فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 06:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2007, 06:24 AM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان (Re: MaxaB)


    تنقل أخبارها عن مراسل "الواشنطن بوست " ! .. ماذا تريد مجلة المجلة أن تقول !؟ .. ملف مجلة " المجلة " حول اعدام صدام

    إعدام صدام.. هل سقطت الحكومة العراقية في الفخ؟

    المجلة



    06/01/2007


    * إعدام صدام كان خطأ استراتيجيا في توقيته وسيكتشف العراقيون يوما ماأنهم وقعوا في فخ لعبة التدخل الخارجي سواء كان ذلك أميركيا أو إيرانيا .كل الفواصل المهمة تقول إن التاريخ يعيد نفسه وإن الدولة وجدت لتحتكر سلطة التنفيذ وفقا للقانون وسلطة إدارة الاختلافات وسلطة البناء الروحي والأخلاقي وليس سلطة للثأر والانتقام ، ولكن ماذا يمكن أن يقال لمن نفذوا حكم الإعدام في يوم مبارك ، فما الفارق بينهم وبين صــدام ؟ ماجرى ليس سلوك دولة متحضرة تسعى إلى انتشال بلدها وشعبها من الفوضى والدمار وانجاز مشروع المصالحة الوطنية.موفق الربيعي ( كريم شاهبور) الإيراني الجنسية قال عن توقيت تنفيذ حكم الإعدام الذي صادف أول أيام عيد الاضحى "نعم أردنا لصدام أن يعدم في يوم معين ، اخترناه بعناية، فهنيئا للعالم السني" فما عساه أن يقول عندما تدور الدوائر ، ويصبح العراق كما هو حادث على شفا الحرب الاهلية التي تأكل الاخضر واليابس!
    والسؤال الذي يطرح نفسه هو:من الذي ورط الحكومة العراقية بهذا التوقيت وهذا الخطأ الاستراتيجي ؟، ولماذا رفض مقتدى الصدر حضور حفلة الاعدام ؟ ولماذا لم يوقع رئيس الجمهورية جلال الطالباني الحكم وفوض ألامر لرئيس الوزراء نوري المالكي وفضل الاعتكاف بعيدا في شمال العراق ولماذا تم تجاوز المادة 290 من قانون أصول المحاكمات العراقية التي تؤكد أنه "لا يجوز تنفيذ عقوبة الإعدام في أيام العطلات الرسمية والأعياد الخاصة بديانة المحكوم عليه".؟!

    بغداد: «المجلة»
    * يقول مراسل الواشنطن بوست الذي حضر جانبا من عملية الإعدام، أن صدام توجه بالدعاء إلى الله قبيل النهاية قائلا :يا الله، متمتما بالدعاء فيما علت أصوات تردد مقتدى الصدر وباقر الصدر، إلى جهنم وبئس المصيرا، يعيش محمد باقر الصدر، فيما قالت مريم رياض المالكي هذه آخرتك ياصدام، فيما حضر حفلة الإعدام 14 شخصا من الحكومة أبرزهم رئيس الوزراء نوري المالكي، وموفق الربيعي مستشار الامن القومي، ووزير العدل العراقي، وعبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الأعلى للثورة الشيعية، وممثل عن المرجع الشيعي علي السيستاني والقاضي منير حداد ومنقذ الفرعون رئيس الإدعاء العام، حيث أتضح من تعالي الأصوات أن حكم الإعدام عكس رائحة الثأر، وليس حكم الدولة حيث تم الإعدام في سجن الاستخبارات العسكرية الواقع في منطقة الكاظمية قرب مرقد الإمام موسى الكاظم وأبوحنيفة النعمان.سلم صدام للحكومة العراقية ليلا، وقبل لحظات من إعدامه إذ نقل بواسطة طائرة عمودية من مخيم كروبر إلى المنطقة الخضراء، ونقل على إثرها إلى مديرية الاستخبارات العسكرية فرع الكاظمية وقد حول مستشفى وفندق إلى موقع عسكري حيث استقبل صدام من قبل القاضي منير حداد الذي كان في غاية الابتسام والفرحة ووضع صدام في غرفة استراحة صغيرة بها عدة كراسي فيما كان مقيدا وتبدو عليه علامات الإرهاق والتعب وشوهد صدام يمشي في الغرفة بينما طلب إليه حداد الجلوس ريثما تعد المنصة ويستكمل الحضور، حيث تأخرت لحظة إعدامه 10 دقائق، فيما كانت يدا صدام موثقتين إلى الخلف برباط بلاستيكي شديد، فيما كان صدام يبدو أنه قد تقبل نهايته ببرود، وقبيل سحبه إلى منصة الإعدام حصلت مشادة كلامية ولكمات من قبل موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي وبعض الحضور رد صدام عليهم (أقزام فرس.. الله يلعنكم ويلعن أسيادكم.. تفو على شواربكم هذه هي الرجولة).قام القاضي حداد بتلاوة قرار المحكمة، قاطعه خلالها صدام بالعديد من الهتافات نحن في الجنة وأعداؤنا في النار، إن شاء الله ليسقط الخونة والمجوس، بعدها سمحت هيئة التنفيذ لقاء صدام ولمدة دقائق معدودة بشيخ من السنة لم يتم الكشف عن هويته، وقبل قيامه بوضع لفافة بلاستيكية حول رقبة صدام قال له حداد إن الغرفة باردة تنبعث منها رائحة الموت، فيما حصل نقاش بين أحد الحراس وصدام قال له لقد دمرت العراق، وأفقرت الشعب وجعلتنا من الشحاذين بينما نحن من أغنى دول العالم، فيما رد عليه صدام أنا لم أدمر العراق بل بنيت عراقا متميزا وحولته لبلد غني وقوي، كان صدام يمسك بشدة بمصحف مجلد باللون الأخضر اعتاد على الإمساك به دائما وكالمعتاد والذي تم نزعه منه قبيل لحظة الإعدام حيث طلب صدام من منقذ الفرعون أن يكون المصحف من نصيب أخوه برزان التكريتي، أو عواد البندر عندها قاطعه القاضي، وإذا لم أتمكن من رؤية الإثنين قال صدام إذن اجعله من نصيب أي فردٍ من عائلتي، عندما تلتقي بأحدٍ منهم، وقبيل النهاية سأله مندوب السستاني إن كان خائفا فكان جواب صدام أنا شجاع ولا أخاف الموت أنا اخترت هذه الطريق، وهتف صدام ( عاش الشعب، عاش المجاهدون، عاشت الأمة الموت لأميركا ولإيران) ولم يمهله عادموه إكمال نطق الشهادتين (اللهم إن قبضتها فارحمها فإني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأشهد أن محمدًا عبدك ورسولك بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم أنت رحمن رحيم) ....... ثم تمتمة غير مفهومة ثم قال (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله) وقبل ترديده للشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله مرة ثانية التي كررها برباطة جأش كبيرة كانت النهاية.وقال القاضي (منير حداد)، الذي حضر عملية تنفيذ الإعدام في حديث (لهيئة الإذاعة البريطانية): إن الرئيس العراقي كان ثابتًا وكان طبيعيًا جدًا، ورفض إدخال رأسه في الكيس الأسود قبيل وضع حبل المشنقة حول رقبته مباشرة، وأنه سمعه يتلفظ بالشهادة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.وقال القاضي (حداد):إن (صدام)لم يطلب سوى أن يتم تسليم المصحف الذي كان يحمله قبيل إعدامه إلى شخص معين، لم يُتأكد من اسمه، قد يكون أخاه.أما جواد الزبيدي أحد شهود العيان على عملية تنفيذ حكم الإعدام أن صدام حسين، رفض أن يطلب الرحمة أو يتوسل ويذكر أن الزبيدي كان حاضرا بصفته أحد شهود العيان في قضية الدجيل، إن المسؤولين في المحكمة دعوا صدام لأن يطلب الرحمة أو يوجه كلمة عطف واسترحام إلى المسؤولين الموجودين في ساحة تنفيذ الحكم، غير أنه رفض وتجهم وجهه من تلك العبارات، ثم صعد إلى المنصة دون أن يتكلم، وشوهد وهو يردد بعض العبارات، التي يعتقد أنها كانت نطق الشهادتين والدعاء لله عز وجلّ، وعندما حاول المسؤول عن تنفيذ حكم الإعدام وضع الكيس الخاص الذي يوضع على رأس المحكوم بالإعدام، رفض صدام حسين ذلك بشدة وكبرياء، وكان يقف بمنتهى القوة على المنصة، ثم وضع في الحبل، وبعد ذلك تم التنفيذ، حيث بقيت جثته معلقة لعدة دقائق تجاوزت الخمسة دقائق على عود المشنقة، لفترة "خرجنا من ساحة الإعدام وبقيت هي معلقة. وقال نائب كردي حضر إعدام صدام أنه وبعد سحبه من المشنقة تم جره لمسافة بعيدة على الأدراج والممرات، فيما قام البعض بالبصق عليه عند الخروج.

