|
Re: هل هناك علاج ناجع للصداع النصفى ( الشقيقة ) ..؟؟؟ (Re: Osman Musa)
|
إنه الصداع النصفي أو ما يعرف بـ"الشقيقة"، ذلك السر المزعج الذي بقي مخفياً على مر العصور وحيّر الأطباء الذين بقوا طويلاً عاجزين أمام هذا المرض الذي يحول حياة الملايين في العالم إلى جحيم حقيقي، وخصوصاً عندما أصبح في فترة من الفترات السبب الأول للانتحار عند الشباب بحسب الإحصاءات الرسمية العالمية.
ومنذ أكثر من عشر سنوات جاء اكتشاف الطبيب السوري "علي سلطانه" لمعالجة هذا المرض عبر إجراء جراحة بسيطة شافية تماماً للمرض وبغير رجعة، بالتخدير الموضعي ومن دون أي آثار جانبية على الإطلاق. وفي لقاء مع "الوطن السورية" تحدث الطبيب سلطانه عن اكتشافه:
بدأت العمل في مشفى ابن النفيس سنة 1998 كاختصاصي في جراحة قاعدة الدماغ، وبأدواتي الجراحية الخاصة التي أمتلكها أجريت عمليات أورام الدماغ والوجه في غرفة عمليات الشعبة الفكية بسبب عدم وجود مثبت للرأس في طاولة عمليات الجراحة إذ إن المشفى لم يدرج هذا النوع من العمليات آنذاك.
وأشار سلطانه إلى أن أغلبية المرضى الذين كانوا يأتون حينها للمعالجة كانوا يشكون من الصداع فخطرت له فكرة أن يتمكن من تحديد طبيعة الصداع الذي يعاني منه المريض، وبناءً على طبيعة الصداع يقرر كيفية المعالجة.
وتابع الطبيب سلطانه القول: "هناك الصداع الوعائي ويشمل الصداع النصفي وصداع التوتر وجميع أنواع الصداع الذي يرافق الحالات المرضية الداخلية. وهناك أيضاً الصداع الذي ينتج عن ارتفاع التوتر داخل القحف بسبب وجود أورام داخل الدماغ أو بسبب استسقاء الدماغ.
وبسبب اختصاصي في جراحة أورام الدماغ، فقد كان الهدف هو تمييز مرضى ارتفاع التوتر داخل القحف ومتابعة فحصهم ومعالجتهم وتحويل مرضى الصداع الوعائي إلى أطباء الداخلية العصبية والداخلية العامة لمتابعة معالجتهم، ولكن ما حصل معي قلب هذه المعادلة بشكل كلي، فأخذ الصداع الوعائي وتحديداً مرض الصداع النصفي والعنقودي كل اهتمامي منذ ذلك الحين.
وأوضح سلطانه أن الفكرة التي خطرت بباله هي الضغط بالإصبع فوق شريانات فروة الرأس وعلى أثرها يشعر المريض بتحسن فيخف الصداع لديه وهذا يدل على أن الصداع لديه وعائي المنشأ أما إذا لم يشعر بتحسن فهذا احتمال إصابته بصداع ناجم عن ارتفاع التوتر داخل القحف.
وأضاف سلطانه: إنه قام وبشكل عفوي بالضغط فوق الشريان الصدغي السطحي في المكان الذي سمّاه لاحقاً المكان رقم (1) والذي يقع أمام ثقبة الأذن الخارجية مباشرةً، وقبل تفرع الشريان إلى فرعين أحدهما جبهي والآخر جداري.
وأكد أن اختياره لهذا المكان تحديداً كان مفتاح إيجاد سر الصداع النصفي وكل أنواع الصداع الوعائي.
وبيّن سلطانه أن المفاجأة التي لم يكن يتوقعها هي إجابة المرضى عن أن الصداع قد زال تماماً عند قيامه بالضغط فوق الشريان، وللتأكد من هذا الأمر كرر المحاولة لمرات كثيرة جداً، وكانت النتيجة دائماً زوال الصداع التام.
وهنا فكر فوراً بمرضى الصداع النصفي لأنه فقط في حالة الصداع النصفي والعنقودي يكون الصداع هو العارض والمرض بحد ذاته وعندما نعالج الصداع نكون قد عالجنا المرض بشكل كامل.
ويقول سلطانه إن معرفته كاختصاصي جراح لقاعدة الدماغ دلته على أن لا وجود لأي آثار سلبية من جراء ربط الشريان المسبب للصداع في المكان رقم (1) الذي تم تحديده للتخلص من الصداع النصفي في المنطقة العينية والجبهية، وكذلك تحديد النقطة رقم (3) مكان مرور الشريان القفوي خلف صيوان الأذن والمسؤول عن الصداع في المنطقة الخلفية من الرأس كصداع الشقيقة القاعدية والصداع التوتري الخلفي.
وهكذا اكتشف في عام 1998 الحقيقة التي تكشف للمرة الأولى أن أوعية فروة الرأس هي فقط المسؤولة عن كل أنواع الصداع الوعائي.
وكشف سلطانه عن البدء بإجراء العمل الجراحي لمعالجة مرضى الصداع النصفي فكانت النتائج مذهلة إذ شفي المرضى تماماً بعد إجراء العمل الجراحي البسيط الذي يتم بالتخدير الموضعي دون الحاجة لدخول المشفى لإجراء عمل جراحي بل يمكن إجراؤه في عيادة الطبيب.
وأردف بالقول إن عدد العمليات التي أجراها في اليوم الواحد بلغ 6 عمليات في مشفى ابن النفيس، إلا أن المضايقات التي تعرض لها في المشفى جعلته يترك المشفى عام 1999، ليتابع بعد ذلك جراحة الصداع النصفي في عيادته الخاصة.
وقام بإصدار كتاب بعنوان (العلاج الجراحي لمرض الصداع النصفي الشقيقة) يتضمن أيضاً المعالجة الذاتية للصداع النصفي بواسطة أقواس تقوم بالضغط فوق الأماكن المحددة.
وفي عام 2001 تم قبول بحث الطبيب سلطانه في المؤتمر العالمي للجراحين العصبيين الأمريكان في سان دييغو كاليفورنيا تحت رقم 173، ويمكن مشاهدة البحث منشوراً على الانترنت من خلال الرابط التالي: ((http://abstracts.neurosurgeon.org/view.php?id=6714.
|
|
|
|
|
|
|
|
|