الرئيس البشير فى خطر !!!! والملك عبدالله سيهنأه بالفوز !!!!

Quote: ولابد لنا من وقفة عندما يتحدث رئيس الجمهورية عن مخاطر الانفصال و يغلب أن الوحدة هى صمام أمان للسودان و لجيرانه من العرب( خاصة) الرئيس عمر البشير جاء للسلطة بانقلاب عسكرى فى العام 1989م كان من اجندته قطع الطريق على اتفاقية السلام التى تبنتها حكومة الجبهة الوطنية المتحدة( هكذا اسماها الصادق) و إخضاع الجنوب بالقوة العسكرية أو فصله عن شمال السودان لو وقف عائقا فى طريق اسلمة القطر. و ربما يتذكر الجميع الاجتماع الاول الذى تم بين البشير و قرنق فى اديس ابابا بعد شهور من الانقلاب و عرض فيه البشير على قرنق عدة خيارات من بينها فصل لجنوب و رد عليه قرنق " عليك ان تحارب من اجل ذلك". و نعترف أنه و منذ ذلك الوقت جرت مياه كثيرة و حدثت احداث عظام لكن كيف لنا أن نصدق أن هذا هو موقف البشير و حكومته؟ خاصة أن هذه الحكومة لم تتخلى عن خطها السياسى العام!!!!! ماذا تغير فى حكومة البشير يا محمد لطيف؟ هل صارت اكثر ديمقراطية ؟ هل غيرت القوانين المكبلة للحريات؟ هل اظهرت على مستوى الفعل لا الكلام اى فعل يجعل الوحدة خيارا جاذبا؟ على العكس من هذا كل ما فعلته حكومة البشير كان فى الاتجاه الآخر أى جعل الانفصال هو الخيار الاقرب لذلك من الصعب علينا أن نصدق حديث الرئيس البشير. يبدو أن هناك اسبابا أخرى دعت لهذه الرحلة و ظروفا و خططا أملت حديث الوحدة هذا على الرئيس البشير. الانتخابات قادمة و كل الدلائل تشير الى فوز البشير فيها و الاستفتاء بعد عام من الانتخابات يعنى يوجد عام كامل سوف يحكم فيه البشير تحت لافتة الشرعية الدستورية فعليه حينئذ أن يعمل لجعل الوحدة جاذبة وحتى ذلك التاريخ "فالمية تكذب الغطاس" كما يقول المثل المصرى.