|
Re: باقان اموم: انتخاب البشير مقدمة لانفصال الجنوب (Re: Medhat Osman)
|
( بانه سيتخذ قرارات مهمة بشان دارفور وانهاء الحرب فيها دون انتظار المفاوضات)
هذا هو فعلا رئيس حكومة دولة السودان الجديد, فلا يمكن اطلاقا حل مشاكلنا ونزاعاتنا الداخلية بيننا عبر البندقية وان الجيش السوداني مهمته الاساسية هو حماية حدود تراب السودان من العدوان الخارجي وليس محاربة دافعي راتبه من ابناء الوطن. ببساطة جدا اعلان الغاء قرارات الحروب من داخل القصر الجمهوري ضد اي طرف او مجموعة من ابناء الوطن هو وحده القرار الشافي لكل نزاعاتنا والذي ظل مفقودا منذ الاستقلال, ان اعطاء حق الشروع في اعلان الحرب لكل من جلس في كرسي الرئاسة في الخرطوم لهو الخطر الاكبر علي الاطلاق في اشتعال الحروب التاريخية بين اهل السودان. وقد سجل اكبر تناقض بين ثقافة عموم اهل السودان ذو النزوع الي السلم, واشتعال الحروب العبثية الطويلة الامد. وذلك لان القادة الذين تولوا الحكم بعد الاستقلال- معظمهم عسكريون - جهلة بشئون السلام والوطن والمواطنة ومن هم المواطنون؟ بل يجهلون ادني شئون الحكم, يكتنفهم التعصب القبلي الجهوي والولاء الايديولوجي الخارجي الاعمي وهذه الصفات بايجاز ينطبق حتي علي المدنيين منهم الذين يمتازون بقصر النظر وعدم الادراك بما هية الدولة؟ وما هو السودان؟ ومن هم السودانيون؟ فاختصروا السودان في الخرطوم وما جاورها, بناءا على الاستعلاء العرقي الجهوي الاجوف والافلاس. فلا يرون اى طرق اخري لحلول مشاكل الوطن التي منها ماهو موروث من كل انواع الاستعمار الخارجي وما هو داخلي الا انهم اثروا الحلول العسكرية الخاسرة اساسا. فاصبحوا هم انفسهم كوارث وصناع الازمات والنزاعات والحروب المدمرة لدرجة اعلان الجهاد والابادة بين ابناء الوطن الواحد لماذا؟ و أغرب ما في الامر ان الذي جاء بالانقلاب العسكري وهو اعلان الحرب علي الجميع في قلب المدينة الامنة وهو النهب والسلب ضد الجميع, في نفس الوقت هو من يعلن الجهاد ضد من هو يراهم اخرين, للدفاع عن العروبة والاسلام من الامنيين في قراهم واحراشهم. ودابوا علي الكذب والتلفيق لتبرير قرارات حروبهم العبثية وهي في الاساس اسباب عنصرية بحتة مبطنة, وخوفا من ضياع المكتسبات الفردية لذواتهم. فكانوا يزعمون كذبا ان هناك تهديد للاسلام عن طريق الجماعة الفلانية او العلانية او ان عروبة السودان في خطر, وفي هذا الاتجاه استخدم اهلنا في الجنوب الذين ظلوا يطالبون بحقوقهم المشروعة في الوطن كمهددين اساسيين للعروبة والاسلام ؟ كأنهم لم يكونوا مواطنون سودانيون بل كأنهم شر مطلق جاؤا من كوكب اخر. ولا ندري من منهم قد ادخل العروبة والاسلام في السودان؟ ومن هو الراعي للعروبة والاسلام في السودان؟ وهل اسلام الدينكا والنوير وكل قبائل الجنوب السوداني, والفور والفونج وعربي جوبا ضمن تلك العروبة والاسلام المهددين من قبل نفس هؤلاء ايضا؟ هذه واحدة من اكبر واوضح اكاذيب حكام الخرطوم وبسببها اشعلوا اطول الحروب في افريقيا وهذان السببان ما هما الا مجرد قناع لتغطية العنصرية والانانية و الجبن في دواخلهم ,او الدفاع عن مكتسبات الامة وهذه الفرية قد اضيفت منذ فترة الديمقراطية الثالثة وجاء انقلاب الجبهة فكملت الناقصة وهنا حدث ولا حرج من الشعارات الغوغائية التي توضح بوضوح مدي الاجرام الذي وصله حكام الخرطوم في حق شعب السودان, ولهذا كان يتم تاليب الراي العام السوداني ضد بعضه البعض بالتحريض والتشويه بحجة التامر الخاجي وما ادراك! والان اتضح ان عملاء الخارج وادواته هم من في هرم السلطة تاريخيا. عاش عرمان لبناء ووحدة السودان الحقيقية والذي فيه اتخاذ قرار الحرب بين الحكومة المركزية واي مجموعة من مكونات السودان الموحد ممنوع بنص الدستور واي رئيس فشل في الحلول عبر السبل السلمية مع اي مجموعة يستقيل لا اكثر ولا اقل وهنا نحن ربما نخسر ادارة فرد فشل في حل مشكلة مع مجموعة خيرا من ان نخسر المجموعة وانفسنا واموالنا في الحروب الخاسرة والمدمرة لنا جميعا.
(عدل بواسطة Mustafa Shogar on 03-16-2010, 08:35 PM)
|
|
|
|
|
|