لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-23-2024, 03:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2009, 05:08 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ (Re: Abdlaziz Eisa)

    قضية "بنطلون لبنى"!!
    محمد كعوش
    اريد ان اقول: »عش رجباً تر عجباً« ونحن الآن في الأيام الاواخر من شعبان, نرى الكثير من العجائب والغرائب التي تدور حولنا, وما أكثرها في العواصم العربية, وعلى الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة!! من هذه الغرائب ما حدث في البر السوداني, وبالتحديد في مطار الخرطوم, والذي تحول الى ما يعرف بقضية »بنطلون لبنى« أو »سروال لبنى« حسب ما ذكرت وكالات الانباء!! أنا لا اعرف الصحافية السودانية لبنى احمد الحسين التي تم منعها من السفر الى بيروت عبر مطار الخرطوم لأنها مطلوبة للعدالة حسب وكالات الأنباء التي اوردت ان لبنى السودانية منعت من السفر لارتدائها البنطلون...

    قرأت أيضاً ان السودانية السمراء اعتقلت في شهر تموز الماضي في احد مطاعم الخرطوم فيما كانت ترتدي البنطلون, واحيلت الى المحكمة بموجب المادة 152 من قانون الجنايات السوداني الذي يعاقب كل من يرتكب فعلاً فاضحاً أو ينتهك الاخلاق العامة أو يرتدي ملابس تخرجه على حشمته بالجلد 40 جلدة!!

    وهذا يعني أننا لو عملنا بقانون الجنايات السوداني في عواصم عربية اخرى لحولنا ملاعب كرة القدم الى ساحات عقاب وجلد للابسات السراويل أو »البنطلونات«!!

    اعتقد ان هذا الحادث وهذه القضية ستسيء الى السودان وشعبه وستتحول قضية »بنطلون لبنى« الى قضية رأي عام وقضية حريات وربما قضية دولية ستضر بسمعة هذا البلد العربي الذي تكالبت عليه قوى الشر من كل الجهات.

    كنت واحداً من الكتاب العرب الذين وقفوا الى جانب السودان ووحدة اراضيه وشعبه, ونددوا بقوى الشر التي استهدفته, والآن من حقي ان استهجن واستغرب منع الصحافية السودانية من السفر أو تحويلها الى المحكمة بسبب ارتدائها »البنطلون« مع احترامي للزي الوطني السوداني وتقاليد وتراث الشعب الشقيق...
    الحقيقة أننا نتابع ما تكتبه الصحافية لبنى احمد الحسين الموظفة في الامم المتحدة, ولا نعرف ما تمثله من المواقف السياسية, ولكننا نعرف ان القضية ستتحول الى قضية سياسية وتوظف ضد النظام في السودان, وسيتم تحميلها أكثر مما يمثله البنطلون لان هناك من يتصَّيد اخطاء الحكم في السودان للتشويش عليه وتشويه سمعته والاساءة للاسلام والقيم العربية...

    اخيراً أقول ان السودان بلد الثقافة والفكر وبلد الطيب صالح ومحمد الفيتوري والحرديلو وأول مخرجة وممثلة مسرحية سودانية آسيا, ومعهم آخرون من كبار الكتاب والشعراء والادباء والصحافيين والمفكرين والسياسيين, لذلك نطلب ان تتوقف هذه المهزلة فوراً...

    * نقلا عن "العرب اليوم" الأردنية
    ____________________
    تنورة وبنطلون وشعر
    دلع المفتي

    لم تكن إجازتي إجازة بمعنى الراحة والاستجمام، على الرغم من إصراري على التوقف عن الكتابة والاكتفاء ببعض القراءات للصحف اليومية والجرائد الالكترونية لمتابعة أهم الأخبار، فقد اجتاحتني أخبار بنطلونات وتنانير وحجابات قضّت مضجعي. فهنا لبنى الصحافية السودانية التي تواجه حكماً بالجلد بسبب لبسها البنطلون، وهناك نادين البدير الإعلامية السعودية التي أثيرت حولها زوبعة بسبب تنورتها، ناهيك عن نقاب الفرنسيات، وحجاب المحاميات الغزاويات. ولم يكتف. حظي بتلك الأخبار التي رفعت ضغطي ومنعتني الراحة والاستسلام للكسل جسديا وعقليا، حتى وصلتني رسالة من قارئ أحرقت ما تبقى من أعصابي، ومحت أي أثر لراحة أو إجازة ظننت أني استمتعت بها! «القارئ العزيز» بعث لي برسالة غاضبة مليئة بالشتائم والسب والقذف، ألحقها بالتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور، إن لم أرتد. الحجاب وأغطي شعري. السيد المحترم لم يناقشني في أي من مقالاتي، ولم يحاججني في أفكاري ولم ينتقد أسلوبي.. ولم ينصحني ولم يحاول إقناعي برأيه، كل ما فعله هو شتمي بسبب ملابسي، ومن ثم وكّل نفسه عن الله في أرضه، فكفرني وتوعدني بنار جهنم، وطبعا ذيل رسالته باسم مستعار. في بلادنا يتم تجاهل كينونتنا وغض النظر عن عقولنا وعدم الالتفات إلى أفكارنا في مقابل التركيز فقط على لباسنا، لا لسبب إلا لأننا إناث. في بلادنا لا نتكلم عن فكر هذه ولا علم تلك، بل نفور ونغلي على فستان هذه وبنطلون تلك. في بلادنا نتجاهل الضروري واللازم والمهم من مشاكلنا وهمومنا ونضع نصب أعيننا حجاب فلانة وسفور علانة.. فهذه هي أولوياتنا. نادين البدير إعلامية وصحافية وكاتبة لها رأي يمكن لأي إنسان أن يناقشها فيه، ولبنى حسين صحافية وإعلامية وموظفة لدى الأمم المتحدة، الأولى استنفر حولها «جهاز المشايخ» ليصدر فتاوى حول تنورتها، والثانية حول بنطلونها وقميصها الطويل وغطاء شعرها، الذي اعتبر «كله على بعضه» لباساً فاضحاً. وفي الحالتين لم تتم مناقشة أفكار أي منهما ولم ينظر إلى خلفياتهما التعليمية والمهنية والفكرية. وهناك في غزة «المنكوبة لأسباب داخلية وخارجية» فرضت حكومة «حماس» لبس الجلباب ووضع الحجاب على المحاميات بعد أن حرَّموا حتى الضحك على نساء غزة، كما حصل مع الصحافية أسماء الغول. كفى..! إلى متى يتم تجاهل أرواحنا ولا نحاسب إلا على هيئاتنا؟ إلى متى تتم معاملتنا على أننا أجساد فقط من دون عقول؟! إلى متى نبقى الضلع القاصر في عيون ذكورية؟ إلى متى سنظل «عورة» في أذهان رجالنا؟ متى ستتعلم مجتمعاتنا أن تنظر إلى ما هو أهم من الفستان والعباءة والحجاب؟! نكشة: أتحدى أي كاتب «ذكر» أن يكون قد وصلته رسالة سب وقذف لأنه غير ملتح مثلا، أو لأن ثوبه طويل.
    * نقلاً عن "القبس" الكويتية

