(براءة من الله ورسوله ) .. بيان هام من لجنة الأطباء حول الطوارىء الطبية

Quote: جزيل شكري على الردود الراقية لكن دعوني أثبت من حيث المبدأ أمرين الأمر الأول إنني مع مطالب الأطباء العادلة من حيث شروط الخدمة المنصفة التي تجعلهم يتفرغون لما نذروا أعمارهم له من مهنة إنسانية ومن حيث التدريب ومن حيث تأهيل بيئات العمل . الأمر الثاني إنني مع إضرابهم عن العمل كـ ( آخر العلاج الكى ) ، بعد أن استنفذوا كل الوسائل التفاوضية للوصول لحلول عادلة مع مخدمهم . لكن مع هذا تظل الحوادث والطوارئ شئ بعيد عن ( منطقة المناورة ) لن نبيع الماء في حارتكم يا سادتي وأنتم العليمون أن من يأتي للحوداث يكون بين حياته ومماته قرار طبيب . لن نرضى لكم حتى وإن رضيتم لأنفسكم في لحظة إنفعال أو ألزمتم أنفسكم بـ ( تقدير خاطئ ) في ظننا أن يرتبط اسم الطبيب بأن ( إضرابه ) عن إنقاذ مريض أتي للحوادث قد أدى لوفاة المريض متأثراً بنزيفه أو إختناقه أو تعثر ولادة سيدة . ضربت لكم أمثلة كنتها في نفسي عضدها الأخ زهير عثمان حمد عضدتها بنفسك أخي النعمة في قصة بنت خالتكم أيدها الأخ أمين سليمان في ظني أن الأطباء لو استثنوا مستشفيات / أقسام ( الحوادث والطوارئ ) من إضرابهم يكونوا قد إنسجموا تماماً مع مهنتهم المقدسة ويكونوا قد قدموا المثل الأعلى أن ( المريض ) هو رسالتهم الأسمى التي لن يتخلوا عنها حتى لو تخلى عنه الراعي المكلف بأمانته . بل ودعوني أشطح قليلاً في الخيال وأقول أن الأطباء حتى لو تصاعدوا بإضرابهم ( المشروع ) هذا لحد الإستقالات الجماعية وقبلت هذه الإستقالات ، لكان في ظني أن التصرف الأكثر ( تسامياً ) هو أن يعرضوا خدماتهم كـ ( متطوعين ) في مستشفيات / أقسام ( الحوادث والطوارئ ) حتى تأتي الدولة بمن يتسلم منهم أمانة ( مرضاهم ) وقتها يكون الأطباء قد كسبوا أنفسهم وكسبونا نحن من ننظر لهم ( وسيلة ) أنعم بها الله تعالى علينا تحقيقاً لصفة الشفاء التي اختص بها ذاته العلية ويكون قد كسبوا قضيتهم