    لماذا أدخلوا اسم مقتدى الصدر
    كان الأمر مستغربا أن تموج القاعة بهتافات مقتدى مقتدى مقتدى يعيش محمد باقر الصدر، غير أن الحضور ينبئ بالمقصود لذاته من وراء هذه الهتافات، فمقتدى الصدر رفض الإعدام حينما طلب إليه الحضور مؤكدا أن إعدام صدام يبعث على رائحة طائفية وإن إعدامه ليلة العيد والأضحية هو نكاية بالعالم الإسلامي وتحديدا العرب بسنتهم وشيعتهم .ولدى الإطلاع على رأي عدد من المحللين العراقيين بدواعي هذه الهتافات قالوا إن الإعدام تم في سجن الاستخبارات العراقية في الكاظمية، وأن ما لايقل عن 130 شخصا من الحراسات لكبار الشخصيات قد طلب إليها زج اسم مقتدى الصدر لحظة الإعدام فيما جرى تسريب التصوير الكامل للعملية وتوزيعها عبر الإنترنت وأجهزة الجوال بهدف دق إسفين جديد بين السنة وجماعة مقتدى الصدر وجعل الخلاف كبيرا بين الصدريين وهم الأحق في المرجعية العربية الشيعية وهم من لم تحصل بينهم والجماعات السنية تناقضات كبيرة ومحزنة
    .