    _____________________________

    تحية للزميلة لبنى

    ساطع نور الدين

    كأنها كانت توجه الدعوة الى زفافها او حفل غنائي راقص من انتاجها او الى عرض للازياء من تصميمها. لكن الزميلة لبنى تدرك جيدا ان كرامتها وكبرياءها وأنوثتها هي عنوان التحدي الذي فرض عليها، والذي قررت مواجهته بصلابة استثنائية، وبطريقة تستدعي الحضور، ولو من بعيد.

    كن مجموعة نساء في حفل خاص ومغلق، يرتدين البنطلونات بدل العباءات او الملاءات، اقتحمت الشرطة المكان، واعتقلتهن جميعا وحولتهن الى قاض اسلامي طبعا حكم عليهن بالجلد بتهمة خدش الحياء العام، ونفذ الحكم على الفور بعشر منهن. اما الباقيات وبينهن الزميلة لبنى فجرى تحويلهن الى محاكمة علنية امام محكمة للآداب والاخلاق، يتوقع ان تنظر قريبا في خطورة قضيتهن، وأن تصدر احكامها التي لن تكون غير الضرب بالسياط ايضا، وأمام الجمهور الذي يفترض ان يطمئن الى ان خلفه دولة تحميه وتحفظ ثقافته وتصون تقاليده من فجور المرأة وفسقها.

    الاهانة قاسية والجرح عميق، لكن الزميلة لبنى قررت الا تنكسر، فاتكأت على الارجح الى دعم زوجها الصحافي وأسرتها وبعض زملائها والزميلات، وخرجت للدفاع عن شرفها وعن انسانيتها وعن حقوقها الفردية، فكانت خطوتها الاولى طبع خمسمئة بطاقة دعوة موجهة الى الاعلام ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الانسان، لكي تشهد على المحاكمة المشينة، ولكي تشاهد بأم العين كيف سيتم وضعها في ساحة عامة، ويتكوم جسمها مثل حيوان يجري تحضيره للذبح، قبل ان ينهال عليها الجلاد بالسوط، ويتولى آخر العد حتى المئة او المئتين او ربما اكثر.

    لا تريد الزميلة لبنى ان تطلب الصفح او المغفرة، ولا تود ان تئن بصوت خافت، ثم تلملم اشلاءها وتعود الى بيتها دامعة ودامية. والمؤكد انها لن تدع لجلادها ان يختار المدعوين الى ذلك الطقس البربري، من المصفقين او المهللين لذلك الانتصار السهل على جسد امرأة يتحدى نصا جرى التفنن في تشويهه وفي الحط من قيمته الدينية والانسانية والتاريخية.. حتى صار اداة للقمع والتخلف والارهاب.

    لن تستسلم. اخرجت قضيتها الى القنوات الفضائية وإلى مواقع الانترنت العالمية. حملت نسخة عن بطاقة الدعوة الى حفل إهانتها وتجريح جسدها بالسياط والمس بكرامتها. قالت ان الجميع مدعوون، ليس فقط للمشاهدة بل ايضا لابداء الرأي في ذلك البلد الذي يدعي الاسلام ويزعم انه يطبق شرعه، ويقود اهله الى حافة الهاوية. هي بنفسها قالت ان الحكم المرتقب بجلدها لن يكون اساسا بسبب كتاباتها الجريئة في جريدة « الصحافة» السودانية، التي تناهض ذلك الحكم الاسلامي المزعوم، الذي يفتت الوحدة الوطنية ويضع المجتمع المضطرب على شفير تقسيم عرقي وديني خطير، وينقله من حرب اهلية الى اخرى.

    قد تكون الزميلة لبنى احمد حسين مخطئة هذه المرة، ولا تدري ان جسدها تحول الى قربان سيقدم على مذبح الذين يعملون في السودان خرابا، والذين اكتشفوا مؤخرا ان المرأة هي العنوان الوحيد والاخير لاستعادة رجولتهم الضائعة، او المهددة بمحاكم الابادة الجماعية.

    * نقلا "السفير" اللبنانية

    ___________________________

    يا أمة البنطلون .. والله عيب


    سمر المقرن

    أطلعتنا قناة العربية مشكورة، على قصة الصحافية السودانية المعارضة لبنى أحمد حسين التي تواجه عقوبة الجلد العلني «40 جلدة»، في حال إدانتها بتهمة ارتداء ملابس تضايق الشعور العام، هذه التهمة التي وجهتها إليها الشرطة تبين من خلاصتها أن لبنى كانت ترتدي البنطلون، ويالها من جريمة شنيعة تجرح الشعور العام عندما ترتدي امرأة البنطلون! هذا السبب غير المقنع بتاتاً جعل الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تعرب عن بالغ قلقها إزاء قرار إحالة الصحافية السودانية المعارضة للمحاكمة، واعتبرت عبير سليمان مديرة البرامج بالشبكة أن الحكومة السودانية لجأت إلى هذه الاتهامات لضيقها من كتابات الصحافية المعارضة، ومن المعلوم أن لبنى حسين تكتب عمودا في الصحف السودانية تنتقد فيه الأوضاع السودانية، وتوجه انتقادات لاذعة للحكومة وللمتشددين الإسلاميين على حد سواء.

