الاعلام الجديد...NEW MEDIA

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 05:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2010, 01:54 PM

امجد البصيرى
<aامجد البصيرى
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 1215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA (Re: امجد البصيرى)

    تكنولوجيا الواقع الإفتراضي ( Virtual Reality )


    تكنولوجيا الواقع الإفتراضي أو إختصاراً (VR) تجعل بإمكان المستخدم التوغل بشكل كتفاعل داخل محيط ثلاثي الأبعاد(3D ) شبيه بالواقع. المشاهد في ذلك المحيط هي عبارة عن صور معروضة بواسطة جهاز كمبيوتر متطور ، وحتى يستطيع المستخدم التفاعل مع تلك المشاهد فإنه بحاجة إلى لبس أدوات خاصة يضعها على رأسه تحتوي على عدسات للرؤية إضافة إلى قفازات لليدين . نظام الواقع الإفتراضي يمكنه تحسس حركة رأس وجسد المستخدم من خلال أسلاك موصلة بالأدوات ، وعندما يقوم ذلك المستخدم بتحريك رأسه أو جسده فإن أجهزة الإستشعار (SENSORS) ) تقوم بإرسال اشارات إلى الكمبيوتر والذي يستجيب بدوره لذلك بتعديل المشهد والذي قد يكون عبارة عن شارع متعرج يسير منه المستخدم وكأنه يسير في شارع حقيقي يمكنه فيه الإنعطاف يميناً ويساراً والتجول ببصره في كافة الإتجاهات. ففي جامعة نورث كارولاينا الأمريكية تم تطوير برنامج واقع افتراضي يتيح لمستخدمه التجول داخل متحف للفنون بحيث إذا أدار رأسه يميناً فإنه يرى الصور المعروضة على جدار المتحف الأيمن وإذا التفت يساراً شاهد الصور المعروضة على الجدار الأيسر ، ورغم أن المستخدم يجلس على مقعده إلا أنه يشعر أنه يسير متى أراد ويقف متى أراد ويرجع للخلف وينظر في كافة الإتجاهات (Capron, 1995, p.350) .

    تكنولوجيا الواقع الإفتراضي والتي تعرف أيضاً بالواقع الإصطناعي (artificial reality) ليست مجرد آداة لألعاب الخيال العلمي ولكنها جزء سريع النمو من صناعة الإعلام الأمريكية لها معارضها وصحفها ومؤتمراتها كما أنها تعتبر تخصصاً بحد ذاتها ومهنة تسمى مهنة الواقع الإفتراضي. هذه التكنولوجيا لم يقتصر استخدامها على مجال واحد أو مجالات محددة ولكنها تستخدم في العديد من المجالات ، ففي دراسة قام بها معهد جورجيا للتكنولوجيا الأمريكي أظهرت نتائجها أن الواقع الإفتراضي قادر على تخفيض درجة القلق عند مرضى رهاب المرتفعات (acrophobia) في هذه الدراسة تم تعريض12 شخصاً ممن يعانون من هذا المرض إلى ثلاث محيطات افتراضيه هي : جسر مشاة ارتفاعه 80 قدماً يمر فوق مجرى مائي وشرفة في الطابق العشرين لعمارة ومصعد زجاجي على ارتفاع 49 طابقاً .

