|
|
 رسالة الى أستاذنا الفاضل/ عبد اللطيف بكرى
|
أخونا وأستاذنا الفاضل/ عبد اللطيف بكرى
قرات لك بوست مزعج للغاية تودع فيه الأخوة هنا فى المنبر فى اشارة
الى مغادرة لا أدرى سببها ولا كنها, ولكن أزعجتنى للغاية ولعدم تمكنى من الرد عليك فى ذلك البوست
حيث لم اتمكن فنيا من الرد وددت أن اخاطبك من خلال بوست منفصل.
كعادتك التى ألفناها منذ صغرنا أنك تتمتع بالحكمة والحلم الذى يكبرك بمراحل
وهو مايدعونى لعدم التشكك فى اسباب ومسببات أو قل دوافع قرارك ولكن سوف أسوق
لك قصة قصيرة جدا كان يرددها لنا أستاذنا فى جامعة نيويورك (Joseph Consulo
وكان محاضرا متميز فى أكثر من مادة فى الاقتصاد ويسوق نظريات فلسفية طويلة ومملة
أحيانا فى محاولات منه لتشجيع الطلاب على الانخراط فى العمل الطوعى والاصلاحى وخدمة المجتمع
وخلافه وهو يعلم تماما أن معظم الطلاب فى هذا القسم لا هم لهم سوى التخرج والتوجه مباشرة للعمل
فى وول ستيت الذى كان على بعد رحلة قصيرة بقطار الانفاق فى نيويورك.
ذلك الاستاذ كان متلحنى أنا ومعى زميل آخر على طول الوقت فقمت قلت ليهو يا أستاذ العالم ده كلو
منتظرنى أنا عشان أساعده؟ ليه أنا منو أصلو؟ وكان رده الهادئ دوما هو لاتحاول أن تغير العالم أجمع,
اذا نجحت ان تفيد شخص واحد أو تغير أسرة واحدة وتساعدها على النجاح أو النجاه لبر الامان تكون
قد أديت رسالتك. وماكنا بنفهم كلامو ده لغاية ماكبرنا وده هو دافعنا الآن للكتابة ومحاولة الاصلاح
وان كان ينتابنا الاحساس بأنا نأذن فى مالطا فى بعض الأحيان ولكن كلما تذكرت تلك المقولة أتشجع قليلا.
أستاذى العزيز بغض النظر عن أسبابك التى أحترمها ولكن فائدتك لنا كلنا أكبر من فائدتنا لك أنت.
لقد انتهجت التعليم وسيلة ونهج فى حياتك فواصل ولا تبخل علينا به. صدقنى يا أستاذى العزيز أنك مفخرة لنا كلنا ووجودك
بيننا هو مايعطينا الدفعة المعنوية لمواصلة العمل العام.
تأكد يا عبد اللطيف لنا من المشاغل مايشيب له الرأس ولكن عشمنا أن مانكتبه فى الصحف العامة من مقالات فى
الشأن العام بغرض الاصلاح ولا طموح ولا غرض لنا سوى المنفعة العامة حيث لا نتوسل ولا نستجدى لمصلحة شخصية. فقط الاحساس بأنا
نخدم البلد بما تيسر لنا هو الدافع لنا.
لا أود الخوض فى تفاصيل دوفعك ولكن أتمنى أن تستدرك أن وجودك أجدى وأنفع من غيابك ولك منى كل الاحترام والتقدير.
|
|
 
|
|
|
|
سيف عبد العزيز
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست