بوش وبلير.. البحث عن نصر "التقاعد" في دارفور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 05:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-23-2006, 12:41 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بوش وبلير.. البحث عن نصر "التقاعد" في دارفور (Re: Frankly)

    حقبة القوميات العميلة: تفكيك السودان نموذجاً

    د. عادل سمارة Tuesday 03-10 -2006
    صحيح أن الولايات المتحدة تعاني مازقاً في العراق، وانها أخفقت، حتى اللحظة في لبنان، وأن أمم الأرض تحاذرها وتمقتها وتخشاها. وصحيح أن هذه جميعاً إرهاصات ومقدمات موضوعية لإعاقة ومن ثم وقف هيمنتها على العالم. لكن كل هذا يجب وضعه في نطاق أنها تدير هذه المعارك على أراضي الغير وتسكب دماء الأمم الأخرى. بعبارة أخرى فإن الوحش الراسمالي هناك ما زال في وضعية الهجوم.

    ليس العدوان على فلسطين ولبنان والعراق هو كل ما يدور في الوطن العربي. فليست السودان والصومال أقل أهمية وخطورة من غيرها. ومن هنا ضرورة أن يكون كل عربي في صورة كل شبر من الوطن الكبير الصغير. كبير بحقيقته، وصغير بتجزئته إلى أصغر منزلة عشرية. كما يجب المحاذرة، كل المحاذرة من تقليل الإهتمام بقطر وتركيزه على آخر، لأن في ذلك تعميقاً للتجزئة والقطرية والتبعية لا سيما في حقبة العولمة.

    تدور محاولات امريكا وبريطانيا والغرب الرأسمالي عامة، لتفكيك السودان على قدم وساق. وتسخِّر الأمم المتحدة لذلك كما سخرتها لصالح إقامة إسرائيل وتدمير العراق، وتمديد العدوان الصهيوني على لبنان. فقد تمكن الغرب الراسمالي من تحويل الأمم المتحدة إلى هيئة عدوة للعرب بشكل خاص. فهذا الغرب يعلن حرباً مطلقة ضد الأمة العربية.

    من هنا اهتمام الغرب وخاصة أميركا بتحريك كافة الإثنيات والقوميات ضد الأمة العربية كي تبدو كما لو كانت تضطهد غير العرب. وفي هذا السياق، ينفق الغرب الراسمالي على القيادات اليمينية وشرائح الكمبرادور لهذه الإثنيات والقوميات الكثير مما ينهبه على اية حال من النفط العربي، فيجندها لتجند فقرائها لحروب مديدة مع العرب في كل قطر يمكن إثارة الحرب فيه، ويمكن وجود قيادات جاهزة للعمالة.

    والحقيقة، أن هذه الظاهرة، وإن كانت تتجلى في الوطن العربي، إلا أنها لم تنحصر فيه. إنها ظاهرة الموجة القومية الثالثة في العالم.

    كانت الموجة القومية الأولى في اوربا القرن التاسع عشر حيث تبلورت القوميات الأوروبية، وخاصة الغربية، وتمحورت حول الدولة القومية والسوق القومي، وتحكمت بالفائض المنتج فيها، وقادتها الثورة الصناعية إلى غزو مختلف بقاع العالم وتقشيطها مع كلفة مئات ملايين الأرواح. ومع ذلك اسمت ذلك تطوير المستعمرات. لقد ترافقت هذه الموجة بالدور او المرحلة الاستعمارية للرأسمالية. ومن المفارقة أن هذا الغرب اسمى تلك الحقبة عصر القوميات بزعم أن تاريخ العالم ملخص في تاريخ اوروبا الراسمالية!! ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه الموجة كانت بقيادة برجوازية إنتاجية تمكنت من التحكم بالفائض واستثماره في مشروع الاعتماد على الذات. ومن هنا نشأت نظرية تحكم كل برجوازية في العالم بسوقها القومي.