    وخلال كل تجربة كان أخصائي العلاج يراقب نفس المحيط الإفتراضي ويقوم بعمل التعديلات عليه . هذا المحيط أنتج عدداً من التأثيرات على الأشخاص الذين يخضعون للتجربة منها العرق وعدم الإرتياح والغثيان وفقدان التوازن والتوتر والخوف . بعد التجربة اتضح أن 60% من أولئك الأشخاص أبدوا تحسناً وانخفاضاً في درجة الخوف من المرتفعات (L.Goff, 1995).
    وفي المجال العسكري حيث تعتبر المناورات الحربية عملية مكلفة مادياً وقد ينتج عنها إصابات وخسائر كما أنها معرضة للتجسس والمراقبة يتم استخدام الواقع الإفتراضي لمحاكاة المعارك وعمليات الإنزال والتسلل وتخليص الرهائن .
    أما في حقل ريادة الفضاء فإن وكالة أبحاث الفضاء والطيران القومية الأمريكية (NASA) ( تستخدم نظام واقع افتراضي لتدريب رواد الفضاء على المناورة والسير في الفضاء كما أنها تطور محيطاً افتراضياً لكوكب المريخ والكواكب الأخرى مبني على آلاف الصور التي تم أخذها بواسطة الأقمار الصناعية ، وقد تم عمل تصميم افتراضي لكوكب الزهرة يتيح للرواد التدريب على استكشاف ذلك الكوكب الذي تبلغ درجة حرارة سطحه 460 درجة مئوية (1) .
    وهكذا نجد أن الواقع الإفتراضي هو وسيلة تتيح لنا الذهاب إلى أماكن لم نكن لنستطيع الوصول إليها يوماً ما والقيام بإعمال من الصعب أو المكلف القيام بها ، كما أنه وسيلة لجعل الكمبيوتر يتأقلم ويتكيف مع المستخدم بدلاً من العكس. إن استخدامات الواقع الإفتراضي لا تقتصر على تلك التي تم ذكرها ولكنها تمتد لتشمل العديد من الإستخدامات الحالية أو المستقبلية ففي العقارات يمكن لشخص أو لشخصين التجول معاً داخل مباني ومنازل افتراضيه والتعرف على تصاميمها وإجراء التغييرات والتعديلات على ديكوراتها، و في مجال التسوق يمكن للمستخدم الدخول باستخدام توصيلات هاتفيه إلى مراكز التسوق والتجول داخلها وحتى يقوم بشراء أي سلعة تعجبه فقط كل ما عليه هو الإشارة إليها ووضعها داخل عربة التسوق التي تم توفيرها لهذا الغرض .

    بالنسبة لتأثير تكنولوجيا الواقع الإفتراضي على صناعة الإعلان والصحافة ذكر إلدركين(Elderkin, 1996 ) ما يلي :
    الواقع الإفتراضي سوف يثبت أنه أفضل وسيلة تم اختراعها للإعلان المنزلي ، وما سيجعل ذلك يتحقق بشكل فائق السرعة هو أن تكاليف تلك العملية سوف يتحمل الجزء الأكبر منها المصانع وشركات البيع بالتجزئه والذين يرغبون في الإعلان عن سلعهم في الوقت الراهن تقوم الشركات التجارية بدفع مبالغ كبيرة نظير استئجار مواقع لعرض سلعها وبعض تلك الشركات تسعى لتخفيض تلك المصاريف عن طريق استخدام الكتالوجات التي ترسل بالبريد للمستهلكين مباشرة لشراء ما يريدونه منها ، غير أن عملية الشراء بواسطة الكتالوج لا يمكن مقارنتها بمتعة الشراء عن طريق الواقع الإفتراضي والذي يجعل بالإمكان تصميم نسخة مكررة للمركز التجاري يتجول داخلها المشترون وكأنهم داخل المحل الأصلي .

    وبالنسبة للصحف الإلكترونية فإن عليها التفكير جدياً في استخدام الواقع الإفتراضي في إعلاناتها وذلك حتى تتيح للقارئ فرصة التجول داخل مراكز التسويق المعلن عنها . هذه الإعلانات ينبغي أن تكون مضغوطة وقصيرة قدر الإمكان حتى يمكن زيادة المساحات الإعلانية في الجريدة

    هل سيصبح الواقع الإفتراضي وسيلة إعلامية ذات قوة وتأثير أم أنه سيبقى مجرد تكنولوجيا شيقة وجذابة أخرى محدودة الإنتشار ؟ سؤال قد تستغرق الإجابة عليه مدة من الزمن .

