|
Re: تخيلات جنونية- العالم عام 2015 (Re: intehazy)
|
الخميس السابع عشر من يناير 2015 م
الساعة تمام الواحدة بعد منتصف الليل
المكان برج مراقبة المطار الحربي التابع لمنطقة شندي العسكرية
حيث تقبع القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة بعيد نقلها من الخرطوم أواخر العام 2010 م
عادة لا يتواجد في فترات المناوبة الليلة بالبرج سوى ثلاث ضباط فنيين كلهم برتبة صول
و يتناوبون على مراقبة و تشغيل رادار المطار الذي هو مسؤول عن دائرة نصف قطرها 250 كلم
و هو أحد 10 رادارات عسكرية تم تركيبها بموجب قرض من دولة الإمارات العربية الشقيقة
إلا أنه و في ذلك اليوم كان نائب قائد المنطقة متواجداً و معه مدير الإستخبارات العسكرية و إثنين
من ضباطه بالإضافة إلى ثلاث ضباط من الدفاع الجوي و إثنين مدنيين يدل مظهرهما على أنهما
يحتلان مناصب نافذة بالدولة
لم يكترث الصول علي كثيراً لوجود هؤلاء جميعاً معه، على الرغم من أنه إعتاد البقاء وحيداً في
البرج لمدة 4 ساعات يقضيها في متابعة الطائرات العابرة من و إلى الخرطوم و مقارنتها مع الكشف
الموجود لديه و نادراً ما كان جرس الهاتف يرن و في معظم الأحوال يكون أحد ضباط الإستخبارات
الجوية ليعلمه بوجود تغيير في حركة سير الطائرات نسبة لتأخر طائرة أو إلغاء رحلة و ما إلى ذلك
أما سبب عدم إكتراثه فلأنه قد علم قبل إستلام مناوبته الليلية
أن أنظمة الرادار في بورتسودان و دنقلا و مليط قد تعطلت كلياً في وقت واحد
و لا بد أن رؤسائه يخشون من وجود تخريب متعمد و يخشون أن يتكرر نفس الأمر هنا، لا سيما أنه
بتعطل كل تلك الأنظمة صار رادار شندي هو المسؤول عن تأمين أجواء العاصمة الخرطوم
و أخذ في إختلاس النظر إلى المدنيين و قال لنفسه لا بد أن يكونا من كبار المهندسين
رغم أن طريقة معاملة قادته لهم تدل على أنهم أكثر من مهندسين
و لكن كما قلنا أنه لم يعر الأمر كثيراً من الإهتمام فقد كان مشغول البال على والدته المريضة
و بينما كان مركزاً على شاشة الرادار
فجعة
البقية في الحلقة القادمة
|
|
|
|
|
|
|
|
|