10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 01:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-12-2010, 04:59 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب (Re: Tragie Mustafa)

    Quote:
    صحيفة أجراس الحرية » الأخبار » الاعمدة » اجراس الهواتف


    عثمان حسين تلفون تعويذتي الجمالية
    بواسطة: admino
    بتاريخ : الخميس 11-03-2010 07:13 صباحا

    هذا الصباح الثلاثاء 25 يناير 2000م من غرفتي التي تحمل الرقم –318 – بمبني – سفير للاجنحة الفندقية بحي – الخوير- بالعاصمة العمانية – مسقط - ، كان صباحا دافئا خاصة لقادم مثلي من برودة شتاء – القاهرة – هنا ، في مسقط التي جئت اليها مدعوا من الجالية السودانية لمشاركتها الاحتفال بذكر استقلال السودان ، لا استطيع ان اصف حفاوة استقبالي من قبل هولاء الذين يتباهي بهم الترحاب ، من غرفتي –318 – كنت ادير رقم الغرفة –208 – قبل ان اكمل
    ادارة الرقم وضعت سماعة التلفون و رحت اجول في الغرفة الواسعة ، ارجع مرة اخري الي التلفون الموضوع علي منضدة صغيرة قرب السرير ، ارفع سماعة التلفون و لكني سرعان ما اضعها مرة اخري و اجلس علي السرير ، كنت متهيبا إنجاز هذه المكالمة الداخلية من غرفة الي غرفة داخل فندق ، كأني لا اصدقني ، كنت انوي الاتصال بالاستاذ الراحل المقيم و الخالد خلود اغنياته في ذاكرة الغناء السوداني ، كان الاستاذ عثمان حسين يجمل الغرفة –208 – في – سفير للاجنحة الفندقية – كنت انوي الاتصال بالاستاذ عثمان حسين كي انسق معه تفاصيل الامسية التي خصصت لتكريمه اذ ان الادارة الثقافية للنادي السوداني كلفتني بإدارة هذه الامسية و تقديمها و كان علي ان اتعامل بمسئولية خاصة تجاه هذا العبء الجميل فالاستاذ المبدع الموسيقار و المغني العذب عثمان حسين يخصني ، نعم يخصني بمعيار و معيار ، يخصني من حيث أنه شكل وجداني و حرضني علي ان اتحسس علائق كونت ذائقتي الغنائية ، إن أنسي ما انسي تلك اللذة التي تذوقتها منتشيا وانا طفل لم يتعد الثامنة من عمره وانا اشاهد و استمع لعثمان حسين و هو علي خشبة مسرح كادقلي يغني مسامحك يا حبيبي مهما قسيت علي قلبك عارفو ابيض و كلك حسن نيه إن انسي ما انسي ليلة كثيفة الامطار ذات بروق و رعود و زيفة باردة و كنا كل – كل الاسرة داخل القطية الكبيرة و كان راديو امدرمان يبث اغنية عثمان حسين ( تستاهلي ) واظنها للشاعر الراحل عثمان خالد ، كانت امي تخاف حد الرعب من البروق و الرعود و تفقد بسبب ذلك حيوتها فتراها هامدة ، كان عثمان حسين يجرح ذلك الليل الممطر المدلهم بغناء عذب ، لكن امي طلبت من ابي إغلاق الراديو بفكرة انه يجلب الصواعق فرد عليها ابي منتشيا بعثمان حسين قبل ما ينتهي ابو عفان كان جات صاقعة التجي)) لا انسي ان ضحكتنا الجماعية علي رد والدي بخصوص إغلاق الراديو تخللها ذلك الدفق الموسيقي و صوت عثمان يستعذب هذا المقطع من الاغنية ( و تمر بي عهد الرشيد و يغني ليك الموصلي ) كنت قد جئت طالبا بقسم المسرح بالمعهد العالي للموسيقي و المسرح في العام 1979م من مدينة كادقلي و انا أتهيأ للسكن في داخلية المعهد بالحلة الجديدة بالخرطوم و كنت قد بعثرت محتويات شنطتي الحديدية التي لو رأيتها حتما ستعرف انها كانت مطلية ببوهية زرقاء ، كنت استعد لوضع هذي المحتويات داخل الدولاب الذي سيخصني وكان من اهم محتويات هذه الشنطة 14 شريط كاسيت كلها اغنيات لهذا الفنان العذب ، لاحظ ذلك الزميل و الصديق الاخ الفنان المسرحي حاتم محمد محمد صالح ، مقيم الان بالعاصمة اليبية طرابلس ، من اولاد الخرطوم وهذا الامر يثير حساسيتي كاقليمي ، لاحظ هذا الخرطومي عدد اشرطة الكاسيت التي حملتها معي كتعويذة جمالية و كإنتماء حقيقي لهذة الاغنية الشفيفة و المضمخة بأريج رومانسي يخص ذاكرة الوجد السوداني ، فما كان منه إلا ان سخر مني بتعال شديد و اصبح دائم التهكم بي (يا خي يحيي ده جا ء من كادقلي شايل معاهو