    بيل جيتس (1995) يتوقع في كتابه The Road Ahead بأن التجارب على الوسائط المتعددة بما فيها الواقع الإفتراضي سوف يستمر لعقود قادمة ، ففي البداية سوف تظهر محتويات الوسائط المتعددة على الوثائق الموجودة على طريق المعلومات السريع كعنصر من الإعلام الحالي وكوسيلة لإثراء عملية الإتصال ، و لكن مع مرور الوقت فإننا سوف نبدأ في إبتكار أشكال وصيغ جديدة تتجاوز بكثير حدود معرفتنا الحالية . إن التطورات السريعة والكبيرة في قدرات الكمبيوتر سوف تستمر في تغيير الأدوات التي نستخدمها وستفتح أمامنا إمكانات جديدة كانت في وقت من الأوقات بعيدة المنال . لقد لعبت موهبة بعض الأفراد وقدراتهم الإبتكارية دوراً في صياغة التقدم الذي نحياه بشكل لم يكن أحداً يتوقعه . كم منا لديه موهبة وذكاء جين أوستن أو البرت اينشتاين ؟ أنا واثق بأن هناك الكثير من الأشخاص الموجودين بيننا والذين حالت ظروفهم المادية والإقتصادية وعدم توفر الوسائل بينهم وبين إبراز مواهبهم وقدراتهم. إن التكنولوجيا الجديدة سوف تعطي الناس طرق وأساليب مبتكرة للتعبير عن أنفسهم ، وطريق المعلومات السريع هو الذي سيفتح المجال أمام جيل جديد من العباقرة في العلوم والفنون .
    أحد عيوب تكنولوجيا الواقع الإفتراضي هي تلك الأدوات التي يحتاج المستخدم إلى لبسها على رأسه وعينيه ويديه ، وهي مشكلة يعكف الباحثون على إيجاد حلول لها ، ومن ذلك قيام وكالة الطيران والفضاء القومية الأمريكية بإستعارة مشهداً من مشاهد المسلسل التليفزيوني المعروف (رحلة النجوم) "ستار تريب" ، بحيث يقوم الباحثون فيها بالإستفادة من "سطح هولوغرافي" يتجمع فيه أشخاص عديدون من مناطق متباعدة للتحاور وتبادل الآراء ومناقشتها. وتكمن الفكرة الجديدة في استخدام الأشكال الهولوغرافيه وهي أشكال مجسمة تولدها الليزرات لتحويل قاعة صغيرة إلى "سطح هولوغرافي" مشابه لسطح السفينة يدخل الأشخاص نحوه ويشعرون بأنهم جزء من الواقع المثير المحيط بهم . ويعكف باحثو "ناسا" على توجيه الليزرات والكمبيوترات لتوليد أشكال هولوغرافيه الأبعاد الثلاثة على جدران القاع لتحويلها إلى موقع فريد . وقد استعملت مثل هذه القاعات في إنتاج مسلسل "رحلة النجوم" "الجيل الجديد" حيث استخدم أفراد طاقم الرحلة قاعة مماثلة لأغراض الترفيه .

    ويمثل السطح "الهولوغرافي" واقعاً مغايراً للواقع الإفتراضي وللواقع الذي تولده نظم المحاكاة التي يستخدمها الطيارون والجنود ورواد الفضاء ، والأشخاص الذين يقومون بمهمات تدريبية خطيرة أو مكلفة. ففي نظم الواقع الإفتراضي ينبغي إرتداء القفازات والخوذ المزودة بالنظارات للإندماج كلية مع الواقع الذي تولده الكمبيوترات ، مما يقود مستخدميها إلى الإنغماس الذاتي فيها . من ناحية أخرى فإن التقنيات الهولوغرافيه الجديدة ستحول الأشخاص الذين يعتمدونها إلى جزء من واقع مفتوح ، أي إدخالهم نحو مسرح افتراضي بدلاً من تقوقعهم داخله. ويعتقد باحثو "ناسا" أنها ستستخدم كوسيلة جديدة للإتصالات بين العلماء ، حيث يستطيع أي عالم في موقع بعيد عرض صورته على جدران مختبر علمي وعلى جدران قاعة ينعقد فيها مؤتمر علمي .
    ويستطيع الطيارون ، باستخدام أجهزة التشكيل الهولوغرافي لواقع القاعات التدريب في أجواء تسمح لهم برؤية أفضل من تلك التي توفرها لهم نظم الواقع الإفتراضي . فهنا يمكن تقوية عرض المشاهد المطلوبة مثل التدقيق في خط مدرج هبوط الطائرة في نفس الوقت الذي يمكن فيه التقليل من حيز رؤية المواقع الأخرى مثل البيانات المجاورة .
    ويستند مبدأ توليد الأشكال الهولوغرافيه على أساس تشتيت الأشعة الضوئية لتكوين صورة مجسمة ، وقد طورها لأول مرة عام 1947 العالم البريطاني دينيس جابور الذي حصل على جائزة نوبل نتيجة للأعمال في هذا الميدان ، ثم ظهرت أولى الصور الهولوغرافيه بعد ذلك مع تطوير الليزر والكمبيوتر . ويعكف الباحثون ومختبرات أميس للأبحاث على تطوير القاعات الهولوغرافيه . وتدرس "ناسا" عملية إنشاء "سطوح هولوغرافيه" في العديد من المختبرات التابعة لها ، كما أنها تفكر في إجازتها للشركات ، خصوصاً تلك التي تعمل في ميدان الترفيه. ولا تزال هذه المشاريع في نطاق الإعداد حيث يأمل الباحثون في نصب قاعات هولوغرافيه في المستقبل القريب (1).

