|
Re: الراسماليــــة الســــودانية... أطليعة للتنمية؟ (Re: صديق عبد الهادي)
|
لا أدري هل هذا توارد خواطر أم هو هم عام يشغل بال الكثيرين. أنا سعيد جدا بأن يكون للدكتورة فاطمة بابكر الاقتصادية المتمكنة قصب السبق فى هذا السِفْر الشاق. وأتمنى أن يجود علينا الأخ صديق،ان سمح له وقته، ببعض المقتطفات من هذا العمل، الى أن نتمكن من اقتنائه.
فالرأسمالية عموماَ، لم تأخذ نصيبها من التحليل الأمين الذي يأتي الموضوع دون أحكام مسبقة فيُشَرِّح وضعيتها التاريخية ودورها فيه ، وكذلك دورها الاجتماعي وتأثير ذلك على النسيج السوداني المعقد. كانت لفظة رأسمالية فقط، كافية لكي ينفر الإنسان منها ثم يدمغها بأقذع الألفاظ السلبية وينتهي البيان (الفصيح). أعتقد جازما الآن بأن تاريخ ودور الرأسمالية كان محوريا ومنه ومن خلاله تمت او قامت الكثير من التحولات السياسية في السودان.
القاعدة الملاحظة هنا أنه كلما أصاب الرأسمالية الضعف، مثلا، للانخفاض في أسعار المحاصيل أو بعض التغيرات في أسعار صرف العملات أو الإرتفاع في سعر المحروقات أو الطاقة عموما، تتبدل وضعية الرأسماليات فتختفي أوجه وتظهر أوجه جديدة. لعل هذا يرجع بالدرجة الأولى، لضعف بنيان هذه الطبقة ثم اعتمادها في كثير من الأحيان على الخارج، مما يجعلها، باستمرار، عرضة للإحلال بساكن جديد . ويكون هذا التغيير مصحوبا في الغالب، بالتغير في الطبقة الحاكمة. ولي ملاحظة : كلما تغير نظام الحكم ظهرت مدن الأثرياء. فالامتداد بني في عهد عبود والمطار والمنشية في عهد النميري ثم جاءت الإنقاذ "بما لم تأت به الأوائل".
الموضوع إذا جدير بالنقاش والتحليل العميق. سبق أن قدم لك الأخ ياسر المشرف الدعوة، أنت والأخ كبلو، للإدلاء بدلوكم فيما يخص "الطبقة العاملة في الصين" وما زلنا في انتظار مشاركتكم القيمة. و دمتم... أبو خالد
|
|
|
|
|
|
|
|
|