|
Re: لو كنت مكان البشير لأجلت الانتخابات عاما آخر ولسلمت السلطة مؤقتاً لمجلس يرأسه كامل ادريس (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الاخ العزيز محمد عبد القادر سبيل السلام علي من اتبع الهدي ورحمة الله علي من رحم خلقه وبركته علي الجميع
انا اعتبر ان مطلب محاكمة رئيس الدولة بسبب قيامه بواجبه هو مطلب غير وطني وسخيف واعتبر ان ضرب حركات التمرد سواء في الجنوب او الشرق او الشمال هو مسؤولية رئيس الدولة في كل مكان وقد حدث هذا في امريكا نفسها حينما سحقت معسكر احدى الجماعات التي اعتصمت
اذا كان هذا منطق شخصك الكريم اخي وفهمك للاحداث فان احتكمنا لما تعتقد فأن البشير وصل الي السلطة عن طريق انقلاب عسكري وقوض نظاما ديمقراطيا بأكمله وحمل السلاح ضد شعبه الذي مازال يدفع مرتبه الشهري من جباياته وزيته.بمفهومك هذا فهو خائن للشعب السوداني وليس رئيسا له لانه تمرد علي النظام القائم فيجب ضربه وسحقه هو وزمرتة واولهم شيخ الترابي الذي اعترف بتخطيط الانقلاب . ولكن الشعوب لا تتعامل بالعاطفة وانما تنشئ الاحداث في ذاكرة اجيالها عقلا جاعيا يفرض قانونه الطبيعي علي من ظلمة.. وما موضوع الجنائية الا احد هذه الظواهر التي لا يمكن تجاوزها او الهروب منها...فها هي الدائرة تضيق يوما بعد يوم...اي شخص في السودان يستطيع السفر الي جزء من العالم الا.. جناب السيد الريس...
ما الذي يجعلك يا اخي العزيز تعترف بمتمرد خارج علي النظام الديمقراطي الذي يريده الان ان ينتخبه مرشحا لنفس الرئاسة التي استولي عليها بالقوة واعدم كل من لم يعترف بحكومته المتمردة.....هل انقذ الشعب السوداني ام زاد من ورطته وفقرة ... هل التمرد والرفض الا وسيلة للمطالبة بالحقوق والمساواة ...هنالك فرق بين التمرد.. والنهب المسلح... وانقلاب هؤلاء هو نهب مسلح..ولم يزل نهب مسلح.... ان في امكانه ان يستمر في تمرده وطغيانه ويلغي الانتخابات... ويلغي الاحزاب ويعلن حالة الطوارئ وينصب نفسه رئيسا وملكا وشيخا وامبراطورا ان شاء ....لماذا يريد من الشعب ان ينتخبه ... ؟؟؟؟ مازال يملك السلاح فليواصل في سحق الضعفاء في دارفور ويواصل في حرب الجنوب مع الحركة...لماذا اتفاقية السلام.؟؟؟.. هل هي من اجل حزبه ونفسه ام اجل حياة كريمة للشعب السوداني.... العدالة هي العدالة شرقا وغربا واحترام القانون يتم بالمثول امام من يمثله ..لماذا تطالبون الشعب ان يعترف ويعطي الشرعية القنانونية لنفس اللصوص الذين سرقوا منه نظامة الديمقراطي عام الف وتسعمائة وتسعة وثمانين. لماذا تم تأخير الانتحابات عشرين سنة؟؟ هل هذه ارادة الشعب ام ارادة الانقلابيين . ان لم يحاسبه الشعب السوداني فسوف تحاسبه المحكمة الجنائية الدولية... وان لم تحاسبة المحكمة فلن يهرب من العدالة السماوية التي ورطته في هذا الموقف... لانه نسيها نسيها ونسي الموت والرجوع الي الله...فلقد ذهب نميري الي ربه للمحاسبة والعقاب الاليم الي يوم القيامة....ربما يستطيع المساومة والهروب من المحكمة الجنائية الدولية الي حين...فاذا اراد ان يتحمل مسئولية رئاسة هذا الشعب فالاحري به ان يعرف كيف يتحمل مسؤليته ال تجاه مشاكله الشخصيه اولا... فهذه قضية شخصية تهمه..
ربما توفرت لك اخي الحبيب من الظروف ما يجعلك تدافع عن هذا الموقف المحرج بالهجوم علي امريكا والغرب فهؤلاء ايضا يعرفون كيف يدافعون عن انفسهم وانظمتهم....فليستعد من سيتطيع ان يستعد ... فالجنائية ليست هي المعركة الاخيرة... فمازال الله لهم بالمرصاد ومحكمته لن تؤجل وليس هنالك مساومة..
|
|
|
|
|
|
|
|
|