    جريدة "الشرق الأوسط" العدد 6906 السبت 25/أكتوبر/1997 ص 18


    تكنولوجيا الأقراص المدمجة Compact Disks

    القرص المدمج أو إختصاراً CD هو قرص مصنوع من بلاستيك معين قطره 4.75 بوصة يستخدم أسلوب التخزين البصري لتخزين ما يصل إلى 72 دقيقة من الصوت أو 656MB من البيانات الرقمية ، ويستخدم كمخزن ثانوي ، وهو يشبه إلى حد كبير أسطوانة الموسيقى المعروفة مع الإختلاف بأن تسجيل الصوت على الأسطوانة يتم بحفره فيما يشبه الأخاديد بينما يتم بشكل رقمي على القرص المدمج وعلى وجه واحد فقط كسلسلة من النقر الدقيقة جداً والمغطاة بطبقة بلاستيك شفافة لحمايتها. وهكذا بدلاً من تذبذب الإبرة في أخاديد الأسطوانة فإن مسّيِر القرص المدمج يلقى بشعاع ليزر على تلك النقر ثم يلتقط إنعكاسها في شكل رمز ثنائي. ويتم تحويل الصوت إلى رموز رقمية بأخذ عينات من مرات الصوت 44056 مرة في الثانية ثم تحويل كل عينة إلى عدد ذي 16 بت.
    الأقراص الموسيقية المدمجة هي أكثر الأنواع أُلفة لدى المستخدمين ، غير أنها تمثل نوعاً واحداً لعدد من التطبيقات التي تستخدم هذه التكنولوجيا . إن الأقراص المدمجة يمكنها تخزين كميات هائلة من البيانات المطبوعة إضافة إلى الصور والرسومات ولقطات الفيديو ، فعلى سبيل المثال نجد أن كامل موسوعة المعارف البريطانية Encyclopedia Britannica) ) تم وضعها على قرص واحد مدمج ، وهناك دليل تجاري يتضمن على أكثر من تسعة ملايين مؤسسة تجارية أمريكية مخزن بالكامل على قرص واحد ، بل أن البحرية الأمريكية قامت بوضع كمية من الوثائق الفنية الخاصة بها والتي يزيد وزنها على 26 طناً وذلك في أقراص مدمجة لاتتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة ( 1 )
    سوق الأقراص المدمجة ينمو بشكل سريع وذلك مع إستمرار الإنخفاض في أسعار تلك الأقراص وأسعار الأجهزة المشّغلة لها ، وبالرغم من أن هذا السوق لم يوجد إلا عام 1995 إلا أن حجمه بلغ 1.45 بليون دولار وذلك قبل حلول عام 1995 ومن المتوقع إزدياد الطلب بشكل كبير على الأقراص المدمجة نتيجة لقدراتها العالية ، فمثلاً نجد أن مطابع جامعة أكسفورد قامت بعرض قاموسها المعروف English Dictionary Oxford بأجزاءه الإثني عشر وذلك على قرص واحد ، كما أن الأعمال الكاملة لشكسبير يمكن شراؤها الآن في قرص واحد بأقل من 25 دولاراً ، وحتى عام 1997 كان هناك أكثر من 30,000 دورية وكتاب مسجلة ضمن دليل الدوريات المتاحة على الأقراص المدمجة ( Dizard ,1997 )


    القرص المدمج المتفاعل (Compact Disk Interactive )

