|
Re: شعبولا : 'كنت هاغني للبرادعي ولكن اولاد الحلال حذروني' (Re: Abobakr Shadad)
|
البرادعي المنتظر.. بائع الوهم أم تاجر السعادة؟!
منقول
فجأة وبدون مقدمات استيقظ المصريون على حلم وردي وجدوا خلاله حلولا لجميع مشاكلهم من فقر وبطالة ومرض، وكان بطل هذا الفيلم عفوا الحلم هو الفارس المغوار د. محمد البرادعي، الذي تمادى البعض في وضع الآمال عليه حتى رفعوه لمكانة المسيح المخلص أو المهدي المنتظر، على اعتبار أن في يديه عصا سحرية يفعل عن طريقها ما يشاء أو يطلب منه.
فبمجرد إعلان وسائل الإعلام رغبة د. البرادعي العودة إلى مصر وفي أعقاب تصريحاته لإحدى الصحف الأجنبية عن عدم استبعاده ترشيح نفسه رئيسا لمصر لكن بشروط، لم يغب الحلم الوردي عن عيون الملايين الذين رأوه "تاجر السعادة" الذي سيمحو مظاهر البؤس ويطهر البلاد من الفساد ويرفع مقام مصر إلى مصاف الدول العظمى.
لكن الرجل، وبكل أمانة وثقة، أعلنها صراحة أنه لا يحمل عصا سحرية ولا يستطيع أن يكون مصلحا اجتماعيا وحده والشعب يتفرج عليه، مشيرا إلى ضرورة أن يتكاتف الجميع لتحقيق هذه الأحلام، معلنا ترأسه لجبهة وطنية من أجل التغيير سيعمل من خلالها مع رموز السياسة والاجتماع على بحث آليات تحقيق الحلم المصري. وأيا ما كان المنهج والنتيجة فإنه مما لا شك فيه أن عودة البرادعي إلى مصر أحدثت حراكا لا يستطيع إغفاله أحد على الأقل على المستوى الإعلامي، حيث وجد فيه الصحفيون والفضائيات مادة دسمة لجذب الجماهير، وإن تفاوتت الأقلام والبرامج التي تعاملت معه، ففي حين احتفى به البعض واستقبلوه استقبال الفاتحين، كان لبعض الأقلام رأي آخر.
وذلك على النحو الذي رآه الصحفي الأهرامي الكبير صلاح منتصر وقوله في عموده اليومي - مجرد رأي - عن حديث البرادعي مع منى الشاذلي والذي راح يقول: "أول ما يلفت النظر أن الدكتور البرادعي بدلا من أن يرجو الشعب قبوله مرشحا له، فإنه على العكس يطلب أن يكون الشعب هو الذي يأتي به مرشحا.. يقول في ذلك إنه ليس على استعداد لدخول حزب من الأحزاب القائمة لأنه لا يعترف بها، ولا تكوين حزب جديد لأنه لا يقبل أن يضع نفسه في إطار رسمي، ويقول أكثر إنه وحده لن يفعل شيئا فالتغيير لا بد أن يأتي من الشعب وأن ذلك بقيام طوائفه مثل أساتذة الجامعة والمحامين والأطباء والمهندسين بتجميع توقيعات وممارسة الضغط وبالتالي وبعد أن تنجح ضغوط التوقيعات يأتي هو ويتولي المكان".
ويستطرد منتصر: "إن وسيلة التوقيعات التي يلح عليها الدكتور البرادعي هي نفس فكرة توقيعات 1919 التي نبعت تلقائيا من الشارع عندما رفضت سلطة الاحتلال البريطاني لمصر السماح للزعيم سعد زغلول برئاسة وفد يسافر للتفاوض باسم الشعب على أساس أنه ليس مفوضا منه، ومع ذلك لم تقدمها الجماهير لسعد إلا بعد أن نزل إلى الشارع السياسي وأصبح زعيما يكافح معهم، أما الدكتور البرادعي فيطلب أن تأتي هدية ممن يريده وتضحياتهم دون أن ينزل إلى الشارع ويضحي معهم"!
ومازلنا في "الأهرام" لكن مع عمود آخر أكثر شراسة، كما كتب رئيس تحريرها أسامة سرايا، والذي راح يقول أيضا: "في عالم يسوده الخيال يمكن لكل متحدث أن يقول ما يشاء وكيفما يشاء دون أن يحاسبه أحد أو حتى يطرح عليه الأسئلة الحقيقية، ولذلك فمن حق الكثيرين ألا يأخذوا ما يدور الآن حول الانتخابات الرئاسية مأخذ الجد الذي لم يأت وقته بعد، ومن حق الكثيرين أيضا أن يروا ما يحدث الآن على بعض الساحات الإعلامية نوعا من الخيال ونوعا من الترفيه في عالم السياسة المأزوم دوما بالمشكلات والمعضلات والتعقيدات، أو لبعض الجماعات التي احترفت الوجاهة السياسية والوجود الإعلامي دون بذل جهد حقيقي في هذا المجال بين الناس وفي الوطن، الآن وفي ساحة الأحلام والأماني يستطيع اللاعبون عبر الفضائيات والصحف ترشيح هذا، وطلب النجدة من ذلك".
تكملة المقال والمصدر:
http://www.ramadan2.com/index.php?option=com_content&vi...conomy-news&Itemid=9
|
|
|
|
|
|