مرة قال نيتشه: "إن الكنائس قد تحولت إلى مقابر تتلى فيها الصلوات عن روح الله الذي مات".. لكن نيشته نسي أن الطاقة الروحية للإنسان قادرة على تفجير المقابر، كما يقول "لويس باول" وهو يكتب "راما كريشنا والعصر الحاضر".. ويشير باول إلى أنه في سنة 1969 عقد مؤتمر في نيويورك لكبار الكتاب وأساتذة الجامعات تحت شعار "نهاية التراث العقلاني"، ذهبوا فيه إلى أن تفوق العقل بدأ ينهار، كان ذلك لمجرد الإحساس بمدى الخطر المحدق بالبشرية جراء ما يعرف بـ "التطور" الذي جنب الروح وعزز من مكانة المادة. لكن دائما كان هناك من يؤمنون بأن الروح هي الأبقى والأسمى، وبدخول عقد السبعينات كانت الفنون الأمريكية قد بعثت فيها حركات تدثر وراءها ثوب الروح الشفاف، ومغنيين كأمثال بوب مارلي ومايكل جاكسون وغيرهما.. هؤلاء وفي نظر قراءات "معقدة" بعض الشيء، هم أناس روحانيون لدرجة كبيرة، فبوب مارلي كان يؤمن بالعقيدة الراستالوجية التي تؤمن بالمسيح الأسود، والتي نشأت في جامايكا وتنسب إلى الأمبراطور السابق لأثيوبيا هيلاسلاسي. ليس من المهم صحة تلك العقيدة أم عدمها، لكن المهم هو الإطار الروحاني الذي تتحرك فيه، الطريق إلى الله، الرحلة، كما يسميها كريشنا. أما مايكل جاكسون فإلى حد ما كان باحثا عن الحقيقة، وهذا ما جعل كل ينسبه له، حتى أنه بعد موته انتشرت أغنية له يغني فيها للإسلام وشوقه لزيارة الكعبة، فزعم البعض أنه أسلم. أيضا قال زعيم الطائفة الرائيلية في كندا أن مايكل من الخالدين مع الإلوهيم وهم المخلوقات التي يؤمن الرائيليون بأنهم صنعوا الحياة على الأرض وأوجدوا الإنسان وفق تطور علمي هائل وصلوا إليه. وقال كلود – الرائيلي – أنهم استنسخوا جاكسون وأنه سيعود إلى الأرض مع الإلوهيم قريبا ساعة يقررون العودة إلى الأرض وكان قد حدد من قبل أن هذا الموعد هو سنة 2025.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة