المستشار البشرى عبد الحميد مرشحا للولاية الشمالية

Quote: عندما تضيق بنا فسحة الامل لأبعد الحدود هنا في المهاجر ودول الإغتراب ، وعندما تتصاعد الأحدات والروايات وتصبح سمعتنا كسودانين في مهب الريح، عندما تعصف بنا إحباطات الغربة والهجران والبعد عن الأوطان ، عندما تبكي الأفئدة حال وطن تنوشه عصبة ظالمة نازفة الأطراف ، عندما تبكي الثكالي في دارفور وتئن نوبيات الشمال من قهر الرصاص في كجبار ، وتحبس الشرق أنفاسها من الغضب والظلم والإحجاف وتعود الأسود الحرة تبغي وطناً حراً أبياً يحس فيه الإنسان بكرامته ، عندما تحترق الغابات الإستوائية في جنوبنا الحبيب وكذا يحترق الإلاف من أبنائها بدعاوي الحرب المقدسة التي يزف القتيل فيها لحور الجنان كما زعموا ثم انكروا ،عندما يموت الأطفال في بالجوع قسراً في مخيمات اللاجئين بدارفور ، عندما تنزف الأطراف وتطفح بالأجداث والدماء القانية وتنادينا المنون بلا إنقطاع. لم نجد بداً من كبح عجلات التشاؤم بكوابح تجعلنا نقف ملياً لنري جانباً آخر ربما اكثر إضاءة مما نتوقع في بلاد لا تكاد تتميز ملامحه بكثافة طبقات الظلام ، من شعب إستثنائي علم الشعوب معنى تفجير الثورات عندما هب من غفوته ضد العساكر والمساخر والكلاب .من هذا الشعب الأبي الذي أرضعنا حب الأرض والفناء من أجل الاوطان من أثداء الأمهات قبل أن تكون مقررات دراسية وسلوكا ومنهجاً في الحياة .عل الكابح هنا أقوى مما نتصور هنا في مجاهل الإغتراب وعندما أكتب عن بعض إشراقاتنا في هذا البلد الأمين (المملكة العربية السعودية) فإنني أتجرد من كل إنجذابات وإسقاطاتها السياسة وتمريراتها الماكرة التي لا تنفك أن تسير الهوينى بين الحقيقة والخديعة على الشعب . المستشار القانوني (البشرى عبد الحميد) كبير المستشارين بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ، رجل من عتاة القوم نعتز بإنتمائه إلينا ، بإنتمائه لأض الشمال البكر التي ما فتئت تنجب الأفذاذ أمثال هؤلاء ، من القلائل الذين يعرفون الطرق السليمة لممارسة السياسة التي يصفها السذج ( باللعبة القذرة)، رجل رغم إنتمائه الحزبي الصارخ لأكبر الأحزاب السودانية وهو الحزب الذي إختار طريق المعارضة لهذا النظام ، رغم إنتمائه القوي قدم نموذجا يحتذى في الوطنية وحب الوطن ، ألفه خصومه السياسيون قبل أحبابه ، رجل بمواصفات قائد حقيقي عرف عنه الصراحة والشجاعة في المواقف ، رجل كان مثلنا يسعى في الأسواق ويخالط الناس ويسب سياسات نميري الرعناء أيام الشباب ويمتدح خيرها وإن قلت. يغالب هم البلد وحال الحكام منذ نعومة الأظافر ،تربى في كنف أسرة بسيطة أرضعته التواضع قبل أن يناله بالعلم عبر أم الجامعات جامعة الخرطوم ، عندما دخل كلية القانون بجامعة الخرطوم ، هناك تشكلت شخصيته السياسية القويمة التي نراها اليوم هناك تعلم الوفاء للوطن وفجر مع زملائه الثورات وتعلم أن يقول لا في وجه من قالوا نعم . هكذا جاء هذا الرجل النوبي الذي نفتخر به ليقول لنا أن السودان مازال بخير وان حواء السودان لم تصاب بالعقم بعد ضرب مثلا حي لتميز السودانين من خلال أدائه في تلك المؤسسة الصحية العملاقة بالرياض ، خلب العقول وأدهشها بحسن قيادته وإدارته ، حتى صار من الأعلام الذين يشار إليهم في هذا البلد وسط جوغة من أكثر أبناء العالم تميزاً ولكن كلٌ في مجاله .... جاءوا بحثاً عن داراهم وريالات دول النفط العائمة في الخليج . البشرى عبد الحميد ،ركن من أركان هذه العاصمة المضيفة لنا كسودانين بل تعاداها لكل عواصم المهجر فسيرته الطيبة تسبقه إلي إي مكان من واقع المهام الحزبية التي يشغلها كامين عام لسودانيو المهجر وهو الرجل الذي قاد دفة العمل العام بالرياض مع متطلبات الحزب وهموم الوظيفة الكبيرة التي يشغلها في تلكم المؤسسة الصحية بالرياض .فأقنع وقدم نماذج حية عن كيفية تقديم هم الوطن الصغير قبل الكبير وعدم خلط السياسة بالخاص وهو الذي قاد رابطة دنقلا بالممكلة العربية السعودية وسط الأمواج المتلاطمة لبر الآمان ويح لوطن يغرد خارج سربه أمثال هذا البشرى الذي أصبح لنا بشرى خير وبركة في متاهات التغرب والهجران . من تريدونه أن يكون حاكمنا وأبناءنا في الخارج يعطون الظل لغيرنا ونحن نقف في الهجير وتحت لهيب الشمس ، من سيبني لنا وطناً حراً أبياً ديمقراطياً فيه يحترم الإنسان والحيوان . من سيقودنا من مدارك الظلم والعويل إلي بوابات الفرح والتهليل ، من سيبنى لنا الشمال وطناً يزاحم المتربصين والطامعين ، عرفناه رجلاً متواضعاً جم الأدب عفيف اللسان فاضل الأخلاق طيب السمعة رحيم القلب ، يحمل كل جينات الإنسان النوبي المتحضر ، يتزين بكل ألق البيئة البسيطة التى دفعته من شمالنا الحبيب ليزاحم عتاة القوم من باقي السودان . رجل يشار به لتميز السودانين وسيرتهم الطيبة في هذا البلد