قبل الارشفة: ادخل واقراء وسجل وتعرف على اراء سامى صلاح محمد فى مسيرة الكرامة

Quote: سيد الحوش الوسيع : (صوت من لا صوت له): و ضيوفه الكرام مع أن هذه المسيرة كانت من ألطف المسيرات في حياتي (لأول مرة أخرج و أهتف بحرية في مسيرة دون بمبان و مطاردات و اعتقالات) إلا أنها كانت من أكثر المسيرات التي سترسخ في الذاكرة، لأول مرة أخرج في مسيرة تكون دافعاً في بناء الهوية السودانية و مدخلاً للوعي بالذات و الانتماءات الموضوعية التي تستحق أن ننتصر لها. هذه القضية و بالضرورة هذه المسيرة ذات دلالات كبيرة و عظيمة يستصغرها البعض دون وعي و يقلل من قيمتها آخرون. يعتقد البعض أن هذه المسيرة مجرد إحتجاج على تصرفات الأمن اللبناني، هذا صحيح و لكنها خطوة في طريق طويل إنتصاراً لكرامة الإنسان السوداني المهان في كل مكان: تصوروا لو سيرت مسيرات إلى السفارة الليبية أيام أحداث مصراتة. و لو سيرت مسيرات إلى السفارة المصرية أيام حلايب و أيام ميدان مصطفى محمود و أيام مباراتهم مع الجزائر و أيام و أيام (جرائمهم بحقنا لا تحصى و لا تعد) و لو سيرت مسيرات إلى غيرها من السفارات كل ما أضطهد مواطن سوداني هل كانت تلك الدول ستستهين بقيمتنا أم كان مواطنوها يسنعتوننا بالعبيد؟ يعتقد البعض أن في هذه المسيرة تناقضاً ما بين ما يمارس هنا داخلياً (اي العنصرية بين السودانيين أنفسهم) و ما بين رفضاً لذات السلوكيات من الآخرين: و لكنهم يذهلون عن أن مثل هذه المسيرات هي مدخل لحوار مفتاحي طويل: أن ما لا نرتضيه لذاتنا يجب أن لا نرتضيه لغيرنا. إنها تبني في ذواتنا صراعاً عنيفاً و تطرح في دواخلنا أسئلة جوهرية حول مفهوم الكرامة و التمييز و العنصرية. هي مدخل لتكاتفنا و تعاضدنا و حوارنا حول قضية ظلت تدق كالسوس في عظمنا. يعتقد البعض أن هذه المسيرة هي مؤامرة ما: و يذهلون عن المؤامرة الأصلية هي في تواطؤنا و سكوتنا و رضوخنا. هل يتخيل أحدكم ماذا يمكن أن يحدث لو أن أفراداً من شرطة النظام العام أو الأمن داهموا مطعم الساحة اللبناني و قاموا بربع الفعل الذي فعل في إخواننا هناك؟ هل هنالك سيناريست جيد في هذا المنبر يمكن أن يحكي لنا كيف أن السودانيين في لبنان كانوا يمكن أن مصيرهم مثل مصير المصري المسكين الذي اطلعنا على قصته قبل نحو شهرين أو يزيد؟ يا تراجي لا فض فوك فهذه المسيرة مدخل صحيح لو استثمرناها: Quote: (يعني ما تتخليوا جمال اللوحه السياسيه الاترسمت في هذه المسيره فان تجد الشيوعي ينسق بكل اريحيه ويخط شعارت مع زميله المؤتمر الشعبي وان تجد انصاري السنه جالس مع رفيقه العلماني ليدن ما تم بحق ابناء جلدته....هذا لعمري عظيم. وان تجد المسيحي يتصل به اخوته المسلمين من كل البقاع لتيحدثوا عن كيفية التنسيق لعمري....هذا هو السودان الذي عرفناهوا.....والذي يجب ان يظل) كدي بالله عليك الله اتخيلي أن أحد مرافقي في هذه المسيرة عضو في حزب المؤتمر الوطني الحاكم آي و الله لم أكن أعتقد أن الزمن يمكن أن يجعلني أغبر قدمي في سبيل الوطن مع عضو في حزب المؤتمر الوطني و لكنه حكم أحكام الوطن و لا تقولي لي بأن هذا الشخص مسئول فو الله لا حزبه و لا حزبي و لا حزب أي شخص يقرأ كلماتي في هذه اللحظة وقف موقفاً مشرفاً في هذه القضية أخجل منك يا أحزاب الخجلة مدخلنا الصحيح لبناء و نقاش قضايا الوحدة الوطنية و الهوية و المواطنة يبتدئ بنقد أحزابنا الكسيحة يمينها و يسارها، شمالها و جنوبها، ما ظهر من أفعالها و ما بطن و قبل هذا و ذاك لتكن المسيرة كما قال رائد الفضاء نيل ارمسترونغ عندما وطأ سطح القمر عام 1969: "That's one small step for a man, one giant leap for mankind." «انها خطوة صغيرة لرجل، لكنها قفزة هائلة للإنسانية»