اربعتاشر شريط لعثمان حسين) عرفت بعدها ان حاتم محمد محمد صالح حين يزور الرهد موطن اجداده لا يملك انداده إلا ان يمنحوه هذا اللقب ( خرتومي ) يأتيني صوت الاستاذ عثمان حسين عبر الهاتف بدفقة من الترحاب الحميم و نتفق علي ان التقي به في غرفته في تمام السادسة مساء ، اضع سماعة التلفون وادير الرقم 418 وهو رقم غرفة الاستاذ الفنان عبد الكريم الكابلي ، اتذوق عمق هذا الصوت عبر الهاتف و نثرثرقليلا حول مشروعه الغنائي الجديد الذي يحتفي بقصيدة الشاعر الراحل المقيم الصديق عمر الطيب الدوش و التي تتوشج بجماليات فن السرد بين انسجة الشعر الجميل و هذه القصيدة هي فصل من رواية الدوش الشعرية الموسومة ب ( ضل الضحي ) تحديدا هي منلوج ( محمد ودسكينة ) حول ( سعاد ) ، بعدها طلبت منه ان يشاركني في تقديم امسية تكريم عثمان حسين وذلك بإعتبار ان لعبد الكريم الكابلي علائق و علاقات افضل و اكثر معرفة مني بمسيرة عثمان حسين الابداعية ، هكذا كنت احلم ، وافق كابلي علي ذلك و اتفقنا ان نلتقي في غرفة عثمان حسين في السادسة مساء قبل بداية الامسية في السادسة مساء إلا خمس دقائق انقر باصبعي علي باب غرفة الاستاذ عثمان حسين و يحتويني كل ذلك البشر و الترحاب الحميم و ينضم الينا بعدها الاستاذ عبد الكريم الكابلي و نبدأ في تفاصيل تجهيز محاور الامسية التي سوف تبدأ بعد ساعتين من الان ، كان الاستاذ عثمان خجلا و متواضعا و متهيبا الحديث عن نفسه و يبدو ان ذلك من عاداته ، كنت مصر ان تحتوي الامسية علي إضاءات هامة في مشروع عثمان حسين الغنائي وكذلك كان الاستاذ عبد الكريم الكابلي يفتح بملاحظاته الدقيقة حول هذا المشروع الغنائي العظيم الابواب المغلقة نحو ذاكرة هذا المغني و الموسيقار العظيم ، نتداخل ، نتحاور ، و نلوذ بالحكايات و الانس الجميل ... و نحن كذلك ، كنت احس بعظمة التواصل فها انذا اجالس الاستاذ عثمان حسين ( تعويذتي الجمالية ) بحضور الاستاذ الفنان عبد الكريم الكابلي ، تري هل يحق لي ان اتباهي بهذه الجلسة التي منحتني اياها الجالية السودانية بسلطنة عمان ؟ ، وحين كنا نغرق في تفاصيل التفاصيل مع تأكيدنا علي ان تتخلل النقاش في الامسية نماذج غنائية متنوعة من اغنيات عثمان حسين اذ بالباب يطرق طرقات خفيفة و انهض انا كصغير القوم و افتح الباب لاجد امامي الشاعر الدكتور الزين عباس عمارة و سرعان ما انضم الي نقاشنا حول مشروع عثمان حسين الغنائي و يتداعي بيننا الحديث حتي نصل الي تلك القمة التراجيدية و هي مقتل الفنان خوجلي عثمان و يقرا عبد الكريم الكابلي قصيدة طويلة تخص رحيل هذا المغني فما كان مني إلا ان اشير الي مقطع للشاعر ايمن ابو الشعر ( يبرأ خنجر القاتل و تشنق جثة المقتول) و عرفت ان الاستاذ عثمان حسين لم تجمل اقدامه دار اتحاد الفنانين منذ ان قتل الفنان خوجلي عثمان نادي الجالية السودانية يكتظ بذلك الحضور السوداني الهميم ، يتنوع ذلك الحضور و يختلط بياض الزي السوداني الرجالي بالالوان الزاهية ككرنفال يعلن مشاركة المرأة السودانية في الاحتفاء بهذ المغني العظيم ، اطفال ، صبية شباب و شابات ، الواقفون اكثر من الجالسين و تبدا الامسية بذلك الاستقبال الحار و الصاخب حين صعدنا الي خشبة المسرح ، عرفت ان هذا المسرح صممه الاستاذ شوقي عزالدين احد رموز المسرح الجامعي و جماعة ابادماك بدأت تقديم الامسية و اعطيت الاستاذ عبد الكريم الكابلي الفرصة كي يتوغل في عوالم عثمان حسين و لكنه بدلا عن ذلك ظل يتحدث حديثا طويلا عن علاقته بمسقط و اهل مسقط الامر الذي حيرني جدا و زادت حيرتي اكثر حين اعطيته الفرصة الثانية املا بذلك ان يفجر اسئلة نوعية لعثمان حسين ولكنه بدلا عن ذلك فرض علينا قصيدة عامودية طويلة عن مسقط حين زارها في العام1970م فقررت ان اغير خطتي في ادارة الامسية فقمت باستدعاء الكابتن امين زكي من بين الجمهور ليقدم شهادته عن عثمان حسين فكان ان تنقل بنا في حراك اجتماعي يخص احتفاء جيل من الرياضيين باغنية