مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 11:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2009, 04:58 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب (Re: الكيك)

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=5948
    --------------------------------------------------------------------------------



    الكاتب : admino || بتاريخ : الأربعاء 30-09-2009


    : خطاب النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة جنوب السودان



    : ترجمة: أبوبكر المجذوب


    القادة، رؤساء الوفود، الإخوة والأخوات:


    أنا في غاية السرور والسعادة أن أكون بينكم لأخاطب هذا التجمع الخاص والتاريخي والذي جمع أكثر من عشرين حزباً سياسياً جنباً إلى جنب من الناشطين من المجتمع المدني وباسم الحركة الشعبية لتحرير السودان وباسمي شخصياً أحييكم وأرحب بكم "عيد مبارك عليكم وكل سنة وإنتو بخير ومرحب بيكم في جوبا".



    أخواتي وأخواني الأعزاء:



    أحس بالغبطة لحضوركم إلى هنا وفي نفس الوقت فإن حضوركم هذا ورغبتكم القوية في بناء يعطي المرء شحنات معنوية هائلة. إنّ كل واحد من هذه الأهداف النبيلة يتمتع بخصوصيته وشروطه ودوري هو التعرّف على هذه الشروط، ولأكون صادقاًمعكم فإن تجمعنا هذا سيكون سانحة مناسبة لأتحدث عن المسكوت عنه، فنحن كقادة فإن التزامنا لأنفسنا ولأجيال المستقبل في السودان فيجب علينا أن نتعرف على أنفسنا جيداً وأن نبحث في دواخلنا، وهذا ما يتوقعه منا كل سوداني يرنو إلى تحقيق السلام والديمقراطية والتنمية المتوازنة والمستدامة والاستقرار السياسي في كل شبر من أرض بلادنا العزيز.



    نحن أحياناً نتحدث عن المظالم التأريخية، ولنا أن نتساءل ما هي هذه المظالم؟ نحن الآن لكي نعرف أن هذه المظالم بانت وتمثلت وظهرت في انكار التعدد الواسع في السودان، في الإقصاء السياسي لمجموعات محددة بما فيها النساء وفي الظلم الاقتصادي الذي أدى إلى أن تحرم مساحات واسعة في بلادنا من أي شكل أو نوع من أشكال أو أنواع التنمية؛ سواء كان ذلك في الجنوب أو في الشمال مع تركز كل السلطات في المركز. إنّ الفشل المتكرر في حل هذه المشاكل أدى لنشوب الحروب بصورة متكررة في جنوب السودان، وأدى كذلك إلى الغبن الاجتماعي في بقية أجزاء السودان وهو ما أدى لايقاظ احساسهم بالمرارة وعدم الثقة والتوتر والغضب. لذا فالسودان يحتاج لعملية مصالحة عبقرية ويحتاج للصفح والغفران وبناء الثقة.




    لقد وفّرت لنا اتفاقية السلام الشامل فرصة ذهبية لمداواة الجراح ولمخاطبة أحزان الماضي والبداية في إعادة بناء السودان المستند على المواطنة لكل أبنائه وبناته.. إن عجزنا عن فعل هذا في الماضي لم ينتج عن وجود المثال الذي كان علينا أن نقتدي به أو عن انعدام المبادئ التي كان علينا اتباعها.



    لقد عكف السياسيون من ذوي البصيرة النافذة والأكاديميين على هذه الموضوعات وخرجوا بحلول بناءة لمشكلات بلادنا، حدث كل هذا في مؤتمر المائدة المستديرة وفي اجتماعات كوكادام وفي أطروحات الحركة الشعبية لتحرير السودان لبناء السودان على أسس جديدة وفي مقررات مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي. وعلى الرغم من كل هذه الجهود الجديدة بالثناء فإنّ عدم مقدرتنا في التعامل مع الموضوعات المصيرية مثل جنوحنا للصراع على السلطة قعد بنا وأعاقنا من أن نضع بلادنا في المسار الصحيح. وبالتأكيد فإننا لم نجتمع هنا اليوم ليلوم أحدنا الآخر ولكن لنعبد الطريق الى الأمام، ولتحقيق هذا الهدف لابد لنا من أن نتلمس اخفاقات الماضي وأن نحدد أهدافنا بصورة واضحة وجليلة حتى تكون لنا مرجعيات محددة لنعرف ما يوحدنا لا ما يفرقنا.



