عزيزي محمد عبدالقادر سبيل لك ولحموع الحادبين والحالمين بوطن " وبقوى سياسية فاعلة" التحية مع مزيد من الاماني السدنسية Green Text
ليس هنالك بمستغرب إذا ما تيقنا بان كل القوى السياسية (موالاة ومعارضة) تعمل من أجل تقاسم السلطة والثروة إن عنوان العمل السياسي الأشمل في السودان هو تحرك الطامعين نحو السلطة والثروة للتقاسم .. وعندما نجحت جهة ما بعد أن استغفلت القوي السياسية والشعب في تأطير الهدف وإعلانه دون مواربة للجميع موضحين أن أهدافهم الحقيقية تتلخص في السعي للوصول إلى السلطة والثروة ليتقاسموها . فكان من الطبيعي أن تركض القوى السياسية خلف الأهداف المعلنة تحت ستار مسمى المعارضة. التي لا ترفض ولا تعارض ( تقاسم السلطة والثروة) !! ، حيث انه كان من المغلظات المرفوضة في السابق سعي القيادات والساسة إلى السلطة والثروة . ولكن بعد أن أرست حكومة الإنقاذ دعائم إباحية السعي لتقاسم السلطة والثروة، رأت القوى السياسية أن في تبني تلك الزاوية مصالحها ، فعقدت الصفقات المعلنة منها والغير معلنة ، وسعت مع الركب لكي تتقاسم السلطة والثروة وفق اتفاقيات لا تخدش حياها وتبقيها في صورة بعيدة عن أعين المتطفلين من القوي السياسية المنافسة لها ، ونجحت حكومة الإنقاذ في تأمين الأوضاع وفق هواها، وساقت المعارضة الطامحة في تقاسم السلطة وفق أجند ة وأساليب مدروسة لتبقيها في ظاهرها كقوى معارضة لها مصالح مشتركة وأمال وطموحات مرهونة . وتلك القوى السياسية تعلم أنها في العهود البائدة فشلت في الإعلان عن أطماعها ، بل استشعروا بانيهم أضاعوا جل وقتهم في نفي ما يوجهه إليهم من تهم قد تشير من قريب أو بعيد أن لهم أهداف وأطماع غير معلنة تسعي للوصول إلى السلطة ، ومن خلالها إلى الثروة . فنجاح حكومة الإنقاذ في مساعيها وخططتها آتية بدعم غير معلن من القوى السياسية الطامعة في التقاسم.... ! لهم حساباتهم الغير معلنة لان في اعتقادهم وتجاربهم السابقة رصيد يؤكد غفلة الشعب السوداني عن محاسبتهم عن أخطائهم وممارساتهم التي يمكن أن يسهل تبريرها عندما يصلون إلى الكراسي السلطوية !.. و بأي وسيلة كانت . مباحة أو غير مباحة . ولكن من حقنا كشعب مقهور ومغلوب على أمره أن نحلم وندفع مقابل ما نحلم به المزيد والمزيد من الكلفة العالية . ولكنها بكل تأكيد اقل كلفة من ثمن إنزال تلك الأحلام إلى ارض الواقع !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة