|
ترشح نقد شكلي وحزبه سيصوت لعرمان ومرشح الميرغني سينسحب للبشير والمهدي سيرأس مجلس الوزراء!
|
نعم هذا ما اتوقعه الصادق المهدي الذي سيتنازل له ابن اخيه سينال اصواتا مقدرة في الانتخابات المقبلة ولكنها اقل من مقاعد المؤتمر الوطني خاصة اثر انضمام حركة العدل والمساواة اليه فجأة وبالتالي الظفر بمعظم دارفور الكبرى . ياسر عرمان الذي يدعمه اليسار العريض بقيادة الحزب الشيوعي ، بنفس الصورة غير المباشرة ، سوف يواجه صعوبات في النجاح نسبة لسوء حسابات الشارع الذي لا يستجيب لمثل هذه الطروحات او غيرها الا تحت شرط صدورها من شخصية لها احد حضورين : اما عسكري لا يعادي الاسلام على الاقل او طائفي اسلامي . هذا الفهم العميق لثنايا العقل الشعبي السوداني العريض هو ما ادركه الترابي بذكائه وواقعيته فاستتر وراء نميري تارة ووراء البشير اخرى وحينما خسرهما خسر تعاطف الشعب بل حتى تلاميذه بمعنى ان ياسر سوف لن يكون الثاني في الترتيب وانما الثالث بعد البشير والصادق بل ربما يتم سحب ترشيحه لصالح البشير في اللحظة الأخيرة اثر ضغوط من جانب سلفاكير وملك عقار الذي ضمن ولاية النيل الازرق في اطار صفقة جعلت جنوب كردفان لمولانا محمد هارون . واما حاتم السر فلابد ان يتنازل للبشير بايعاز من الميرغي ضمن صفقة تتضمن توزيع مناصب من جهة كما تتضمن وحدة الصف الاتحادي بمساعي البشير شخصيا وحزبه لجهة الصلة الوثقى بين المؤتمر الوطني وبعض تيارات الاتحادي . العدد المقدر من مقاعد حزب الامة الملتئم سيضطر البشير وحزبه الى تشكيل حكومة قومية تفي بالتزامات المؤتمر الوطني التي ذكرناها ازاء مولانا محمد عثمان وحفز الوحدة ( اليائسة ) مع الجنوبيين عبر وزارات اتحادية وكذلك استيعاب حزب المهدي حيث سيتم ايكال منصب رئاسة مجلس الوزراء للامة ولكن ذلك ربما يتقلده مبارك الفاضل او دكتورة مريم الصادق ، لأنه سيصعب على السيد الصادق القبول بمنصب رئيس الوزراء في ظل نظام رئاسي يحد من حركته وفوق ذلك عقب هزيمته في الانتخبات. هذا والله اعلم .. ______________________ اللهم اغفر لنا وارحمنا
|
|
|
|
|
|
|
|
|