    ويعرف اختصاراً بـ CD-1 ، وهو شكل من الأقراص المدمجة يمكن لواحد منه أن يحتفظ بمزيج من البيانات المطبوعة والصوت والفيديو والصور والرسوم المتحركة 0 هذا النوع يستخدم الكمبيوتر وتكنولوجيا الليزر لانتاج صور وصوت ونصوص عالية الجودة عن طريق توصيله بجهاز تلفزيون أو كمبيوتر ، ويمكن للمستخدم التفاعل مع البرامج عن طريق لوحة مفاتيح أو جهاز تحكم عن بعد أو أداة مخصصه مثل Stick Joy 0
    الأقراص المدمجة المتفاعلة كانت تستخدم في البداية بشكل أساسي لأغراض التعليم والتدريب ، ولكنها مالبثت أن إنتشرت بشكل سريع لتستخدم في مجالات المعلومات والترفيه ومما ساعد على ذلك إنتاج شركة Philips عام 1992 لأول جهاز تشغيل للأقراص المدمجة المتفاعلة مخصص للمستهلكين 0 هذه الأقراص كان من الممكن عرضها بواسطة ذلك الجهاز من خلال أجهزة التلفزيون المنزلية ، وقد قامت الشركة بعد ذلك بإنتاج العديد من الأقراص التي تحتوي على برامج تعليمية وترفيهية موجهة بشكل خاص للأطفال 0 غير أنه مالبثت Philips أن واجهت منافسة شديدة من عدد من الشركات وخاصة اليابانية والتي كانت تسعىلإختراق هذا السوق الواعد 0 فعلى سبيل المثال قامت شركتي Nintendo, Sony بالإتحاد لبيع جهاز تشغيل لألعاب فيديو نينتندو المشهورة 0


    أقراص مدمجة أصغر بإمكانات أكبر :


    الأقراص المدمجة بشكلها التقليدي والتي لم تكمل بعد عقدها الثاني منذ ظهورها وإنتشارها ، بدأ البعض فعلاً في النظر إليها على أنها كبيرة الحجم ومحدودة الإمكانات ، حيث يتم حالياً تطوير وسيلة بديلة بحجم قالب السكر تم عرض النموذج المبدئي منها في جامعة كاليفورنيا إيرفين 0 هذه الوسيلة يمكنها تخزين 6,5 تريليون بت من المعلومات ، أي مايعادل محتوى مليون كتاب ( 1 ) 0 وفي الوقت الحالي طرحت شركة داتا بلاي الامريكية (www.dataplay.com ) في الأسواق قرصاً لايزيد حجمه عن ربع حجم القرص القديم بسعة تخزينية أكبر ، ويمكن للمستخدم أن يسجّل عليه مباشرة من الإنترنت ملفات الموسيقى والألعاب والكتب والبرامج 0 وتبلغ سعة هذا القرص 500MB ، بمعنى أنه يمكن أن يخزّن على القرص الواحد منه 11 ساعة موسيقى و 160 صورة عالية الوضوح وساعتين من لقطات الفيديو 0

    هل تحل أقراص الفيديو الرقمية DVD محل الأقراص المدمجة ؟
    أقراص الفيديو الرقمية Digital Video Disk أو اختصاراً DVD تشبه في شكلها الخارجي أقراص الصوت العادية(12 سنتميتر) ،غير أن هذا ربما يكون وجه الشبه الوحيد بين الوسيلتين ، حيث أن تكنولوجيا أقراص الفيديو الرقمية تم تطويرها لتكون خطوة متقدمة على كل من :أقراص الفيديو المدمجة Video CD وأقراص الليزر Laser Disk وفوق كل ذلك أنظمة VHS الرائجة 0
    هناك عدة أنواع من هذه الأقراص ، كل منها موجّه للوفاء باحتياجات محددة : فهناك DVD-VideoوDVD-ROM وهي أول أنواع تم طرحها في الأسواق وهي تقابل في تكنولوجيا الأقراص المدمجة كلاً من أقراص الصوت المدمجة AudioCD و CD-ROM 0 هذان النوعان هما " قراءة فقط "( read-only)
    ، ويستخدمان لتخزين الأفلام السينمائية وألعاب الكمبيوتر 0
    “Imaging storing Proust in Just a Crumb , “ New York Times, 1 September 1991,P.43

    نوعان أخران هما DVD-R " كتابه مره وقراءه متعدده " ( Write once-Read many )، وDVD-Ram " كتابة متكرره " (rewritable ) ، وهما مصممّان للوفاء بالاحتياجات التخزينية الكبيرة لصناعة الكمبيوتر
    النوع الأخير هو DVD-Audio والذي يمكنه استيعاب أعداد كبيرة جداً من الأغاني والمقطوعات الموسيقية


