السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 09:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-30-2009, 02:24 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) (Re: عمر صديق)

    لماذا السودان؟
    بقلم:زيد ابوزيد
    السودان شأنه ككل من أقطارنا العربية مستهدف ، وينتظر الغرب أية سقطة أو منفذ للتدخل في شؤونه الداخلية طمعاً في مقدراته وأملاً في استخدامه كورقة في أية ترتيبات يمكن أنْ تشمل المنطقة مستقبلاً، ومن سوء حظ السودان حدوث النزاع في جنوبه، ومن ثم في إقليم دار فور و الذي يعني ديار الفور نسبة إلى القبيلة الرئيسية التي تعيش فيه ، ومن مدخلي الصراع في الجنوب ودار فور والاهتمام الغربي لم ينقطع عن هذه المنطقة بادعاء الحفاظ على سكان الإقليم من البطش الحكومي على حدِ زعمهم، وبحجج حماية استقرار المنطقة أيضا، رغم إيماننا بوجود أجندات كثيرة للقوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الجزء من العالم.
    و تحتل دار فور الآن موقع الصدارة في الصراع داخل السودان، وهو صراع ليس بجديد و لم ينقطع يوماً للخلاف التقليدي بين القبائل على حقوق الأرض والمراعي الخضراء بين عرب البادية الرحل في الأغلب من جهة وبين المزارعين من قبائل الفور وماساليت وزاجاوا العرقية الإفريقية، وكثيراً أيضاً ما حلوا خلافاتهم بالحوار وتبادل المنفعة دون تدخل من أحد، وهناك أسباب أخرى للصراع الآن وهي التنافس على موارد النفط والغاز والماء والخشب والأرض هو المسؤول عن إذكاء واستمرار القتال ليس في دارفور وحدها بل في أقاليم أخرى من السودان، إلاَ أنَ الجديد هو ذلك الاهتمام الذي تبديه الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بإقليم دارفور ويبدو النفط واليورانيوم سببه رغم ادعائهم بعكس ذلك.

    لقد أحدث التدخل الغربي بشؤون المواطنين في هذه المنطقة القاحلة والفقيرة في وقت مبكر من عام 2003 بعد شروع مجموعة من المتمردين بشن هجمات على أهداف حكومية إلى ربط أزمة دارفور بالصراع في جنوب السودان والحرب الدائرة فيه منذ أكثر من عشرين عامًا، وهو الصراع الذي أدى التدخُّل الغربي فيه إلى اتفاق للسلام بشروط مجحفة عُدَتْ مقدمةً لانفصال الجنوب عن الشمال، ومنها بدأت خيوط اللعبة الغربية في السودان وإقليم دارفور تحديداً بحجة ارتكاب ميليشيات الجنجويد عربية الأصل مذابح جماعية بحق سكان الإقليم، مدعومةً من الحكومة السودانية، لشنِّ حرب إبادة عرقية للقبائل الأخرى من الأصول الإفريقية، وبدأ صراع السودان مع المنظمات الدولية والمحكمة الدولية ومجلس الأمن وغيرها.

    ورغم أن الجميع يسلم بأن الخلافات بين القبائل في إقليم دارفور قديمة، وكلها بسبب الاعتداءات التي تحدث من الرعاة على حقول المزارعين لأجل إطعام قُطعانهم، ويتم حلها بمجالس عُرفيَّة أحكامها ملزمة للطرفين، لكن القوى الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية نسجت خيوط حرب عرقية، لاقتلاع الإقليم عن السودان، وهو خطر داهم ما لم يأخذ الاتحاد الإفريقي والعالم العربي مواقف حاسمة من هذا الصراع العبثي بين قبائل عاشت قروناً من الوفاق والاتفاق قبل تدخلات الغرب وعبثه.
    لقد تجاوز التدخل الغربي حدوده عندما سمح مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير واتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وبالإبادة الجماعية خلال الصراع في دارفور، وهي المذكرة التي وقفت إفريقيا والعالم العربي ضدها ورفضت حيثياتها في وقت تمنع فيه نفس المدعي العام اكامبو إصدار مذكرات توقيف بحق مرتكبي جرائم حرب في العراق ولبنان وفلسطين وأفغانستان، والآن بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما بدبلوماسية جديدة مع النظام السوداني تعتمد على الحوافز وعلى التهديد بالعقوبات في الوقت نفسه، حيث أعلن أوباما في بينه انه في حال تحركت حكومة السودان لتحسين الوضع ميدانيا ودفع عملية السلام سيكون هناك حوافز، وفي حال تخلفت عن ذلك ستزداد الضغوط الأميركية والدولية عليها، وطالب أوباما قبل كل شيء بوضع حد نهائي للنزاع وانتهاكات حقوق الإنسان وأعمال الإبادة في إقليم دارفور غرب السودان دلالة الربط الاستعماري بين الملفين لأهداف لها علاقة بمصالح أمريكا في السودان والمنطقة، وعلم جيدًا أهمية الإعلام في إثارة اهتمام الشعوب بقضية ما، وقد دأب الإعلام الغربي والصهيوني على الحديث عن قضية دارفور من منظوره لتحقيق أهدافٍ واضحة، يأتي في مقدّمتها فصل دارفور عن السودان.

