|
دور القذافي في اشعال نار دارفور
|
للعقيد القذافي تاريخ طويل في دعم حركات التمر في دول الجوار أو الثوار كما يسميهم دعم القذافي تمرد دارفور والتمرد في أفريقيا الوسطى ومالي والإنفصاليين في المغرب وبعض المنشقين في موريتانيا ،وبل نال اولي قادة الحركات المسلحة في دارفور تدريباتهم العسكرية داخل الاراضي الليبية منهم مساعد رئيس الجهورية مني اركو مناوي في ظل تلك الادعاء بحلم الولايات المتحدة الافريقية الذي يحلم به ليكون قائد افريقية الاول والقذافي يعمل دائما في الخفي دون الظهور في زعزعة استقرار الدول المجاورة وبالعودة إلى تاريخ العلاقات بين حكم القذافي والسودان نجد أن تدخلات القذافي في الشؤون الداخلية للسودان لم تتوقف عند التصريحات والمناوشات الكلامية، ولكنها امتدت لتشمل دعم وتأييد القذافي لحركات الانفصال في السودان سواء كانت في الجنوب أو في دارفور وإمداد هذه الحركات بالمال والسلاح. كما أن علاقات حكم القذافي مع السودان شهدت توترا مستمرا خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي منشؤه المحاولات المتكررة للقذافي للإطاحة بالحكومة السودانية عن طريق تدبير انقلابات عسكرية وعن طريق محاولات غزو السودان من الأراضي الليبية، وقيام السلاح الجوي الليبي بقصف قرى ومدن حدودية سودانية، علاوة على الغارة الجوية على مدينة أم درمان. كما أنه ليس سرا قيام القذافي بإمداد الحركة الشعبية في حياة قرنق بكل ما تحتاجه من مال وأسلحة كان يتم تهريبها عبر الحدود السودانية المترامية؛ الأمر الذي مكن هذه الحركة من تشكيل تهديد خطير . وليس سرا أيضا قيام القذافي بإغراق إقليم دارفور بالسلاح الذي زودت به حركات التمرد عبر الحدود الليبية السودانية وتحت غطاء عدد من المشاريع منها "مشروع ساق النعام". أمام هذا التاريخ الأسود، وأمام رعاية القذافي المستمرة لحركات الانفصال في جنوب السودان وفي دارفور، أمام ذلك كله فإن تصريحات القذافي تبدو متماشية مع سياساته ومواقفه تجاه السودان. لم تتغير هذه السياسات بتغير الزمن وبتبدل الحكومات السودانية، ومن الواضح أيضا أن ترؤس القذافي للاتحاد الإفريقي لم يغير من مواقفه وسياساته تجاه السعي الدؤوب لتفكيك السودان وتحويله إلى دويلات قزمية، وهو مخطط لم يعد سرا أن بعض الأطراف الدولية –على رأسها إسرائيل- تسعى إلى فرضه.الحقيقة تبقى أن الحكومة في مضمار سعيها لحل المشاكل والمصاعب في دارفور- قد اضطرت إلى أن تستعين على إطفاء هذه الحرائق بمشعلها ومؤججها معمر القذافي ولكن رغم ذلك لايزال الحال في حاله
|
|
|
|
|
|
|
|
|