عثمان حسين و يغني عثمان حسين بمصاحبة العود وسط زغاريد عذبة و حميمة و تتداخل معه اصوات الجميع في كورال تلقائي و بهيج و استدعي الشاعر الدكتور الزين عباس عمارة ليحكي عن تجربته كشاعر مع عثمان حسين ، شاعر عراقي اسمه صلاح جمال الدين يقرأ قصيدة في حضرة عثمان حسين و الكابلي و يحكي عن علاقته باغنية (الفراش الحائر)التي ادمنها حين كان يزامل طلبة من السودانيين في موسكو وكذلك جادل بقصيدة اخري اغنية ( أراك عصي الدمع ) لابي فراس الحمداني لعبد الكريم الكابلي و توالت الشهادات من الصالة فهاهي امرأة من جيل امهاتنا تعلن ان عثمان حسين علم جيلها الحب و ها هي الصديقة الاستاذة إلهام عبد الخالق بحكم علاقتها بفن الغناء تقدم شهادة ضافية و دقيقة عن طريقة و اسلوب غناء عثمان حسين ، كل ذلك و عثمان حسين يغني بمصاحبة ذلك الكورال النسائي المشتعل في الصالة و الذي خص هذا المغني بتقدير عظيم حكي الشاعر الزين عباس عمارة عن كيف استحال وجود عنصر نسائي يمنح زغرودته الجميلة لاغنية (اوعديني) حين تم تسجيلها للاذاعة في ذلك الوقت و الزغرودة المستحيلة هي تلك التي كان يجب ان تكثف هذا المقطع ( والمشاعر زغردت يوم الخطوبة) فهاهي المشاعر تزغرد الان وعثمان حسين يغني هذه الاغنية ،هاهي تلك الزغرودة التي إستحالت في زمن سابق تخلق وجودها الان و بعذوبة تلقائية من ذلك الحضور النسائي الجميل الي زغاريد و زغاريد ، وهكذا لم تعد الزغاريد مستحيلة تجاه اغنية عثمان حسين تلك الاغنية المثابرة في تشكيل الوجدان السوداني مستندة علي الحب و الخير و الجمال وهكذا كان ان كرمت الجالية السودانية بالعاصمة العمانية مسقط هذا المغني و الموسيقار العظيم و بإحتفاء عظيم في زمن تمانعت فيه اجهزة الاعلام الرسمية حد ان تمنع عن السوداني ان يتذوق طعم (القبلة السكري)
                  

العنوان الكاتب Date
10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب قاسم المهداوى05-11-10, 02:42 AM
  Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب Marouf Sanad05-11-10, 03:23 AM
    Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب قاسم المهداوى05-11-10, 04:32 AM
    Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب Tragie Mustafa05-11-10, 04:33 AM
      Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب الصادق ضرار05-11-10, 07:02 PM
        Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب قاسم المهداوى05-12-10, 02:35 AM
      Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب قاسم المهداوى05-12-10, 03:41 AM
        Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب Tragie Mustafa05-12-10, 04:50 AM
          Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب Tragie Mustafa05-12-10, 04:52 AM
            Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب Tragie Mustafa05-12-10, 04:53 AM
              Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب Tragie Mustafa05-12-10, 04:59 AM
                Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب مكي ابراهيم مكي05-12-10, 05:19 AM
                  Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب قاسم المهداوى05-31-10, 03:44 AM
                Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب Haytham Mansour05-12-10, 05:20 AM
                  Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب قاسم المهداوى05-22-10, 04:09 AM
                    Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب الغالى شقيفات05-31-10, 04:32 AM
                      Re: 10 مايو جمالى حسن جلال الدين عامان من الغياب محمد عادل05-31-10, 08:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de