ايها الشرفاء وقعوا لالغاء الانتخابات المزورة

Quote: الميرغني ينتقد اخفاء جهات خارجية حقائق حول تزوير الانتخابات "الأحداث" الخرطوم: بهرام عبد المنعم تحاشى زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي «الأصل» محمد عثمان الميرغني نفي أو تأكيد مشاركة حزبه في الحكومة المعتزم تشكيلها، وشدد على ان قضية وحدة البلاد أهم بكثير من دخول التشكيلة الوزارية الجديدة، وشنّ بالمقابل هجوما قاسيا على جهات خارجية – لم يسمها – دمغها بإخفاء الحقائق حول تزوير الانتخابات التي جرت في السودان، والقبول بالنتيجة توطئة لفصل الجنوب واستقلاله، وانتقد بعنف إصرار تلك الجهات على تقديم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية، واعتبر الاستمرار في ملاحقته «تحقير وإساءة» للسودانيين. وجدّد رفض حزبه محاكمة الرئيس في الخارج، لكنه دعا لإقامة العدل في الوطن وأضاف:»لا شخص كبير للمثول أمام المحاكمة ولكن في محكمة سودانية نرتضيها جميعا، وكلنا نمثل أمامها إذا اقتضى الحال». واعتبر الميرغني في مؤتمر صحفي عقب عودته من مكة المكرمة أمس قضية «تزوير» الانتخابات شأن داخلي يناقشه السودانيون لوحدهم، داعيا إلى إجراء انتخابات حرّة وغير «مزورة» دون تدخلات خارجية، وزاد:»الانتخابات مزيفة نعم ولكن تحل بأيدي سودانية»، موضحا أن زياراته طالت مصر وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة ، ونوّه إلى أن المهمة الأساسية تكمن في الحفاظ على وحدة السودان طبقا لاتفاقه مع زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرنق، وقطع بأن حزبه لن يفرط في سنتمترٍ واحدٍ من الوطن الكبير بمليونه الميل مربع، وطالب في ذات الوقت بالتصدي لتداعيات أزمة دارفور ومعالجتها بالحكمة والحزم، مُبينا أن القضية ليست في انتخابات «مزورة» أو مشاركة في الحكومة وإنما في السودان يبقى أو يتشرزم، وجدّد الميرغني رفضهم لانفصال الجنوب، وكشف زعيم الاتحاديين عن محاولات لفصل دارفور وخصها بحكم ذاتي، وأشار إلى أن السلام لا يعني بعثرة السودان، وأضاف:»إذا انفصل الجنوب فلن يكون هناك استقرار في الخرطوم أو جوبا أو الفاشر والأحداث أمامكم»، وطالب الميرغني بضرورة الوفاق الوطني، وأكد بأن قضية فصل الجنوب ودارفور تمثل الأولويات وليست المشاركة في الحكومة أو عدمها. وطالب الأجانب بمساعدة السودان على الاستقرار والسلام وحقن الدماء باعتباره بلد أخلاق وبعيد عن الخلافات الدينية والعرقية والجهوية وحافظ عليها لسنوات طويلة، مشيرا إلى أن حزبه يدعو لوحدة السودان من الخرطوم وجوبا وقال إن الحركة عليها الجلوس لمراجعة مواقفها وحلحلة المشاكل، واتهم الميرغني جهات أجنبية قال إنها تحتكم لمصالحها بالإصرار على فصل الجنوب والسعي «لتوغير» صدور الشعب السودانيين واعتبره غير مفيد للعلائق مع تلك الجهات، موضحا أن الأزمات يمكن أن حلحلتها بهدوء وصبر باعتبار أن القضايا ليست عصية على الحلول، وأن المشاكل لا تحل «بالاستكبار» في الأرض وأن المُكر السيء يحيق بأهله.