قوش.. السوداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 05:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2009, 08:16 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قوش.. السوداني (Re: سعد مدني)

    لم يتعرف السودانيون على وجهه إلا في عام 2005 عندما زار قوش المنزل الذي كان يختبئ فيه محمد إبراهيم نقد، الأمين العام للحزب الشيوعي السوداني. حينها، التقطت له صورة مع الزعيم الشيوعي. وفي تلك السنة نشرت الصحف السودانية لأول مرة صورة قوش. بيد أنه بدأ يظهر بعد ذلك في مناسبات عامة بما في ذلك تكريم فنانين وموسيقيين.

    ينتمي صلاح قوش إلى قبيلة «الشايقية» التي تقطن شمال السودان. اعتبر وجود قوش إلى جانب كل من علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني وعوض الجاز وزير المالية اللذين يتحدران من المنطقة نفسها، بمثابة هيمنة لهذه القبيلة على السلطة منذ أن استولى الإسلاميون على الحكم في عام 1989. بيد أن هذه المسألة لا تعدو أن تكون افتراضا نظريا، إذ إن هناك كثيرين من المنطقة ناصبوا النظام العداء وينتمون للقبيلة نفسها.

    يتحدر قوش من قرية صغيرة ضمن قرى منطقة «نوري» تسمى «البلل»، وأهلها مثل معظم سكان المنطقة، من المزارعين الذين يعتمدون أساسا على زراعة النخيل وأشجار الفواكه. ونظرا لضيق الشريط الزراعي الذي يوجد على ضفتي النيل وشظف العيش، فإن غالبية سكان تلك المناطق نزحوا إلى مدن السودان المختلفة. ومن بين هؤلاء أسرة صلاح عبد الله قوش التي نزحت إلى مدينة بورتسودان، وهو الميناء الرئيسي للبلاد على البحر الأحمر.

    في هذه المدينة، وفي المرحلة الثانوية تحديدا، ستبدأ رحلة قوش السياسية. توزع معظم طلاب المدارس الثانوية في السودان ومنذ الخمسينات على تيارين، التيار الإسلامي والتيار اليساري بقيادة الشيوعيين. في المرحلة الثانوية، وجد قوش نفسه ضمن «الاتجاه الإسلامي»، وعلى الرغم من هذا الاهتمام المبكر بالسياسة، فهو لم ينشغل عن الدراسة. وأنهى المرحلة الثانوية بتفوق ونجح في الدخول إلى جامعة الخرطوم، وكانت يومئذٍ جامعة النخبة. أصبح قوش طالبا في كلية الهندسة، حيث اشتهر وسط زملائه بذكائه. وفي الجانب السياسي، تولى قوش مسؤولية الأمانة السياسية في تنظيم الإسلاميين داخل الجامعة. لكن ما هو أهم من ذلك، إشرافه على تكوين «أجهزة معلومات» داخل الجامعة كانت مهمتها تقديم المعلومات لقيادة تنظيم الإسلاميين حتى يتاح لهذه القيادة اتخاذ القرار على ضوء معلومات قوش. كما كان أحد الذين أشرفوا على برامج العمل الطلابي. وخلال فترة دراسته الجامعية، رافق معظم قيادات الصف الأول من «الإسلاميين» الذين سيتولون بعد ذلك أهم المواقع التنفيذية عندما انقلب الإسلاميون على ما يعرف في السودان «بالديمقراطية الثالثة». معظم القيادات الحالية من نائب الرئيس علي عثمان طه، وحتى أصغر مسؤول، هم في الواقع ليسوا سوى قيادات طلابية سابقة في جامعة الخرطوم، انتمت إلى التيار الإسلامي.

    بعد تخرجه في الجامعة مهندسا، عمل قوش في مجموعة «شركات إسلامية» في مجال الهندسة، ومن إنجازاته في تلك الفترة تصميم «برج التضامن» وهي بناية ضخمة في وسط الخرطوم. بيد أن وضعيته التنظيمية داخل ما كان يعرف وقتها باسم «الجبهة القومية الإسلامية»، ستزداد أهمية، إذ أصبح ضمن ما يعرف باسم «الخلية الأمنية» أو «مكتب الأمن».

    وعلى الرغم من أن الجبهة الإسلامية أصبحت القوى الثالثة في فترة «الديمقراطية الثالثة»، ما بين أبريل (نيسان) 1985 وحتى يونيو (حزيران) 1989، مما دعا الصادق المهدي رئيس الحكومة يومئذٍ إلى إشراكها في حكومة ائتلاف مهلهلة، فإن قرارها الداخلي كان الاستيلاء على السلطة. وهو ما سيحدث في 30 يونيو (حزيران) 1989.

