جنازة مايكل جاكسون يشاهدها المليارات من الناس حول العالم قد تصبح أبرز الأحداث التلفزيونية !!!!!

Quote: جنازة مايكل جاكسون يشاهدها المليارات من الناس حول العالم قد تصبح أبرز الأحداث التلفزيونية في التاريخ.. أكبر من مقتل جون كينيدي والهبوط على القمر وتشييع الأميرة ديانا الثلاثـاء 14 رجـب 1430 هـ 7 يوليو 2009 العدد 11179 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: يوميات الشرق لوس أنجليس: «الشرق الأوسط» يتوقع خبراء الإعلام أن تكون مراسم جنازة «ملك البوب» الأميركي الراحل مايكل جاكسون من أكثر الأحداث التلفزيونية مشاهدة على مستوى العالم. وذكرت محطة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية أن منظمي الجنازة يتوقعون أن يلتف الملايين حول شاشات التلفزيون لمتابعة مراسم الجنازة المقرر إقامتها في الساحة الرياضية لمركز «ستبيلز» اليوم الثلاثاء. ولم يشهد العالم حتى الآن سوى القليل من الأحداث التي جمعت الملايين في أنحاء العالم حول شاشة التلفزيون لمتابعتها، ومن بينها حادث مقتل الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي عام 1963، وأول هبوط على سطح القمر عام 1969، وجنازة الأميرة الراحلة ديانا. وقدرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» عدد من تابعوا جنازة الأميرة ديانا بنحو 2.5 مليار شخص. وتابع مليارات من البشر مراسم دفن بابا الفاتيكان السابق يوحنا بولس الثاني قبل أربعة أعوام. ومن المقرر توزيع نحو 17500 بطاقة مجانية لحضور مراسم التأبين في مركز «ستبيلز» بلوس أنجليس، وعرضها على شاشات ضخمة في مسرح «نوكيا» المجاور للمركز. وما إن انتهت القرعة على التذاكر المجانية لحضور مراسم الجنازة حتى سارع عدد من أصحابها يعرضونها للبيع عبر الإنترنت بأسعار باهظة. وكان 1.6 مليون شخص سجلوا طلبات للمشاركة في السحب على 8500 تذكرة اختارها الكومبيوتر بشكل عشوائي، من ضمن 17500 تذكرة مجانية قدمتها عائلة جاكسون للراغبين في حضور المراسم في مركز «ستبيلز» في وسط مدينة لوس أنجليس. ولم يكد يعلن عن الفائزين بالقرعة الأحد حتى تعاقبت عشرات الإعلانات على مواقع شعبية مثل «كريغ ليست» و«آي باي» تعرض بيع تذاكر فائزة بأسعار تتراوح بين 200 و500 دولار لقاء التذكرة الواحدة. وقد حذرت السلطات الأميركية، الجمعة، من استغلال التذاكر المجانية لمراسم التأبين بهدف تحقيق أرباح خاصة في مناسبة كهذه. ومن المزمع أن يمنح كل فائز سوارا مع تذكرته لتصعيب الأمر على تجار التذاكر. ومن جهة أخرى عرض موقع «آي.باي» الإلكتروني للمزادات على الإنترنت سترة من الصوف (بلوفر) تخص «ملك البوب» الراحل مايكل جاكسون للبيع، وتم بيعها أمس بعد خمسة أيام من عرضها بمبلغ 36 ألف جنيه إسترليني (58 ألف دولار). وأفادت صحيفة «صن» البريطانية الشعبية بأن «آي.باي» تمكن أيضا من بيع قبعة سوداء ماركة «فيدورا»، كان منحها جاكسون في يوم من الأيام لأحد الراقصين في فرقته، بمبلغ 8000 جنيه إسترليني. وتضمنت المبيعات قميصا يحمل شعار مزرعة «نيفرلاند» بمبلغ 3000 دولار، بالإضافة إلى قطعة قماش تخص إحدى سترات النجم الراحل التي كان ألقاها على جمهوره أثناء حفلة موسيقية قدمها في منطقة إيرلز كورت بالعاصمة البريطانية لندن عام 2006، تم بيعها بـ23 جنيها إسترلينيا. وقد تم بيع تذكرة نادرة لدخول متنزه «نيفرلاند» بمبلغ 656 جنيها إسترلينيا، بالإضافة إلى بيع قطعة نقدية مقلدة تخص المتنزه بمبلغ 78 جنيها إسترلينيا. كما بيعت تذاكر لحفلات قديمة كانت مقررة لجاكسون في ساحة «أو 2 آرينا» بلندن بأكثر من 10 