|
قراءة فى قصيدة الاستاذ / صلاح دهب فضل (ويـكــة البـــرّ)
|
وردت هذه القصيدة من الاستاذ الفاضل / صلاح دهب فضل يحكى عبرها عن ويكة صديقه الاستاذ/ محمد حسن البر التى احضرها له من الدويم وظلت عنده مستمتعا بها وكان لزاما عليه مدحها فكانت هذه القصيدة. ويـكــة البـــرّ
هدية من الأخ العزيز / محمد حسن البر مع أجبان وفسيخ مدينة الدويم .. وبقيت "ويكة" البر أو "ويكة الدُّر" في حرز مكين خمس سنوات "آخذ" منها { 3 حبات أقصد 3 ملاعق } عند اللزوم . ـــــــــــــــــــــــــــ
يا "ويكةَ البُرِّ" مـا أَحْيَيْـتَ ذائقـةً لكِ التَّشَكـرُ فـي الإفطـار و "الدِّنَرِ"
يا مـا أُحَيْلاكِ مـن نُعْمَى وناعمةٍ تكـاد تَسْـتَدُّ دون المضـغ "للـزّوَرِ"
حـسبتُهـا حَسْوَةً لا بُلْغَةً جَهَـدَتْ لها الضُّروس عصيراً من جَنى الثمرِ
يُسْـرٌ لأدْرَدنـا كهـلاً وراتـعـةً قبـل الفطـام تمـدُّ الثّغْـرَ للظفَـرِ
شَتَّـان بيـن قُـدورٍ شأنهـا "هُبَرٌ" وبيـن مدقوقةِ ال " Okra" مـع الشَّمَرِ
مـن أرضنـا السَّمْـرا "دويمُ" بها مـدّت أطـايِبَهـا رَهْمـاً وبالمطـرِ
وأجـود الصنـف ما أَيْدٍ بزارعِـهِ إلاّ الفضا وخـلاء الأرض و " البُقُرِ"
مُشَـوَّكٌ بِشَـراةٍ حيـن تلـمسهـا وَخْـزُ "الإبـار" فحاسبْ وخزةَ الإِبَرِ
حتـى إذا "الهُـون" دقَّاقـا لها بِيَدٍ مُدَبَّبَةٍ لانـت بــلا عَسَـــــرِ
كمـا "الحريرةُ" أَنْدَى في تشرُّبهـا من الحسـاءِ وراقـت بعــدُ للنظَرِ
" سارا": مُكَنَىَّ الغرب لو نفحــت بغيايَ بُغْيا وحازت منتهـى الوطـرِ
يا كردفان ضليعــاً فـي مآثرنـا من قبلُ شكرى لأرض السادة الغـرَرِ
أهديْتَهـاَ يـــا "بُــُرُّ" تكرمـةً أصل الكـرام وأهـل الجود من نَفَرِ
إنِّى ضنينٌ بها ما زلتُ أُحرزهــا طيَّ المتــاعِ ببـرَّادٍ لنـا " أَثَـرِيِ"
وأحمل الشيءَ منهـا فـوق ملعقـةٍ مثـل الــدواء لمـرّاتٍ علـى وَفَرِ
ثلاث فـي اليـوم حبّاتٍ كشافيـةٍ كـلاَّ اُرَدُّ بها في ال "Teen" وَالعَشَرِ
كأننـى حيـن أرنـو في محارزها تنتابهـا مـن رُنُـوِّي كَلَّـةُ الخَفَـرِ
وبيننـا مــن عهود الودِّ ما سلفت وجَــدَّ منها جَدِيـدٌ ذائـع الخَبَــرِ
ما ويكةُ البُـرِّ إلاّ بلسـمٌ خفيَــتْ عـن الأَكيـل بأسـرادٍٍ مــن العِبَرِ
ظنّـاً بـأن جفـان اللحــم كللها فخـد الخَروف له أَشهى من الخٌضَرِ
كــلاَّ وهيهـات كلاّ ليـس ماثلها كُلَّ الغَرِيض فَطِبْ بـ " الويكي" والكِسَرِ
وانشد لها كِل غرثــانٍ بناحيــةٍٍ إن يــأتِ أرْبِكْ له من ويكة "البُرَرِِ"
إِنْ جاء : " فَضَّلْ" بملء الشدق تُؤْثِره أجْلِسـه واربـك له من ويكـة الدّررِ
|
|
|
|
|
|
|
|
|