|
Re: والآن.. نقول!! (Re: waleed500)
|
داخل سرادب مخطط تدمير السودان (٢ ❊ وصديق ظريف يسألنا عن حظ السودان الوافر من السادة »يان« فهناك »يان« برونك و»يان« ايغلاند والآن »يان« اليسون ثم يان قادم ثم.. ❊ والحديث يقود الى حريم الأزمة السودانية ومنهن راضية عاشور ومنهن السيدة فريزر ومنهن رايس ومنهن وزيرة السويد ثم وزيرة فلندا والتي كان من شأنها أنها كانت جميلة جمالاً يعض عضاً.. والتي تتخفف من ثيابها صباح ذهابها إلى الخارجية إلى درجة تجعل دكتور مصطفى عثمان يطردها.. والخارجية يومئذ تستقبل أقوى احتجاج في تاريخها والشاعر يقف على باب دكتور مصطفى عثمان ليقول: ❊ و »الزول العجب روحو.. وجليدو نضيف..« وجاتك أمانة يا دكتور بتطردوا كيف«..؟ ❊ ومصطفى عثمان عيونه كبيرة لا يجد رداً حتى اليوم. ❊ والحديث يقود الى حظ السودان من المعاشيين وملاحظة أن أكابر من يتولون الشأن السوداني هم ممن تحتضر أيامه الوظيفية ويسهره في فراشه زحام السنوات.. ❊ وممن يسوقه غل المنهزم وجرأة من ليس عنده ما يخسره.. ❊ السيد بروك المولود عام ٠٤٩١م يقضي آخر مهامه في الوظيفة هنا ثم يفعل ما يفعله المفارق وعينه القوية.. مما رآه الناس.. ❊ ثم ايغلاند مثلما يقضي أخريات أيام وظيفته في السودان وآخر شهقاته كانت اتهامه السودان بمنعه من زيارة دارفور وان إبادة تتم هناك.. ❊ ويان اليسون الآن المولود عام »٠٤٩١م« أيضاً يعبر جسر التنهدات ذاته.. وكلهم تبعث بهم الى السودان ايدي غريبة. ❊ لكن الحديث يقف عند سرادب خطة تمزيق السودان والتي وضعت في الخرطوم منتصف التسعين.. بأيدي أشدّ براعة ثم يقف عند شواهدها من الأحداث في السنوات العشر الماضية.. ❊ وعند تمزيق الجنوب بأيدي أهله عن علم وقصد.. ❊ وتمزيق الغرب بمثلها ❊ والحديث والمخطط لتمزيق السودان والذي يختار أسلوب »ايقاظ القبيلة« يجعل المحاضر ينظر الى الحاضرين ثم يقول: { أيها السادة.. أثيوبيا يمزقها شىء واحد.. وهو انفراد قبيلة بالحكم.. والإنفراد يجعل الآخرين يحملون السلاح وهذا النموذج يصلح لكل مكان.. ❊ ويوغندا ما يحفظ الاشتعال فيها هو كذلك قبيلة تحكم وقبائل تحمل السلاح ضدها.. ❊ يوغندا أيها السادة ما بين عام ٢٧٩١م عام استقلالها ورئاسة »كيوانوكو« من قبيلة »موقاندا« وحتى موسيفيني الذي ينتمي للقبيلة »مانيانكولي« ظلت تتقلب في الحرب للسبب ذاته حرب القبائل التي لا تنطفىء أبداً.. ❊ يوغندا يتعاقب عليها السادة »أبوتي« من قبيلة لانقي ثم السيد موتيسا ونائبه »ناديوب« وكلاهما من قبيلة موقاندا.. ❊ ثم السيد أبوتي ثم السيد عيدي أمين الذي تأتي به قبيلة »كاكوا« ونائبه من القبيلة ذاتها.. ❊ ثم السيد يوسف لولي الذي يعود بالحكم إلى قبيلة موقاندا ثم السيد »قودفري« الذي هو كذلك من الموقاندا.. ثم السيد »موانق« من القبيلة ذاتها والذي يسترضي قبيلة »مونيانلوكي« باختيار نائبه منها.. ثم السادة بوتي الذي يتسع في الاسترضاء لايقاف حرب القبائل باختيار نائبين اثنين احدهما من الموقادا والآخر من الأشولي.. ❊ ثم الأشولي الذين يدفعون برئيس منهم بعد ذلك هو السيد »اوكيلي« والذي يختار نوابه من »اللوفيوارا« والموقادا في محاولات الاسترضاء ❊ ثم السيد موسيفيني الآن الذي هو من قبيلة »المونيانكولي« الذي يحاول اطفاء الحرب بالأسلوب الفاشل ذاته واختيار نواب من المواقادا.. و.. و.. ❊ أيها السادة.. الجنون الوحيد الذي لا دواء له هو الحرب القبلية والسودان مشبع حتى العظام بالقبائل النائمة والتي ان ايقظناها سقط السودان في ايدينا بهدوء ونعومة.. ❊ قال المحاضر وهو يسعل ويتمهل لحظات.. (٣ ❊ والحديث حول موسيفيني ونموذج يوغندا ينتهي إلى أن موسيفيني وسجله المرعب في انتهاك حقوق الإنسان يعود إلى أن الرجل »خائف« وأن الرجل يصبح وحشاً لأنه يعرف تماماً أن »الويل لمن يسقط تحت الأقدام في الحروب القبلية«. ❊ والمحاضر ينظر في عيون المستمعين ثم يكتفي بعدد قليل من أسماء المشاهير الذين تضحك عظامهم الآن في أماكن مجهولة من غابات يوغندا.. قتلهم موسيفيني. ❊ قال المحاضر »المضحك أيها السادة أن موسيفيني الذي يدين وحشية القذافي في السبعينيات يضع بعدها يده في يد القذافي ويستخدم جنوداً ليبيين لإقامة مذابحه«. ❊ هكذا يقول المحاضر ثم يخفض عينيه ليتخطف حفنة من أسماء الضحايا.. ❊ ليس سيرالوانقا/ بينديكتو ايتونو/ جون كاتابازي/ ديفيد لوانقا/ جورج أقولي/ دكتور تشارلس لوانقا/ سامسو اودوك/ استيفن خواكا/ .. و.. و وبعد الاسم الخامس والثلاثون المحاضر يتوقف فالأسماء.. وكثير من المحاضرين لايعرفون يوغندا - تصبح مملة - لكن الأسماء تصبح كذلك مؤشراً قوياً إلى معرفة الرجل بما يقول: والمحاضر وكأنه ينفض يديه يحول الحضور إلى مراجعة سجن »كرينيا« الشهير - كما قال - قريباً من جنجا.. (٤ ❊.. والآن - وبعد سنوات من قيام المؤتمر والمخطط - ننظر الى ما قاله حديث السرداب، يومئذ والى ما يجري في السودان اليوم.. الحرب القبلية وايقاظ القبيلة.. و.. ❊ وما بين بولاد وهجرته الى ألمانيا عام ٢٩٩١م »راجع حديث الأمس هنا« وعودته ليقود طابوراً من الجنوب ليشعل الحرب في الغرب.. وحتى هجرة قادة تمرد الغرب كلهم الى بون ولندن.. ❊ وحتى اقامة منظمة العدل والمساواة في بون وحتى.. وحتى.. ❊ ثم تمزيق السودان كله بالأسلوب ذاته.. كل هذا يبدأ ويمضي بشىء واحد يقوم عليه المخطط.. ❊ ايقاظ القبيلة ثم التدمير الذي لا يوقفه شىء.. وانظر حولك ❊ ونستأنف الحديث اسحق أحمد فضل الله
|
|
|
|
|
|
|
|
|