دكتور مصطفى عثمان (الشحاتين) يطالب الدول الغنية بدعم تمويل التنمية وإزالة عبء الديون!!

Quote: الخرطوم فى 2/10 (سونا ) أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى ان دول وشعوب العالم الثالث لن تستطيع تجاوز ما تواجهه من تحديات وتحقق تطلعاتها فى الحياة الكريمة إلا بعمل ثورى يقلب الموازين القديمة ويفتح افاق جديدة للحياة. وأشار إلى انه رغم الجهود التى بذلتها دول وحكومات العالم الثالث بعد تحررها من الاستعمار للتغلب على هذه المشاكل والتحديات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية رغم نجاح القليل من الدول إلا ان الهوة التى تفصل بين بلدان العالم الثالث والدول المتقدمة ازدادت اتساعا مما زاد معدلات الفقر والتخلف. وحمل مستشار رئيس الجمهورية الدول الغنية مسئولية فشل جهود الأمم المتحدة معالجة الفجوة الواسعة بين الدول الفقيرة والغنية رغم كل ما وضع من خطط طوال العقود الماضية نسبة لعدم التزامها بالوفاء بدعم تمويل التنمية وإزالة عبء الديون عن الدول النامية وربطها للمساعدات بالشروط السياسية المجحفة واستعرض د. مصطفى فى الورقه التى طرحها أمام المشاركين فى أعمال الندوة التى عقدت صباح اليوم على هامش أعمال المؤتمر العام للمؤتمر الوطنى بعنوان ( السلام والتنمية عنصرا الاستقرار فى العالم الثالث ) ببرج الفاتح بالخرطوم الفوارق بين الدول النامية والدول المتقدمة مشيرا إلى ان حوالى ثلاثة مليار شخص يمثلون قوام سكان الدول النامية يشكلون نصف سكان العالم يعيشون على اقل من دولارين فى اليوم , ونصف هذه الثلاث مليارات يعيشون على اقل من دولار , فيما نجد ان أكثر من 50% من الأطفال فى الدول الفقيرة مصابين بسوء التغذية فيما تقل نسبتهم عن ال 5% ببلدان الدول الغنية التى يفوق متوسط دخل الفرد فيها 75مرة دخل نظيره فى الدول الفقيرة كما حمل الدكتور مصطفى الذى قدم الوضع فى السودان كنموذج للأوضاع فى دول العالم الثالث الاستعمار البريطانى الذى قتل الاف السودانيين فى حربهم التحررية ضده حتى الاستقلال مسئولية ما ظل يعانيه من حروب ونزاعات نتيجة ما خلفته سياسة الاستعمار البريطانى الذى انتهج سياسة ( فرق تسد ) وابتدع المناطق المقفولة بالسودان وتنفيذ عمليات تنمية انتقائية لخدمة أهدافه الاستعمارية التى خلفت حروبا ونزاعات فى كل أقاليم البلاد , مشيرا الى الآثار السالبة لتلك السياسات التى ما يزال السودان يعانى منها على مختلف الأصعدة وتطرق لجهود الانقاذ للخروج من نفق تلك التداعيات بما وضع ونفذ من سياسات اقتصادية لمعالجة ما لحق بالاقتصاد الوطنى من تشوهات أدت لتباطؤ النمو وأفضت لعدم الاستقرار السياسي الذى حال دون تمكن الحكومات الوطنية المتعاقبة من تنفيذ برامج اقتصادية ناجحة مشيرا لما تحقق من نجاحات فى استخراج وتصدير النفط والاكتفاء الذاتى من بعض المنتجات الصناعية مثل الدواء والأغذية والغزل والنسيج والجرارات الزراعية والسيارات وغيرها بجانب الاكتفاء من الأسلحة والذخائر والسلاح الثقيل الذى وصل لانتاج الطائرات. وتطرق للجهود المبذولة للنهوض بالانتاج الزراعى واستعرض مستشار رئيس الجمهورية جهود الانقاذ فى تحقيق السلام والوفاق الوطنى وما طرح من مبادرات ووقع من اتفاقات فى هذا الصدد مكنت من إعادة أبناء الوطن من العمل المعارض بالخارج للممارسة السياسية بالداخل