بشرى سارة ... والي الخرطوم يمنع الكشات التي تمارسها الشرطة وسط الباعة المتجولين وستات الشاي

Quote: سأفترض يا علي تاج الدين أنك لا تعرف السودان . سأتخيل أن لدي معيار عالمي مكون مئة نقطة ، للتعليم والصحة والتغذية والديموقراطية إلخ .. مئة نقطة لكل بند . في السودان نحن راسبون في كل هذه البنود ، ولا يمكن أن نحصل على اكثر من عشرة نقاط لكل بند. أها عاوز البلد تجيب 100 نقطة في المظهر العام بينما هي راسبة في كل المواد التانية؟ اقتلوا الفقر وحينها ستختفي مظاهر الفوضى والبؤس التي تتحدث عنها، أما أن تترك الفقر يسرح ويمرح في عرصات بلدتك، ثم تتهم الفقراء بأنهم سبب الفوضى والبؤس؟ لا يا سـيد هذه بلطجة ليس لها معنى، واجب الحكومة ان تحل المشكلة التي تجعل هؤلاء النسوة البائسات يحملن أوانيهن ويجلسن في الشارع سحابة يومهن بحثاً عن رزق شريف، واجب الحكومة وليس واجبهن أن تقضي على أسباب فقرهن، فإن لم تستطع فعليه أن تتركهم يقتلوه بأنفسهم، وذلك أضعف الإيمان، أم أن تكون الحكومة عاجزة عن القيام بواجباتها، ورافضة أن يقوم الناس بذلك حسب قدراتهم وامكاناتهم فهذا والله ظلم ، حرمه الله على نفسه قبل أن يحرمه على البشر. والله منظر هؤلاء النسوة وهن يحملن حاجياتهن فوق رؤسهن ويقطعن المسافة مشياً على الأقدام من مايو وعد حسين إلى المعمورة والعمارات في ظلام الهزيع الأخير من الليل ليحجزو مواقعهم قبل الزحام ، لهو منظر يقطع القلب ويفتت الحجر. إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء يا علي، وإن لم تستطع فاصمت، فإن في الصمت خير كثير.