    لقد قامت الحركة الشعبية لتحرير السودان بعمل تاريخي تمثل في وضع لبنات أساسية في بناء القضايا الوطنية وقامت بإيصال ثمرات عملها هذا حتى لأعدائها وهذا هو السبب في أن الحركة لم تتردد في التفاوض مع كل القوى السياسية بغض النظر عن اختلافها السياسي أو الآيديولوجي معها، وكموقف ثابت فاوضت الحركة كل الحكومات بغض النظر عن طبيعتها أو توجهها السياسي. فمثلاً قامت الحركة الشعبية لتحرير السودان بالجلوس مع نظام الرئيس الأسبق جعفر نميري في 1984م رغماً عن حقيقة أن أحد الأسباب الرئيسية التي أدت لنشوء الحركة واندلاع نضالها كان قرار النميري بخرق اتفاقية أديس أبابا. وفي عام 1985م التقت الحركة بممثلين عن المجلس العسكري الانتقالي برئاسة سوار الذهب للنقاش عن السلام والتقت بالتجمع النقابي والسياسي في كوكادام في نفس العام للوصول لاتفاقية تساعد في الوصول للسلام في السودان. كما التقت بالسيد الصادق المهدي في أديس أبابا حتى قبل أن يتولى السلطة كما التقت في 1988م بمولانا الميرغني والذي نفتقد حضوره معنا اليوم بكل الحزن. وعلى الرغم من دخولنا مع المؤتمر الوطني في مفاوضات جادة عبر وسطاء إقليميين ودوليين، إلا أنّها التقت بالمؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي للوصول لحلول للقضايا الشائكة المتصلة بالدين والسياسة والمواضيع الدستورية. ولكل هذا لا يمكن أن يبقى هناك أي شك في أننا خضنا الحرب من أجل الحرب. إنّ الحركة الشعبية لتحرير السودان لم تدخل الحرب من أجل أن تنتصر في ميادين القتال، إنّ النصر الذي هدفت الحركة الى أن تحرزه كان هو كسب عقول وقلوب المواطنين وأن تجعل كل السودانيين يعيشون في كرامة وسلام وعدالة.



    وبهذه الروح انخرطنا في المفاوضات مع الإنقاذ أولاً في أديس أبابا بعد شهر واحد من استلامها للسلطة وبعد مفاوضات مؤلمة ومرهقة كانت نقطة التحول في الوصول إلى بروتوكول مشاكوس الإطاري في يوليو 2002م والذي تمكنا فيه من حل القضايا الأساسية والتي كانت تعرف بـ "مشكلة الجنوب" وتضمنت هذه القضايا حق تقرير المنصير وأن يشارك الجنوب في الحكومة القومية بنسبة تساوي عدد سكانه، والعلمانية في جنوب السودان مع كفالة حرية الأديان في كل السودان، إضافة للمشاركة في اتخاذ القرار في القضايا الأساسية والرئيسة على مستوى الرئاسة وهو ما أدى في النهاية للوصول إلى اتفاق السلام الشامل. وإذا كان هذا هو كل ما تطمح الحركة الشعبية لتحرير السودان في الوصول اليه لكانت قد توقفت يومها عند تلك النقطة.



    واستمرت المفاوضات لمدة 18 شهراً بعد التوصل لبروتوكول مشاكوس ولم تقتصر على ما يخص جنوب السودان بل خاطبت كل قضايا السودان الحيوية والمعقدة والشائكة. وأخطرنا الطرف الثاني في المفاوضات أنّه وبدون التوصل لحلول لهذه القضايا لن يتحقق السلام الشامل في السودان، لهذا فإن الحركة الشعبية لتحرير السودان كحزب قومي لديها الكثير مما تود أن تقوله حول المواضيع والقضايا الأمنية. وطوال فترة المفاوضات وبجانب فرز وتصنيف المشاكل الخاصة بالمناطق التي أطلق عليها الوسطاء المناطق الانتقالية (أبيي والنيل الأزرق وجبال النوبة) أنهمكت الحركة الشعبية في المرحلة الثانية في مناقشة قضايا السودان الجوهرية كالحكم اللامركزي والتوزيع العادل للثروة والعائدات بين الولايات، وتضمين وثيقة الحقوق في الدستور وهو ما تم للمرة الأولى في تاريخ السودان بجانب اقامة انتخابات حرة ونزيهة وعادلة في الفترة الانتقالية حتى يتمكن مواطنونا من اختيار من يحكمهم بجانب الشروع في عملية للمصالحة والتعافي على المستوى القومي والتي سوف تؤدي الى "ترقية التناغم القومي والتعايش السلمي وسط كل السودانيين" (المادة 21) من الدستور.



    وهذه في حقيقة هي رؤية الحركة الشعبية لعملية الحقيقة والمصالحة، مثل ذلك الذي حدث في جنوب افريقيا وكان غرضنا ألا نتبادل اللوم مع الآخرين الاتهامات مع بعضنا البعض، لقد أردنا أن نصفي قلوبنا وأن نطهر أرواحنا وأن نضيئ الطريق لشعب السودان. خاصة للأجيال الشابة بغض النظر عن كل المآسي والبؤس الذي خيم على بلادنا منذ استقلالها. لقد قمنا بارتكاب انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان في فترة النضال، وحتى يكون سجلنا في هذا المجال نظيفاً وخاليا و نزيل الندوب الجسدية والنفسية لمن انتهكت حقوقهم فإنّ الاعتذار عن كل هذا هو السبيل الوحيد لراحة ضميرنا. لقد بدأنا مثل هذه العملية في جنوب السودان منذ توقيع اتفاق السلام الشامل ومازلنا مستمرين في هذه العملية، لقد وجد زعيمنا الراحل العظيم الدكتور جون قرنق دي مبيور الفرصة في مؤتمر الزعماء في نيو سايت ليقدم الاعتذار للزعماء والمواطنين عن أي أخطاء ارتكبها جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان أثناء فترة النضال من أجل التحرر وطالبهم العفو الصفح والغفران.



    وبادرنا بعملية المصالحة الجنوبية ـ الجنوبية وبنفس روح الغفران هذه اتخذنا قرار اطلاق سراح أسرى الحرب في ذروة أيام الحرب القاسية والذين عادوا وانضموا إلى أسرهم من جديد. وكما قامت الحركة الشعبية لتحرير السودان بالعفو عن هؤلاء وانقاذ حيواتهم فإن الحركة لن تجد صعباً عليها أن تعفو عن كل الجرائم التي ارتكبت ضد أعضائها خاصة أثناء الحرب.
    وأريد أن أنتهز هذه الفرصة وأناشد القادة السياسيين والقادة الدينيين من المسيحيين والمسلمين والقادة التقليديين لأن يبادروا ويكونوا رأس الرمح في عملية المصالحة والتعافي بجميع أنحاء السودان، وباسترجاع هذا التاريخ أود التركيز على ثلاث حقائق أساسية.
    أولاً، رغبة وتصميم الحركة الشعبية لتحرير السودان في أن تجعل من عملية السلام الشامل أداة للانتقال السياسي والدستوري والثقافي والاقتصادي لكل السودان وكان ذلك هو دافعنا للتوصل لاتفاق السلام الشامل ويجب أن يظل كذلك.


    ثانياً، نؤكد تصميمنا على العمل الجماعي والمتناغم فيما يخص القضايا الوطنية. لا الحركة الشعبية لتحرير السودان ولا المؤتمر الوطني يستطيعان تقرير مستقبل السودان على طريقتهما ولا يجب أن يسمح لهما بذلك. ثالثاً، الحركة الشعبية تؤمن وتعتقد أن اتفاقية السلام الشامل هي الفرصة الوحيدة للسودان لوصول للسلام والاستقرار، دعوتي أذكركم أن اتفاقية السلام الشامل لم تعد هي الاتفاقية التي وقعها الشريكان بل هي دستور السودان الحالي.



    واذا طبقت الاتفاقية بصدق فإنّها هي البلسم الشافي والحل لكل مشكلاتنا الحالية وهي مشاكل مستعصية وخطيرة.. ولهذا السبب فان قائد الحركة الشعبية الراحل بادر بأن يحشد لها دعم التجمع الوطني الديمقراطي وقام بمجهودات كبيرة كانت وراء توقيع اتفاق القاهرة وبحضور الرئيس حسني مبارك وكل قادة التجمع.



    الإخوة والأخوات الأعزاء:

    لقد قمت بإحصاء عدد من المواضيع والقضايا ذات الصلة بتطبيق اتفاقية السلام الشامل بعضها تم حلها عبر الحوار مع المؤتمر الوطني وبعضها و وجه بالصمت وأحياناً بالمقاومة المعلنة خاصة الجوانب المتعلقة بالتحول الديمقراطي. إنّ هذه المقاومة لن تؤدي فقط إلى افراغ وعد الاتفاقية بالسلام والديمقراطية من محتواه ولكنها تهدد أيضاً اقامة انتخابات حرة وعادلة ونزيهة في ابريل 2010م كما تهدد عملية الاستفتاء على حق تقرير المصير في العام 2011م وباستدعاء ذلك الموضوع الآن فإنّ الحركة الشعبية لتحرير السودان ترغب في التركيز على أن إصرارها على عدم الدخول في أي اتفاقات تمس بالتحوّل الديمقراطي رغبة منها في نقل السودان من نظام الحزب الواحد إلى النظام الحزبي الديمقراطي التعددي عبر تسوية متفق عليها، وأنّ أي محاولة للزوغان من المقاييس التي نصّت عليها اتفاقية السلام الشامل بخصوص التحوّل الديمقراطي ستحيل الديمقراطية إلى مسخ مشوّه أننا في الحركة الشعبية نعتقد وبشدة إن الديمقراطية لا تزدهر إلا في بيئة سياسية تسمح لمراقبة أداء الحكومات من قبل معارضة مسؤولة تلتزم فيها جميع الأحزاب لحكم القانون.



    أخواتي وأخواني الأعزاء:


    وكما تعلمون جميعاً، وعلى عكس ما نادت به اتفاقية السلام الشامل ودستور السودان الانتقالي بتشريع قانون إجرائي ينظم عملي الاستفتاء على حق تقرير المصير من قبل مواطني جنوب السودان، فإنّ عملية إصرار هذا القانون أصبحت عقبة كأداء، وأنّ الذين يحاولون أن يخولوا القانون الإجرائي هذا إلى قانون بديل آخر إنّما يحاولون حقيقة إعادة كتابة اتفاقية السلام الشامل وهذا يقدم دليلاً إضافياً على الحاجة إلى ضرورة طرح هذا الأمر على المستوى القومي. وأقول هنا وبالصوت العالي، وأعني ما أقول أنّ أي محاولة لجعل الحركة الشعبية لتحرير السودان تدير ظهرها للشأن القومي، وأن تتخلى عن التزاماتها القومية التي نصّت عليها اتفاقية السلام الشامل، ليست محاولة خاطئة فحسب بل هي محاولة تتسم بالغباء المطلق.



