|
المحـراب : الغريـب
|
أنظري ضحكي ورقصي فرحا وأنا أحمل قلبا ذبحا ويراني الناس روحاً طائراً والجوي يطحنني طحن الرحى
أعلم أنهم ينظرون إليك بحسد واضح إذا ظهرت عليك نعمة .. وربما بدأت تصرفاتهم تؤكد ذلك .. يظنون أنك أثريت منهم .. ولا يدرون أنك قد افتقرت إلي الناس الذين لا يحوجك كثير من الكلام ليدركوا مكنونك .. لا يعرفون ثمن هذه الدقائق التي أنت فيها ساقط من الذاكرة الوطنية .. من أحبابك وأصحابك .. لا يعرفون أنك ترجع إلى غرفة باردة .. تسلمك للخواء ...
لعلهم لا يدرون أن هناك أحبابا يتهافتون لسماع صوتك عبر خيطٍ من السلك أو نبضٍ من الأثير .. وتدمع عيونهم لذكراك إذا مرت .. لعلهم لا يدركون كيف ينقطع الحبل السري عنك في كل مرة تنتهي الدقائق المسروقات من الزمن القديم .. وربما لا يظنون أن لك سوى ما يرونه عليك .. فهل تقايض تاريخك مقابل هذا المظهر المنقطع .. لهف نفسي .. تجدني أحن لتلك اللحظات التي تجمعنا جميعنا لنجلس عصرا
ها أناذا يا أيهاالشاعر الفيلسوف أرتدي وجهاً يقاتلني لقاء الصباحات الغنية والثراء المستبد
...
|
|
|
|
|
|
|
|
|