    لماذا يوم الأضحية والعيد
    ولماذا خالفوا القانون؟
    توقيت إعدام صدام كان من بين الأمور الأكثر غرابة في الموضوع حيث اتضح أن ثمة حال من التشفي والثأر لدى أعضاء في الحكومة العراقية وشرائح معينة من المجتمع العراقي حيث جاء إعدام مخالفا للعادات والتقاليد والقوانين العالمية التي تقضي باحترام المشاعر والشعائر المقدسة لكافة الأديان لا بل إن الأمر جاء خلافا لليوم الاحتفالي الخاص بالمسلمين جميعا يوم عيد الأضحية التي يتفق فيه المسلمون جميعا نظرا لارتباطه بالحج ففي عيد الفطر التوقيت من بلد لآخر يكون مختلف لكن في هذا العيد يتوحد العالم الإسلامي بسنته وشيعته وبكل طوائفه الإسلامية والشيء الملفت للانتباه أن يصدر عن المرجع الشيعي علي السيستاني بيان يقول فيه :إن الأحد هو أول أيام العيد وليس السبت، معتبرًا أن إعتبار السبت هو أول أيام عيد الأضحى المبارك اجتهاد ليس في محله، على حد زعمه.ومن جهة قانونية قال قاضي محكمة الدجيل السابق رزكار محمد أمين، إن تنفيذ قرار الإعدام بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين أول أيام عيد الأضحى (مخالف للقانون).وذكر رزكار إن المادة 290 من قانون أصول المحاكمات العراقية تؤكد أنه (لا يجوز تنفيذ عقوبة الإعدام في أيام العطلات الرسمية والأعياد الخاصة بديانة المحكوم عليه).ويشار إلى أن الاتفاق على إعدام صدام كان موضع خلاف من حيث التوقيت الزمني، فقد رفض الأكراد أن يتم الإعدام دون استعراض لقضاياهم التي سجلوها لدى المحكمة متهمين جانبا سياسيا سعى إلى الاستعجال في الخلاص من صدام فيما كان رئيس الوزراء نوري المالكي وموفق الربيعي، وعبد العزيز الحكيم من أبرز الشخصيات التي دخلت في تفاوض مع الجانب الأميركي للتسريع بإعدامه قرار الإعدام حصل بالاتفاق مع الجانب الأميركي الذي ترك لهم بذكاء تحديد التوقيت الزمني، حيث اجتمع المالكي مع عدد من القيادات الشيعية التي وضعت سيناريو (حفلة الإعدام) وشخوص المدعويين فكان الإجماع لدى من حضر الاجتماع أن يكون لإعدامه رسالة معنوية بعيدة المدى ليس للبعثيين ولسنة العراق بل للعالم السني كاملا فيما كانت واشنطن تهدف من وراء إعدام صدام التذكير أن هذه نهاية من لا يتعامل مع أميركا، وذكر أن جورج بوش الابن رئيس الولايات المتحدة الأميركية لدى زيارته الأولى عقب اعتقال صدام طلب إحضاره إلى قاعدة عسكرية خارج بغداد في غرفة تابعة لمكتب الاتصالات الأميركية الخاصة التابعة لوحدة الاستخبارات الأميركية، فيما كان بوش وعدد من القيادات العراقية يحتسون المشروبات والأنخاب فكان بوش يقول كلاما فيه رغبة بالانتقام كان يقول كيف تجرؤ على محاولة قتل والدي سيكون إعدامك النهاية المحتومة لكن ليس الآن بل في الوقت الذي أقرره أنا وحدي.

    لماذا لم يوقع الطالباني
    ووقعه المالكي؟
    المتابع لعملية إعدام صدام يتوقف عند عوامل أساسية وهي أن الرئيس العراقي جلال الطالباني رفض التوقيع على قرار المحكمة بشكله النهائي طالبا إعفاءه من التوقيع والذي هو من صلب الصلاحيات المعطاة له بموجب الدستور أو الاكتفاء بتوقيع رئيس الوزراء نوري المالكي، فالمعطيات الأولية تشير أن الاكراد أرادوا أن لاتلوث أيديهم بقرار ستكون له تداعيات بعيدة على علاقتهم بالنسيج الوطني العراقي خاصة وأنهم على اقتراب وتماس كبير مع عوائل تكريت والشمال السني وهم يطمحون أن لا يكون للتوقيع آثار مستقبلية على إمكانية انفصالهم، وكشف النقاب عن أن الطالباني كان بالضد من الإعدام كمبدأ وليس لأنه صدام حسين لا بل إنه دخل في حوارات داخلية للحيلولة دون تنفيذه مؤكدا أن صدام ليس له قيمة مؤثرة على الأمن والاستقرار في العراق، وإن وجوده في السجن سيكون كفيلا بإنهاء وجوده بشكل يوحي للعالم أن عهد مابعد صدام ليس دمويا أو ثأريا، إضافة أنه يدرك في قرارة ذاته أن الأميركان يعملوا على إثارة وتكريس الضغائن بين مختلف فئات وشرائح وقوميات المجتمع العراقي، وأن الأكراد لن يكونوا أداة يدفعون ثمنها باهظا في المستقبل القريب

    قبيل الإعدام وترتيبات
    نقل الجثمان
    قبل تنفيذ حكم الإعدام جرت اتصالات من قبل أعضاء في الحكومة والبرلمان العراقي مع أقارب صدام حسين وكانت السمة العامة للاتصالات تبحث في إمكانية مقابلته شريطة الطلب إليه دعوة المقاومة العراقية وتحديدا الجيش العراقي السابق لإلقاء السلاح والدخول في العملية السلمية، وعرضوا على أقارب صدام عددا كبيرا من الامتيازات، وصلت لحدود الإعفاء عنه وعن أسرته من الملاحقة، وتمكين بعضاً من البعثيين المشاركة في العملية السياسية، غير أنهم رفضوا ذلك مؤكدين أن الأمر يعود لجهتين أساسيتين، هما صدام وقيادات المقاومة من الجيش السابق، وبعد فترة تم اجتماع بين صدام ومسؤول أمني أميركي كبير قيل أنه مدير المخابرات الأميركية، وعقب صدور قرار الإعدام من قبل المحكمة، حيث طلب إلى صدام إمكانية عدم إنفاذ الحكم والنفي إلى خارج العراق بعد ستة أشهر شريطة أن يوجه صدام خطابا مسجلا للشعب العراقي يعتذر فيه عن أخطاء المرحلة السابقة، ويدعو فيه العراقيين لدعم النظام السياسي الجديد، وإنهاء المقاومة المسلحة وعرض الاميركان على صدام إمكانية قبول أعضاء من الجيش وحزب البعث ووجهاء عشائر يختارها للمشاركة في السلطة العراقية، إلا أن صدام رفض ذلك محددا شروطا أساسية يتضمنها خطابه وهي أن يكون خطابه بكامل زيه العسكري الرسمي والعلم العراقي وأن يكون بحضور شخصيات وطنية عراقية وأن يتضمن تحديد المهلة الزمنية لانسحاب القوات الأميركية من العراق وعودة الجيش العراقي والبحث في ترتيبات الحكم، إلا أن الجانب الأميركي وعد بالرد الذي لم يأت بل جاءت صدام مكالمة من رئيس الوزراء العراقي أبلغته قبل ثمانية وأربعين ساعة بأن نهايته قد حانت.قبل إعدامه تم إغلاق شبه كامل لبغداد وغادرت بعض الشخصيات إلى مناطق خارجها، وتم نشر ما لايقل عن 30 ألف من الجنود فيما وضعت القوات الجوية الأميركية في حالة تأهب، بينما تابع قائد القوات الأميركية عملية الانتقال والتسليم والإعدام عبر ضابط الاتصال الخاص مع الحكومة العراقية، كما تم إغلاق الطرقات الرئيسة المؤدية إلى بغداد وتم وضع القوات التابعة لعبد العزيز الحكيم (ميليشيا الحرس الثوري ) في وضعية الاستعداد تخوفا من أعمال وردود أفعال انتقامية وسدت المنافذ المؤدية إلى تكريت وتم التنسيق بين مساعد محافظ الموصل وعدد من أقارب صدام لإستلام جثته من منطقة الكاظمية، حيث كان الطلب بنقلها بطائرة خاصة إلى منطقة تكريت مسقط رأس صدام ومن ثم إلى العوجة التي تبعد 4 كيلومترات عنها.وحسب مقربين من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، فقد تقدم محامي صدام بطلب إمكانية نقل الجثة إلى خارج العراق فطلب إليه الحصول على موافقة دولة لا تكون مجاورة للعراق وقد ورد اسم اليمن كمكان مناسب لدفنه، غير أن الحكومة العراقية عدلت عن ذلك رافضه طلب نقله إلى الخارج أو حتى دفنه كرئيس دولة أو خارج تكريت أو في جنازة مهيبة وكان الأمر يقضي بدفنه فجرا وقبل طلوع الشمس حيث كلفت جهات معينة لمراقبة عملية الدفن وسمح بافتتاح بيت للعزاء على أن لا تكون مظاهرة احتفالية وأن لا يتم إطلاق النارغير أن عشائر العراق السنية وبعضاً من الرموز القومية العراقية، وعلى الرغم من الإجراءات الكبيرة إلا أن قسما كبيرا منها ذهب إلى تكريت للقيام بواجب العزاء .


    إعدام صدام... كابوس العراق لا يقترب من نهايته

    واشنطن: «المجلة»
    * خرجت الصحف الأمريكية صباح يوم الحادي والثلاثين من ديسمبر 2006 تبشر كلها بمرحلة جديدة في تاريخ العراق، بعد تنفيذ الحكم بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ولكن خبرا صغيرا آخر أجمعت الصحف الأمريكية تقريبا على إبرازه في الصفحات الأولى يروي واقعا أكثر صدقا حول ذات الحدث، فقد فضل الرئيس الأمريكي جورج بوش أن يخلد إلى النوم في سريره الوثير بمزرعة كروفورد في ولاية تكساس أثناء قضائه عطلة نهاية الأسبوع على أن يتابع أنباء تنفيذ حكم الإعدام، على الرغم من إخباره بأن البدء في الإجراءات الفعلية لتنفيذ الإعدام سيتم بين لحظة وأخرى، ونبه بوش على معاونيه ألا يعمد أحد إلى إيقاظه.وعلى الرغم من أن غفوة الرئيس الأمريكي التي كشف عنها عرضا المتحدث الرئاسي سكوت ستانزيل جاءت لتعبر عن عدم اكتراث جورج بوش بالحدث، ليس لكونه تنفيذا لحكم بالإعدام، فقد سبق وأن صدق جورج بوش حينما كان حاكما لولاية تكساس على 152 حكما بالإعدام، ليسجل رقما قياسيا في هذا المجال كأكثر حكام الولايات تصديقا على أحكام من هذا النوع المثير للجدل، ولكن الغريب كان عدم الاكتراث الذي أبداه بوش في حق أحد أهم الأحداث التي ستلقي العراق من جديد في فوهة بركان من التوتر والعنف الطائفي، وهو ما عبر عنه محللون أمريكيون رأوا في هذه الغفوة دلالات أخرى، ومن بينهم جوف موريل المحلل السياسي في شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية، فقد بدأ الكابوس الأكثر رعبا في العراق، وإذا كان بمقدور الرئيس الأمريكي أن يستيقظ بعد قليل من غفوته ليجد حكم الإعدام قد تم تنفيذه فعلا، فإنه لن يستطيع إيقاف متواليات أحداث هذا الكابوس الذي بدأت أحداثه الساخنة توا.

    توقيت غريب
    ولم يوجه السؤال لأحد من المحللين السياسيين الغربيين حول هذا الحدث إلا ولعن الاختيار السيء لتوقيته، ليس لأنه يكرس فكرة تسييس محاكمة صدام، التي أتيحت لها أكثر من فرصة لأن تكون عادلة وخالية من التجاوزات والتدخلات السياسية، ولكن لأنها توفر بيئة مناسبة لخلق بطل ليس من حقه أن يحصل على هذا اللقب، وبحسب كلودي ساليني محرر الشؤون الدولية في وكالة الصحافة العالمية فإن الولايات المتحدة لن تستطيع أن تجعل أذهان المسلمين تكف عن الربط بين قصة التضحية الدينية التي يحتفلون بها في أول أيام العيد، والذي تعود فيه قادة الدول الإسلامية على إصدار قرارات بالعفو عن بعض المسجونين والمعتقلين في قضايا سياسية، لا إعدامهم، وبين التضحية بصدام حسين في هذا اليوم الاسلامي الدلالة والقدسية والتعبير والذي يجتمع فيه الملايين من الحجيج في الرحاب الطاهرة بمكة المكرمة لأداء فريضة الحج، ولا شك إن تجاهل إمكانية وقوع بعض الاضطرابات الأمنية التي تترتب على المناقشات الجدلية التي يثيرها مثل هذا الحدث ذي الانعكاسات الطائفية.هذا التعجل الذي وصل إلى حدود التجاهل الكامل للانعكاسات السلبية لاختيار هذا التوقيت أثار شهية المحللين الغربيين الذين ركزوا في ذكر أسبابه على عنصرين حاسمين، أولهما وصول روبرت جيتس إلى المقعد الأول في البنتاجون متسلحا باستراتيجية جديدة ينوي اختبارها في العراق على وجه السرعة، وتعتمد هذه الاستراتيجية على أنه لم يعد هناك المزيد من الوقت لإضاعته في العراق، وأن الشعب الأمريكي والكونجرس الأمريكي بحاجة إلى الاقتناع بأن هناك خطوة حاسمة وفاصلة لا بد أن تتخذ، وأن العهد الجديد قد بدأ بالفعل في العراق باختفاء صدام حسين إلى الأبد عن مسرح الأحداث، ويحسن استغلال هذه الفرصة بإرسال مزيد من الجنود قبل أن تزداد الأوضاع سوءا، ولهذا السبب فإن تعليقات المسؤولين الأمريكيين كانت تركز على حقيقة أن تنفيذ الحكم لا يعني أبدا نهاية العنف في العراق.

