29 يونيو،الخميس اخر يوم في الجمعية التاسيسية،والنقاش حول الميزانية كان محتدما،وايضا مذكرة الجيش كانت تلقي بظلالها،كنت وقتها اعمل في صحيفة السياسة،لم تكن لدينا سيارة حيث سمح - مع زميل اخر- ان نصل معهم الى كبري الحرية وهم في طريقهم الى دار الجبهة في نمرة 2 ونحن في طريقنا الى شارع البلدية حيث مقر الصحيفة ، كان معه السنوسي ومهدي ابراهيم وود المكي (رحمه الله) الذي كان يروج داخل الجمعية لاحتمال وقوع انقلاب،الحديث في الطريق لم ينقطع عن السياسة ، بينما كان هو صامتا وفاجانا بسؤال مباغت : ماذا تتوقعون كصحفيين؟،ردي كان سريعا، مع هذه الاجواء المتوتر: انقلاب؟ سكت وابتسم،ولم افهم مغزى سؤال إلا بعد ان دقت مزيقة 30 يونيو 1989!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة