|
Re: امراءة بلا قلب قصة قصيرة.. للكاتبة رباب يعقوب (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)
|
(وكان أحمد وحيداً ليست له اُخت ولا أخ. توفيت أُمه وبعدها بثلاثة أعوام توفى أبوه, يعيش منفردا بعيدا عن بقية أهلة , لأنه يعتبر إن بعض من الأهل يجلبون المشاكل, وكان هو أيضاً لا يحبذ زواج الأهل, لكن قد شاءالله أن يتزوج من إبنة خاله, التى ترفضه بعد كل الذى يفعله من أجلها ). ( غريبة هذه الدنيا ) إلتفتت سعاد إلى منى وقالت لها : ( قلبى وربى لم يرضو عنكى إلى يوم الدين) ... أخرجى من بيتى لعنة الله تخشاكى, أخرجى ياشيطانة أخرجى , أخرجى بعد أن حزمت منى أمتعتها وهـمَت بالرحيل فكرت سعاد . ماذا سيقول عليها الناس ,بنتها ستجلب لها العار إذا خرجت لذلك يجب أن تظل أمام عينيها ,عسى أن تؤثر فيها الأيام.. أو تأتى إحدى صاحباتها وتجعلها تتراجع عن قرارها . لكن هيهات , وهيهات. مكثت منى ذهاء الثلاثة أعوام لم تعد الحياة معها هى الحياة التى تريدها بل تعكست معها , فكرت فى تراضى أمها حتى تمشى أمورها . كانت كل صباح تركع تحت قدميها طالبتاً منها العفو ولكن سعاد كانت تقول لها لا أرضى عنكى حتى تعودى إلى زوجك وطفلتك .ولكن كيف الرجوع إلى شخص فقد فيها الثقة, وليس إى شخص إنه كان شريك حياتها وأب لطفلتها . كانت كل يوم على هذا الحال إلى أن عاد (ياسر) العشيق المنتظر وطلب منها الزوج بعد أن عرف بكل شئ . لم تكن سعاد تعلم بأنه الرجل الذى تسبب فى كل هذه المشاكل ولكنها رفضت,فقط رفضته وبشده , وقالت : منى لديها طفلة صغيرة تحتاج إليها لترعاها وما أظن إنها ستفكر فى الزواج مرة ثانية. لم تترك منى فرصة لأُمها حتى تكمل حديثها ,قاطعتها قائلة لها : عفواً يا أُمى . القرار الذى سأتخذه سيعود لى, وأنا أتحمل عواقبه ! أنا أوافق بالزواج منه سأذهب معه.. الآن أريد ان أعيش حياتى !! سعاد : أنا لا أُوافق به ؟ ؟ منى : سيكون شريك حياتى أنا يا أمى . لا أنتى! سعاد : إذا تزوجتيه. سأدعو عليكى أن لا تسعدى مدى حياتك. منى : إدعى بما يحلو لكى ياأمى!! لقد حطمتى حياتى من قبل ولن اعطيكى الفرصة مجدداً. سعاد : إذهبى وأقول لكى مرة أخرى, قلبى وربى لن يرضو عنكى إلى يوم الدين.
|
|
|
|
|
|