الطيب شيقوق لقى سوقو فى السوق الخيرى بمسقط

Quote: والله كلامك سمح خلاص والغربة الرذيلة خربت طبعنا يا ود شيقوق أخوي، هسه متل الكلام الطاعم دا، ما بفرق علينا كتير في غربة السجم والرماد دي، الزراعة يا خوي زيها ما في، وربنا كان قسم ليك منها مسرة واحدة تخليك خالف كراع فوق كراع وسيجارتك قصبة وطاقيتك مشرنقه للحاجب، وتقعد تدوبي كمان. هسه نحنا كان قلنا بسم الله وختينا الرحمن في قلوبنا وتوكلنا على الله وادينا غربة الشوم دي ضهرنا، وعملنا خروج بلا عودة لبلدنا(ما تسمعني أم أحمد)، وقعدنا في الواطة وفكرنا بي رواقة، وشلنا طوارينا وملوداتنا وواسوقاتنا وجرايتنا وسلوكاتنا ومناجلنا ونجاماتنا ، وقبلنا على أرض أجدادنا وأبهاتنا كان كانت حواشات ولا بلدات(كمدوب)، ولا جروف ولا تجارب( يا هي دي المخصصة وسمحه خلاص لزراعة البصل يا مولانا) ، ما كان بقينا رجال يا ود شيقوق، وكان عملنا الكناتر والدفارات والهايلوكسات، وحتى العربات الركوبة كنا سعيناهن، ولاّ رايك شنو يا أخوي؟ عليك الله يا الطيب ماك متقريف ليك لعصيدة بايتة(بريده)، وإت قاعد ليك فوق ضهر ترعة، وجنبك غنيماتك يرعن، وبهماتن إنططن، وبي هناك تشوف ليك طيرا راكي فوق ضهر شاة، والقمري يقوقي سوي القوق، وريحة اللوبا والشطة الخضراء والنعناع ترد الروح وتعدل الكيف وتروق المزاج، ومنظر الزراعة يمتع العين، ومن بعيد تشوف ليك غبار شابي من تحت كرعين مراح وارد الترعة بعد ما شبع قش أخضر وتبر وعليف، وصوت راعيا مبسوط وغنيماتو ولدن تيمان تيمان، وجاي شايل السخلان والعتان فوق كتفه، ويلفت انتباهك صوت جملا يرغي، وسيدو ختّ فوق ضهرو رحل قطن (شوالين قلاد) ، وبعد شوية يجيك صوت المحلي (القطر) يدقدق دق دق دق، وتشوف الجنيات جاريين ناحيته ومادين ايديهم ، والركاب يرموا ليهم الرغيف، والشفع اتسابقوا واتخاتفوه وياكلوه كأنما حيزت لهم الدنيا بحذافيرها. الكلام كتير يا ود شيقوق ، والدوام انتهى والشفع منتظرين الخبز والحليب، الله افكنا من غربة الشوم دي، هسي الشفع ديل كان في البلد كانوا قبيل أكلوا ليهم عصيدة حآآآآآآآرة بوخه يلوي بملاح روب حامض مكبوب عليهو سمن بلدي تشم ريحته كان كنت مزكوم. ونواصل يا العشاي أها أخوي ودعتك الله