    بهذا التوضيح من هذه الجهة الحقوقية اتضحت الصورة، وهنا لا بد من شكر منظمات حقوق الإنسان لدورها المهم والكبير في فضح مثل هذه الممارسات، وحفظ حقوق الناس وعدم ترك الفريسة لوحدها تنهشها ألسنة لا تخاف الله ولا تستحي من الناس.


    هذه مشكلة ثقافية عميقة، عندما يلجأ الخصم لتشويه سمعة خصمه والقدح في عرض امرأة لمجرد كونها معارضة سياسية، أو لديها بعض الآراء الإصلاحية، أو انتقادات ضد الحكومة أو التيار الإسلامي الذي مازال المسيطر في السودان، لا أدري إلى متى تضيق صدورنا نحن -العرب والمسلمين- بصوت المخالف، ولماذا لا نقبل المختلف المعترض ونرد عليه بطرح وجهة نظرنا باحترام متبادل، بدلاً من النزول لهذا المستنقع العفن الذي يسيء للمتهم ومن اتهمه على حد سواء؟ وأسوأ من ذلك أنه يسيء لسمعة أوطاننا ويشوه سمعة ديننا أمام العالم كله، والله عيب، هذا ما أستطيع أن أقوله، وأنا أتابع هذه القصة المخجلة، وقد أحسنت لبنى حسين عندما طبعت 500 بطاقة دعوة للإعلاميين السودانيين ولمنظمات حقوق الإنسان لكي يستمعوا للمحاكمة، وبم اتهمت وهل ستدان وتجلد؟ وإن جلدت فإنها تريد أن يكون هذا موثقاً لكي يعرف كل الناس بأي ذنب جلدت؟!

    ارتداء المرأة «البنطلون» ليس مشكلة في السودان وحدها، بل هو أيضا مشكلة في السعودية، بدليل كثرة الفتاوى، وتفرغ بعض الفقهاء لمثل هذه القضايا الهامشية، ولكم أن تكتبوا على صفحة السيد «غوغل» عبارة (حكم لبس البنطلون)، وستجدون أكثر من ثلاثة وثلاثين ألف نتيجة ما بين مقابلات تلفزيونية وإذاعية وصفحات دينية كلها مشغولة بلبس المرأة البنطلون أو كما يقولون «البنطال»، حتى إن الباحث في محركات البحث بعد دقائق من استغراقه وسط النتائج سيعتقد أننا أمة مهمومة بلبس البنطلون، وسيجد الباحث في السيد «غوغل» على هامش هذه النتائج عبارة (حكم لبس المرأة عباءة الكتف)، وهذه قضية أخرى منفردة ومرتبطة في الوقت ذاته، خصوصا بعد أن قمت بزيارة لعدد من الأسواق في الرياض الأسبوع الفائت لشراء عباءة كتف مزركشة لصديقة لي تعيش خارج السعودية، فوجدت كل محلات العباءات أعلنت الحداد والتزمت بالسواد، وعليّ في حال رغبتي بشراء عباءة بأكمام ملونة أن أقوم بالتقديم على طلب ومن ثم تهريبها إلى السيارة لأن هذه العباءة لو دخلت المحل فستُصادر فوراً، تعاطف معي أحد البائعين وطلب مني الانتظار داخل السيارة حيث سيذهب للتفتيش في المستودع، هذا البائع يحدثني وعيونه مليئة بالدموع، إنه خسر في يوم واحد خمس مئة عباءة مزركشة، لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل.

    أعود للزميلة لبنى حسين، وأقول لها: إن قضيتها قد لا تكون مفاجئة خصوصا في المجتمعات المغلقة، مع أني ضد مصطلح الانغلاق في عالم القرية الكونية الواحدة، ولنقل في مجتمعات الفكر الأحادي لتكون التسمية أكثر دقة. لقد شاهدت صورة لبنى بجمال حشمتها ووقارها، وأنا معك ولن تنجح هذه المؤامرة في تشويه سمعتك، ولدي أمل كبير في القضاء السوداني أن يقول كلمة الحق ويحكم بتبرئتك مما نسب إليكِ، وأطالب برد اعتبارك وتعويضك عن القلق الذي لحق بك بسبب هذه التهمة العرجاء التي لا تقف على رجلين. بل ورد اعتبار الدين الإسلامي البريء من هذه التصرفات غير المسؤولة.
    *نقلا عن جريدة "أوأن"الكويتية
    ________________________

    بنطلون لبنى خط أحمر


    أسامة الرنتيسي

    صحيح أن العالم مشغول حتى أذنيه بالأزمة الاقتصادية وتداعياتها، وأميركا وروسيا بترتيب أجنداتهما، وإيران بتضميد جراحات الانتخابات، والعالم العربي بأوجاعه وأمراضه الداخلية ومصير مبادرته للسلام، إلا أن قضية الصحافية السودانية لبنى أحمد حسين فرضت ذاتها على معظم وسائل الإعلام العربية والأجنبية.

    جريمة لبنى أنها ارتدت بنطالا، نعم، لقد قامت عن عمد وإصرار بارتداء البنطال مخالفة المادة 152 من قانون العقوبات السوداني لعام 1991، والذي ينص على أن «من يأتي في مكان عام فعلا أو سلوكا فاضحا أو مخلا بالآداب العامة بزي فاضح أو مخل بالآداب العامة يسبب مضايقة للشعور العام يعاقب بالجلد 40 جلدة او بالغرامة أو بالعقوبتين معا».

    نعم سوف تجلد مؤخرة الزميلة لبنى 40 جلدة على فعلتها الفاضحة (ارتداء البنطال)، بعد أن جلدت 12 فتاة أخريات كن يرتدين البناطيل بعد أن دخلت الشرطة عليهن في صالة كانت تستضيف حفلاً فنياً.


    لبنى، مثلت أول من أمس أمام المحكمة استنادا إلى هذا الاتهام الذي وجه لزيّها الـ «الفاضح»، وفق ما رأى القانون. بحضور زملائها الذين لم يخذلوها وتظاهروا أمام المحكمة، وتم تأجيل المحاكمة إلى يوم 4 أغسطس المقبل.

    لبنى ليست صحافية عادية، فهي تعمل لصالح الأمم المتحدة، وتكتب منذ سنوات عمودا صحافيا شهيرا تحت اسم «كلام رجال» تنتقد فيه الأوضاع السودانية التي لا تختلف (يا لطيف) إلا قليلا عن الأوضاع السويدية.

    لبنى تمتلك حصانة لكنها رفضت أن تستخدمها، وتصر على مواصلة المحاكمة حتى نهاياتها، لا بل وقامت بتوزيع بطاقات دعوة، لحضور عملية جلدها.
    وعقوبة الجلد المستندة للشريعة الإسلامية، عملية تشير إلى فعل (الزنا والفاحشة). فهل يتساوى لبس البنطلون مع الزنا؟ وأي إسلام هذا الذي تريده الحركات الإسلاموية؟

    كم من الأنظمة العربية والحركات الإسلاموية تمارس فعل الزنا في شعوبها، ولا أحد يجلدها على مؤخراتها.
    في السودان ذاته تمتد الأوجاع من أقاصي الشمال إلى نهايات الجنوب، تشل البلاد الموزعة بين شبح الانفصال وقهر الفقر والحروب الأهلية، وما بينهما من محاكمة دولية وصلت الى رأس السلطة عمر حسن البشير، ومع هذا لم يبق سوى بنطلون لبنى.
    وفي غزة ستان التي تحكمها حركة طالبان (عفوا) حماس،
    لا يجد الغزاوي قوت عياله، ولا حليب أطفاله، ولا مسمارا أو قضيب حديد ليعيد بناء منزله الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، بينما يجد أئمة وقادة كثرا على الفضائيات يتصارخون ويتنافخون.. انتهت كل المشاكل ولم يبق سوى فرض الحجاب على المحاميات في محاكم غزة.

    ما بين بنطلون لبنى وحجاب محاميات غزة، تتكشف عورات التيارات الدينية المتطرفة التي أصبح صعودها يهدد كافة أوجه الحياة المدنية في غالبية الأقطار العربية، باسم حماية الأخلاق العامة، وتحت هذه التسمية ترتكب الجرائم.

    مع افتضاح قضية لبنى إعلاميا لا أظن أن أحدا سوف يتجرأ على جلدها، وسوف يتراجعون، لكن القضية أبعد من ذلك، فزميلتي التي تجلس الآن بجانبي ترتدي بنطلونا وأخرى ترتدي تنورة قصيرة شيئا ما، ولا أدري بعد لبنى ماذا سيكون مصيرهما إذا استمرت الحركات المتطرفة في فرض أجنداتها على مجتمعاتنا وحياتنا. ولكن قد نقبل بأي شيء.. إلا بنطلون لبنى.

    *نقلا عن جريدة "أوان" الكويتية

    ____________________________

    بنطلون المرأة بين التحريم والتجريم!



    تركي الدخيل

    لم يدخل علينا "البنطال" بسهولة، بل دار حول جوازه وحرمته جدل كثير، هل هو من تشبه النساء بالرجال؟! وهل هو من التشبه بالغرب قبل ذلك؟! ثم ألا يبرز المفاتن، ولو كان تحت العباءة السوداء؟! وإلى اليوم هناك فتاوى حول البنطال توشك أن توازي ذرات الرمال!


    لكن الأكيد أن البنطال بات زياً شعبياً يرتديه مئات الملايين من البشر سواء أكانوا نساء أم رجالاً، أو حتى في منزلة بين المنزلتين، ولا يخلو من البنطلون الشهير بالفصحى بالبنطال دولاب سيد أو سيدة. معظم الشركات، حول العالم، تفرض البنطال زياً، ناهيك عن العسكرية التي ترى عدم ارتداء البنطال للمنتمين لهذا القطاع جرماً كبيراً!

    ذلك على مستوى الرجال، أما على صعيد النساء فإن بعض الفتاوى تحدثت حتى عن عدم جواز ارتداء المرأة للبنطال أمام زوجها! والبعض الآخر رأى أن لبس البنطال من مسببات العقوبات ومن الموبقات، وتجلى الموقف الحاد من لبس المرأة للبنطال في الموقف المدوّي من الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين والتي قبض عليها بتهمة ارتداء ملابس "فاضحة" بينما كانت ترتدي بنطالاً، ولم تجد لبنى وسيلة لإثبات عفوية لبسها الذي ادعي أنه فاضح سوى ارتداء ذات "البنطال" حتى أمام القاضي، ونقلت وكالات الأنباء العالمية صورتها بالبنطال نفسه إلى أصقاع الدنيا ونواحي المعمورة.
    الحقيقة أن بعض القصص التي تحدث بيننا في العالم العربي، لا يمكن فهمها، ولو عرضت على شرقي أو غربي هذه القضايا التي نعتبرها فاصلة، لوضع يده على فمه محاولاً أن يداري ضحكته، فهل يمكن أن يكون البنطال لباساً فاضحاً؟! ماذا عن ملابس البحر، ذات الخيط والخط والتي جادت الموضة بموديلات تخلص بعضها حتى من الخيط والخط؟!

    هل يمكن أن يكون البنطلون لباساً محرماً؟!
    القصة غالباً ما تكون جزءاً من صراعات فكرية وسياسية، ومحاولة الحصول على مساحات نفوذ، بفرض هذه القضية وذاك الزي، ومنع الناس من ذلك، مع أن القضية في حقيقتها قصة بسيطة، ولن تجد حرجاً لو وصفتها بالتافهة!

    قال أبو عبد الله غفر الله له: فقضية البنطال تحولت من فتوى فقهية، أو مسألة اجتماعية، إلى "قضية سياسية"، وعلى من احتقر البنطال أن يعلم أنه استخدم في مجال "التكتيك السياسي" لضرب المختلفين. والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو أن لبنى الحسين حينما خرجت من بيتها لبست لبساً فضفاضاً هل سيستخدم لبسها الفضفاض كتكتيك سياسي لضرب المعارضين، أم هو قدر لابسات البنطال أن يتم جرّهن إلى المحاكم؟!

    * نقلا عن "الوطن" السعودية

    ______________________________

    لماذا الفستان مسموح للرجال؟


    جهاد الخازن

    تواجه جريدة "الأوبزرفر" اللندنية، وهي أقدم جريدة أحد في العالم، مصيراً مجهولاً بعد أن حاولت مجموعة "الغارديان" التي تملكها اغلاقها واستبدال مجلة للأخبار بها تصدر كل أربعاء.

    الخطة واجهت معارضة من بعض أعضاء المجموعة، وأرجئت من دون أن تلغى، ما يعني أن سيف الإغلاق يبقى مسلّطاً فوق واحدة من أرقى الصحف مهنية وأكثرها صدقية حول العالم.


    وكان السبب الذي قدمته المجموعة المالكة هو الخسائر المادية، وهو سبب صحيح، ولكن أعترف بأنني بتُّ أضيق بمهنة تختفي فيها صحف تاريخية تستحق البقاء، وتبقى صحف الإثارة والتطرف والابتذال، فكأن هذا ما يطلبه الناس أو ما يستحقونه.

    هناك جانب شخصي لي في الموضوع، فقد كانت "الغارديان" و "الأوبزرفر" أول صحيفتين باللغة الانكليزية أقرأهما بانتظام والفضل في ذلك لسيدة عرفتها فقط باسم المسز جيليت، وكانت مديرة ادارة وكالة "رويترز" في بيروت وتنتمي الى الحزب الليبرالي القديم، وكنت طالباً أعمل في الوكالة لتأمين مــصروف الجيب، ولعل هذه السيدة الكريمة اعتقدت أنها تستطيع اقناعي بسياسات حزبها، واقتنعت فقط بالصحيفتين اللتين كانت تحرص على أن تعطيهما لي بعد قراءتهما ثم تناقشني في أخبارهما وتحليلاتهما.

    أرجح أن المسز جيليت عند ربها، فعندما كنتُ في أوائل العشرينات كانت قرب نهاية الخمسينات، إلا أن ذكراها باقية وأرجو أن تبقى "الأوبزرفر" لأنها تستحق الحياة.

    كنت سأقترح أن يشتري بعض العرب القادرين "الأوبزرفر" وقد طُرحَت الفكرة يوماً، قبل أن تتسلمها مجموعة "الغارديان"، إلا أنني اعرف ان العرب يشترون بناية أو فريق كرة قدم، ويفضلون الاستثمار في الحجر والأقدام على الاستثمار في الفكر. وهم لو اشتروا "الأوبزرفر" لما تحملوا طويلاً حريتها، وهي حرية وجدت نفسي أحياناً أمارسها ضد الجريدة فهي تنشر أخباراً لا أوافق عليها، أو أعتقد انها ناقصة.

    أبقى مع هوامش صحافية، فجريدة "فاينانشال تايمز" اللندنية المعروفة لها ملحق مصوّر فخم عنوانه "كيف تنفقها" والمقصود فلوسك، فهو يضم الأغلى من كل شيء، سواء كان مجوهرات وسيارات، أو رحلات حول العالم. ومشكلتي التي تعود الى ما قبل الأزمة المالية العالمية هي "كيف احصل عليها"، فهذه خطوة ضرورية لأصل الى مستوى "كيف أنفقها".

    كان هناك ملحق آخر للجريدة قبل أيام، الموضوع الرئيسي فيه من الغلاف وعبر صفحات عدة في الداخل يقترح "تشريع" أو "شرعنة" المخدرات، بمعنى أن تلغى القوانين التي تعاقب المتاجِر بها والمدمن عليها. التحقيق جميل يتناول الموضوع من سنة أربعة آلاف قبل الميلاد، وحتى اليوم، ويسجل مراحل منع بعض أنواع المخدرات ثم السماح بها.

    أعترف بأنني لم أقتنع. وأصرّ على أن المخدرات خطر كبير على الفرد والأسرة والمجتمع، ويجب حظرها كلها، وتشديد عقوبة المتاجِرين بها ومعالجة المدمنين.

    وواضح مما سبق أنني فلاح لا أفهم الدراسات النفسية الكثيرة التي تحض على إباحة المخدرات، إلا أن عقلي الفلاحي فوجئ رغم ذلك بخبر من السودان، خلاصته ان شابة اسمها لبنى حسين قد تواجه عقوبة الجلد لأنها ضبطت بالجرم المشهود، ولم يكن لا سمح الله شيئاً له علاقة بالمخدرات، بل انها كانت ترتدي البنطلون.

    البنطلون جريمة؟ هذا تخلّف عقلي وديني وانساني لا يكاد يصدق، غير انني أعرف أن في عالمنا العربي السعيد بجهله وتخلفه ونومه، أشياء كثيرة لا تصدق ولا تصح أبداً، الا انها تحدث كل يوم.

    كنت لم أنتهِ بعد من جدال حول الحجاب والنقاب والبرقــع عــندما قــرأت القــصة عن الشـابة السودانية التي تحدّت الجهة التي اتهمـــتها وهــددتها بالــجلد عقاباً.

    أرفض أن أدخل في أي جدال ديني أو اجتماعي حول البنطلون، لأنه غير موجود، ولكن أقول ان لدى الحكومة السودانية من المشاكل ما يكفي حكومات، وفي دارفور مثال واضح، ثم اسأل إذا كان البنطلون محرماً على النساء، فلماذا الفستان مسموح للرجال؟ الثوب العربي الذي يرتديه السودانيون وغيرهم لا يختلف شكلاً عن الفستان، ولا بد ان الذين اضطهدوا البنت في البنطلون كانوا يرتدونه. يا رجال انظروا الى أنفسكم أولاً.

    *نقلاً عن صحيفة "الحياة" اللندنية

    __________________________________

    بنطال السياسة

    نجوى شمعون

    ماذا يمكن أن ينتج عن الحصار ينتج عن محاصرين يحدقون بجواربهم ويحدقون، ماذا نكتب عن البنطلون والسياسة؟
    لبنى الحسين الصحافية السودانية وقضيتها التي لم تتوقف حتى اللحظة، ستنزفين يا لبنى وينتهي إشباع القنوات الفضائية وسننسى كل شيء، عدد الجلدات والنظام والبنطلون المعد لخارطة السياسة لأننا يا عزيزتي تركنا كل شيء في أوطاننا..البطالة وفقر الناس وأوجاعهم وموتهم البطيء، الاحتلال وقتله لنا جماعات، ونسينا تمزقنا متعدد الأوجه.

    وفي غمرة السياسية البنطلونية نسينا تهويد القدس وطرد الآلاف من بيوتهم، يركض أطفال المستوطنين في بيوت الفلسطينيين على مرأى من عيون أطفالهم ولا قرار لغزة أو رام الله، هنا يبدأ العجز ذروته ويسقطان معا مغيبين في "ردح "يستفيض فوق جراح الناس.

    ونسينا قرار تغيير أسماء الشوارع في القدس كقرار سياسي بالدرجة الأولى وثقافي وديني وكارثي أيضا، عما قليل سنحزم أمتعتنا هروبا ليس من المحتل بل من غبار يكسو واجهة محلاتنا القديمة والحديثة، ولأننا على مدار السنين لم يكسرنا الاحتلال كسرنا بنطلون السياسة، ستنتهي الصحافة من ركضها كما فعلت مع منتظر الزيدي وتنصره بطلاً أو مهملا للنسيان في زنزانة النظام، الحكومات يا عزيزتي ستدافع عن تسلطها وعن تخلفها وستدافع أيضا باسم الإسلام لتصبح قضية البنطلون حاجة أساسية لكل دولة تقام على أنقاض الحريات وباسم الدين ستمنع خروج المرأة، ماذا سنكتب في حصارنا والبنطلون يسيجنا هنا أيضا في غزة، لماذا انتقلت عدوى هذا الفيروس البنطال لماذا انتقل لغزة ليصنع فخاخا للرجل أم يصطاد في طريقه الساسة المتعبين من قضايانا المستعصية على الفهم وعلى البوح وعلى الانكسار كالمرايا، قانون تم إلغاؤه يعاد من جديد، المعارضين للحكومة المقالة بغزة والمعارضين لسياسة تحجيم البنطال في غزة فهل القصد من ذلك تفريغ قطاع غزة من المعارضين والمعارضات ومن كل مخالف للقرارات المحدة للحريات العامة هل هذا ما تسعى له حماس بشكل تدريجي بدءا بكسوة المحامين والمحاميات بقرار عفا عليه الزمن ليعاد من جديد في 2009 وتحت مظلة الفضيلة وكأن النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب لسن تحت راية الفضيلة، وكأن غزة ليس فيها غير المحجبات ولا يحق لأخريات بارتداء ما درجن على ارتدائه أو عدم ارتدائه، النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب هل يعني أن يهاجرن من غزة أو يمكثن ببيوتهن.. ويعني أن المكان لا يتسع لاثنين متناحرين على دمهم.

    فهل معنى هذا أيضا أن تجلس المحاميات في بيوتهن وبذلك يترك المكان لمحام وليس لمحامية؟ هل هذا ما تهدف إليه الحكومة المقالة باسم الفضيلة والدين...!!!
    الآداب العامة
    لم أرى على شاطئ غزة امرأة واحدة بلباس البحر فعن أي آداب يتحدثون؟!
    أمشي بشوارع غزة كسائحة ألتقط كل شيء بعينين تحدقان بحصارها المتواصل ولم أر أي لباس غريب في شوارعها فعن أي آداب بالضبط يتحدثون؟
    وفي ألمانيا أيضا عرفت الفارين من إيران، الفارين من قهر النظام وقهر أجسادهم المحشوة في ألف ثوب باسم النظام، كانت فتاة صغيرة بالعمر "إيرانية" ترتدي تنوره"جيبة" قصيرة جدا جداً وبشعرها المكشوف على فوهة إيران، عرفت أيضا زوجة كاظم الإيراني وهى أيضا إيرانية، سألتها عن الملابس التي ترتديها النساء في إيران المسيجة بالنووي تسيج نسائها تحت رايات متعددة، قالت: ترتدي المرأة أكثر من قطعة تشبه "الجلبية" وقد تصل لخمس قطع ثقيلة هذا غير عن غطاء الرأس والوجه فكيف ترتدي المرأة كل هذه الملابس في وقت تتقلب فيه الوجوه في شمس لا تبتعد وحر لا يطاق فقط لأجل النظام الذي يترصد خروجها ففرت هي وكاظم من بلدها وتركت الأهل والأصدقاء مرغمة على التيه في بلد تحترم على الأقل تنفسها، هذا لا يلغي أن الدول الغربية أيضا لها سياجها معها/ معنا/.
    فترة مكوثي بألمانيا لم يوقفني أحد ما هنالك على خلفيات متعددة منها الزي الرسمي للبلاد هذا إذا كان هنالك زي فكلمة زي تشعرني بأننا "في مدرسة ابتدائية وناظر مدرسة يفرض أوامره على التلاميذ اللطفاء وهو يسوق لنفسه بأنه قادر على الحكم خاصة خارج البيت".
    قصة البنطلون أو البنطال هزت عرش النظام في السودان وخطوة خطيرة في غزة التي لا تنام إلا بين الطلقات وحرب جديدة تترصد مشيتها، بداية الحسم العسكري لغزة الغارقة في عزلتها ووحدتها وبين دماء ألوان متعددة لخيمتها المتشققة..
    السياسة وقحة حين تهاجم ولا تهادن الأبرياء.
    السياسية وحل حين تتهم إنسانا ما بالفجور وتتركه لألسنة الناس.

    السياسة خطرة حين تتركك بين اختيارات متعددة إما العمالة أو الدعارة أو بائع مخدرات حينها لن تدرك البياض من السواد ولن تعرف الحقيقة من الباطل عندها سنسقط كلنا في فخاخ الصيادين قتلة ومعارك خاسرة..

    السياسة مدلسة حين تربك الوجوه لتعلن الأمن والأمان على جثث ضحاياها في لعبة شرهة، فرنسا أيضا فيها هذا التخلف حينما تمنع طالبات أو موظفات من دخول أماكنهن بحجة الحجاب، كل بلد أو نصف بلد تعاني من رزمة المتعصبين لواجهة المحل الذي أنشئ على أنقاض محلات أخرى كانت فضفاضة وأكثر اتساعا لأمواج البحر، أو حتى لا تتدخل فيما تلبسه النساء، ولبنى الحسين تقف على موتها..

