تورط وزراء بفضيحة النفايات الالكترونية

Quote: انعام ابرهيم صحيفة التيار السودانية الاحد 20 ديسمبر 2009م حذرت منظمة تقنية الاتصال والمعلومات العالمية من مغبة تجاهل المعلومات التي تعتبر بوجود نفايات الكترونية بالبلاد تحتوي على مواد سامة وخطرة ومحاولات التعتيم على هذه المعلومات وكشف الامين العام للمنظمة نزار حمد ورئيس اللجنة المشتركة بالجمارك الخاصة بمتابعة ملف هذه النفايات وجود 4 حاويات بسوبا تحتوي على (3) آلاف جهاز حاسوب إلى جانب (8) ملايين بطارية جهاز موبايل منتهية الصلاحية تم التخلص منها بالسودان وعشرات الحاويات في ام درمان في المكب بالقرب من المويلح. وأبان ان اللجنة لديها مستندات وأدلة تؤكد صحة هذه المعلومات. موضحا ان اللجنة اخطرت كافة الجهات التنفيذية ذات الصلة بما فيها جهاز الامن والاستخبارات ومجلس الوزراء مبينا ان كمال عبد اللطيف وافق على رعاية مشروع طرحته المنظمة لإعادة تدمير النفايات الالكترونية. وتحدث نزار- في مؤتمر صحفي - عن عصابات تسعى بمشاركة وكالات استخبارات دولية لاستغلال الدول التي ليس لديها المام بمخاطر هذه النفايات بجعلها مكباً للنفايات الدولية . واعتبرت المنظمة محاولات تحسين هذه المعلومات أنها مؤشر لوجود ضغوط غير معلنة . من جهته استغرب عضو لجنة الطاقة بالبرلمان محمد نور الزين بيان هيئة المواصفات الذي حاولت خلاله تكذيب المعلومات التى اوردتها المنظمة ، وأكد ضرورة التعامل معها بجدية والتقصى حولها لإنقاذ البلاد من كارثة محتملة قد تسببها هذه النفايات.المسرطنة التى لا يمكن دخولها البلاد إلا بموافقة الدولة حسب اتفاقية "بازل" التى وقع عليها السودان.انتهي وكانت الاخبار في مطلع العام قد جاءت عن اكتشاف حاويات بالميناء وبعضها وصل الي سوبا وام درمان وتفيد الاخبار الواردة من الخرطم عن تورط مسئولين ووزراء في تسهيل ادخال النفايات للسودان. والمعروف ان الدول الاوربية تفرض ضرائب عالية علي الشركات والمصانع التي تنتج معاملاتها نفايات سامة ولهذا تسعي تلك الجهات لارسال نفاياتها الي دول مثل السودان، حيث من السهل شراء الذمم بالمال. ولو حدث مثل هذا الامر في دولة اوربية فلا محالة ستسبب في اثارة الرأي العام وتنتهي بمحاكمات واقالة حكومات ولكن في بلد مثل السودان فسيمر الامر بهدوء ونذكّر بنفايات اليونان والتي تدخل السودان علي اساس انها منحة لتخصيب الارض ولا يخفي علي عاقل ان وصف النفايات "بمنحة" يعفيها من الضرائب. وهكذا يصبح المواطن السوداني عرضة للامراض التي تسببها تلك النفايات واقلها السرطان ولا غرابة ان معدلات امراض الكلي والكبد في السودان في ارتفاع مستمر. يجب ان لا نتعامل مع هذا الامر بعفوية بل يجب ان نطالب جميعا وبحزم محاكمة كل المتورطين في هذا العمل الاجرامي الذي تشابه قذارته تسميم ماء النيل. ويا ايتها الحكومة الاسلامية جدا، ماذا يقول ربنا جلّ وعلا وماذا يقول نبينا الكريم في هذا المقام. وانتم بطبيعة الحال ادري مني فانتم ورثة السماء علينا. ولله الامر ولا حول ولا قوة الا بالله