    وكانت الموجة القومية الثانية في القرن العشرين، ولا سيما في اربعينات وخمسينات ذلك القرن، حيث ثارت المستعمرات على من زعموا أنهم يطورونها، وكلف ذلك ايضا عشرات ملايين البشر، وفوق ذلك، تكلفت البشرية عشرات ملايين الضحايا في حروب الغرب الراسمالي لاقتسام وإعادة اقتسام المستعمرات. لكن هذه الموجة لم تحقق التنمية والازدهار والتصنيع، فكانت الاستقلالات شكلية وفي معظم الأحيان قمعية. استقلالات سياسية دون قاعدة انتاجية متطورة، ودون سياسات تنموية تحاول الاعتماد على الذات، وتتمتع بالشفافية وتفك اعلى قدر ممكن من الارتباط مع المركز الراسمالي. وترافقت هذه الموجة مع حقبة الإمبريالية في حياة الرأسمالية. وحيث فشلت النخب السياسية والبرجوازية البيروقراطية والتجارية في التنمية، او هي غالباً لم تؤمن بهذا المشروع، قررت الاستنامة لمصالحها المرتبطة بالمركز، فتحولت إلى حليف (يقارب العميل او يكونه) لعدو الأمس المزعوم. لذا قام تحالف خطير بين برجوازية المركز الامبريالي وبين البرجوازية الكمبرادورية في العالم الثالث، وهو تحالف أفقد الاستقلالات معناها، وكرس انظمة فاسدة باعت الاستقلال بمصالحها الضيقة.

    وكانت الموجة الثالثة، وهي في نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين حيث تفردت الولايات المتحدة بقيادة العالم، وعملت بوضوح على إعادة استعمار كافة أرجاء العالم بالقوة العسكرية المباشرة، ورصدت ميزانيات كبيرة لتجنيد النخب السياسية والثقافية والدينية (وخاصة الفاتيكان) لخدمة دورها الاستعماري. وبالطبع فإن برجوازية هذه الموجة، هي أكثر انحطاطاً من برجوازية الموجة الثانية، ففي حين حاولت الثانية استقلالاً ما، فإن الثالثة ولدت عميلة، أو ولدت من رحم الاستعمار مباشرة.

    بهذا المعنى يمكننا رؤية الصخب الغربي بشأن دارفور كجزء من هذا المخطط العدواني الراسمالي الغربي. وتندرج في نفس المخطط مخططات الغرب الرأسمالي في تفكيك يوغسلافيا، والاتحاد السوفييتي والعراق ولبنان ومصر...الخ.

    إن مزاعم مركز العولمة عن قلقه بشأن دارفور لا تقوم على اساس إنساني رغم وجود اساس إنساني لهذا النزاع ورغم معاناة كل السودان من ذلك. لكن الإهتمام بدارفور يخفي ورائه قرار تقسيم السودان واستعماره مجدداً لنهب ثرواته من جهة، ويخفي المشروع الراسمالي الغربي في الإمعان في تفكيك الوطن العربي لأن هذا الغرب في حرب مفتوحة مع الأمة العربية سواء كانت هذه الأمة في جاهزية للدفاع ام لا.

    يمكن للسودان ان يرى في محاولات الغرب في دارفور ما نراه اليوم في شمال العراق الكردي حيث يتحول هذا الجزء من العراق إلى قاعدة للعدوان على المشرق العربي، إنها محاولة تحويل شعب بأكمله إلى عملاء، كما هو الكيان الصهيوني.

    تظهر المقدمات لاستعمار السودان في قرار أميركا ومعها دول المركز الراسمالي بإستبدال قوات الاتحاد الإفريقي إلى السودان بإرسال 20,000 جندي من الأمم المتحدة (وهم بالطبع من قوات الناتو المسخرة لخدمة مركز العولمة) لتحل محل 7000 جندي من الاتحاد الإفريقي وتقف وراء هذا المشروع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا. وترفض السودان ذلك لأنها تعتبره احتلالاً اميركياً لبلادها. وحجة اميركا ان القوات الافريقية بلا تمويل وينقصها العدد والتجهيزات لتقوم بحفظ السلام. وبالطبع المقصود ان تقوم قوات الناتو بذلك وهي بالطبع مقودة من الأميركيين. وهي القوات التي كان يفترض أن تقدم المتطلبات اللوجستية، والجسر او التموين الجوي، والتجهيزات للقوات الافريقية، لكنها لم تفعل، وذلك بقصد لإثبات فشل الأفارقة ومن ثم تبرير الاحتلال الغربي.

    حتى الآن لم تستخدم روسيا والصين الفيتو في مجلس الأمن، كما ان حكومة السودان لم تقبل بالقرار حيث ان موافقتها شرط. لذا تضغط أميركا على السودان وتجند لذلك القبول حملة عالمية. وبالطبع، ليس شرطاً أن يعتمد السودان كثيرا على روسيا والصين. فلهاتين الدولتين مصالحهما وتوازناتهما. فقد تبيعا السودان مقابل مرونة أميركية للصين في التبيبت ولروسيا في الشيشان او غيرها. بل لا بد من التذكير أن روسيا والصين هما اقطاب راسمالية هذه الأيام تنافس المركز الغربي من منظور راسمالي ولا تصارعه من مدخل إشتراكي.



    وطالما أن هناك عرقلة ما من جانب الصين وروسيا، فهل تقوم الولايات المتحدة بالعدوان على عاتقها طالما أن السودان متمسكة بموقفها من رفض هذه القوات. فالسودانيون يعلمون الدور البريطاني في احتلال بلادهم، ويذكرون كيف تمكنت بريطانيا من دق إسفين بين مصر والسودان حول مصر في نظر السودانيين إلى حالة استعمارية، ومصر نفسها كانت مستعمرة! اما اميركا فتعمل على الإطاحة بالنظام منذ زمن، وهي قد فرضت على السودان عقبات منع الاستثمارات الأميركية فيه، وعقوبات تجارية ووقف القروض والاعتمادات. والولايات المتحدة هي التي قصفت مصنع الأدوية في السودان في عهد الديمقراطي كلينتون، مما يؤكد أن ما يقود موقف الولايات المتحدة في السودان هي الشركات متعدية الجنسية، اي الطبقة الراسمالية الكبرى هناك وهذا ما يؤكد بوضوح ان المشروع هو نهب السودان.

    باسم الأمم المتحدة تم اغتيال لومومبا في الكونغو وتنصيب ديكتاتور لثلاثين سنة، ولم تنهض الكونغو من عثرتها بعد. وباسم مقاومة الشيوعية غزت الولايات المتحدو كوريا عام 1950-53 لتكون النتيجة مقتل 4 مليون كوري، وخلقت حربا أهلية في أنجولا لم تتوقف إلا بعد أن خربت البلاد وجاعت العباد. وفي مطلع حقبة العولمة، احتلت الدومينيكان، وغرينادا، ومؤخراً احتلت هاييتي ودمرت يوغسلافيا بقوات الناتو التي تتحفز لتدمير السودان. فهل من جدال بأن القوات الأميركية والأوروبية لا علاقة لها بالانسانية والسلام؟ فقد دمرت اينما ذهبت ولم تخرج إلا بالمذبحة. وها هو العراق شاهد يفقىء العيون.

    رغم وضوح قرار الأمم المتحدة بأن دخول قوات إلى السودان مشروط بموافقة الحكومة السودانية، إلا أن الإدارة الأميركية تقول ان بوسع قوات الأمم المتحدة دخول السودان بدون موافقة حكومة السودان. لكن دولا اخرى لا ترغب بارسال قوات لا تريدها السودان. خاصة ان السودان اعلن انه سيقاتل هذه القوات.

