تعويضات مشروع الجزيرة تحول قرية العزازة الي امارة موناكو سودانية .......

Quote: الخال العزيز مهدي.. تحية ليك و لأم الصادق و كل الأهل عبر بوستك هذا.. لا أدري لماذا جعلني هذا الخبر مقبوضة النفس.. و يدي على قلبي.. و قلبي على أهلي و على أحب بقاع الأرض إلى نفسي.. يا خال.. ليتها لا تصبح موناكو.. ليتها تتعافى فقط، تعاود فيها جنينة ود الحسن الاخضرار، و تأتيها الرحلات المدرسية من كل أنحاء المعمورة كما كان في أوان مجدها! ليت مدارسها تعود تعمر بمباني غير آيلة للسقوط.. و بمدرسيها و مدرساتها الأكفاء.. و بطلاب ملء أعينهم الأمل و ملء بطونهم.. قمح زرعه الجد و الوالد! ليت محطة السكة الحديد تعود تعمل.. و يأتي المحلي بصفارته ..بل صرخته.. وصلتااااااااا...آااااه.. و يصعد إليه المسافرين الذين ياما احتضنتهم العزازة بكرمها و حفاوة أهلها، و هم يضيفون المسافر الذي ربما يبيت إن أخلف المحلي موعده.. ليتها فقط تعود كما كانت .. و تتعافى كثيرا.. لا أريد أن يبقى الفقر بين ظهرانيها.. و لكني أخشى من أن يذهب معه الحب! حب أهل العزازة لبعضهم وللآخرين هو الشيء الوحيد الذي لم يشيخ و لم يبلى فيها، .. ألن تقضي عليه هذه التعويضات.. أخذوها.. أو عشموا بها؟ ليس لأنه ليس لي علاقة بالتعويضات.. بل لأن ما قد نفقده معها (أخذوها أو عشموا بها).. لا يعوض بمال! في زياراتنا القصيرة دائما مع قصر إجازة أبو حسن عموماً... يعلق بقوله.. ياخي أهلك ديل ناس رائعين بشكل، و يعبر عن كم الارتياح الذي يحسه في العزازة.. دوما أقول إنه النقاء.. هل ترى سيدوم هذا النقاء الذي أكاد أجزم ألا مثيل له في موناكو..! هل سنجد بينكم راحة النفس كما دوما عندما نزوركم المرة القادمة يا أهل العزازة..؟ يا أبو الصادق .. فتحت علي باب الوجع، و فجرت بركان الحنين.. طمنو الناس يا خال حتى لا يدوسو أواصرهم في زحمة التدافع على التعويضات.. طمني يا خال.. طمني و لو بالوهم