    أقراص الفيديو الرقمية تمتاز بقدراتها التخزينية العالية والتي تجعل الأقراص المدمجة تبدو بالمقارنة وكأنها أقراص مرنة ذات حجم 51/4 التي خرجت من نطاق الاستخدام لإمكاناتها المتواضعة 0 إن قرص فيديو رقمي ذو وجه واحد يوفر 4.7GB من الذاكرة وهذا بطبيعة الحال يزيد بمراحل كثيرة عن طاقة الأقراص المدمجة البالغة 656MB ، والفرق سوف يكون شاسعاً فيما لو تم مع أقراص الفيديو ذات الوجهين والتي تبلغ 17GB ، ولإيضاح ذلك فان قرص فيديو رقمي ذو وجه واحد يمكنه تخزين سبعة أضعاف مايمكن لقرص مدمج تخزينه بشكل تقريبي
    بالنسبة لمستخدمي الكمبيوتر فان أقراص DVD-R و DVD-RAM سوف تمثل لهم حلاً لاحتياجات التخزين ، حيث يوفر الأول 3.9GB في حين يوفر الثاني 2.6GB للوجه الواحد و 5.2GB للقرص ذو الوجهين 0
    شركة Sharp من ناحية أخرى أعلنت أواخر عام 1999 عن تطويرها ً قرصاً بسعة 20GB يمكنه تخزين بيانات تزيد 40 مره عن أقراص الفيديو الرقمية ، وهو قادر على احتواء 40 فيلماً سينمائياً فترة عرض كل منها ساعتان

    أجهزة عرض أقراص الفيديو الرقمية حققت أرقام مبيعات وانتشار واسع خلال السنوات الماضية ، نظراً لقدرة تلك الأقراص على عرض صور فائقة الجودة ، كما أنها تحتوي على قنوات للأصوات المصاحبة بعدة لغات ، وهي لا تحتاج إلى إعادة لفّها كما هو الحال بالنسبة لأشرطة الفيديو التقليدية 0 وبينما احتاجت الأقراص المدمجة وأشرطة الفيديو إلى عدة سنوات لكي تنتشر وتزداد شعبيتها بعد طرحها لأول مرة في الأسواق ، فان أقراص الفيديو الرقمية في المقابل انتشرت بشكل أسرع بكثير نتيجة لمزاياها وإمكاناتها المتفوقة ، حيث توفر تلك الأقراص للمشاهدين حرية اختيار الأفلام السينمائية باللغات الأجنبية أو باللغة الأصلية مع نصوص الترجمة إلى لغة أخرى 0 أما السعة الهائلة لخزن المعلومات المصورة فإنها تسمح كذلك بمشاهدة تعليقات مخرج الفيلم والمقاطع الملتقطة التي لم تدخل في النسخة النهائية 0 ويتم تقسيم الفيلم السينمائي إلى عدة أقسام كماهو الحال لدى وضع الفواصل بين الأغاني المسجلة على القرص المدمج الموسيقي ، وهذا يسهّل على المشاهدين التجول بين بداية ونهاية الفيلم دون الحاجة الى عملية اللف كما هوالحال في أشرطة الفيديو
    إضافة الى ذلك فان القرص يدوم لفترة زمنية أطول حيث أنه لايتعرض للتلف السريع أو الاستهلاك الناتج عن العروض المتواصلة ، ويمكن لأجهزة عرض أقراص الفيديو أن تعرض أيضاً محتويات الأقراص المدمجة 0
    إن استمرار انتشار أقراص الفيديو الرقمية بسرعة كبيرة وانخفاض أسعارها – المنخفضة أصلاً- بشكل اكبر، كل هذا لايدع مجالاً للشك بأنها وربما خلال فترة زمنية قصيرة سوف تحل محل أشرطة الفيديو التقليدية بشكل تدريجي



    هل انتهى عصر الموسوعات المطبوعة :



    الموسوعات الكبرى التي تحتوي على معلومات هائلة من المعرفة وتغطي في العادة 12 مجلداً مطبوعاً ضخما،تبدو في طريقها الى الزوال ، إذ أن القاريء لابد وأن يتساءل عن سبب دفعه لمبالغ قد تصل الى 800 دولار لشراء تلك الموسوعات المطبوعة في حين يمكنه شراء قرص مدمج واحد يحتوي على كافة تلك المعلومات وبسعر لايتعدى 100 دولار 0
    يقول مايكل روس في World Book وهي دار نشر معروفة ، بأن قيمة الموسوعات المطبوعة تدنت في أعين الزبائن ، وبأن دار النشر التي يعمل بها كانت تسوق مئات الألاف من الموسوعات التي تحتاجها العائلات في الولايات المتحدة الامريكية ، أما الأن فان تلك الدار لاتبيع سوى الألاف من الموسوعات 0 فقبل عدد من السنوات كان الشركة تسوق 300 ألف من الموسوعات العائلية كل عام ، وصلت أعدادها الأن ومع نهاية عام 1999 الى ثلاثة ألاف نسخة فقط

    وتمثل شبكة الإنترنت أحد العوامل الرئيسية في انحسار عصر الموسوعات المطبوعة ، فمع تدفق المعلومات عبر الشبكة الإلكترونية يصبح من السهل على المشتركين الوصول إليها ، حيث يوجد على الإنترنت محتوى من المعلومات لايمكن حصره 0
    وتقوم شركة world Book كحل لمشاكلها بتسويق إصدارات إلكترونية على أقراص مدمجة كما أنها تبيع الكثير من مطبوعاتها عن طريق موقعها على الإنترنت 0
    (1 ) " انتهاء عصر الموسوعات" جريدة الشرق الأوسط ، العدد 7592 ، 11/9/1999 ، ص 21 0

    في كتابه The Road Ahead عبر بيل جيتس(1995) عن أهمية الأقراص المدمجة قائلاً: "عندما كنت صبياً كنت أعشق موسوعة العالم الصادرة عام 1960 والخاصة بعائلتي. كانت عبارة عن عدد من الأجزاء المجلدة الثقيلة التي تحتوي فقط على نصوص وصور. كانت الموسوعة تعرض اختراع أديسون المسمى فونوغراف ولكنها لم تكن قادرة على إسماعي صوت احتكاك ذلك الإختراع وهو يعمل ، كما أنها كانت تحتوي أيضاً على صور لليرقة وهي تتحول إلى فراشة ، ولكن لم يكن هناك تصوير فيديو حي لعملية التحول. إن من الجميل لو كانت لدى الموسوعة المقدرة لإختباري حول ما قرأته ، أو لجعل المعلومات الموجودة عليها تتجدد أولاً بأول .. بعد عدة سنوات تعرفت على موسوعة المعارف البريطانية والتي كانت تحتوي على تفاصيل أكبر ، غير أنه لم يكن لدى الصبر لقراءتها بكاملها ، كما أن حماسي للكمبيوتر بدأ يشغل معظم وقت فراغي.

    إن الموسوعات المطبوعة تتكون من عدد كبير من المجلات وملايين الكلمات وألاف الصور وهي تكلف مئات أو آلاف الدولارات ، وهذه تعتبر مبالغ كبيرة خاصة إذا عرفنا أن المعلومات التي تحتويها سوف تصبح قديمة مع مر الزمن. في المقابل فإن الموسوعة التي أصدرتها شركة مايكروسوفت والمسماة "انكارتا " تتكون من قرص مدمج وزنه غرام واحد وهي تتضمن على 26,000 موضوع بتسعة ملايين كلمة و8 ساعات صوت و700 صورة وشرح و800 خريطة و250 جدول ورسم بياني متفاعل و100 رسم متحرك ومقطع فيديو. هذه الموسوعة بكل تلك المزايا تباع بسعر يقل عن 80 دولاراً .

    المقالات في الموسوعات المطبوعة تكون متبوعة عادة بقائمة من المقالات ذات العلاقة بالموضوع ، وحتى تتمكن من قراءة تلك المقالات فإنك بحاجة إلى البحث عنها وقد تكون موجودة في نفس المجلد أو في مجلد أخر. ولكن في حال الموسوعات الموجودة على الأقراص المدمجة فإن كل ما عليك عمله هو مجرد الإشارة بالسهم على المرجع المطلوب والضغط بإصبعك ليحضر لك المقال الذي تريد الإطلاع عليه.على طريق المعلومات السريع سوف تكون جميع المقالات الموجودة في الموسوعات تحتوي على نقاط ربط تأخذ القارىء إلى المواضيع ذات العلاقة ليس فقط داخل تلك الموسوعة ولكن في مصادر أخرى مختلفة لا حصر لها وسوف لن يكون هناك حدود لمقدار المعلومات التي يمكنك اكتشافها حول أي موضوع يهمك . وفي واقع الأمر فإن الموسوعة على طريق المعلومات السريع سوف لن تكون مجرد مرجع ، بل كتالوج مكتبي ومدخل إلى جميع أنواع المعرفة. "

    الأقراص المدمجة ذات الوسائط المتعددة أصبحت بمزاياها تلك تشكل خطراً واضحاً على وسائل الإعلام التقليدية غير أنها في الوقت ذاته تمثل فرصة يمكن الإستفادة منها. إن هذه الأقراص قادرة على أداء العديد من العمليات التي لا يمكن لأي وثيقة ورقية القيام بها ، فمن عمليات الفهرسة واسترجاع البيانات الى خصائص التفاعل وسهولة وانخفاض تكلفة التوزيع، كل ذلك سوف يؤدي إلى أن تحل تلك الوسائل الإلكترونية محل العديد من المطبوعات . الصحف والمجلات من ناحية أخرى يمكنها الإستفادة من الإمكانات التخزينية الهائلة للأقراص المدمجة وقدرتها على استيعاب النصوص والصور إضافة إلى فهرسة المواضيع بشكل يسهل على القارىء إسترجاعها.

    ونظراً لأن الوسائط المتعددة تأخذ المعلومات من مصادر مختلفة فإن على العاملين في حقل الصحافة أن يكونوا على معرفة بكيفية التعامل معها ، فهم بحاجة إلى تعلم العديد من المهارات مثل الكمبيوتر والتصوير والرسم والفيديو والصوت وقواعد البيانات وغيرها ومع أن كل شخص سوف يساهم بشكل جزئي في صياغة الوسائط المتعددة فإن كل شخص أيضاً ينبغي عليه معرفة الكيفية التي يعمل بها النظام بشكل كلي ( Elderkin,1996.p.230) .
    بيل جيتس ( 1995 ) رغم تحمسه للوسائل الألكترونية ، إلا أنه يرى أنه لن تكون قادرة على الحلول بشكل كامل محل المطبوعات إلا بعد زمن طويل ، فالكتب والصحف والمجلات حسب رأيه لازالت تتمتع بالعديد من المزايا على مثيلاتها الرقمية ، فلكي تقرأ وسيلة رقمية فإنك ستكون بحاجة إلى أدوات خاصة مثل الكمبيوتر الشخصي . في حين نجد أن الكتاب مثلاُ أصغر حجماً وأخف وزناً وأرخص سعراً مقارنة بسعر الكمبيوتر ، وبالتالي فعلى الوثيقة الرقمية لكي تحقق إنتشاراً واسعاً أن تقدم للقاريء شيئاً جديداً لامجرد صورة طبق الأصل للوسيلة القديمة .إن جهاز التليفزيون يعتبر وبالمثل أكبر وأغلى سعراً وأقل وضوحاً من الكتاب أو المجلة ،غير أن ذلك لم يكن عائقاً أمام الشعبية التي يتمتع بها ، وقد كان له ذلك من خلال قدرته على إدخال الترفيه إلى داخل منازلنا بشكل أوجد له مكاناً بجوار الكتب والمجلات . وفي نهاية المطاف فإن التطورات المتلاحقة على تكنولوجيا الكمبيوتر والشاشات أعطتنا كتاباً إلكترونياً ( E-book )خفيف الوزن وسهل الإستعمال لايزيد حجمه عن حجم الكتاب العادي . هذا الكتاب الألكتروني سوف يقدم لنا نصوصاً وصوراً ولقطات فيديو عالية الوضوح وسوف يكون بالإمكان تقليب صفحاته بالأصابع أو الصوت ، كما أن أي وثيقة على الشبكة يمكن الدخول عليها بواسطة تلك الإداة .
                  

العنوان الكاتب Date
الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-14-10, 00:03 AM
  Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-14-10, 00:07 AM
    Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-14-10, 00:11 AM
      Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-14-10, 00:14 AM
        Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-14-10, 00:15 AM
          Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-14-10, 00:23 AM
            Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-14-10, 07:49 AM
              Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-14-10, 09:48 PM
                Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA قرشى محمد عبدون01-14-10, 10:38 PM
                  Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA بدر الدين اسحاق احمد01-16-10, 07:30 PM
                    Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA خالد سند01-17-10, 12:13 PM
                      Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-17-10, 01:16 PM
                        Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-17-10, 01:42 PM
                        Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-17-10, 01:45 PM
                          Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-17-10, 01:54 PM
                            Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-17-10, 01:59 PM
                              Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-17-10, 02:33 PM
                                Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-22-10, 07:56 PM
                                  Re: الاعلام الجديد...NEW MEDIA امجد البصيرى01-24-10, 07:59 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de