    بوسع اميركا انزال قوات في اي مكان لكن نماذج العراق ولبنان وأفغانستان اثبتت امرا آخر، وليس السودان استثناءَ، لا بل إن الشعب السوداني في حروب خلقتها له دول المركز الراسمالي منذ ثلاثين سنة.

    بعد ما حصل في العراق ويوغسلافيا، لم تعد أكاذيب القلق "الإنساني" لدى دول المركز مسموعة ولا مقبولة، بل هو نفاق تحته بطاريات المدافع والقنابل العنقودية وحتى الجرثومية. فلا الجمهوريون ولا الديمقراطيون في الولايات المتحدة صادقون، ولا الاشتراكيات الرسمية الأوروبية، ولا اي نظام هناك.

    كيف يبدي هؤلاء قلقا على لاجئي دافور "السود" وهذا الراسمال الغربي عرقي وعنصري في اللون والثقافة وله في ذلك تاريخ وحاضر! ألم يدعم هذا الغرب إسرائيل قبل شهرين في تدمير لبنان؟ ماذا فعلت القنابل الذكية؟ ومن يدري، فقد يرسلوا قنابل عنصرية إلى السودان لتقتل السود فقط.

    إن المركز الراسمالي يستخدم الدين في السودان، ويحاول طرح الأمر كما لو كان له وجه ديني. ولكن، هل السود في أميركا مسلمون، وهم يجوعون في بلاد هي الأكثر ثروة في العالم. ورغم تعدد المهتمين بدارفور في مجال التدين وحقوق الانسان فإن مركز الحملة هم الايفنجيلييون والصهاينة.

    في مقالة بعنوان "يهود الولايات المتحدة يقودون التحرك لصالح دارفور" في جيروزالم بوست 27 نيسان وصفت الدور البارز للمنظمات الصهيونية وهو يشبه التحرك المسمى "انقاذ دارفور" في واشنطن دي سي 30 نيسان.

    إن الجمعية الوطنية للإيفانجيليين والاتحاد الايفانجيلي العالمي ومجموعات دينية أخرى تدعم بوش بقوة هي القوى الرئيسية في تحالف دارفور.

    قد تكون مشكلة السودان في مستويين من التعدد:

    ـ التعدد الإثني بحكم موقعه في طرف الوطن العربي وطرف إفريقيا.

    ـ والتعدد الثرواتي، النفط واليورانيوم والذهب والنحاس.



    وقد يكون مأزقه أن هذين التعددين خطر عليه في حقبة العولمة وصناعة القوميات العميلة، لا سيما في حقبة التجزئة العربية حيث يجري رفع سياسة "فرق ـ تسد" الاستعمارية إلى حدها الأقصى، "بتفكيك وتذرير الإمة العربية" .


    عن كنعان النشرة الألكترونية

    عن الركن الأخضر
    http://www.grenc.com/
                  

العنوان الكاتب Date
بوش وبلير.. البحث عن نصر "التقاعد" في دارفور Frankly12-23-06, 10:12 AM
  Re: بوش وبلير.. البحث عن نصر "التقاعد" في دارفور Mohamed Suleiman12-23-06, 11:40 AM
    Re: بوش وبلير.. البحث عن نصر "التقاعد" في دارفور فاروق حامد محمد12-23-06, 11:53 AM
      Re: بوش وبلير.. البحث عن نصر "التقاعد" في دارفور Mohamed Suleiman12-23-06, 10:05 PM
      Re: بوش وبلير.. البحث عن نصر "التقاعد" في دارفور Mohamed E. Seliaman12-24-06, 06:33 AM
  Re: بوش وبلير.. البحث عن نصر "التقاعد" في دارفور Frankly12-23-06, 12:41 PM
    Re: بوش وبلير.. البحث عن نصر "التقاعد" في دارفور Mohamed Suleiman12-23-06, 10:43 PM
      Re: بوش وبلير.. البحث عن نصر "التقاعد" في دارفور فاروق حامد محمد12-23-06, 11:13 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de