    تزايد النفوذ الإيراني
    أما ثاني أسباب هذه العجلة، فيرتبط بتزايد النفوذ الإيراني داخل العراق، ودلالاته تتمثل فيما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية في أخبار بثتها على موقعها الإلكتروني الرسمي الصادر باللغة الإنجليزية، والتي أكدت أن آخر كلمات صدام حسين قبل تنفيذ الحكم بالإعدام كانت تحذيرا من أي ارتباط بالإيرانيين، ولا شك أن صدام كان يعني بكلماته هذه شيعة العراق الذين حضر ممثلون عنهم لحظات الإعدام بعد رفض أي من رجال الدين السنة المشاركة في إجراءات هذه اللحظة، والذين بدت دلائل عديدة في الآونة الأخيرة تشير إلى خضوع بعضهم لمحاولات التغلغل الإيراني، والتي ظهرت واضحة منذ رمضان الماضي برفض كل من الصدر والسيستاني حضور مؤتمر مكة أو إرسال مندوبين عنهما للتوقيع على وثيقة المصالحة التي يتعهد أطرافها بالعمل على تنفيذ ما جاء فيها من آيات قرآنية وأحاديث شريفة تحرم دم المسلم وتساوي سفكه بأكبر الكبائر.وعلى صعيد ردود الأفعال التي أعقبت نبأ تنفيذ حكم الإعدام، فإنه يمكن التمييز بين اتجاهين رئيسيين في هذا المضمار، وقد مثل الاتجاه الأول بوضوح كل من الرياض والقاهرة وعمان عربيا، والاتحاد الأوروبي وموسكو دوليا، وهو اتجاه لا ينتقد التداعيات السلبية لتنفيذ حكم الإعدام فقط ولكنه امتد ليرفض البيئة السياسية التي تمت خلالها المحاكمة أصلا، والتي شابها الكثير من علامات الاستفهام، أما الاتجاه الثاني فقد مثلته في المنطقة كل من طهران وتل أبيب، اللتان ذهبت في الترحيب بتنفيذ الحكم إلى حدود أبعد مما ذهبت إليها واشنطن ذاتها، حيث كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هو الوحيد من بين زعماء العالم الذي أعلن عن أمنياته في أن يؤدي تنفيذ الحكم إلى (تحقيق الاستقرار في العراق) على حد قوله، وهي أماني لا تتوقعها واشنطن التي أكدت في بيان رسمي مثير إن إعدام صدام لن ينهي حالة العنف في العراق، وهو الرأي الذي ذهب إليه كل المحللين الذين تناولوا هذا الحدث في الصحف البريطانية ومن بينهم باتريك كوكبيرن في صحيفة الإندبندنت والذي أكد أنه وإن كان وصول صدام إلى الحكم قد جلب على الشعب العراقي الويلات، فإن إعدامه على هذه الصورة لا يعني أن هذه الويلات ستنتهي قريبا بل على العكس.

    سيناريو المستقبل
    الأوضاع ستزداد سوءا في العراق إذن، ولكن كيف سيحدث ذلك على وجه التحديد؟ لا بد للإجابة عن هذا السؤال من الإشارة إلى أن إعدام صدام حسين يورث ردود أفعال متعارضة في الشارع العراقي، فانعكاساته تتمثل في السعادة والابتهاج والحبور في الشارع الشيعي، بينما تتمثل في جرعة زائدة من الإحساس بالقهر والمهانة في الشارع السني، وهما موقفان متصادمان رصدتهما صحيفة الجارديان البريطانية، وهذا التصادم في المواقف تجاه هذا الحدث سوف ينتقل حتما ليعبر عن ذاته على أرض الواقع بمزيد من الفوضى الطائفية التي تجتاح العراق حاليا، وقد سارع مؤيدو صدام باعتباره شهيدا، وقد خطب رجال الدين السنة في تكريت بما يؤيد هذا المعنى معتبرين صدام حسين مقاتلا شريفا، كما توقع ديب ريتشمان الكاتب السياسي في وكالة أسوشيتد برس أن آثار إعدام صدام تفوق آثار اغتيال أبو مصعب الزرقاوي الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، والذي أجج اغتياله من العمليات الانتحارية، تماما كما سيفعل بعثيو العراق انتقاما من حكومة نوري المالكي الذي صادق على تنفيذ الحكم، وكل هذا يصب في نتيجة واحدة مؤداها أن الصدع العراقي بدا أكثر اتساعا من ذي قبل، وأن أفكار التقسيم أصبحت أكثر اقترابا من نقطة التنفيذ .


