|
Re: رجاءاً ... أربطي الأحزِمــة ... (Re: حبيب نورة)
|
حبيب نورة في زمرة إشتياقك للسوق العربي وشغفي الملتهب للدوان تاون اهديك مقطع لصباح خرطومي باذخ
قبل ان يصير السبت إجازة رسمية للبلاد ومعظم العباد
السبت
الصباح بداية لأشياء كثيرة اكتظاظ داخل حافلات الترحيل الخاصة بالموظفين ، تجمعات طلاب المدارس، الأطفال سن ما قبل التعليم المدرسي عند الطريق أباً ممسك بيد طفله يغالب لذة النوم تسابقه أشواقه إلى فناء الروضة حيث المرح واللهو طفلة في كامل هندامها تقف جوار من يمسك بيدها خشية العربات الطائشة تتباهى بتسريحة السبت وتحاول أحيانا تعقد مقارنات عندما تكبر سوف تختار لنفسها مايناسبها ولن ترضخ لتسريحة معينة تحاكى بنات جلدتها في هندام أول الأسبوع مقارنات تجريها الصغيرة لمن يكبرنها سنا ويقفن بجوارها وأحينا تعاكس صبي بجوار والده أو يبادر هو بمحاولة لفت النظر بحذائه الجديد أو حقيبة الملونة وبعضهم يجلس قرب منزله منتظرا حافلة الترحيل فتجد من تقف والباب نصف مفتوح تراقب مواعيد الحافلة ترتدي ماتبقي من ليلة الجمعة مع بعض الزينة مقدار ابتسامة الوداع للصغير وهو يستقل الباص ملوحا بكفه الصغير وباستدراج عفوي يخرج ذلك النصف ليكتمل الأخر غير عابئا بالمارة متابعا بص الترحيل إلى أن يتوارى فتأتيها انتباه بان النصف الأخر طليقاً ولنسمات الصباح أسرارها فتعود بغنج صباحي و خطوات متثاقلة، غبضة بان تسير مفتونة بنفسها. ثم التفاته أخيرة خشية أن يبوح الشارع بسر الجسد لإ أحدهم. استمع لإغنية شعبية داخل المواصلات (القيافة وفايت الناس مسافة يا ناس) فأتحسس هاتفي وانظر إلى وجهي في مرآة الحافلة حليق الذقن ليلة الجمعة وفروه الرأس نهارها حتى تبين ملامح الأناقة صبيحة السبت لعلها في الميناء البرى لحظة وصول أو يمكن أن تأخر الباص في الطريق أو قررت بأن تأتي الأحد خواطر عفوية أتبادلها مع دواخلي و قلبي في ركن قصي رافضا مشاركتي إلا حين يرن الهاتف وياتى الأثير من الطرف الثاني يحمل عبيرها أو رأيا بالعين بعد الدوام ماعدا ذلك لايشاركنى أنصاف الحلول وهو مؤمن تماما بأن الشوف به في حالة( سلمى) فقط وما دون ذلك لايعنيه دلفت إلى الحافلة تتقدمها أُنوثتها وعطر نسائي يعلن عن نفسه قاسمتني المقعد فكان حظها أوفر منّى تسربت نحوى أحسست بالجانب الرخّو أنه فخ العطر ولذة الملامسة بطرف عين لمحت التناسق بين ما تلبس وما تضع على مقدمة فمها رنّ هاتفها تحدثت بصوت خفيض إنها في المواصلات ابتسمت لها مرحبا بها وعطرها ممسكا بتلابيب رجولتي لم تستمر معنا طويلا محطتين فقط تركت أثراً على المقعد وما تبقى من العطر، وصلت أخر محطة أخيراً السوق العربي
|
|
|
|
|
|
|
|
|