    في غزة يزحف الموت تدريجيا ونهرب منه بأعجوبة البكاء وتزحف أيضا الأوامر من الحكومة المقالة تدريجيا لفرض الزي الشرعي وكأن النساء اللواتي لا يرتدين الجلباب الشرعي عاريات من اللغة الوحيدة، تفجير المنصة بفرح خان يونس نذير شؤم علينا هنا في غزة التي تتقبل كل شيء إلا أبناءها، قبل خطبة الجمعة يصعد رجل باتجاه الميكروفون ليصرخ بأعلى صوته بأن البحر حرام ففيه اختلاط الرجال والنساء وجمعة تليها يصعد أيضا ليصرخ بأن المخيمات الصيفية حرام ثم حرام ثم حرام رغم أن المخيمات الصيفية ليست مختلطة...!!
    سنضع علامات كثيرة على الطرق البعيدة ولن نسير كغيرنا من البشر، نقف وسط متاهة السياسة..

    كيف تتعاطى أي دولة مع خصومها السياسيين وكيف تنهي ما يبدأ من معارك دون إراقة نقطة دم..صعبة الإعادة للجملة السابقة لفهم هذا التلوث..
    ماذا يمكن أن يقال لعقول متحجرة تريد فرض تخلفها على المجتمعات فتارة القتل باسم الدين وتفجير صالونات التجميل باسم الدين وتفجير محلات الانترنت باسم الدين أيضا إلى أي اتجاه نمضي مبتسمين وفرحين باسم الدين.

    في العراق هنالك نساء محكوم عليهن بالإعدام لا لشيء سوى وشوشة نظام يعتلي صرة الفضاء في بلد يهزأ بالإنسان، البلاد المنكوبة سياسيا هي منكوبة فكريا وتصبح محط رحال لألوان متعددة الطوائف والملل، البلاد المتقشفة تحزم وسطها بحزام ناسف مهددة الجميع بالانتحار إما سياسيا أو اجتماعيا ودينيا.
    ُيسن قانون الحجاب وكأن النساء في غزة مكشوفات على الهاوية تلك بداية اللغة لإمارة الأمير وابن الأمير ليسقط الناس في نار وقودها الناس والحجارة وعلينا ألا نغضب وألا نصرخ، سنضحك بعد سنوات كلما تذكرنا صلبنا فوق أشجار الزيتون سيحصد الناس يوما ما بدل حب الزيتون سيحصدون دمعنا..ويصطادون دمنا بشباكهم العنيدة..
    سياسة البنطلون متداولة في كل بلد تختلف وتتشابه لكن ملوك الإمارة لا يتشابهون.
    فتح بيت لحم
    هذا العرس الذي يجول دون جمهوره
    المنتظرين بشغف لأجنحة متكسرة، هذا الارتباك الجميل المسيج
    يتساءلون كيف ومتى سقطت غزة...
    نتساءل أيضا كيف ومتى سقطت رام الله...في الغياب /في عتمة غزة/ في السياج المعد لكليهما/ كيف سقط الكلام؟!
    كيف ضاع الجمهور من منصة العرس وبعضه في السجون وبعضه مخطوف من أنفاسه اللاهثة عليه /علينا
    وبعضه ممنوع من الوقوف في المهرجان/العرس
    كيف /ومتى وأين ضاعوا في الطرقات لونين متخاصمين معدمين بالحجر
    كيف سقط الغرباء عن أحصنتهم وتاهوا ألف عام.
    لا زالت الأم "فلسطين" تفتش غيابهم.
    لا زالت غزة تفتش عنهم.
    لازالت رام الله تفتش عنهم.
    لا زال المحتل يقصف غزة ورام الله.. سويةً.
    العرب هم الهدف
    قناة "جويش لايف" قناة إسرائيلية اميركية هذي حرب أخرى فماذا أعد القائمون فوق جراحنا من حرب إعلامية لمواجهة "جويش لايف" النقر على الخشب أم النقر على إصبع مبتور أقفلت بوجهه المعابر..
    ماذا أعد المهللون على صرخاتنا للمواجهة..لا أعتقد بأن لدى أي من الطرفين قدرة على المواجهة لأن الطرفين استنزفا قدراتهما على بعضهما البعض ولم يتبق شيء للأعداء الحقيقيين ولأنهم ليسوا بقادرين سوى بـ"قنوات العصا "ضد بعضهما..
    كل قناة تعد التقارير والأشخاص لتجريم الآخر..فقط قف وتأمل حالنا على عكاز ينخر فيه السوس.. ننتظر أن تطلق الدول العربية قناة يكون الاميركان والإسرائيليون والأوروبيون هم الهدف..
    متى نصحو على قتلنا المتشابك؟!
    ننتظر ما لا ينتظر..

    * نقلاً عن "الحياة الجديدة" الفلسطينية
    _____________________________

    دعما للبنى أحمد حسين


    ديانا مقلد

    كل الملابسات المحيطة بقضية الصحافية السودانية لبنى أحمد حسين تستحق التوقف والتأمل أولا لخصوصيتها، وثانيا لرمزية ما تواجهه هذه المرأة الشابة وحالها الذي يحاكي حال ملايين النساء في مجتمعاتنا مع فارق الجرأة التي تتميز بها لبنى.
    فالضجة المثارة حول قضية هذه الصحافية تساهم في تسليط الاهتمام على ميل مستمر في التعامل مع المرأة على نحو بالغ التخلف والرثاثة.
    لبنى أحمد حسين تحاكم بتهمة تعكير صفو النظام العام..

    وكيف عكّرت لبنى النظام العام الذي لا تشوبه شائبة في السودان!
    بارتدائها بنطالا..
    اتهام ركيك ونظم قانونية واجتماعية أكثر ركاكة وبؤسا.. استذكار سريع للأزمات الهائلة التي يعانيها السودانيون وللمآسي الفظيعة التي يتعرض لها ملايين أبنائه نساء ورجالا يجعل من انشغال الجسم القضائي السوداني بملاحقة هذه الصحافية النشطة ملهاة محزنة.


