تراجي مصطفى..دعوتك لقتل الناس شئ قبيح منك ...ولسنا إنقاذيين لكن الفتنة أكبر من القتل

Quote: الحقيقة الثابتة الان هى ان ثورة المهمشين فى السودان قد افرزت ( رمزا) جيدا هو ( الوافر ضراعه) قائد عملية الذراع الطويل فى العشر من مايو 2008 --لقد سئم المركز من وجوه الانقاذ الثابتة خلال فترة العشرين سنة الماضية التى جثم فيها اهل الانقاذ على صدر الشعب --كما سئم الشعب من الديناصورات البديلة من معارضى الانقاذ منذ عهد اكتوبر فى منتصف القرن الماضى--واصبح الشعب السودانى مهيا ليتقبل قيادة جديدة من خارج حلقة (دنقلاوى-- شايقى-- جعلى)--فكل الذين زاروا الخرطوم فى السنوات الاخيرة-- اقروا بان الخرطوم اصبحت عاصمة افريقية-- بمعنى ان السمة العامة لوجوه الناس فى الشارع هى وجوه افريقية-- كل المؤشرات تفيد بان الرئيس عمر البشير هو اخر حكام النخبة النيلية المستعربة--لقد كان الدكتور منصور خالد سباقا فى تاكيد فشل النخبة النيلية عندما كتب كتابه( النخبة السودانية وادمان الفشل) وقد اكد تقرير الخارجية الامركية بفشل الدولة السودانية وتصدر السودان قائمة الدول الفاشلة وكان ترتيبه الثانى بعد الصومال-- ان هذا الفشل يعود فى المقام الاول الى فشل (مشروع) النخبة النيلية وهو (مشروع الاسلمة والتعريب) وقد عجزت النخبة السودانية عن تطوير (مؤتمر الخريجين) الى مشروع (دولة المواطنة) اسوة بالتجربة الهندية --لقد اثبتت الايام فشل الدولة الدينية فى السودان منذ دولة (انهج الاسلامى لماذا) على عهد الامام النميرى حتى دولة المشروع الحضارى --الان اصبحت العاصمة مهياة لقبول رمز يمتلك صفات القائد--من خارج دائرة المركز--يستطيع ان يعيد بناء لحمة الشعب السودانى بعد ان فشلت النخبة النيلية المستعربة--ولا تشبه العرب فى شئ--والمستعلية على الفاضى--وبدون مؤهلات للاستعلاء--فشلت فى توحيد الشعب السودانى وتحقيق العدل والمساواة--ويلزمنا هنا ان نبين ان حوالى ثمانين فى المائة من سكان العاصمة الان من دارفور وكردفان وجنوب السودان بسبب ظروف الحروب الاهلية والجفاف والتصحر ومشاكل التنمية غير المتوازنة--وغياب الخدمات التعليمية والصحية-- كل هذه الامور ادت الى احداث تغيير جوهرى لنوعية التركيبة السكانية للعاصمة--وبروز الحزام البشرى الاسود حول العاصمة--وقد اعلنت الجهات الامنية منذ زمن عن تخوفها من هذا الحزام--حان الوقت ليتحول هذا الحزام البشرى الاسود الى طاقة ديناميكية للتغيير فى السودان--وكانت تنتظر بروز قائد وبطل قومى بمستوى د خليل وحركة تعبر عن تطلعات المهمشين والمحرومين --الان اصبحت العاصمة مهياة لقبول زعيم من دارفور--يعيد بناء الولة السودانية على اساس مشروع المواطنة