جنيهات إسترليني. وكان نجم البوب الراحل توفي بشكل مفاجئ في منزله بلوس أنجليس في 25 يونيو (حزيران) الماضي عن عمر ناهز 50 عاما إثر تعرضه لأزمة قلبية، مما تسبب في تدخل الشرطة للتحقيق في سبب الوفاة وتشريح جثته مرتين. * عرش «ملك البوب» قد يبقى شاغرا * قال المخرج السينمائي الشهير في تأبينه مباشرة بعد وفاة «ملك البوب»: «إنه لن يكون هناك أبدا فنان يمكن مقارنته بمايكل جاكسون». ولهذا سيكون من الصعب جدا لأحد تبوؤ العرش الذي أصبح شاغرا برحيل مايكل جاكسون، ذلك أن مفهوم «نجم النجوم» اختلف تماما في عصر «آي بود» و«ستار اكاديمي». قد يذرف ملايين من المعجبين الدمع على عدد كبير من المغنيين الحاليين من أمثال بونو وميك جاغر ومادونا وبول ماكارتني في يوم رحيلهم. غير أن عالم الموسيقى بات يتساءل إذا ما كان هناك مغن آخر غير مايكل جاكسون الذي باع 750 مليون ألبوم وأرسى أسس الفيديو كليب الحديث وتصدر خبر وفاته وسائل الإعلام في الجزء الأكبر من العالم، سيستطيع أن يسود مجددا على ثقافة البوب إلى هذا الحد. ويقول المؤلف الموسيقي وكاتب الكلمات الاسكوتلندي نيك كاري، الذي يعرف باسم «موموس» في المجال الموسيقي، لوكالة الصحافة الفرنسية: «مايكل جاكسون ليس ملك البوب فحسب، إنه آخر ملوك البوب». ويشير «موموس» إلى حلول الثقافة الرقمية التي حولت مستهلكي الموسيقى إلى جماهير محدودة العدد وموزعة. ويقول أيضا إن مايكل «جاكسون جمع بين الموهبة، وإدمان العمل، والغرابة، وهو خليط فريد». ويلفت سكوت بلاغينوف، وهو رئيس تحرير مجلة «بيتشفورك» الموسيقية الإلكترونية النافذة ومقرها شيكاغو، إلى أن صناعة الموسيقى كانت في حال يرثى لها قبل ظهور مايكل جاكسون، وأن نجاح اسطوانته «ثريلر» الكبير ونجاح القرص المدمج وشرائط الفيديو كليب الموسيقية أنقذتها. لكن بلاغينوف يضيف: «بات هناك اليوم خيارات جمة بفضل التلفزيون المشفر والفضائيات، وأقراص «دي في دي» وألعاب الفيديو». ويوضح: «لا يبدو أن الموسيقى تحتل مكانا مركزيا في أوساط الجيل الشاب وفي ثقافة البوب». وأتى نجاح برامج تلفزيون الواقع الموسيقية مثل «ستار أكاديمي» و«بوب ايدول» بديمقراطية على عالم الموسيقى إذ سمح للجمهور بالتصويت من أجل نجم محدد. ويلاحظ بلاغينوف «تراجعا في الغموض والهالة المحيطين بنجوم البوب راهنا بالمقارنة مع ما كان عليه الوضع في زمن جاكسون». غير أن جيري ديل كوليانو، المتخصص في الصناعة الموسيقية في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، يؤكد أن العالم سيواصل إنتاج النجوم، وإن صار، ربما، تصنيفهم أصعب بعض الشيء. ويرى أن لا قيمة لتعليق من قبيل أن «أحدا لن يستطيع أن يبيع 750 مليون اسطوانة مايكل جاكسون»، في حقبة يمكن فيها تحميل الموسيقى مجانا. ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية: «في حال قام مايكل جاكسون الذي عرف النجاح مع (ثريلر) من بين الأموات فهو لن يستطيع بيع أقراص (سي دي)، ذلك أن تلك الحقبة قد تخطاها الزمن». ويضيف: «لقد ولى زمن الاسطوانات المسجلة، مات أيضا قرص (سي دي)، في حين صار التحميل الشرعي يحتضر هو الآخر». ويقول: «غير أننا، وفي حال تغافلنا عن هذا كله، هل يمكننا تصور ولادة مايكل جاكسون آخر؟ الجواب هو بالطبع نعم». ويعتبر ديل كوليانو أن النجوم مستقبلا سينبثقون من مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«ماي سبيس». ويقول: «يذكرني هذا كله بالألعاب الأولمبية، إذ يردد دوما: (هذا الإنجاز لن يتحقق مجددا)، غير أنه سيكون هناك دوما نجم تتخطى موهبته موهبة الآخرين، وإن اشتهر بطريقة مختلفة».