    طهران تدعم الحرب الطائفية لزعزعة استقرار دول المنطقة

     مسعد الكردي
    * بعد تنفيذ حكم الإعدام.. طفت على السطح مجموعة من التساؤلات حول مستقبل الحالة الأمنية في العراق والمنطقة كلها والدور الذي يمكن أن يلعبه النظام الإيراني في تأجيج الصراعات الطائفية وزعزعة أمن واستقرار دول الجوار، بما يحقق أهدافه التوسعية، تمهيدا لإقامة الهلال الشيعي خاصة وأن أجهزة الاستخبارات الأميركية ألقت القبض على دبلوماسيين إيرانيين بحوزتهما وثائق أمنية إيرانية تدعو إلى توتير الأمن في مختلف الدول المجاورة للعراق.كل المعطيات تشير إلى أن طهران التي حرمت نفسها من التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكرست كل مواردها لخدمة أهدافها الاستراتيجية البعيدة والتي تهدف إلى حرمان منطقة  الخليج العربي، الاستفادة مما تحقق من معجزة اقتصادية في التطور والتنمية والازدهار، حيث محاولات إيرانية لإغتيال هذه الإنجازات لما لها من حسبة استراتيجية أيضا، مما دعا طهران منذ أمد بعيد لإعتماد سياسة إدامة التوتر الإقليمي وإغراق المنطقة بالفوضى فيما تعمل جاهدة لبناء قدراتها العسكرية النووية .وبحسب الدكتورة شاهيناز محمود أستاذ النظم السياسية أن دول مجلس التعاون الخليجي ستكون أمام اختبارات حقيقية لإظهار القدرة على سرعة الاستجابة للتحديات والمستجدات العاجلة والمتسارعة التي باتت تحيط بمستقبل منطقة الخليج  في أعقاب صدور الحكم بإعدام صدام، حيث إنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة حالة انفلات أمني مختلفة الأشكال والصنوف والتي سوف تستتر طهران تحت عباءتها، خاصة من جانب (البعثيين) المؤيدين للنظام العراقي السابق، ومما لاشك فيه أن الموقف داخل العراق أصبح على شفا حرب أهلية طائفية، بعد الفشل الأمريكي المتكرر في توفير الأمن والاستقرار وإخفاق العملية السياسية في بلورة إجماع وطني قادر على إنهاء الاحتلال وإعادة بناء الدولة العراقية، وأصبحت كل سيناريوهات التدهور الأمني والسياسي وصولاً إلى شبح الحرب الأهلية هي الأقرب للاحتمال. ولاشك أن مثل ذلك التدهور سوف ينعكس سلباً على أجواء الأمن والاستقرار في المنطقة المتاخمة للعراق، وسيجعل دول الخليج مشدودة أمنيا إلى كيفية تجنب امتداد حالة التدهور وخاصة الاقتتال الطائفي بين الشيعة والسنة، الذي ستعمل إيران على فتح المنافذ له لتصديرة إلى داخل دول الجوار العراقي وبخاصة المجتمعات ذات التركيبات العرقية المشابهة لنظيرتها في العراق وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة.

    استعداد مبكر
    من هنا، نلاحظ أن دول الخليج بدأت مبكرا في الاستعداد لهذه الاحتمالات عبر عبر مجموعة من الإجراءات الاحترازية في سياق خطة خليجية شاملة لمواجهة تداعيات المخاطر الناجمة عن تدهور الأوضاع في العراق، وربما يكون السياج الأمني السعودي مقدمة لسلسلة من الإجراءات الخليجية المتكاملة لمواجهة التحديات الأمنية المرتقبة نتيجة استمرار التدهور في الأوضاع العراقية، وتزايد دور وأنشطة التنظيمات الأصولية المتطرفة في المنطقة.ثالثا:تحديات نشوب حرب ضد إيران لا شك إن استمرار التدهور في الوضع الأمني داخل العراق، قد أدى إلى تأجيل المواجهة الأمريكية - الإيرانية بشأن البرنامج النووي الإيراني، غير أن الإصرار الإيراني على المضي قدما في مشروع برنامجها النووي حتى لو أدى ذلك إلى فرض عقوبات دولية ضدها، والرفض الأمريكي لاستمرار هذا البرنامج الإيراني، والتهديدات الإسرائيلية بضرورة إجهاض البرنامج النووي الإيراني، والاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران سواء بمبادرة إسرائيلية منفردة أم عبر تنسيق أمريكي - إسرائيلي وعمل مشترك في هذا الشأن.كلها احتمالات تجعل العامين الأخيرين في ولاية بوش مرشحين لاحتمال حدوث مواجهة إيرانية أمريكية - إسرائيلية بشأن الملف النووي الإيراني.وهذا يعني أن دول الخليج ستكون في وسط النار أو في وجه المدفع فيما لو قررت إيران الرد على أي هجوم أمريكي - إسرائيلي ضد مفاعلاتها النووية.وقد هددت بعض الدوائر العسكرية في إيران بأنها سوف تضرب أهدافا أمريكية في الدول الخليجية فيما لو تعرضت لأي هجوم أمريكي.فليس من مصلحة دول الخليج نشوب حرب إقليمية جديدة في المنطقة، تهدد أمنها وتعمل على استنزاف مواردها المالية وعوائدها النفطية التي شهدت نموا بارزا خلال السنوات الأخيرة بفعل طفرة الزيادة في أسعار النفط التي شهدها العالم، التي ارتفعت بأسعار النفط إلى مستويات قياسية تجاوزت حاجز الـ 70 دولارا لبرميل النفط الواحد، كما إن دول الخليج بعد أن تكبدت خسائر فادحة، وعانت طويلا من آثار ثلاث حروب كبرى شهدتها المنطقة خلال العشرين عاما الأخيرة وهي الحرب العراقية - الإيرانية مدة 8 سنوات، والغزو العراقي للكويت وما تبعه من حرب تحرير الكويت، وأخيرا حرب الغزو الأمريكي للعراق،كما أنها في حاجة ماسة إلى تركيز جهودها على إعادة البناء والتنمية، والعمل باتجاه استثمار عوائدها النفطية فيما يحقق نهضة حضارية وتنمية مستدامة قابلة للتطور والازدهار، وليست مستعدة لدخول دوامة حرب إقليمية جديدة لن تجلب سوى الفوضى والتخريب والدمار على عموم المنطقة .

    الدكتور محمد عبداللاه الرئيس السابق للعلاقات الخارجية بالبرلمان المصري:غموض الاستراتيجية الأمريكية في العراق يضع المنطقة فوق صفيح ساخن


    عبدالله يوسف
    * مرة أخرى أصبحت كلمة (ما بعد) هي عنوان ما يحدث في بلاد الرافدين أو سمة للحديث عن مجريات الاحداث هناك تكررت كثيرا (ما بعد الغزو الأمريكى.. ما بعد القبض على صدام حسين).. وأخيرا، ما بعد اعدام صدام وفى الحوار مع الأستاذ الدكتور محمد عبد اللاه المحلل السياسى ورئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق بمجلس الشعب المصرى نتعرف على رؤية خبير لما يحمله المستقبل، وإلى أين يتجه العراق بجناحيه السنة والشيعة والعديد من الأسئلة الحائرة الأخرى.

    * فى البداية بماذا تصف لحظة إعدام صدام حسين؟
    ـــ إن الحديث عن إعدام صدام يحمل شقين.. الشق الأول هو التوقيت فاختيار التوقيت جاء بمثابة استفزاز غير مسبوق إذ لامعنى أن يتم تنفيذ حكم الإعدام بينما الناس تصلى صلاة عيد الأضحى فهذا أمر يجرح مشاعر الجميع ولم يكن هناك أي داع على الاطلاق لاختيارهذا التوقيت المستفز.الشق الثاني يتعلق باحترام القانون حيث لم يتم احترام القانون العراقي من قبل القائمين عليه، وفى هذا الصدد يجب الإشارة إلى أن صدام حسين كان من أسوأ النماذج التي تسببت في كوارث لشعب العراق ولأمته حيث لعب هذا الرجل وغامر بمصير أمته العربية.وخير دليل على هذا حجم الأموال والمقدرات التي أهدرت لسداد فواتير مغامراته فهذه الثروات التي ضاعت في حروب العراق المتتالية كان يمكن أن تجعل من المنطقة واحدة من القوى الاقتصادية الضخمة إقليميا وعالميا لكن..طالما قدم صدام إلى المحاكمة وأصبح مصيره معلقا بقواعد اللجوء إلى القضاء والعدالة فقد ارتضينا أن تطبق دولة القانون وأن يحصل الشعب العراقى على القصاص العادل لأنه هو نفسه ارتكب في حقهم جرائم بشعة بشرط أن تكون هذه المحاكمة قد حظيت بضمانات كافية حتى تصل إلى حكم الإعدام.
    * وهل مر الحكم على صدام بهذه الضمانات؟
    ـــ أثار دفاع الرئيس العراقى كلاما عن غياب هذه الضمانات من حيث نزاهة المحكمة وتشكيل أعضائها لكن لن يجدى هذا الحديث بعد الآن نفعا فالرجل الآن بين يدى الرحمن وحسابه عند ربه ظالما كان أم مظلوما والآن يشهد العراق منحنى خطيرا ما بين خطري نشوب حرب أهلية أو تقسيم على أساس طائفي، والسؤال: هل الإخراج النهائي للأزمة بهذا الشكل يدفع في اتجاه التهدئة أم التصعيد؟ والجواب أنه يجب على صناع القرار أن يراجعوا سياساتهم جيدا في المنطقة، حيث ألبست هذه القضية لباسا ذا طابع مذهبي من خلال تصريحات يطلقها البعض.
    * هل تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية فعلية للتعامل مع العراق مابعد صدام أم أن خطتها لا علاقة لها بأمر الإعدام؟
    ـــ فيما يتعلق باستراتيجيات أمريكا قائدة قوات التحالف في العراق مستقبلا فهو أمر لم يتضح بعد ولم يزح الستار عن مدى اقتناع الرئيس الأمريكي جورج بوش بتقرير (بيكر –هاملتون) الخاص بمستقبل العراق والمنطقة من عدمه ولم تكشف وزارة الدفاع الأمريكية النقاب عن وجود استراتيجية جديدة أو ما إذا تقرر التعامل مع تقرير بيكر بشكل انتقائى لم تتضح الرؤية الحقيقة بعد. إلا أن التقرير يضم ثلاثة بنود هامة جدا يمكن استشراف المستقبل من خلالها..
    الأول: أنه لا حل عسكري للمشهد العراقى
    الثانى: ضرورة تغيير مفهوم ورسالة الجيش الامريكي في العراق.
    الثالث: أنه لا يمكن أن تعالج القضية العراقية بمعزل عن القضية الفلسطينية ودون اتصال مع دول الجوار.
    هذه البنود الثلاثة بعد دراستها وتطبيقها إذا طبقت يمكن أن توضح الصورة أكثر عما يقدم عليه العراق
    * هل ستحدد وفاة صدام ملامح مستقبل العراق أم أن الحدث ليس بهذه الأهمية؟
    ـــ الرئيس العراقي اختفى منذ قرابة ثلاث سنوات ورهن الاعتقال منذ عامين وطيلة هذه الفترة كانت الأحداث تتواتر في العراق بدونه ما بين التصعيد والتهدئة، وعلى هذا فإن إعدام الرئيس العراقى صدام حسين ليس نقطة مفصلية كما يتخيل البعض في سيناريوهات تحديد مستقبل العراق فإن وفاة صدام عموما لن تغير من الأمر شيئاً لكن الإعدام في هذا التوقيت هو الذي يشكل الرقم الفاعل في المعادلة.
    وهناك مبدأ شهير في العلوم السياسية يقول أنه (عند اختفاء الرمز تفتر العزيمة) وبالتالي فستشهد العراق انخفاضا معنويا ملحوظا لدى قوى المقاومة السائرة على درب الرئيس العراقي وعلى منهجه.
    * العلاقة بين السنة والشيعة في العراق إلى أين تتجه؟
    ـــ لا يمكن إنكار أن هناك فتنة بين السنة والشيعة بإيعاز أمريكي وتدخل إيراني وكلما زادت هذه الفتنة فإنها تهدد العراق وتهدد بالانتشار في المنطقة ولن يستفيد منها إلا من يريدها قائمة، أما فيما يتعلق بالحوار المستقبلي بين القوى الوطنية العراقية الفاعلة والمهمشة فهذه القوى ليست لديها أجندة مصالحة وطنية حتى الآن وكمهموم بهذا الشأن فما أشاهده الآن إننا بعيدون تماما عن اتجاه التهدئة.
    * وماذا عمن يرددون أن إعدام صدام بهذا الشكل هو مكافأة للشيعة؟
    ـــ هذا كلام خطير يؤدى إلى عواقب كارثية على الأوضاع في العراق وهو كلام مردود عليه بان صدام كان ديكتاتورا على الجميع ليس على الشيعة فقط أو الأكراد فقط ولعل الجميع يذكر أن الشيعة عقب غزو الكويت والخروج منها ثاروا ضد صدام حسين في الجنوب وكان القمع شديدا على الجميع.
    وفى عهد الرئيس الأسبق عبد الكريم قاسم كانت ثورة الأكراد وكان القمع شديدا أيضا ومن هنا فإن صدام لم يكن ديكتاتورا على أساس مذهبي ومنطلقاته الفكرية لم تكن قريبة من الدين إطلاقا وفى نهاية عهده حاول إلباس توجهاته اللباس الدينى. وبالتالي فكل ما يتردد عن مكافأة الشيعة نوع من أنواع اللعب بالنار ويجب أن تكون هناك معالجة سياسية لهذه القضية ولا تظهر في شكل الفتنة.
    * وهل لإعدام صدام على أيدي جلاديه بعدا طائفيا شيعيا؟
    ـــ كما قلنا فإن صدام لم يكن زعيما دينيا، ولكن شخصاً قاد هذه الأمة للهلاك واللبس الوحيد في مسألة المذهبية من عدمها هو اختيار التوقيت لإعدامه وهو توقيت افتقد الحكمة.
    * وماذا عن الغزل الأمريكي لشيعة العراق في إطار التوتر القائم مع إيران (الشيعية)؟
    ـــ لا يمكن الحديث عن الموقف الإيراني دون الحديث عن الوجود الأمريكي في العراق فالوجود الأمريكي في العراق اعتمد على مفهوم سطحي قديم وهو عدو عدوي صديقي انتهجه الشيعة للخلاص من آلام الماضي الصدامية إبان حرب الخليج حين قمع صدام ثورتهم في الجنوب وفرض عليهم الحظر الجوي وتحمس الشيعة للتدخل الأمريكي ليس لأن صدام سنيا ولكن لأنه ديكتاتور حكم العراق حكما قبليا، اعتمد فيه صدام على مجموعة من أعوانه لا يثق في أحد غيرهم. فالعداء الشيعي لصدام هو قضية قائمة على نظام ديكتاتورى ولم يكن أبدا قضية مجموعة سنية تبطش بالشيعة فالسنة كانوا محرومين أيضا.
    * البعض يقول إن الوجود الإيراني في العراق هو الذي يقف وراء تأجيج الصراع بين السنة والشيعة ؟
    ـــ هناك بالفعل وجود وتدخل إيراني ملحوظا في العراق وعلى كافة المستويات ولكن يقف أمام الطموح الإيراني المستقبلي إرادة عراقية قائمة على أساس أنه من غير المعقول ان تنتقل بالعراق من العهد الصدامي الديكتاتوري إلى العهد الطائفي والتقسيم المذهبي بدلا من التحول إلى الديموقراطية، فهذه مؤامرة كبرى أن يتوجه العراق لهذا النهج الخطير من قمع السنة للانتقام من نظام بعثي زائل. فحزب البعث في نسخته العراقية ديكتاتوري بحتا وليس من مصلحة الشعب العراقي أن يدفع السنة ثمن العراق الجديد .



    رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

    مكسب
                  

العنوان الكاتب Date
فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB12-30-06, 03:11 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB12-30-06, 03:18 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان خالد تاج السر12-30-06, 03:19 PM
    Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان khalid almohrib01-01-07, 09:46 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB12-30-06, 03:21 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB12-30-06, 03:28 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB12-30-06, 04:01 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB12-30-06, 04:07 PM
    Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان Frankly01-06-07, 01:14 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان نجود حسن عبد الرحمن12-30-06, 04:25 PM
    Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان rummana12-30-06, 04:53 PM
    Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان Yassir Tayfour12-30-06, 04:56 PM
      Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان حيدر حسن ميرغني12-30-06, 05:06 PM
        Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان dabeep12-30-06, 05:29 PM
          Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان شهاب الفاتح عثمان12-30-06, 05:55 PM
            Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان Yassir Tayfour12-30-06, 06:25 PM
            Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان حاتم هاشم12-30-06, 06:34 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان Adil Osman12-30-06, 06:48 PM
    Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان Yassir Tayfour12-30-06, 07:08 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان Salah Waspa12-30-06, 07:07 PM
    Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان Wasil Ali12-30-06, 07:16 PM
    Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان عبدالله شمس الدين مصطفى12-30-06, 07:17 PM
      Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان rummana12-30-06, 08:01 PM
        Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان عبدالله شمس الدين مصطفى12-31-06, 01:21 AM
          Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان ahmed babikir12-31-06, 07:12 AM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB12-31-06, 08:56 AM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB12-31-06, 09:22 AM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB12-31-06, 09:51 AM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB12-31-06, 09:58 AM
    Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان ابو ساجدة12-31-06, 10:42 AM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB12-31-06, 11:55 AM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان Alfarwq12-31-06, 05:09 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان Alfarwq12-31-06, 06:10 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-01-07, 07:59 AM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-01-07, 10:34 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-02-07, 02:39 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-02-07, 04:47 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-02-07, 04:53 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-02-07, 06:15 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-02-07, 07:09 PM
    Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان عبدالله شمس الدين مصطفى01-02-07, 08:01 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-02-07, 08:43 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-02-07, 09:26 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-02-07, 10:35 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-03-07, 00:29 AM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-03-07, 12:28 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-03-07, 01:25 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-03-07, 01:36 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-03-07, 11:11 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-04-07, 11:41 AM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-04-07, 12:05 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-04-07, 12:22 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-04-07, 12:46 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-04-07, 01:22 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-04-07, 01:28 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-04-07, 11:25 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-05-07, 09:52 AM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان Frankly01-05-07, 06:28 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-05-07, 11:29 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-08-07, 06:24 AM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-08-07, 07:45 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-09-07, 01:04 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-09-07, 01:43 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-09-07, 02:28 PM
    Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان Frankly01-09-07, 02:40 PM
      Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-09-07, 03:45 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-09-07, 04:17 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-09-07, 06:12 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-09-07, 11:09 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-09-07, 11:17 PM
  Re: فيديو اعدام صدام حسين .. كان و كان و غص القلب بالأحزان MaxaB01-10-07, 09:03 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de