إلى الهمّاز المشّاء بنميم .... ولمن يقف خلفه ....

Quote: وللجميع هذا مقال كتبه تاج السر الخير في جريدة التيار عن المشروع المعني عاد مرض البلهارسيا من جديد للتفشى فى مناطق واسعة بولاية الجزيرة ،وكشفت مصادر مطلعة للتيار عن ان منطقة المناقل شهدت حالات من المرض برغم من نشر وزارة الصحة بالجزيرة لتقارير عن انخفاض معدلات الإصابة التي سجلت في فترة قريبة نحو خمسين في المائة من سكان المناقل أصابهم الداء . وأكدت الدراسات التي أجراها الأطباء الاختصاصيون تنامي هذا الداء الخطير بعد أن انخفضت معدلاته إلي حدود ضيقة إبان جهود (مشروع النيل الأزرق) الصحي خلال برنامج سنواته التي إمتدت لعشر سنوات 79/1989م وكان المشروع يقوم بدراسات معملية إكلينيكية وجهود عملية بمنطقة الجزيرة المروية أدت لانخفاض الإصابة بالملاريا إلي 1% من خلال تطبيق الأسس العلمية والعملية التي اضطلع بها برنامج المشروع بالمكافحة كيميائياً وميكانيكياً وبيولوجياً وكان الهدف الأسمى إستئصال الملاريا . كما نجح المشروع في القضاء على القواقع في الترع وبالتالي أدت إلي انخفاض درجات الإصابات الجديدة لمرض (البلهارسيا) ووضعت الترتيبات الطبية والصحية للقضاء كلياً ومرحلياً على البلهارسيا في المناطق المروية وكانت البلهارسيا قد دخلت الجزيرة في منتصف الأربعينات بعد الحرب العالمية الثانية وشكلت خطورة بعد ذلك على المزارعين والعاملين في مياه قنوات الري . توقف المشروع : وبعد توقف نشاط مشروع النيل الأزرق الصحي الذي كانت تدعمه مالياً ولوجستياً وفنياً منظمات عالمية تابعة للأمم المتحدة وهي منظمتا الصحة العالمية (اليونسكو – اليونيسيف) .ولم تجد تلك المنظمات تعاوناً مع إدارة المشروع وقد يبدو لأسباب سياسية بعد الإنقاذ إلا أن المشروع أعيد بسحنة سودانية بعد سنوات وغير اسمه إلي معهد النيل الأزرق للتدريب والبحوث