    حسنا فعلت لبنى بأن واصلت الظهور بنفس البنطال خلال المحاكمة والتظاهرات التضامنية، فهي تمسكت بمظهر بات من عاديات الحياة اليومية منذ عقود بينما استفاق اليوم من يعتبر هذا الأمر خروجا عن الحشمة..
    كان يمكن للبنى أن تتقبل بصمت وبانكسار الأربعين جلدة التي كانت قد أصدرتها المحكمة بحقها على غرار عشر نساء أخريات كُنّ معها في نفس المطعم ونلن نفس التهمة وتلقين بالفعل عشر جلدات لكل منهنّ.
    لم نعرف من هنّ هؤلاء النساء اللواتي لا زلن ربما يتحسسن مواضع الألم والذل جراء الجلدات اللواتي تلقينها.
    لا شك أن من يسمع هذه الأحكام المتخلفة لا بد وأن يتحسس جسمه ويديه ويتساءل هل إن ما بات من عاديات اللباس بل ولوازمه لا يزال محط نقاش في بعض مجتمعاتنا!!
    وفيما تستمر قضية لبنى أمام المحكمة بعد أن تخلت هذه المرأة الجريئة عن الحصانة التي توفرها لها الأمم المتحدة التي تعمل معها إلى جانب عملها الصحافي كي تقف أمام المحكمة وتثبت ظلامتها وجور هذا النوع من الأحكام كشفت تحقيقات أخرى في ظروف وملابسات مختلفة هوية قاتل الصحافية العراقية الراحلة أطوار بهجت التي قُتلت بدم بارد هي وزميلاها قبل ثلاثة أعوام.
    لا تستحق أي صحافية أو امرأة أو إنسان أن يلقى المصير المأساوي والفاجع الذي واجهته أطوار بهجت وزميلاها ولا المصير الذي تلاقيه ليس فقط صحافيات من حول العالم بل أي امرأة أو إنسان يُقتل ظلما وبوحشية.
    في هذه الزاوية كتبت عن صحافيات وناشطات غالبا ما تَعرّضن للقتل سواء في العراق أو إيران أو روسيا وأماكن عديدة في العالم.
    لعلّ في حكاية لبنى أحمد حسين ما يدفع للأمل.فهي تواجه ظلامتها بابتسامة ونشاط يبعث على الإعجاب. تمكنت لبنى بجهد فردي خالص من جعل محنتها قضية رأي عام. خطوتها الذكية في توزيع دعوات لحضور المحاكمة ونشاطها والدعم الذي تلاقيه داخل السودان قبل خارجه قد يفضي إلى نهاية مشجعة لا تشبه بأي حال مصائر بائسة واجهت صحافيين وصحافيات في بلادنا والعالم.
    تحية صادقة إلى لبنى أحمد حسين.

    * نقلا عن "الشرق الأوسط" اللندنية

    _______________________________


    وبعد..
    هذه نماذج عشوائية من الصحافة العربية حول قضية لبنى، ويتجلى في هذه المقالات جميعها وغيرها من المقالات حجم الخسارة الفادحة التي مُنيت بها الحكومة ومنيت بها الحركة الإسلاموية السودانية.
    ومعا لرصد كل ما يكتب - في الصحافة العربية - تحديدا حول قضية لبنى، لأن هذه الكتابات تكشف بجلاء أن الرأي العام - العربي، وهو الذي يهم النظام الحاكم في الخرطوم لبحثه عن دعم العرب في مواجهة الأسرة الدولية - ساخط بل وينظر لنظام البشير على أنه نظام متخلف للغاية.
                  

العنوان الكاتب Date
لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-08-09, 07:28 PM
  Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ Adil Osman08-08-09, 07:43 PM
    Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-08-09, 07:53 PM
      Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ الصادق ضرار08-08-09, 08:08 PM
        Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-08-09, 09:57 PM
      Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ محمد على طه الملك08-08-09, 08:14 PM
        Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-08-09, 10:02 PM
  Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ قيقراوي08-08-09, 08:13 PM
    Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ كمال عباس08-08-09, 08:30 PM
      Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ عمر عبد الله فضل المولى08-08-09, 08:47 PM
        Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-08-09, 10:08 PM
      Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ عوض محمد احمد08-08-09, 08:49 PM
        Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-08-09, 10:09 PM
      Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ فتحي الصديق08-08-09, 09:20 PM
        Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-08-09, 10:16 PM
      Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-08-09, 10:07 PM
    Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-08-09, 10:04 PM
  Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ عاطف عمر08-08-09, 08:55 PM
    Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-08-09, 10:18 PM
      Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-09-09, 00:40 AM
        Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-09-09, 01:53 AM
        Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ Elbagir Osman08-09-09, 02:16 AM
          Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ أبو ساندرا08-09-09, 06:35 AM
            Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ alsngaq08-09-09, 07:04 AM
              Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ أبو ساندرا08-09-09, 07:36 AM
            Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ هاشم الحسن08-09-09, 07:44 AM
              Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ محمد عمر الفكي08-09-09, 08:29 AM
                Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ Dania Elmaki08-09-09, 09:05 AM
                  Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ atbarawi08-09-09, 10:12 AM
                    Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ humida08-09-09, 11:36 AM
                      Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ داليا حافظ08-09-09, 11:43 AM
                        Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-10-09, 01:58 AM
                          Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ Adil Isaac08-10-09, 02:30 AM
                            Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-10-09, 02:56 AM
                              Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-10-09, 02:38 PM
                                Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ lana mahdi08-11-09, 07:05 AM
                                  Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ humida08-11-09, 11:06 AM
                                    Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-13-09, 05:18 PM
                                  Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ Abdlaziz Eisa08-11-09, 11:51 AM
                                    Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-13-09, 05:08 PM
                                      Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ كمال عباس08-13-09, 05:14 PM
                                        Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-13-09, 05:25 PM
                                    Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-13-09, 05:20 PM
                                  Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-13-09, 05:14 PM
                                    Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ Haydar Badawi Sadig08-13-09, 06:08 PM
                                      Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ طلحة عبدالله08-13-09, 07:11 PM
                                        Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ خالد عويس08-13-09, 08:38 PM
                                          Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ Haydar Badawi Sadig08-13-09, 09:21 PM
                                          Re: لبنى أحمد حسين..أهي رهانات خاطئة حقا؟ MOHAMMED ELSHEIKH08-13-09, 09:30 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de