جهود الحل السياسي، وعقد مؤتمر الوفاق الوطني، وبالذات تعامله مع المبادرة المصرية الليبية وتفننه في الإفلات من أية التزامات تجاهها، رغم أنها كما تقول المصادر السودانية تقدم حلولاً عادلة لكافة مشاكل السودان، وتقر بالمساواة بين مختلف الأطراف، مع رفضها لفصل أي جزء من أراضيه وحرصها على وحدتها بعكس مبادرة الإيجاد التي توليها حركة جارنج الأولوية. ونفت المصادر السودانية وجود صفقة بين الخرطوم وحزب الأمة أدّت إلى هذه التطورات.. فيما ذكرت بأن موقف الحكومة السودانية وهو دراسة وترقب تلك الأحداث والعمل على اتخاذ المواقف التي تحفظ وحدة السودان والتوصل إلى حلول تتفق مع مصلحة الوطن. واعتبرت المصادر السودانية أن انسحاب الأمة من التجمّع من شانه أن يمثل ورقة ضغط على بقية الأطراف الشركاء داخل الـNDA، وتلبيته موقفها؛ سواء حيال جهود الحل السياسي أو المبادرة المشتركة، وخاصة حركة جارنج.