    وعودة الى بداية الصراع في دار فور والذي اعترفت الحكومة من جانبها بحشد مليشيا للدفاع الذاتي في أعقاب هجمات شنها المتمردون، لكنها نفت في الوقت ذاته وجود أي صلات لها بمليشيا الجنجويد المتهمة بمحاولة تطهير مناطق كبيرة في الإقليم من الأفارقة السود، رغم أنَ فرق التحقيق التابع للأمم المتحدة والتي أُرسلت إلى المنطقة قالت بأنه في الوقت الذي يتم فيه ارتكاب جرائم حرب في المنطقة، فإنهم لم يلمحوا بوادر ارتكاب مجزرة في الإقليم.
    ولكن أوكامبو ومن يقف خلفه لم يأخذ بذلك وأصر رغم نفي الحكومة السودانية سيطرتها على ميليشيا الجنجويد، وإطلاق الرئيس البشير عليهم وصف لصوص وعصابات وقطاع طرق، وحاول إلصاق التهم وكيلها للنظام السوداني لإضعافه إفريقياً ودولياً، وهو ما تنبهت له الجماهيرية العظمى مبكراً وحاولت وقفه بالتدخل الحكيم آملة في حصره الإفريقي، وبالفعل فقد عقدت محادثات سلام عام 2007 حضرها ممثلون عن العديد من الجماعات المنشقة وممثلي الحكومة السودانية وهناك أمل بتحقيق اختراق والتوصل إلى سلام في الإقليم في القريب العاجل من خلال مواصلة التنسيق بين كافة الأطراف في إقليم دارفور بهدف إحلال السلام في الإقليم الواقع في غرب السودان خاصة وأنَ الجماهيرية العظمى وقائدها الفذ معمر القذافي يتفهمان بعمق ما يدور في المنطقة ويحظيَانِ بمكانةٍ واحترام بين جميع الأطراف المتنازعة في دارفور.
    إن أهمية التدخل الإفريقي الليبي هو للحد من أي اختراق غربي أو صهيوني للمنطقة، فقد أثبت الواقع أن التدخل الغربي الصهيوني قد غيِّرَ في السابق الكثير من حسابات المتناحرين في الإقليم، ودفعَ بقوة إلى فكرة الانفصال، وذلك لتحقيق مصالح إستراتيجية خطيرة، وقد أصبح هؤلاء يتعاملون بمنتهى الوضوح مع قادة التمرد في دارفور؛ لكي يدفعوهم إلى الانفصال لتقوم دولة تدين بالولاء إلى الكيانات الغربية والصهيونية الموالية، وتأتي في مقدمة الدول المهتمَّة بإقليم دارفور فرنسا، حيث تمثِّل هذه المنطقة تاريخًا مهمًّا جدًّا لفرنسا، لأن دارفور هي أقصى شرق الحزام المعروف بالحزام الفرانكفوني (أي المنسوب إلى فرنسا)، وهي الدول التي كانت تسيطر عليها فرنسا قديمًا في هذه المنطقة، وهي دارفور وتشاد والنيجر وإفريقيا الوسطى والكاميرون، وقد استطاعت فرنسا الوصول إلى شخصية من قبيلة الفور، وهذه الشخصية هي عبد الواحد محمد نور صاحب التوجُّهات العلمانية الفرنسية الواضحة، ومؤسِّس أكبر جماعات التمرد في دارفور، والمعروفة باسم جيش تحرير السودان.
    وإضافةً إلى فرنسا فهناك أمريكا صاحبة الأطماع المستمرة ليس في دارفور فقط، ولا في السودان فحسب، بل ليس في القرن الإفريقي وحده، وإنما في العالم أجمع،و فهي تدفع بقوة في اتجاه وجود قوات دُوليّة لحفظ السلام في المنطقة تكون تحت سيطرتها مباشرة ، أما إنجلترا صاحبة المصالح القديمة فهي تحاول إحياء ذكرى امبرطورية أفل نجمها وأخيرًا الكيان الصهيوني الذي يشارك بقوَّة وصراحة ووضوح في مسألة دارفور، ليس فقط عن طريق تحالف جماعات الضغط الصهيونية في أمريكا والمعروف بتحالف "أنقذوا دارفور"، ولكن أيضًا عن طريق التدخل السافر للحكومة الصهيونية نفسها ومن الجدير بالذكر أنه قد سبق وأن أعلنت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة في اجتماع لها مع بعض السفراء الأفارقة في تل أبيب سنة 2008 أن حكومتها ستسعى لإيجاد حل لأزمة دارفور.

