|
Re: عذاب النار من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ د.عمر عبد الكافي .. (Re: Mohammed Ibrahim Othman)
|
النص التالي : {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} الصافات62، {إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ} الصافات 63. عندما نزلت آية الواقعة عن شجرة الزقوم، نادى أبو جهل على جاريته: ـ ياجارية، ×××× من العجوة والزبد (وهذه كانت أحلى الأكلات العربية في ذلك الوقت) وزقمينا. إنها عجوة يثرب وزبد يثرب سوف نتزقمها في النار يوم القيامة ويضحك علينا محمد. يسخر أبو جهل ويقول بأن محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يضحك علينا؛ أي زقوم يتكلم عنه! بل هي عجوة وزبدة سنأكلها! ويقول تعالى {إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ} الصافات 63 لأن كلمة التزقم في لغة العرب أن البلح من شدة حلاوته تكسر هذه الحدة بالزبد، وهو لكي يضله الله سبحانه وتعالى ويغريه، وهو أصلاً ضال، يقول {إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ} الصافات 63، الضالين مثل أبي جهل والعياذ بالله. {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ} الصافات 64. وعندما تقيس بالعقل تتعجب. كيف! شجرة في النار! تحترق! ذكر الله عز وجل هذه الشجرة فقال {إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ} الصافات 63، {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ} الصافات 64، أي أن الله عز وجل يريد أن يغوي هذا الضال فذكر هذ الشجرة في أصل الجحيم، والجحيم دركة من الدركات السبع. فيكون لشجرة الزقوم مكاناً معيناً في النار؛ {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ} الصافات 64، {طَلْعُهَا (ثمرها) كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ} الصافات 65؛ لم ير أحد منا الشيطان أبداً، لكننا نتخيله، ونشبه به شخصاً عبوساً أو شكله قبيح فنقول: "كان شكله والعياذ بالله ساعة الغضب كالشيطان"، لكراهة المنظر. وعندما نرى شخصاً ذو وجه سمح لطيف نقول: "كالملك"! فربنا يصف طلع أو ثمر شجرة الزقوم كأنه رؤوس الشياطين ولذلك نسوة العزيز قالوا على سيدنا يوسف {فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ} يوسف 31، فشبهنه بملك كريم. اللهم اجعل قلوبنا ووجوهنا ملائكية يارب. {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ} الصافات 65، {فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ} الصافات 66، {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِّنْ حَمِيمٍ} الصافات 67. الشوب: هذا الثمر الذي شكله كرؤوس الشياطين مشوب، أي مختلط بالحميم وهو والعياذ بالله، الصديد والعصارة التي تنزل من أهل جهنم؛ يعني أن أباجهل عندما يتكلم عن العجوة المخلوطة بالزبدة، ربنا يقول له لا. إنها شجرة من زقوم طلعها كرؤوس الشياطين. وقال فيها أيضاً: الشجرة الملعونة. {وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً} الإسراء 60. مهما خوفهم الله لا فائدة. نسال الله تعالى أن يجيرنا وإياكم من عذاب النار ومافيها يارب العالمين. فثمرة شجرة الزقوم وهو شكله كرأس الشيطان مختلط بعصارة أهل جهنم. {ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ} الصافات 68؛ أي أنهم ينتقلون من مكانهم ليذهبوا إلى مكان يأكلون فيه ثم يرجعون، كما يحدث مع المساجين. اللهم فك أسر المأسورين في الله والمسجونين في الله والمحبوسين في الله. أمين يارب العالمين. المسجونين عندما يصعدون بهم الجبل لكي يكسروا الأحجار، يربطوهم ثم بعد الإنتهاء من العمل يرجعوهم ليرتاحوا في الزنزانة. {ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ} الصافات 68؛ أي أنه بعدما يذهب ويأكل من الشجرة، شجرة الزقوم التي طلعها كرؤوس الشياطين، ومخلوطة بالحميم يرجعوهم إلى الجحيم. { إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ{43} طَعَامُ الْأَثِيمِ{44} كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ{45} كَغَلْيِ الْحَمِيمِ} الدخان 46. يقول سيدنا جبير ابن سعيد -رضي الله عنه-: إذا جاع أهل النار استغاثوا من الجوع فأغيثوا بشجرة الزقوم. كما رأينا في الحلقة الماضية عندما يمر عليهم السحاب فيسألون: ما تودون؟ فيقولون: مادام هناك سحاب فوقنا نحن نود أن ينزل علينا ماء، فإذا بالسحابة تمطر أغلالاً وسعيراً. فأغيثوا بشجرة الزقوم. فأكلوا منها فانسلخت وجوههم حتى لو أن ماراً مر عليهم يعرفهم ماعرف وجوههم. فإذا أكلوا منها ألقي عليهم العطش فيغاثوا بماء كالمهل الذي انتهى حره. فإذا ×××× من وجوههم أنضج حره الوجوه، فيصهر به ما في بطونهم والجلود. ويضربون بمقامع من حديد. فيسقط كل عضو على حياله ، فيدعون بالويل والثبور: {لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً} الفرقان 14. يقولون: وامصيبتاه واثبوراه! أي يا للهلاك، ياللكارثة! وسوف يدعون ثبوراً كثيراً.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
عذاب النار من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ د.عمر عبد الكافي .. | Mohammed Ibrahim Othman | 04-18-10, 12:57 PM |
Re: عذاب النار من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ د.عمر عبد الكافي .. | Mohammed Ibrahim Othman | 04-18-10, 01:01 PM |
Re: عذاب النار من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ د.عمر عبد الكافي .. | Mohammed Ibrahim Othman | 04-18-10, 01:05 PM |
Re: عذاب النار من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ د.عمر عبد الكافي .. | Mohammed Ibrahim Othman | 04-18-10, 01:08 PM |
Re: عذاب النار من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ د.عمر عبد الكافي .. | Mohammed Ibrahim Othman | 04-18-10, 01:11 PM |
Re: عذاب النار من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ د.عمر عبد الكافي .. | Mohammed Ibrahim Othman | 04-18-10, 01:13 PM |
Re: عذاب النار من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ د.عمر عبد الكافي .. | Mohammed Ibrahim Othman | 04-18-10, 01:15 PM |
Re: عذاب النار من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ د.عمر عبد الكافي .. | Mohammed Ibrahim Othman | 04-18-10, 01:21 PM |
Re: عذاب النار من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ د.عمر عبد الكافي .. | Mohammed Ibrahim Othman | 04-18-10, 01:23 PM |
Re: عذاب النار من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ د.عمر عبد الكافي .. | Mohammed Ibrahim Othman | 04-18-10, 01:25 PM |
Re: عذاب النار من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ د.عمر عبد الكافي .. | Mohammed Ibrahim Othman | 04-19-10, 07:26 AM |
Re: عذاب النار من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ د.عمر عبد الكافي .. | Mohammed Ibrahim Othman | 04-25-10, 02:17 PM |
|
|
|