|
Re: "في الشعر الجاهلي" بعد ثمانين عاما: الحنين إلي فردوس المحنة (Re: مطر قادم)
|
دعوة لتامل موقف وكيل النيابةQuote: ويبقي الكتاب مناسبة متجددة للحنين حول زمن الليبرالية التي مثلها وكيل النيابة المستنير، الذي حفظ التحقيق بعد أن قدم في استجوابه لطه حسين أول نقد للكتاب وواحدا من أكثر النقود تميزا بالذكاء، والاجتهاد، ومن ذلك مثلا أنه يتوقف أمام قول طه حسين نقلا عن عمرو بن العلاء:¢مالسان حمير بلساننا ولا لغتهم بلغتنا¢ قبل أن يضيف ¢ولدينا الآن نقوش ونصوص تمكننا من إثبات هذا الخلاف في اللفظ وفي قواعد النحو والتصريف أيضا¢. ولا يركن وكيل النيابة إلي ما نقله طه حسين، وإنما يعود إلي أصل اقتباسه من كتاب ابن سلام ¢طبقات الشعراء¢ ليجد الأصل :¢ما لسان حمير وأقاصي اليمن بلساننا¢ ويتساءل عما وراء تغيير طه حسين للنص (إسقاط أقاصي اليمن) ثم يأخذ عليه أنه تجاهل في نفس الصفحة ما نصه:¢العرب كلها ولد إسماعيل إلا حمير وبقايا جرهم¢ ويعلق بأن واجب المؤلف وقد اعتمد صحة العبارة الأولي أن يسلم أيضا بصحة الثانية، لأن الراوي واحد والمروي عنه واحد. ثم يكتب محمد نور:¢ وأما عن الدليل الثاني فإن المؤلف لم يتكلم عنه بأكثر من قوله: ولدينا نقوش ونصوص تمكننا من إثبات هذا الخلاف، فأردنا عند استجوابه أن نستوضحه ما أجمل فعجز! وعلي هذا النحو تمضي المناقشة الفكرية بين رجل القانون وطه حسين، والتي انتهت بنفي القصد الجنائي من وراء الكتاب وحفظ الأوراق إداريا، وهو القرار الذي جعل كل من تناولوا قضية طه حسين في هذا الكتاب يسقطون جميع الفصول السيئة في المحنة ويبقون علي صفحة الاستنارة التي دونها محمد نور. |
|
|
|
|
|
|