    أخواتي وإخواني الأعزاء:

    إنّ الحركة الشعبية لتحرير السودان وكما ذكرت سابقاً استخدمت كل تلك الأدوات التي أتاحتها اتفاقية السلام الشامل للقيام بالتطبيق التام والأمين للاتفاقية. ليس هذا فحسب بل أن الحركة تدعو كل المشاركين في هذا المؤتمر للوقوف خلف التطبيق الأمين للاتفاقية بما فيها اصدار قانون الاستفتاء على حق تقرير المصير وترتيبات المشورة الشعبية من أجل أن يتمكن الجنوب وأبيي من اجراء الاستفتاء وأن يتمكن جنوب كردفان والنيل الأزرق في وقت واحد وبطريقة منظمة.


    الأخوات والإخوة الأعزاء:


    ان اتفاقية السلام الشامل اتفاقية تاريخية في محتواها وفي طرق تنفيذها وعبرها استطعنا ان نحل ونفك جذور الأسباب التي أدت للصراع بين الشمال والجنوب ووفرت لنا إطارات عمل سياسياً وقانونياً لمخاطبة مجمل قضايا السودان السياسية والاقتصادية كما أرست لنا مثالاً تستطيع باستلهامه أن نقدم الحلول لكل الصراعات في السودان، ويستطيع كل شخص منا أن يجد نفسه في ثنايا هذه الاتفاقية، ووفرت لجنوب السودان استقلالاً لم يسبق له مثيل مكنه أن يخطط وينظم ويقرر في كيفية إدارة شؤونه وأن يتحكم في مصيره، كما أعطت الشرعية للمؤتمر الوطني وذلك بان اعترف بهمعارضوه السابقين بمن فيهم الحركة الشعبية لتحرير السودان كما وفرت لكل القوى السياسية هامشاً من الديمقراطية كما وفرت إمكانية الانتقال السلمي للسلطة، كما مكنت الولايات من أن تحكم نفسها وهي السلطة التي كانت تناضل من أجل أن تنالها منذ الاستقلال وهذا هو السبب الذي جعل الحركة الشعبية لتحرير السودان تمسك بالاتفاقية بحماسة بما في ذلك شراكتها مع المؤتمر الوطني حتى ترى الاتفاقية تنزل أمام الناس تسعى بينهم بلسماً شافياً لإسعافهم ونبراساً هادياً يقودهم إلى طريق المستقبل، أما بديل اتفاق السلام الشامل فهو السير في اتجاه الحزب مرة أخرى وأنا كرجل كنت القائد المباشر للجيش الشعبي لتحرير السودان أيام النضال وتحت القيادة العليا لقائدنا الراحل أعرف جيداً معنى الحرب، أعرفها في الشهداء والمعاقين جيداً من مقاتلينا وأعرفها في الأسر التي تمزقت بسبب إنفصال الرجال عن أطفالهم وزوجاتهم وآبائهم وأمهاتهم وهم يذهبون بعيداً إلى ساحات المعارك وميادين القتال، أعرفها جيداً عندما تدمر المباني العامة وأعرف كذلك مدى الخراب الروحي والأخلاقي والعضوي الذي تسببه النزاعات المسلحة وهذا هو العبء الذي سوف لن أجعل جنوب السودان يحمله على كاهليه مرة أخرى ولا أتمناه لكل السودانيين.
    الأخوات والإخوة الأعزاء:
    وأنتم تزورون جنوب السودان، وقد يكون بعضكم زاره للمرة الأولى أجد أن من واجبي أن اذكركم بما ظلت تفعله حكومة جنوب السودان طوال الأعوام الأربعة الماضية، لا كما تصوره بعض الصحف اليومية في الخرطوم التي تتحدث عن النوير الذين يقتلون الدينكا وعن عصابات النهب المسلح التي تردع جوبا وعن السمئولين الحكوميين الذين يسرقون المال العام وكأن جنوب السودان هو الجهة الوحيدة في العالم التي إبتلاها الله بالفساد.
    وبدون التوقف في المحطات المحزنة للصراع القبلي أو عند بعض الجرائم والجنايات التي تقع تحت طائلة القانون في بعض المدن أو الحديث عن مسئولين فاسدين يعدون على أصابع اليد الواحدة دعوني أحدثكم عن بعض إنجازات حكومة جنوب السودان في هذا المجال فقد قمنا بإصدار القوانين وإنشاء الآليات التي تحارب الفساد كما تطالبنا بذلك اتفاقية السلام الشامل ودستور السودان الانتقالي، وما تم هنا في هذا الخصوص لم نر مثله في أي مكان آخر من بلادنا، وفي غضون الأربعة أعوام الماضية قمت بإقالة وزيرين للمالية بسبب عدم الكفاءة إلا أننا لم نرّ مثل هذه القرارات تتصدر عناوين الصحف.
    إن الحركة الشعبية لتحرير السودان عندما استلمت السلطة في 2005م لم تجد جهاز الدولة المتعارف عليه ولم تجد أي بنية تحتية ووجدت بقايا وحطام خدمة مدنية عامة لا يمكن الإعتماد عليها.
    فمثلاً أن جنوب السودان الذي تعادل مساحته مساحة كينيا ورواندا ويوغندا مجتمعة لم يكن يوجد فيه كيلومتراً واحداً من الطرق المسفلتة، كما أن نسبة الأطفال الذين وجدوا فرصة للدراسة في مرحلة الأساس تبلغ (30%) من مجموع أطفال الجنوب في سن دخول المدارس ومعظم هؤلاء الـ(30%) يتلقون الدعم من المنظمات الطوعية، وفي مجال الصحة فإن نسبة أطفالنا الذين تلقوا تطعيماً ضد أمراض الطفولة بلغت أقل من 3%، هذه الأرقام على سبيل المثال وضعت حكومة جنوب السودان أمام المحك الصعب ولم يكن أمامها إلا أن تشمر ساعديها وبأقل دعم- إن وجد- من الحكومة المركزية.
    أما في مجال الأمن فقد بدأت حكومة جنوب السودان في تنفيذ برنامج مكثف لجمع السلاح بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كما بدأت في إصلاحات أساسية في مجال الأمن وذلك بتأهيل وبناء قدرات العاملين في الأجهزة الأمنية من النساء والرجال، وذلك بزيادة وعيهم ومعرفتهم بواجباتهم الدستورية تجاه المواطنين.
    أما فيما يخص الجيش الشعبي لتحرير السودان فقد بدأت حكومة جنوب السودان إصلاحاً جذرياً يتمثل في تحويله لجيش محترف يخضع للسيرة المدنية، إلا أن تحقيق الأمن الشامل في جنوب السودان يواجه عدم الاستقرار والزعزعة نتيجة عوامل بعضها من داخل السودان والبعض الآخر من خارجه، وأحد المهددات الأمنية يتمثل في صراعات يخلقها سياسيون أنانيون بمن فيهم بعض العناصر التي لفظتها الحركة الشعبية أو خرجت منها ولا شيء يمنعنا من الإشارة لهؤلاء ولسادتهم الذين يمولونهم، وسوف لن نسمح لتهديد السلام الذي تحقق من قبل الأنانيين الذين بدلوا جلودهم ولا من قبل المليشيات السابقة التي جعلت من الحرب استثماراً وبضاعة يعتمدون عليها في معيشتهم كما قطعت الحركة الشعبية لتحرير السودان خطوات واسعة في مجال تقوية المرأة، ولقد ظلننا نردد دائماً ان المرأة هي مهمشة المهمشين وهذا هو السبب الذي جعلنا نعطي المراة 25% من المقاعد في كافة المستويات مضمناً ذلك في دستور جنوب السودان الانتقالي.
    كل هذه الجهود ستكون بلا معنى أن لم تعمل حكومة جنوب السودان على تحقيق تطلعات المواطنين والذين يتطلعون لتحقيق الكثير في عصر السلام، وكل هذا لابد من أن ينعكس على الاقتصاد والتنمية الاجتماعية وتحسين مستوى الحياة.
    وكخطوة أولى في جوبا وفي الخرطوم هناك حاجة ماسة لشفافية والحكم الراشد والإستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، كما أن الميزانية القومية وميزانية الجنوب يجب أن تكون متاحة وعلنية لأن من حق المواطن أن يعرف كيف تنفق الموارد وأن تعطي الأولويات للخدمات الاجتماعية الأساسية والأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية، أما فيما يخص الاستخدام القومي للموارد الطبيعية فنحن ملزمون بمراعاة أجيال المستقبل وحقوقهم في هذه الموارد للمحافظة على البيئة الطبيعية لأن البيئة صارت هماً قومياً.
    الأخوات والإخوة:
    أما فيما يخص مواعيد وجداول وأنشطة الانتخابات التي انشأتها اتفاقية السلام الشامل ومفوضية الانتخابات فإن الحركة الشعبية لتحرير السودان تعلن أنها قادرة وراغبة وجاهزة لدخول الانتخابات العامة في جميع أنحاء السودان وإستعداداً لهذه الانتخابات أنشأنا في أبريل من هذا العام لجنة الإستراتيجية القومية للانتخابات وهي لجنة منوط بها التجهيزات اللوجستية والوصول للقواعد والتدريب والتأهيل على كل المستويات حتى أصغر الوحدات في القرى.
    وأعتقد أن الانتخابات العامة إذا أجريت بصورة سليمة ستكون سانحة مناسبة للتغيير وتمكن شعبنا من أختيار قادته السياسييين وانتخاب مؤسساته الديمقراطية، وإذا إجريت الانتخابات بصورة سليمة ونزيهة فستكون فرصة عظيمة للشعب السوداني للتغيير بإرادته الحُرة وتحقيق التحول الديمقراطي.
    وانتهز هذه الفرصة وأحث المؤتمر الوطني للتعاون معنا لتعديل القوانين التي لا تتماشى مع اتفاقية السلام الشامل ولا مع دستور السودان الانتقالي من أجل خلق بيئة مناسبة للتحول الديمقراطي ولجعل الوحدة جاذبة ونناشد المجلس الوطني للعمل على إنجاز هذه القوانين حتى نؤكد لمواطنينا جديتنا والتزامنا بحكم القانون والحكم الراشد، إلا أن الموضوع الشائك والذي سيؤثر على إجراء الانتخابات الا وهو موضوع الإحصاء السكاني ونتائجه ودعوني أن أوضح لكم موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان من التعداد السكاني الخامس ونتائجه واستخدامها كأسس لترسيم الدوائر الجغرافية للانتخابات القادمة، لقد كان لنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان ملاحظات هامة حول كيفية إجراء التعداد الخامس للسكان والمنازل، لقد كان لنا ملاحظات حول إنعدام الدوافع الحميدة وراء عدم تضمين سؤالي الدين والقبيلة من استمارة التعداد مع أن هذين السؤالين تم تضمينهما في استمارة كل عمليات التعداد السابقة التي أجريت في السودان، ورغماً عن أن المؤتمر الوطني وعدنا بوضع ملاحظتنا هذه في الإعتبار إلا أنه مضى في إجراء التعداد دون أن يلوى على شيء ضارباً بملاحظاتنا عرض الحائط، أكثر من هذا لقد لاحظنا عدم إجراء التعداد في بعض المناطق، الزيادة والنقصان غير المبرر والمبالغ فيه في عدد السكان في مناطق معينة، لهذا وصلنا لنتجية أن نتائج التعداد معيبة ولا يمكن الوثوق بها، لهذا رفضنا نتائج هذا التعداد واقترحنا أن تكون نسب اتفاق السلام الشامل أو أي معادلة أخرى مقبولة هي الأساس لإجراء الانتخابات في منتصف الفترة الانتقالية وبدون حلّ هذا الموضوع وتحقيق كل مطلوبات التحول الديمقراطي التي أشرت إليها سابقاً فإن عملية الانتخابات القادمة ورغماً عن إستعداداتنا لها فإنها معرضة لخطر ماحق وكبير.
    الإخوة والإخوات:
    أسمحوا لي أن أوضح موقف الحركة الشعبية من سياسة السودان الخارجية، فمنذ إنطلاقتها أعلنت الحركة الشعبية عن عزمها على خلق سودان جديد يكون في حالة سلام مع نفسه ومع جيرانه ومع المجتمع الدولي، لذا نادينا بعلاقات خارجية متوازنة وهادفة فالسودان في رأي الحركة الشعبية في حاجة ماسة لعلاقات حسنة وعلاقات تعاون مع جيرانه ومحيطه الإقليمية ومع العالم أجمع لرعاية وتحقيق مصالح شعبه، وأود أن انتهز هذه الفرصة لأعلن التزام الحركة الشعبية بالقواعد الذهبية التي تحدد علاقات السودان الخارجية كما جاءت في اتفاقية السلام الشامل ودستور السودان الانتقالي فعلاقات السودان الخارجية يجب أن تراعي بداية مصالحه السيادية والوطنية لا أن تتحكم فيها الأهواء الايدلوجية ولهذا السبب أدعو جميع الأحزاب السياسية السودانية أن تنضم لموقف الحركة الشعبية الداعي بان تراعي هذه السياسة في برامجها وفي عملها المشتركة مع الآخرين، فالعداوة والخصومة الغير طبيعية مع بعض الدول يجب أن تتوقف كما يجب أن نتجنب في علاقاتنا الخارجية طابع المغامرة الذي لا يخدم المصالح الوطنية في أغلب الحالات.
    ومع اقتراب موعد نهاية الفترة الانتقالية في العام 2011م فإن السودان حقيقة في مفترق طرق فالاتفاقية اعطت شعب جنوب السودان أحد الخيارين الوحدة أو الإنفصال، ومبدئياً فإن حدوث أحد الخيارين يجب ألا يثير الدهشة لأي شخص عاقل ورشيد، وعلى كل دعوني أن أذكركم، فمنذ ان تم الاعتراف بحق تقرير المصير لشعب جنوب السودان، التزم الشريكان للعمل على جعل الوحدة جاذبة خاصة لشعب جنوب السودان ونحن في الحركة الشعبية لا زلنا عند التزامنا وكما ذكرت في زيارتي الأخيرة لكل من جنوب كردفان والنيل الأزرق (لقد حاربنا وذقنا الموت من أجل الوحدة) وعلى كل حال فإن القرار الأخير الذي سيقرر مصير السودان ليس بيد الحركة الشعبية لتحرير السودان أو في يد المؤتمر الوطني، فالقرار الأخير بيد شعب جنوب السودان.
    وبالنسبة لنا نحن في الحركة الشعبية لتحرير السودان فالوحدة قضية نبيلة، ولكن ليس أي وحدة وهذا هو السبب الذي جعلنا نصك شعار (وحدة على أسس جديدة) وهذه هي معركتنا التي تداعى لها السودانيون من الشمال والجنوب والشرق والغرب وعلى كل حال فإن اتفاقية السلام الشامل ليست هي البرنامج الكامل للحركة الشعبية ولقد نصت مثلها مثل برتكول مشاكوس ودستور السودان الانتقالي على الآتي:
    سيقوم شعب جنوب السودان أما:
    (أ‌) تأكيد وحدة السودان بالتصويت مع الإبقاء على نظام الحكم الذي أنشأته اتفاقية السلام الشامل والدستور الحالي، أو:- التصويت للإنفصال المادة (222) وهكذا قررت هذه المادة مصير الوحدة.