    وبالطبع لن تترك المجال عند الحديث عن التدخل الأجنبي في المنطقة دون الإشارة إلى عشرات الجمعيات الإغاثة، والتي تمارس خليطًا من أعمال الإغاثة من جانب، والتبشيرية التنصيرية من جانب آخر، والإجرامية من جانب ثالث، وليس ببعيدٍ ما فعلته جمعية "لارش دي زو" الفرنسية من خطف أطفال من دارفور لبيعهم لعائلات إنجليزية وفرنسية، حيث تم اكتشاف هذه الفضيحة في أكتوبر 2007، وما خفي كان أعظم.

    نحن لا ننكر أنَ أخطاءً إدارية وسياسية وقعت فيها الحكومة السودانية على مدار عِدَّة عقود أدت إلى الوصول إلى هذا الوضع المعقَّد؛ فواقع الأمر أن الحكومة السودانية لا تتعامل مع دارفور كجزءٍ مهم في الدولة السودانية، وذلك منذ عشرات السنين، وكان منطلقها في ذلك أنها أرض صحراوية تعيش فيها قبائل بدوية، وليس فيها ثروات تُذكر، ولا تداخل مع الشئون السودانية بشكل مؤثر، وهذا أدى إلى فقرٍ شديد للمنطقة، وفقدان للبنية التحتية، وانعدام للأمن، وعدم تمثيل مناسب في الحكومة أو البرلمان، وعدم وجود اتصال علمي أو إعلامي مع المنطقة، وغير ذلك من مظاهر الإهمال التي أفقدت الكثير من شعب دارفور الولاء لدولة السودان الأم، وحتى عندما تولى الرئيس عمر البشير الحكم بعد الانقلاب 1989 فإنه تولى في ظروف صعبة تزامنت مع الحرب المدمِّرة في جنوب السودان، والتي أخذت الاهتمام الحكومي السوداني كله، فازداد السقوط المعنوي في دارفور، وهذا كله قاد إلى تنامي حركات التمرد وزيادة حراكها الانفصالي، ومع ذلك فنحن ندعو لإيجاد حلٍّ منطقي ومقبول للأزمة، ولا يكون ذلك إلا بمصارحة وشفافية وكشف للأوراق، ومع أننا ضدّ قرار المحكمة الجنائية الدولية قلبًا وقالبًا إلا أننا ندعو الأخوة في الحكومة السودانية إلى إعادة النظر في "ملف دارفور" بهذه المعطيات التي ذكرناها، وبغيرها من التي لا نعرفها، فالأمر جِدُّ خطير، لكن الإصلاح ليس مستحيلاً، إنما له آليات معروفة، وطرق مجرَّبة، و لا بد من الأخذ بالأسباب الصحيحة، والسير في الطرق المدروسة، لأن القتال في الإقليم يمكن أن ينتهي فقط من خلال الاتفاق على صفقة سلام توقعها جميع الأطراف المعنية، وهذا ما لم يتحقق بعد.

    أضافها زيد موسى أبو زيد, في سياسة في 01:54 م, أرسلها ,
                  

العنوان الكاتب Date
السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) عمر صديق11-30-09, 02:21 PM
  Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) عمر صديق11-30-09, 02:24 PM
    Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) عمر صديق11-30-09, 02:33 PM
      Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) عمر صديق11-30-09, 02:39 PM
        Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) عمر صديق11-30-09, 02:55 PM
          Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) Bashasha11-30-09, 05:09 PM
            Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) عمر صديق11-30-09, 11:32 PM
              Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) عمر صديق12-02-09, 11:17 PM
              Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) Mohamed Suleiman12-03-09, 09:22 AM
                Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) عمر صديق12-03-09, 03:43 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de