    كان من القرارات التي اتخذت آنذاك، أن يتولى العميد يومها عمر حسن البشير رئاسة «مجلس قيادة ثورة الإنقاذ». وأن يذهب الدكتور حسن الترابي إلى السجن معتقلا باعتباره أحد قادة الأحزاب الذين انقلبت عليهم «ثورة الإنقاذ». كان الغرض هو التمويه على الهوية السياسة للنظام الجديد. لكن في بلد مثل السودان تنعدم فيه الأسرار. كانت الناس تعرف أن القائد الفعلي للانقلاب هو هذا الرجل الداهية الذي أقسم أمام القادة السياسيين الذين اعتقلوا معه داخل «سجن كوبر» الشهير في ضواحي الخرطوم ألا علاقة له بالانقلاب. وساد انطباع مؤداه أن عميد المظلات الذي أصبح رئيس مجلس قيادة الثورة، ما هو إلا واجهة. لكن الأحداث ستنقلب بعد سنوات قليلة وتأخذ منحى آخر. منحى أكثر إثارة. توالت مشاهد جعلت الترابي الداهية يعود أكثر من مرة إلى السجن وبقرار من تلاميذه. وفي هذه المشاهد كان صلاح قوش حاضرا. الثورات عادة ما تأكل أبناءها. هذا هو الشائع على الأقل. لكن في السودان أكلت الثورة أباها، وهو الدكتور حسن عبد الله الترابي ولا شخص آخر سواه. في ديسمبر (كانون الثاني) 1999، تفجر خلاف مكتوم بين الرئيس عمر البشير وحسن الترابي رئيس البرلمان آنذاك، وهو الخلاف الذي أطلق عليها الإسلاميون صراع «القصر» و«المنشية». أي الصراع بين البشير الذي يوجد في القصر الجمهوري، ضد الترابي الذي يقطن ضاحية يسكنها المقتدرون تعرف باسم «المنشية». وأدى ذلك الخلاف إلى وقوف معظم التنفيذيين إلى جانب البشير، وكان من بين هؤلاء الرجل القوي صلاح قوش.

    منذ أن تولت «الإنقاذ» الحكم، انتقل قوش إلى العمل المخابراتي، ومن تصميم الأبراج إلى تصميم السياسات الأمنية وتنفيذها. انتقل إلى هناك، يجر معه خبرته التي اكتسبها أثناء الدراسة الجامعية. هناك كان وضعه الطبيعي. وهناك سيتعزز نفوذه وسيعرف الكثير من خبايا السياسات العالمية والإقليمية عندما أصبحت الخرطوم قبلة يشد إليه «الإسلاميون» الرحال من كل أنحاء العالم، كما يأتيها أشخاص تطاردهم أجهزة المخابرات في العالم من ليليش راميز سانشيز والذي يعرف باسم «كارلوس»، إلى أسامة محمد عوض الذي اشتهر باسم أسامة بن لادن. تقلد قوش عدة مناصب داخل جهاز المخابرات واعتمد عليه النظام الجديد اعتمادا كليا، لخوض الحرب في الجنوب والشرق والغرب، وفي خوض الحرب ضد المعارضين، وفي خوض الحرب ضد أجهزة أمنية إقليمية ودولية. كان أول منصب مهم يتولاه قوش داخل الجهاز، هو منصب نائب مدير العمليات. وكانت تلك فترة صعبة للنظام وللمعارضين على حد سواء. كان يقود الجهاز آنذاك نافع محمد نافع الذي سيصبح بدوره في وقت لاحق مستشارا في القصر الجمهوري. في تلك السنوات التي يمكن اعتبارها «سنوات الجمر» السودانية، بسبب السياسات القمعية التي طبعتها، ارتبط جهاز المخابرات بأسوأ ظاهرة عرفتها السياسة السودانية منذ استقلال البلاد، وهي ظاهرة «بيوت الأشباح» حيث كانت تمارس ضد المعارضين عمليات تعذيب قاسية في معتقلات سرية تدار من طرف جهاز المخابرات. كانت قيادة الجهاز تشارك في تلك «الاستجوابات القاسية» التي كثيرا ما تركت المستجوبين بين الحياة والموت. بل هناك من مات بالفعل تحت وطأة التعذيب. وفي لقاء مع الإعلاميين السودانيين في الخارج في مايو (أيار) الماضي، سيقر الرئيس عمر البشير لأول مرة بوجود تلك المعتقلات السرية (بيوت الأشباح)، كما سيعلن التزامه بأن لا تتكرر.

    قادت ملابسات لا تعرف تفاصيلها، إلى إبعاد نافع محمد نافع عن رئاسة الجهاز وهو في الأصل أستاذ في كلية الزراعة. وأدى ذلك إلى خروج صلاح قوش عن الجهاز كذلك. وهناك من يعتقد أن سبب تلك التغيرات هي محاولة اغتيال فاشلة جرت في عام 1995، ضد الرئيس المصري حسني مبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. انتقل قوش من جهاز المخابرات إلى منصب مدير «مصنع اليرموك للصناعات الحربية» حيث سيتولى هناك وضع انطلاقة للتصنيع العسكري في السودان، كما ساهم في تشييد عدة مصانع لإنتاج الأسلحة التقليدية.
                  

العنوان الكاتب Date
قوش.. السوداني سعد مدني10-01-09, 08:11 PM
  Re: قوش.. السوداني سعد مدني10-01-09, 08:13 PM
  Re: قوش.. السوداني سعد مدني10-01-09, 08:14 PM
    Re: قوش.. السوداني سعد مدني10-01-09, 08:16 PM
      Re: قوش.. السوداني سعد مدني10-01-09, 08:18 PM
        Re: قوش.. السوداني سعد مدني10-01-09, 08:37 PM
          Re: قوش.. السوداني Mustafa Mahmoud10-01-09, 09:02 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de