    نحن لسنا محتاجين للبحث عن جاذبية الوحدة في مكان آخر، والمثير للدهشة أن بعض المعلقين في الصحافة المحلية، وبعض قادة الأحزاب السياسية وبعض المتحدثين الرسميين يعزفون مقطوعات وأهازيج الوحدة ويغنون أغانيها ويرقصون عليها وهم يتناسون تماماً مطلوبات هذه الوحدة كما نصت عليها اتفاقية السلام الشامل والدستور الذي يحكم هذه البلاد، فمطلوبات هذه الوحدة واضحة كالشمس ولا يجدي من التعامل معها الف أو الدوران، إلا إذا أراد هؤلاء الراقصين أن يلحقوا اتفاقية السلام الشامل بالاتفاقية التي تمناها رجل الدولة العظيم أبيل الير (جنوب السودان- الاتفاقية ونقض العهود)، إلا أن الثمن سيكون غالياً هذه المرة.
    دعوني أن أؤكد لكم مرة أخرى ما سبق لي أن قلته قبل قليل أن الحركة الشعبية ملتزمة بجعل الوحدة جاذبة وهذا الإلتزام يشاركنا فيه شركاؤنا في اتفاقية السلام الشامل والشريك الأكبر في حكومة الوحدة الوطنية، وهي الحكومة المعنية أكثر من الحركة الشعبية لتحرير السودان أو حكومة جنوب السودان بجعل الوحدة جاذبة، وكما أشرت مسبقاً فإن هناك الكثير من بنود الاتفاقية تنتظر التطبيق خصوصاً الأفعال التي تجعل الوحدة جاذبة مثل التحقيق التام لمتطلبات التحول الديمقراطي والعمل على تحقيق آمال وتطلعات الشعب من السلام مثل التعليم والصحة والبنيات التحتية، والعمل على جعل السودان يتحول بصورة خلاقة من نظام الحزب الواحد إلى النظام الديمقراطي الحزبي التعددي والعمل على أن تكون الأداة الوحيدة للعنف الرسمي هي القوات المسلحة والتي نصت عليها المادة (145) من دستور السودان الانتقالي، وهذه هي المعوقات الوحيدة في سبيل الوحدة، وبدلاً من مناشدة الحركة الشعبية والحديث عن فضيلة ومزية الوحدة فعلى أولئك المناشدين مخاطبة العوامل التي تجعل الكثير من الجنوبيين قانطين ويائسين منها وزاهدين فيها، والفشل في هذا يسجل درجة عالية من السقوط السياسي ان لم يكن الأخلاقي.
    الإخوة والأخوات الأعزاء..
    إن الاحتمالين- الوحدة أو الانفصال- وبدون أن نخمن نتائج الاستفتاء على حق تقرير المصير حقيقيان، لذا فالحكمة تقول أن نهيئ أنفسنا لكلا الاحتمالين وكلا لاقرارات يتضمن مقاييس محددة ويتطلب احتياجات محددة، إن حجر الزاوية في جعل الوحدة جاذبة هو اتفاقية السلام الشامل، وإذا فشل في تحقيق ما وعدت به الناس فمن سيلوم الجنوبيين إذا لم يصوتوا للوحدة، فمثلاً الوحدة التي لا تضيف أي قيمة لما عليه حال جنوب السودان الآن لا تجذب أحداً، وأي قيمة تضاف للوحدة في ظل نظام يقوم وبصورة واضحة بتحاشي المباديء العالمية لحقوق الإنسان والحكم الراشد، وأي قيمة تضاف للوحدة في ظل نظام يثير الفتنة الدينية لأي سبب من الٍباب، وهل هناك جاذبية للوحدة أو إضافة لها في ظل نظام للحكم يعمل على التلاعب بتعداد الجنوبيين سواء في الشمال أو في الجنوب، مطلوبات الوحدة هذه مع المطلوبات الأخرى ليست مستحيلة لكي تتحقق، لذا فالمسئول عن عدم تطبيقها هو الذي يعمل على دفع السودانيين الجنوبيين بعيداً عن السير في طريق اختيار الوحدة.
    ومن الجهة الأخرى، فإن على الجنوبيين والشماليين أن يأخذوا في اعتبارهم أنه إذا حدث الانفصال فالشمال سيظل هو نفس الشمال الذي يجاور الجنوب والجنوب سيظل هو الجار الجنوبي للشمال، فالموروث التاريخي الاقتصادي والاجتماعي والروابط الثقافية والتداخل لا يمكن أن يلقيه قرار سياسي، لذا فإن شريكي الاتفاقية وكل الأبطال المستنيرين يتوقع منهم إيجاد الطرق والوسائل للحفاظ على هذا التداخل. فالشمال والجنوب على سبيل المثال يمكن أن يتفقا على اتفاقية عدم عداء بينهما لإزالة المخاوف المتبادلة وأن يخلقا الآليات التي تحمل حقول العمل والتجارة لضمان حقوق مواطني البلدين، تأمين الحقوق الدينية والثقافية لغير المسلمين في الشمال وللمسلمين المستقر أو دولتي السودان المستقرين لن يتحقق إلا بالديمقراطية وحكم القانون، وهذا هو الواجب الذي الزمنا به أنفسنا في اتفاقية السلام الشامل وهي المسئولية التي لن نتخلى عنها أبداً.
    أخواتي وأخواني الأعزاء..
    الواجبات والتحديات التي ذكرتها كثيرة
    ولكنها ليست مستحيلة.. اتمنى لكم التوفيق في نقاشاتكم..
                  

العنوان الكاتب Date
مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-25-09, 08:28 PM
  Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-25-09, 08:33 PM
    Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب Mustafa Mahmoud09-25-09, 08:38 PM
      Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-25-09, 08:57 PM
        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-25-09, 09:06 PM
        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-25-09, 09:08 PM
        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-25-09, 09:18 PM
          Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-25-09, 10:23 PM
            Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-25-09, 11:04 PM
              Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب عاطف مكاوى09-25-09, 11:22 PM
                Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب Elbagir Osman09-26-09, 05:08 AM
                  Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-26-09, 08:38 AM
                    Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب البحيراوي09-26-09, 09:12 AM
                      Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-26-09, 10:38 AM
                        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-26-09, 02:56 PM
                          Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب Rashid Elhag09-26-09, 03:20 PM
                            Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-26-09, 03:35 PM
                              Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-26-09, 03:45 PM
                              Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-26-09, 03:53 PM
                              Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-26-09, 04:02 PM
                                Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-26-09, 08:44 PM
                                  Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب Rashid Elhag09-26-09, 09:03 PM
                                    Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-26-09, 10:21 PM
                                      Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-26-09, 10:34 PM
                                      Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-26-09, 10:40 PM
                                        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-27-09, 04:13 AM
                                          Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-27-09, 11:16 AM
                                          Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب فدوى الشريف09-27-09, 01:00 PM
                                            Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-27-09, 03:44 PM
                                              Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-27-09, 04:26 PM
                                                Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب عبداللطيف حسن علي09-27-09, 04:38 PM
                                                  Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب حسن الطيب يس09-27-09, 05:59 PM
                                                    Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب Ibrahim Idris09-27-09, 06:38 PM
                                                      Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب Mustafa Mahmoud09-27-09, 07:02 PM
                                                        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-27-09, 08:59 PM
                                                          Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-27-09, 09:20 PM
    Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب قسم السيد الحاردلو09-27-09, 09:09 PM
      Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-27-09, 10:01 PM
      Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-27-09, 10:18 PM
        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب Nazar Yousif09-27-09, 10:23 PM
          Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب ود الباوقة09-27-09, 10:28 PM
            Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب Nazar Yousif09-28-09, 06:22 PM
        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-27-09, 10:37 PM
          Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-28-09, 04:12 AM
            Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب Mustafa Mahmoud09-28-09, 08:18 AM
              Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب Mustafa Mahmoud09-28-09, 09:14 AM
                Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-28-09, 09:43 AM
                  Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-28-09, 09:51 AM
                    Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب Mustafa Mahmoud09-28-09, 12:52 PM
                      Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-28-09, 03:33 PM
                        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-28-09, 03:45 PM
                        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-28-09, 04:00 PM
                        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-28-09, 04:03 PM
                        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-28-09, 04:11 PM
                          Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-28-09, 04:45 PM
                            Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب Alshafea Ibrahim09-28-09, 05:25 PM
                              Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-28-09, 05:32 PM
                            Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب سالم أحمد سالم09-28-09, 05:59 PM
                              Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب Mustafa Mahmoud09-28-09, 06:18 PM
                                Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-28-09, 07:21 PM
                                  Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب Nazar Yousif09-28-09, 08:31 PM
                                    Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-28-09, 09:41 PM
                                      Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-29-09, 06:29 AM
                                        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب Mustafa Mahmoud09-29-09, 09:23 AM
                                          Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-29-09, 11:22 AM
                                            Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-29-09, 11:28 AM
                                            Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب adil amin09-29-09, 11:39 AM
                                              Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-29-09, 04:10 PM
                                              Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-29-09, 04:18 PM
                                                Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-29-09, 04:28 PM
                                                  Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-29-09, 06:28 PM
                                                    Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب Nazar Yousif09-29-09, 07:42 PM
                                                      Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب Mustafa Mahmoud09-29-09, 08:50 PM
                                                        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-29-09, 09:09 PM
                                                          Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب Nazar Yousif09-29-09, 09:33 PM
                                                            Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-29-09, 10:33 PM
                                                              Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-29-09, 10:40 PM
                                                              Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-29-09, 10:48 PM
                                                                Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب Nazar Yousif09-30-09, 07:37 AM
                                                                  Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب جعفر محي الدين09-30-09, 07:43 AM
                                                                Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك09-30-09, 08:32 AM
                                                                  Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب Mustafa Mahmoud09-30-09, 08:53 AM
                                                                  Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب adil amin09-30-09, 09:01 AM
                                                                    Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك10-02-09, 04:24 PM
                                                                      Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك10-02-09, 04:58 PM
                                                                        Re: مؤتمر جوبا .....واسباب مقاطعة حزب المؤتمر الوطنى( سارق الاسم ) ...والخوف من جرد الحساب الكيك10-09-09, 08:23 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de