ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 01:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2010, 04:19 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل (Re: Osman Musa)

    الماندن في الوقت الحاضر:

    ■ ليبيريا.. الحلقة الأولى :

    أسست ليبريا عام 1847م عبر صفقة بين أمريكا وبريطانيا؛ حيث تم فيها إنزال مجموعات من أرقاء أمريكا المحرَّرين من أصول إفريقية (بعد تنصيرهم وسلخهم من هويتهم الأولى)، واقتطعت لهم هذه الدويلة الأنجلوفونية.

    ظل الحكم في ليبيريا بيد الأفارقة الأمريكان وأحياناً ينتقل إلى السكان المحليين؛ إلا أنهم اتفقوا جميعاً على حرمان قبيلة الماندنكو من الولاية العامة لليبيريا، واعتبارهم ضيوفاً قدموا من غينيا حيث لهم وجود مكثف هناك. ثم تضاربت مواقفهم - أي الرؤساء ـ بين موال ومساند لهم في أنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية وبين معارض ومضطهد لهم، وكان الرئيس (صموئيل كانيادو) من الفئة الأولى (الذي وصل إلى الحكم عام 1980م بانقلاب عسكري، وهو من قبيلة كران الوثنية) فقد اعترف بكيان الماندنكو في ليبيريا وأعطاهم جميع صلاحيات المواطَنة بما فيها الحقائب الوزارية، مع توفير الحماية لهم ولممتلكاتهم، وفي عصره شهد ليبيريا أوج ازدهارها بنفوذ قبيلة الماندنكو، ولقد أثار موقف الرئيس (دو) من الماندنكو جنون القبائل الوثنية والنصرانية في ليبيريا.

    ففي نهاية عام 1989م شهدت ليبيريا بداية حرب أهلية قاسية أشعل نارها شارل تايلور (أحد وزراء الرئيس دو السابقين) الذي قدم من الولايات المتحدة وكوّن حركة تمرد من الخارج توغلت في ليبيريا عبر حدودها مع ساحل العاج، زعم أنه جاء فقط للإطاحة بالرئيس (دو) وتحرير ليبيريا من سيطرته؛ إلا أن الواقع خالف هذه المقولة؛ فما أن دخل ليبيريا حتى وجد بانتظاره جحافل التحالف الصليبي الوثني التي تعفو عن كل شيء إلا المسجد والماندنكو ومن تدين بديانة الماندنكو (= الإسلام). استطاعت حركة تايلور في وقت قياسي بسط طغيانه على كل ليبيريا إلا العاصمة منروفيا التي حاصرها من جميع جهاتها إلا المنفذ البحري، بعد أن دمر مساجد البلاد ومدارسها القرآنية، وقتل وشرد المسلمين الذين لجؤوا إلى غينيا وسيراليون المجاورتين والعاصمة منروفيا، وفي طريقه إلى العاصمة منروفيا انشق عن تايلور فئة باغية هي الأخرى بزعامة بريس جونسون، استطاع هذا الأخير التسلل إلى العاصمة والتمركز في جزء معين منها، ومن ثم قام عناصر من حركته باغتيال الرئيس (صموئيل دو) عام 1991م، وحينئذ شعرت قبيلة الماندن بالخطر الحقيقي، وأن كيانها ووجودها على وشك الفناء في ليبيريا، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء حركة الماندنكو المسلحة للدفاع عن النفس، فتم تأسيس جيشها بزعامة الحاج (قاسم فامويا كروما) عام 1992م، وسموها: (الحركة المتحدة للتحرير والديمقراطية في ليبيريا).

    حقق جيش الحاج كروما انتصارات ملموسة على التحالف الصليبي الوثني؛ حيث حرر شمالي ليبيريا منطقة تواجدهم الأصلية (أحد أجزاء مملكة الماندن القديمة) وجعلوا عاصمتها فوياما معقلاً لهم، ثم فتحوا جبهات جنوباً وشرقاً، وخلال تقدمهم في الجبهة الشرقية استولوا على مدينة بانغا المعقل الرئيسي لتايلور، وفي أثناء ذلك كانت قبيلة كران تقاتل للأخذ بثأر الرئيس دو - أحد أبنائها -؛ وأمام هذه الهزيمة النكراء المرتقبة استجاب تايلور - رأس الفتنة - للمطالب الدولية الداعية إلى الاجتماع حول طاولة المفاوضات لإنهاء الحروب. عقد مؤتمر المصالحة الوطنية في أبوجا بنيجريا عام 1996م التي اعتُرف فيها بكيان الماندنكو في ليبيريا ومساواتها للقبائل الأخرى، وبموجبها ترشح الحاج كروما في انتخابات عام 1997م والتي فاز فيها شارل تايلور.

    بعد وصول تايلور إلى السلطة حاول كسب ثقة الماندنكو به، ونفى أن يكون له علاقة بتلك المذابح التي تعرض له الماندنكو في ليبيريا، ولكن يظل تايلور في نظر السواد الأعظم من الماندنكو العدو الحقيقي، بل اشترط البعض هلاكه قبل أن يرجعوا إلى أرض الوطن.

    إن المسلمين الآن في ليبيريا يعانون ظروفاً مأساوية شديدة بسبب الدمار الذي لحق بخيراتهم واستثماراتهم، وعدم الاستقرار والكساد الاقتصادي الذي تشهده ليبريا الآن لعدم ثقة المانحين والمستثمرين الأجانب بحكم تايلور الذي قد فُرض عليه العقوبات الاقتصادية بسبب دعمه للمتمردين في سيراليون.

    ■ سيراليون.. الحلقة الثانية:

    لقد كان سهلاً جداً على تايلور - الرئيس الحالي لليبيريا، ورئيس التمرد سابقاً - أن يدعم حركة تمرد في سيراليون بسبب القوة والنفوذ الذي كان يتمتع به في ليبيريا وبسبب الفساد الإداري والاقتصادي الذين كانت تشهده سيراليون. فقد قام بإيواء وتدريب وتسليح جماعة فاجرة كافرة من سيراليونيين بزعامة فودي سانكو تسموا بالجبهة الثورية المتحدة (RUF) وفي مارس 1994م بدؤوا بالهجمات، وإثارة الهلع والذعر، فأدى ذلك إلى اضطراب البلاد في كافة المجالات وبخاصة في مجال السياسة وإدارة البلاد. استمرت هذا الفوضى حتى فبراير 1996م، حيث هدأ التمرد (نوعاً ما) وقبلوا بإجراء انتخابات ديمقراطية، فبرز أحمد تيجان كبا كمرشح مثالي ـ فعلى الصعيد الوطني مشهور بجهوده القديمة في خدمة سيراليون، وعلى الصعيد الدولي له شهرة وعلاقات واسعة بسبب إشغاله منصب الموظف الدولي في منظمة الأمم المتحدة لمدة عشر سنوات - وفاز بأغلبية ساحقة في الجولة الأولى من الانتخابات، وفي 16/3/1996م أصبح أول رئيس من قبيلة الماندن لجمهورية سيراليون. وفي 25/5/1996م خرج عليه بغتة مجموعة من الجيش - وثنيون ونصارى - تسموا بالمجلس الثوري للقوات المسلحة، فأدى ذلك إلى الإطاحة بحكومته، ففر لاجئاً برأسه إلى غينيا، ثم ألقى الانقلابيون دعوة إلى متمردي فودي سانكو لتشكيل تحالف مناهض للرئيس المخلوع والمسلمين في سيراليون. بهذا التحالف سيطروا على سيراليون بأكملها، ثم حولوها إلى مجازر ومقابر ومواقد وأنقاض.. فلم تشهد الإنسانية في تاريخ التمرد المعاصر وحشية آدمية أشنع مما ارتكبها هؤلاء الطغاة في سيراليون. وأمام هذا الهول والشناعة المريعة تدخلت قوات حفظ السلام التابعة لدول غرب إفريقيا، فاستطاعوا تحرير العاصمة وبعض المدن من سطوتهم، وفي 10/3/1998م عاد الرئيس كبا ليستأنف مهامه الرئاسية الصعبة، وفي أثناء ذلك عمل المتمردون على إعادة تنظيم صفوفهم، ثم بدؤوا الموجة الثانية ـ يناير 1999م ـ حيث قتل فيها أكثر من خمسين ألف نفس، وجُرح آخرون ناهيك عن التشريد وانتهاك الأعراض والحرمات. وفي 7/7/1999م تم التوقيع على اتفاقية بين الحكومة والمتمردين لإنهاء الحرب، والعفو العام عن جرائم الحرب، وفي 30/11/1999م، ودخلت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بجيش قوامه أحد عشر ألف رجل تتقدمهم القوات الغربية الذين سيتساءل السيراليونيون فيما إذا ما كانوا حضروا لحفظ السلام والأمن، أو الاستيلاء على سيراليون وثرواتها وبخاصة الماس؟

    هكذا جنى التحالف الصليبي الوثني على قبيلة الماندنكو والمسلمين في سيراليون، ومزقوا وحدة الدولة، وعاثوا فيها فساداً، وأدخلوها في طور شبه المستعمرة، وكذلك حدث بالنسبة لساحل العاج التي سنتناولها الآن.

    ■ ساحل العاج.. مسرح أحداث اليوم:

    يمكن برهنة أصالة الماندن في ساحل العاج، ووطنيتهم بالدرجة الأولى من خلال الجغرافيا والتاريخ؛ فنصفها الشمالي ينتمي جغرافياً وتاريخياً إلى مملكة مالي القديمة، وكما يتكون هذا النصف الشمالي بشرياً من بطون لقبيلة الماندن، مما يجعل التفريق بينهم وبين البطون الماندنكية في الدول المجاورة لساحل العاج أمراً صعباً للغاية، وهذا النصف الشمالي في التاريخ الحديث كان خاضعاً لسلطة الإمام ساموري توري صاحب المقاومة الجهادية في المنطقة التي كان يحاول إعادة دولة الماندن الإسلامية، وفيها رمى آخر سهامه؛ حيث أُسر عام 1898م ومن ثَمَّ نفي إلى إحدى جزر غابون في وسط إفريقيا، وعند رحيل الاستدمار الفرنسي (عام1960م) تجاهل الأغلبية المسلمة ووزنهم الجغرافي والتاريخي والاقتصادي والاجتماعي، وسلّم إدارة البلاد إلى الذين آمنوا بالنصرانية ورضوا بالاستعمار.

    هكذا استلم العميل هوفي بوانيه رئاسة ساحل العاج من المستدمرين الفرنسيين دون أدنى مقاومة، بل طالب بالبقاء الفرنسي العسكري في ساحل العاج، ولا تزال هذه القاعدة الفرنسية موجودة في ساحل العاج حتى اليوم. حلف الرئيس بوانيه أمام الفاتيكان على تنصير المسلمين قاطبة في ساحل العاج، ثم أخفق في ذلك إخفاقاً ذريعاً، بعد أن أهدر ثروة البلاد في بناء إحدى كُبريات كنائس العالم في ساحل العاج. ومع كل هذا يمكن القول إن الرئيس بوانيه كان من الرجال الذين يتعظون بالأيام وبالأحداث؛ فقد علّمته هذه الأيام والأحداث الماضية أن يكون موالياً للمسلمين، رافعاً الضغوط عنهم، ومراعياً لحقوقهم الوطنية إن كان يتطلع إلى سعادة للبلاد، وكرامة نفسه. وهذا ما فعله فعلاً، وفي هذا الخصوص لم يكتف بتمويل المشاريع الإسلامية ـ مثل بناء المساجد، ونفقات رحلات الحج والعمرة للأئمة ـ بل شرع في تعلم الإسلام، لكن شاء الله أن يموت على نصرانيته، وفي عهده حصلت موجات من هجرة بعض سكان الدول المجاورة إلى ساحل العاج بما فيهم بعض المجموعات الماندنكية. وقبل وفاته بثلاث سنوات استدعى الحسن وتارا الذي كان يعمل نائباً لرئيس صندوق النقد الدولي، وعينه رئيساً للوزراء مع كافة صلاحيات الرئيس تقريباً؛ نظراً لشيخوخته ومرضه. أثارت مواقف الرئيس العجوز ـ في آخر عمره ـ حفيظة المحافظين النصارى في ساحل العاج، وغضب الفاتيكان، وخافت فرنسا على مصالحها في ساحل العاج. ومن هنا بدأت تعبئة شخصية نصرانية أخرى وهو هانري كونان بيديه، رئيس البرلمان المخول من قبل الدستور لخلافة رئيس الدولة في حال وفاته، فلم يكن صعباً لبيديه استلام الرئاسة بعد وفاة الرئيس العجوز عام 1993م، وسط تأييد داخلي وخارجي، لكن المعضلة أمام الرئيس الجديد: كيف سيتغلب على الحسن وتارا في الانتخابات المقبلة؟ فهو ـ أي وتارا ـ يتمتع بأصوات الأغلبية المسلمة إضافة إلى أصوات البسطاء والمنصفين من النصارى والوثنيين الذين أعجبوا به من خلال إصلاحاته الاقتصادية في البلاد. وهنا جاءت إثارة قضية الجنسية ضد الحسن وتارا متهمين إياه بأنه من أصل بوركيني ـ من بوركينا فاسو المجاورة ـ لأن قضية الجنسية يمكن إثارتها ضد أي فرد ماندنكي في غرب إفريقيا ـ فالماندنكي أو العائلة الماندنكية في سيراليون يمكن اتهامها بأنها من ليبيريا، والتي في بوركينا بأنها من مالي، والتي في السنغال بأنها من غامبيا.. وهكذا وبالعكس ـ لأسباب قد بسطنا الحديث عنها سابقاً. ولم يشفع له أنه شغل من قبل منصب رئيس الوزراء. بهذه الخديعة استطاع بيديه إقصاء المرشح الأقوى، وسط أجواء مخيمة بالتوتر واحتجاجات أنصار وتارا التي كانت تقابل دائماً بقمع وحشي ومجازر ودمار بمراكزهم التجارية ومساجدهم، فتم حسم معركة الانتخابات لصالح بيديه أمام منافسه لوران غباغبو المعارض المخضرم للرئيس العجوز الراحل.

    إن الأجواء المتوترة التي أوصلت الرئيس بيديه إلى السلطة بقيت تلازمه وتحول بينه وبين أي إصلاح في البلاد. اغتنمت الجيش الشابة تلك الفرصة للإطاحة به في عملية عسكرية عام 1999م، لكن الجنرال المتقاعد روبرت غي كان المستفيد الوحيد والخاسر الوحيد في ذلك الانقلاب؛ فقد استدعاه الشباب من قريته ليصبح رئيساً مؤقتاً للدولة لإجراء إصلاحات ديمقراطية بما فيها إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وفتح باب الترشح للحسن وتارا. تعهد الجنرال الرئيس للعاجيين صبيحة تسلمه الرئاسة أنه سيعيد النظام الديمقراطي، والحكم المدني، والوحدة الوطنية، وما أن حان وقت الانتخابات حتى فوجئ الجميع بالجنرال النصراني يرشح نفسه للرئاسة، ثم يثير قضية الجنسية ضد وتارا، ومن ثم إبعاده مرة أخرى عن الترشح. هكذا وجد الجنرال الطماع نفسه أمام المعارض المخضرم غباغبو الذي ألحق به هزيمة سياسية وعسكرية في وقت واحد (عام2000م) بسبب الخلفية القبلية والسياسية. لوران غباغبو الرئيس الحالي ونقيض منافسه الأول الرئيس العجوز الراحل، فإنه ـ أي غباغبو ـ لم يتعظ بأيام من كان قبله، ولم تفده دروس الأحداث؛ فبعد وصوله إلى الحكم بعد صراع عقود بدأ بفرض طغيانه على المسلمين ـ اعتقالات واغتيالات، مجازر، وإحراق البيوت والأسواق، وتسريح المسلمين من الجيش ـ فأدى هذا القمع والبطش إلى ثورة عسكرية في 19/9/2002م، وصفت بالانقلاب غير الناجح، ولكن استطاعت عناصر الجيش المسلمة الشابة ـ وبدون أن يثق بأحد من الجنرالات ـ السيطرة على النصف الشمالي للبلاد، حيث يسكن غالبية المسلين. ادعى غباغبو أن بلاده تتعرض لعدوان خارجي، ولم يكتف بزبانيته، بل استأجر المرتزقة من جنوب إفريقيا وأنغولا وأوكرانيا للإغارة على المسلمين وإخضاعهم تحت طغيانه، لكن الصمود كان دائماً الأقوى. وفي إطار استغلاله للأحداث استنجد بالإدارة الأمريكية لمحاربة ما ـ وصفه ـ بالإرهاب الإسلامي في شمالي بلاده.

    نشط زعماء أفارقة كثيرون في الوساطة بين الجانبين، لكن هوة الخلاف بين الجانبين تحُول دائماً دون أي تقدم في المصالحة. أما فرنسا التي تقف مرابطة بجيشها في الخط الفاصل بين الجانبين فقد ندمت على فعلتها الأخيرة التي هددت مصالحها بشكل كلي، وعرقلت استغلالها لأكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم، لذا استدعت الطرفين إضافة إلى ممثلي الأحزاب السياسية والفصائل المتناحرة الأخرى إلى المصالحة في ماركوسي بفرنسا. وقع الفرقاء ـ في حفل رسمي حضره الرئيس غباغبو ـ على اتفاقية ماركوسي التي تنص على أن يحتفظ الرئيس لوران غباغبو بالكرسي الرئاسية إلى نهاية ولايته عام 2005م، وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يتولى المسلمون فيها رئاسة الوزراء، وزارة الداخلية ـ المسؤولة عن قضية الجنسية ـ ووزارة الدفاع، وتقوم ـ أي حكومة الوحدة الوطنية ـ بتحضيرللانتخابات الرئاسية عام 2005م وتحديد ماهية الهوية العاجية، وتثبيت حقوق المواطنة وتعريفها بشكل لا يقبل التجزئة، وكذلك حقوق التمليك والترشيح وتولي المناصب، وكذلك نصت الاتفاقية على تجريد المليشيات من أسلحتها مع إعادة ترتيب تشكيل الجيش العاجي وفقاً لمقتضيات تشكيل الجيوش في العالم.

    بعد عودته وسط احتجاجات أنصاره على اتفاقية ماركوسي التي وصفوها بالاستسلام للمسلمين رَفض الرئيس غباغبو تنفيذ خطة الاتفاقية؛ حيث لم يسلم وزارتي الدفاع والداخلية للمسلمين، وبهذا أُحبطت الجهود الفرنسية، وتوترت الأمور من جديد بحيث أبقت الدولة منقسمة حتى الآن بين الشمال بأغلبية مسلمة والجنوب بأغلبية نصرانية ووثنية.

    هكذا نصل إلى نهاية حديثنا عن قبيلة الماندن - من وحدة وسيادة المنطقة إلى غربة ومسكنة في المنطقة نفسها - التي تناولناها كنموذج لما تتعرض لمثله قبائل مسلمة هامة أخرى مثل القبيلة الفولانية. ولكن المؤسف هو عدم مبالاة المسلمين بمثل هذه القضايا؛ في حين نرى نصارى - شخصيات ومنظمات وحكومات - يساندون قضايا النصارى أينما وجدوا في العالم، وحتى إن أدى ذلك إلى البغي على حقوق دولة إسلامية، كما افتعلوا بالنسبة لقضية تيمور الشرقية في أندونيسيا، وما يبيتون للسودان في قضية الجنوبيين النصارى.



                  

العنوان الكاتب Date
ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-26-10, 00:50 AM
  Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-26-10, 00:58 AM
    Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-26-10, 02:44 AM
      Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-26-10, 03:05 AM
        Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-26-10, 01:37 PM
          Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-26-10, 03:27 PM
            Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-26-10, 04:59 PM
              Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-26-10, 08:59 PM
                Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-26-10, 10:19 PM
                  Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-26-10, 10:49 PM
                    Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-26-10, 11:04 PM
                      Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-27-10, 02:23 AM
                        Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-27-10, 12:25 PM
                          Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-27-10, 12:30 PM
                            Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-27-10, 04:19 PM
                              Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل عبدالعزيز الفاضلابى04-27-10, 04:25 PM
                                Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-27-10, 05:03 PM
                                  Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-27-10, 05:55 PM
                                    Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-27-10, 07:56 PM
                                      Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-27-10, 10:22 PM
                                        Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-28-10, 02:20 AM
                                          Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-28-10, 02:33 AM
                                          Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Mohamad Shamseldin04-28-10, 02:44 AM
                                            Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-28-10, 01:45 PM
                                              Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-28-10, 02:11 PM
                                                Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-28-10, 03:04 PM
                                                  Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-28-10, 07:21 PM
                                                  Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-28-10, 07:23 PM
                                                    Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-28-10, 08:09 PM
                                                      Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-29-10, 01:00 AM
            Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa05-21-10, 09:45 PM
    Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa05-22-10, 04:45 PM
  Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-29-10, 01:04 AM
    Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Khalid Kodi04-29-10, 03:08 AM
      Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-29-10, 04:12 AM
        Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-29-10, 04:28 AM
          Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-29-10, 01:45 PM
            Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Khalid Kodi04-29-10, 02:40 PM
              Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-29-10, 06:39 PM
  Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-29-10, 09:08 PM
    Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa04-29-10, 11:28 PM
  Re: ماذا حدث بين رئيس دولة سراليون وعارضة الأزياء نعومى كامبل Osman Musa06-03-10, 03:32 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de